السوداني: حكومتنا ليس لديها مشاريع متلكئة وتعمل الان على انهاء ملف السابقة منها
تاريخ النشر: 20th, August 2024 GMT
بغداد اليوم - بغداد
أكد رئيس مجلس الوزراء، محمد شياع السوداني، اليوم الثلاثاء (20 آب 2024)، أن الحكومة الحالية ليس لديها اي مشاريع متلكئة، فيما بين أنها تعمل على أنهاء السابقة منها.
وذكر بيان لمكتب رئيس الوزراء، تلقته "بغداد اليوم"، أن "السوداني، أعلن من الناصرية عن إطلاق العمل في عدد من المشاريع المتعلقة بتوسعة وتطوير شبكات النقل والتوزيع للطاقة الكهربائية بالمحافظة، فضلاً عن مجموعة من مشاريع توسعة المحطات الإنتاجية"، مبينا ان "التوسعة والتحديث في قطاعات نقل الطاقة ستوفر مرونة في التجهيز، إلى جانب الجباية والترشيد في الاستهلاك، يمكن أن تضيف ساعات تجهيز كاملة للمواطنين".
وقال السوداني خلال ترؤسه اجتماعاً مع المسؤولين في محطة الناصرية، إن "أولى هذه المشاريع في إطار إنتاج الطاقة الكهربائية يتعلق بالدورة المركبة بالاتفاق مع شركة GE، ستضيف 250 ميغاواط الى إنتاج المحطة الغازية، كما سيضيف الاتفاق مع شركة سيمنز ما مقداره 921 ميغاواط من الطاقة، و يتضمن انشاء وحدات غازية للدورة البسيطة بواقع وحدتين ووحدة مركبة".
وبين أن "السوداني أطلق الأعمال التنفيذية لمشروعي توليد كهرباء بالطاقة الشمسية بحجم كلي يبلغ 800 ميغاواط، الأول مشروع محطة الطاقة الشمسية في ميسلون بسعة 500 ميغا واط، والآخر هو مشروع الطاقة الشمسية في أور 300 ميغاواط"، موضحا ان "مشاريع النقل التي اطلقها تتضمن محطة جنوب الناصرية الثانوية سعة 400 ك ف، وكذلك انشاء خطين ستراتيجيين (الرميلة- جنوب الناصرية) و (جنوب الناصرية- ذي قار المركبة)، سعة 400 ك ف، وتوسعة الشبكة الخارجية لمحطة ذي قار المركبة سعة 400 ك ف، بالاضافة الى محطات اريدو، والإسكان الصناعي الثانوية، والرفاعي الثانوية، سعة 132 ك ف، بجانب المباشرة بعدد من خطوط النقل بسعة 132 ك ف ومنها (اريدو - الاسكان) (الاسكان - شرق - الناصرية ) ( ذي قار المركبة- البطحاء) (المصب العام- جنوب الناصرية) (جنوب الناصرية – البصيّة)".
واشار السوداني خلال كلمة له في الناصرية، بحسب البيان، الى أنه "لولا المتابعة الحثيثة من قبل الكوادر المسؤولة لما تمكنا من إنجاز هذه المشاريع وفي مختلف المحافظات، ومشكلة الكهرباء لا تنحصر في التوليد، إنما هي مشكلة توزيع ونقل ايضاً"، مبينا أن "اولى اهتمامات الحكومة انصبت على استكمال مشاريع الدورة المركبة لتوفير 10 آلاف ميغاواط، وقد أنجز منها 6 آلاف عبر الاستثمار، والمتبقي جرى شموله بالاتفاق الصين".
واضاف إن "الخطط المستقبلية تتضمن 1260 ميغاواط من الطاقة الكهربائية لمحافظة ذي قار ضمن الموديل الاقتصادي الجديد"، لافتا الى أننا "وزعنا المشاريع على المحافظات الأخرى، حسب الوقود المستخدم، وحسب الاختناقات والفجوة في الإنتاج ووفرة الماء للمحطات".
وتابع: "بدأنا بمشاريع خطوط النقل التي ستمنع الانطفاء التام، ونستكمل باقي شبكات النقل بما يوفر مرونة كبيرة في مناقلة الطاقة"، معبرا عن أمله "بشرح ابعاد الخطط الحكومية للمواطن من خلال الحكومة المحلية، والمشاريع نابعة من رؤية وتخطيط في كل القطاعات".
وشدد السوداني على ان "هذه الحكومة ليس لديها مشاريع متلكئة، وكل المشاريع المتلكئة السابقة يجري معالجتها اليوم، وقرارات مجلس الوزراء تتابع انهاء هذا الملف".
وختم قائلاً "أثمن جهود الفنيين والعاملين في وزارة الكهرباء، في هذه الظروف المناخية الصعبة، وهم يتحملون كل الضغوطات في سبيل انجاز مهامهم".
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: جنوب الناصریة
إقرأ أيضاً:
خبير عسكري يوضح تأثير النقاط التي لن ينسحب منها الاحتلال جنوب لبنان
قال الخبير العسكري والإستراتيجي العميد إلياس حنا إن النقاط الخمس التي اختارها جيش الاحتلال الإسرائيلي للبقاء فيها جنوب لبنان تم اختيارها بدقة متناهية، مشيرا إلى أن هذه النقاط تشكل جزءا من إستراتيجية أمنية جديدة لإسرائيل تهدف إلى حماية مستوطناتها الشمالية ومراقبة الداخل اللبناني.
جاء ذلك في تحليل للمشهد العسكري جنوب لبنان بعد انتهاء المهلة المحددة لانسحاب الجيش الإسرائيلي من معظم المناطق التي سيطر عليها خلال الأشهر الماضية في جنوب لبنان، حيث أبقى قواته في 5 مناطق إستراتيجية بدعوى حماية المستوطنات القريبة من الحدود.
وأوضح حنا أن هذه النقاط الخمس تم اختيارها بعناية لتكون بمثابة منظومة أمنية متكاملة، حيث توجد في كل نقطة سرية عسكرية تضم ما بين 100 إلى 150 جنديا، مما يمنحها القدرة على حماية العمق الإسرائيلي ومراقبة التحركات داخل الأراضي اللبنانية.
وأضاف أن هذه النقاط تتيح لإسرائيل جمع المعلومات والتصرف بمرونة من دون الحاجة إلى الالتزام الكامل بالقرارات الدولية.
وأشار الخبير العسكري إلى أن هذه الإستراتيجية تشبه إلى حد كبير ما تم تطبيقه في غزة، حيث أنشأت إسرائيل منطقة عازلة ونقاطا أمنية داخلية لضمان أمن مستوطناتها.
إعلان
تعزيز للسيطرة
وأكد أن هذه النقاط الخمس في لبنان ستكون بمثابة وجود مادي وجسدي يعزز السيطرة الإسرائيلية على المنطقة، مع قدرة على التدخل السريع عند الحاجة.
ولفت حنا إلى أن البيان المشترك الصادر عن الرؤساء الثلاثة في لبنان (رئيس الجمهورية، رئيس الوزراء، ورئيس مجلس النواب) أكد على الالتزام بالقرار 1701 واتفاق الطائف، مشيرا إلى أن لبنان يسعى حاليا إلى حل دبلوماسي وقانوني للأزمة عبر التوجه إلى مجلس الأمن الدولي.
ورغم تحذير الأمم المتحدة من أن "أي تأخير" في الانسحاب الإسرائيلي سيعتبر انتهاكا للقرار 1701، أشار حنا إلى أن هذا القرار لم ينجح في تحقيق أهدافه بشكل كامل، وأن الواقع الجديد على الأرض يتطلب تعاملا مختلفا.
وفيما يتعلق بالخطوات المستقبلية، توقع حنا أن تستمر القوات الإسرائيلية في البقاء في هذه النقاط لفترة تتراوح بين شهرين إلى 6 أشهر، مع تعزيز دفاعاتها وحماية المستوطنات القريبة.
وأكد أن التكنولوجيا الحديثة قد تعوض عن الحاجة إلى وجود عسكري مكثف، لكن إسرائيل ما زالت تعتمد على الوجود المادي لضمان أمنها.
وأشار حنا إلى أن الوضع الحالي يمثل ديناميكية جديدة في المنطقة، حيث تسعى إسرائيل إلى تعزيز وجودها الأمني في جنوب لبنان، بينما يبحث لبنان عن حلول دبلوماسية وقانونية لإنهاء هذا الوجود الذي يعتبره "احتلالا".