عامر التونى يشدو بالأشعار الصوفية فى أولى ليالى صيف قطاع الإنتاج الثقافى
تاريخ النشر: 20th, August 2024 GMT
تحت رعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة، شهد المخرج خالد جلال رئيس قطاع شئون الإنتاج الثقافى، إنطلاق فعاليات برنامج صيف قطاع الإنتاج الثقافى أمس الاثنين على مسرح ساحة مركز الهناجر للفنون، وذلك في إطار برنامج فعاليات وزارة الثقافة الصيفية "ثقافتنا في أجازتنا " .
حيث أحيا الفنان عامر التونى أولى ليالى برنامج صيف قطاع الإنتاج الثقافى ، الذى ينظمه قطاع شئون الإنتاج الثقافى، وذلك بمصاحبة فرقته "المولوية" وتغنى التونى بكلمات لشعراء الصوفية الأوائل أمثال ابن الفارض والحلاج وأبو مدين الغوث والسهروردى، منها " لامونى، هامت الأرواح، قلبى يحدثنى" .
ويستمر برنامج صيف قطاع الإنتاج الثقافى، يوميا حتى ٣١ أغسطس الجارى بسعر تذكرة ٣٠ جنيه، ومن المقرر أن يحيى الفنان "على الهلباوى" الليلة الثانية للبرنامج اليوم الثلاثاء، كما تحيى الفنانة "آية عبدالله" الليلة الثالثة للبرنامج يوم ٢١ أغسطس .
ويشارك البيت الفنى للفنون الشعبية والاستعراضية برئاسة الفنان أحمد الشافعى، فى برنامج صيف قطاع الإنتاج الثقافى من خلال استعراضات لأعرق فرقه الفنية، حيث تحيى فرقة "رضا للفنون الشعبية" حفل يومى ٢٢ و٢٦ أغسطس، وتحيى الفرقة القومية للفنون الشعبية حفل يومى ٢٣ و٢٩ أغسطس .
كما يشارك المركز القومي للمسرح والموسيقى والفنون الشعبية برئاسة الفنان إيهاب فهمي، فى برنامج صيف الإنتاج الثقافى من خلال فرقته الموسيقية، حيث تحيى الفرقة حفل يوم ٢٤ أغسطس وتقدم مجموعة متميزة من الفقرات الموسيقية والغنائية .
ويحيى الفنان "ماهر محمود" حفل الليلة السابعة لبرنامج صيف قطاع الإنتاج الثقافى يوم ٢٥ أغسطس، وتحيى الفنانة "فاطمة محمد على" حفل الليلة التاسعة للبرنامج يوم ٢٧ أغسطس، كما يحيى الفنان "على الألفى" حفل الليلة العاشرة من البرنامج يوم ٢٨ أغسطس، وتحيى الفنانة " فاطمة عادل" حفل الليلة قبل الأخيرة للبرنامج يوم ٣٠ أغسطس .
تختتم فعاليات الليلة ال١٣ لبرنامج صيف قطاع الإنتاج الثقافى، يوم ٣١ أغسطس، بمشاركة من أكاديمية الفنون برئاسة الدكتورة غادة جبارة، من خلال تقديم العرض المسرحى "فرحة" من إنتاج الأكاديمية .
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: صيف قطاع الإنتاج الثقافي وزارة الثقافة عامر التوني حفل عامر التوني حفلات 2024 مركز الهناجر للفنون حفل اللیلة
إقرأ أيضاً:
المثالية بين الوهم والواقع.. عندما يكون العدل أولى من التسامح
المثالية مفهوم يشغل فكر الإنسان عبر العصور؛ فهي تعني السعي نحو الكمال، والتصرف وفق أرقى المبادئ الأخلاقية. لكنها في كثير من الأحيان تبدو كفكرة نظرية، أكثر من كونها واقعًا ملموسًا. فالكثيرون يتحدثون عنها، ويدّعون الالتزام بها، لكنهم لا يطبقونها إلا في الظروف التي تناسبهم، ما يجعلها تبدو وكأنها وهمٌ نقرأ عنه أكثر مما نراه في حياتنا اليومية.
في عالم مثالي، يُفترض أن يسود العدل، ويكون الجميع صادقين وأوفياء، ولكن الواقع ليس كذلك. فالبشر ليسوا مثاليين بطبيعتهم، بل هم مزيج من الخير والضعف، والعدل والهوى؛ ولهذا، فإن المثالية المطلقة، قد تكون عبئًا على الإنسان، إذا جعلته يضغط على نفسه؛ ليظهر بمظهر مثالي دائمًا، حتى عندما يكون ذلك على حساب مشاعره الحقيقية أو حقوقه.
هناك من يستخدم المثالية كأداة لفرض توقعات غير واقعية على الآخرين؛ مثل مطالبة الضحية بمسامحة الجاني، دون حصولها على حقها، أو دعوة شخص تعرض للخداع، إلى التغاضي، وكأن شيئًا لم يكن. لكن القرآن الكريم يخاطب الناس وفق قاعدة العدل والمثل، حيث يقول تعالى:“ هل تجزون إلا بما كنتم تعملون”. ويؤكد في مواضع أخرى على مبدأ الجزاء بالمثل:” من يعمل سوءًا يجز به”. فمن الخطأ أن يُطلب من الإنسان المثالية المطلقة، بينما يُجازى بغيرها، لأن هذا ينافي عدالة الله وسننه في الكون.
الحياة قائمة على الموازين العادلة، فمن ظلم غيره لا بدّ أن يذوق جزاء ظلمه، كما قال تعالى:” نسوا الله فنسيهم”. فمن يتجاهل الحق، ويتمادى في الخطأ، لا يُنتظر منه إلا أن يُعامل بالمثل. حتى في سياق المكر والخداع، يبين القرآن أن الله يرد كيد الظالمين إليهم، فيقول:” ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين”.
بدلًا من التمسك بالمثالية المطلقة، من الأفضل البحث عن التوازن. ليس من الضروري أن يكون الإنسان مثاليًا طوال الوقت، ولكن الأهم أن يكون صادقًا مع نفسه، وعادلًا في قراراته، ويكيل بنفس المكيال الذي كيل له به، لأن العدل أساس التعامل بين البشر. يمكننا أن نسعى لنكون أشخاصًا أفضل، لكن دون أن نقع في فخ المثالية الزائفة، التي تجعلنا نعيش وفق معايير غير واقعية. التوازن هو الحل، فهو يسمح لنا بأن نكون أخلاقيين وعقلانيين في الوقت نفسه، دون أن نفرض على أنفسنا ما لا يمكن تحمله؟
المثالية قد تكون قيمة جميلة، لكنها ليست دائمًا عملية أو عادلة. الأهم هو أن ندرك أن الإنسان ليس معصومًا من الخطأ، وأن نبحث عن طريق وسط بين القيِّم والمواقف الواقعية، حيث نعيش بسلام داخلي، دون ضغط السعي وراء وهم الكمال.
وقفة:
بالمثل، كل شيء بالمثل. الطيب مع الطيب، والعدل مع الجميع، ومن اختار طريق الظلم أو الخداع؛ فسوف يُجازى بما قدمت يداه.المثالية بين الوهم والواقع.. عندما يكون العدل أولى من التسامح.