تواصل عمليات البحث عن 6 مفقودين عقب غرق يخت قبالة سواحل صقلية
تاريخ النشر: 20th, August 2024 GMT
تواصلت، الثلاثاء، عمليات البحث عن 6 أشخاص مفقودين لليوم الثاني على التوالي، بعد غرق يخت للملياردير البريطاني مايك لينش قبالة سواحل جزيرة صقلية الإيطالية.
ومن بين المفقودين الملياردير البريطاني نفسه وابنته البالغة من العمر 18 عاما.
وكان يخت لينش، مؤسس شركة البرمجيات "أوتونومي"، غرق صباح الاثنين خلال رحلة قبالة ساحل صقلية بالقرب من ميناء بورتشيلو.
Billionaire Mike Lynch and his 18-year-old daughter are missing after their $18M superyacht capsized off Italy's coast.
Just two months ago, Lynch was cleared of all 15 fraud charges related to the $11.1B sale of his company to Hewlett-Packard in 2011 ???? pic.twitter.com/y8vxUaf043 — FearBuck (@FearedBuck) August 19, 2024
وكان الركاب على متن اليخت الشراعي الفاخر المعروف باسم "بايجان"، والذي يصل طوله إلى 56 مترا، وتبلغ قيمته 30 مليون جنيه إسترليني، لحظة انقلابه.
وعثرت فرق البحث على رجل كندي ميتا في الماء، فيما تمكنت من إنقاذ 15 آخرين من الغرق، بينهم أنجيلا باكاريس زوجة لينش.
وبحسب صحيفة "الغارديان"، فإنه جرى تأكيد مقتل شخص يعتقد أنه رئيس الطهاة في السفينة، في إشارة إلى الرجل الكندي.
ولا يزال مصير مستثمر التكنولوجيا والملياردير البريطاني المعروف بلقب "بيل جيتس بريطانيا" مجهولا.
وكان لينش دعا ضيوفا إلى جولة على متن يخته للاحتفال بتبرئته من تهم احتيال وجهت له في الولايات المتحدة.
وتستمر عمليات البحث والإنقاذ عن المفقودين الـ6، بمشاركة 4 سفن ومروحية وخفر السواحل وفريق غوص.
وذكرت السلطات المحلية الإيطالية، أن اليخت "غرق فجأة" على الأرجح "بسبب الظروف الجوية الرهيبة"، ما يعزز صحة تقارير تحدثت عن تعرض المركب إلى عاصفة عنيفة بعد انطلاقه من ميناء بورتشيلو، مساء الأحد الماضي.
ونقلت وكالة رويترز، عن ربان سفينة كان في الموقع، قوله إنه أدار المحرك حينما هبت العاصفة للسيطرة على السفينة وتفادي الاصطدام بالسفينة "بايجان".
وفي وقت سابق، ذكرت وكالة الأنباء الإيطالية "أنسا"، أن عاصفة مصحوبة برياح قوية تسببت في انقلاب القارب الشراعي في ساعة مبكرة من صباح اليوم الاثنين.
ولفتت الوكالة الإيطالية، إلى أن 22 شخصا كانوا على متن القارب قبل غرقه، موضحة أن من بين المفقودين مواطنون بريطانيون وأمريكيون وكنديون.
في السياق ذاته، أوضحت صحيفة "إيل جورنال دي سيسيليا" الإيطالية، أن على المركب أيضا كان هناك أشخاص آخرون يحملون جنسية مزدوجة بريطانية- فرنسية.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي من هنا وهناك المرأة والأسرة حول العالم حول العالم صقلية بريطانيا بريطانيا إيطاليا صقلية حول العالم حول العالم حول العالم حول العالم حول العالم حول العالم سياسة سياسة من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
رحيل عملاق السينما السيريالية ديفيد لينش
توفي المخرج والكاتب الأمريكي الشهير ديفيد لينش، الخميس، عن عمر 78 عاماً، تاركاً بصمة فنية خالدة في عالم السينما والتلفزيون، إذ اشتهر لينش بجلب السريالية إلى صالات السينما، والمزج بين الدراما العاطفية والرعب في أفلام مثل "بلو فيلفت" و"مولهولاند درايف"، بالإضافة إلى مسلسل "توأم بيكس-Twin Peaks الذي أحدث ثورة في التلفزيون في التسعينيات.
أعلنت عائلته خبر وفاته أمس الخميس، عبر صفحته الرسمية على فيس بوك، وجاء في المنشور: "هناك فراغ كبير في العالم الآن بعد رحيله عنا، ولكن كما كان يقول: 'ركز على الكعكة وليس على الثقب'... إنه يوم جميل مع شمس ذهبية وسماء زرقاء على طول الطريق".
وكان لينش قد كشف في أغسطس (آب) العام الماضي أنه كان يعاني من مرض الانسداد الرئوي المزمن (انتفاخ الرئة)، الذي سببه "سنوات عديدة من التدخين.
وعن مرضه قال لينش: "لقد أصبت بالتهاب الشعب الهوائية المزمن بسبب التدخين لفترة طويلة، وبالتالي أنا محجوز في المنزل سواء أحببت ذلك أم لا"، مضيفاً أنه لا يتوقع أن يصنع فيلماً آخر.
يُعتبر لينش من المخرجين المبدعين الذين يرفضون الانصياع للتقاليد، فهو شخصية فريدة، ربما غامضة وجادة كما أفلامه، معروف بحبه للسيريالية وشغفه بالفن، وخبير في كسر القواعد، متلاعب بمسارات الوقائع السردية على مختلف المستويات، إذ كان ينسج في أعماله قصصاً تتبع منطقها غموض دائم ونهاية يشوبها عدم الفهم، كما أنه كان متحفظاً في تفسير أعماله لجمهوره، فعندما كان يُسأل عن تفسير أفلامه، غالباً ما كان يرفض.
حصل لينش على ثلاث ترشيحات لجائزة أوسكار لأفضل مخرج طوال مسيرته، عن أعماله "بلو فيلفيت- Blue Velvet"، و"رجل الفيل-The Elephant Man"، و"مولهولاند درايف-Mulholland Drive".
وكان آخر مشروع رئيسي له هو "توأم بيكس: العودة" الذي تم بثه في عام 2017، والذي استكمل المسلسل التلفزيوني الراديكالي الذي عرض في أوائل التسعينات، والذي يروي قصة وفاة غامضة لملكة جمال المدرسة الثانوية لورا بالمر، في بلدة خيالية في ولاية واشنطن اسمها توين بيكس وتواجهه عقبات من خارج نطاق الطبيعة. وقد حصل لينش على هذا المسلسل على 5 ترشيحات لجائزة إيمي عن موسمه الأول.
ويعد "توأم بيكس"، الذي أنشأه لينش مع الكاتب مارك فروست، واحداً من أكثر المسلسلات غموضاً وتميزاً في تاريخ التلفزيون الأمريكي، حيث كان يقوده المخرج بشكل غير تقليدي.
كما فاز لينش بجائزة السعفة الذهبية المرموقة في مهرجان كان السينمائي عن فيلم "Wild at Heart" في عام 1990، وبجانب الترشيحات الثلاثة للأوسكار، حصل لينش على جائزة أوسكار شرفية عن مُجمل أعماله في عام 2020، كما تم تكريم مسيرته الفنية الفريدة من خلال جائزة خاصة في حفل توزيع جوائز الروح المستقلة لعام 2007، وحصل على جائزة الأسد الذهبي في مهرجان فينيسيا السينمائي لعام 2006.
وُلد لينش في 20 يناير (كانون الثاني)1946 في مدينة ميسولا بولاية مونتانا، وانتقل كثيراً مع عائلته أثناء طفولته بين الولايات المختلفة قبل أن تستقر في فيرجينيا، وكان يشعر براحة أكبر بعيداً عن الدراسة حراً في استكشفا شغفه بالعالم.
وكان والد لينش باحثاً في وزراة الزراعة الأمريكية ووالدته معلمة إنجليزية، التحق بالمدرسة الثانوية، لكنه لم يكن يهتم بالدراسة بل كان يركز على الرسم، وفي عام 1965، التحق بأكاديمية بنسلفانيا للفنون الجميلة في فيلادلفيا.
وبعد سنوات من العمل كفنانٍ تشكيلي، ومخرجٍ لأفلام الرسوم المتحركة القصيرة والأفلام الحيّة، اقتحم لينش الساحة السينمائية بأول فيلم روائي عام 1977 بعنوان Eraserhead، وسرعان ما لفت أسلوبه الغريب انتباه هوليوود، ومؤسسة صناعة الأفلام الدولية.
قال لينش لصحيفة "لوس أنجلوس تايمز" في عام 1986: "هناك أشياء تكمن في العالم وداخلنا يجب أن نتعامل معها. يمكنك الهروب منها لبعض الوقت، ربما لفترة طويلة، لكن إذا واجهتها وسمّيتها، فإنها تبدأ في فقدان قوتها. بمجرد أن تسمي العدو، يمكنك التعامل معه بشكل أفضل."
وقال المخرج ستيفن سبيلبرغ في بيان: "لقد حددت أفلام 'بلو فيلفيت' و 'مولهولاند درايف' و 'إلفنت مان' ديفيد لينش كحالم مبدع وله رؤية فريدة من نوعها، أخرج أفلاماً كانت تبدو يدوية الصنع". وأشار سبيلبرغ إلى أنه قام باختيار لينش لتجسيد شخصية المخرج جون فورد في فيلمه "ذا فابلمنز" الذي عُرض عام 2022.
وأضاف سبيلبرغ: "العالم سيفتقد هذه الصوت الفريد والأصلي."
وأصبح مصطلح "لينشيان" أسلوبا خاصاً به، لكنه في النهاية كان ينتمي إليه وحده، وبات المصطلح تعبيراً رسمياً، يثبت فرادة أسلوب لينش.