ماذا تفعل عند نسيان جرعة من الأقراص الموسعة للشرايين؟.. هيئة الدواء تحذر
تاريخ النشر: 20th, August 2024 GMT
أصدرت هيئة الدواء المصرية تقريرا رسميا بشأن الأقراص الموسعة للشرايين، للحفاظ على سلامة المواطنين، والعمل على تحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030، والبعد عن السلوكيات الخاطئة التي لها أضرار على أجهزة الجسم.
ماذا تفعل عند نسيان جرعة من الأقراص الموسع للشرايين؟وقالت هيئة الدواء إنه في حالة نسيان جرعة من الأقراص الموسعة للشرايين التي تعطى بالفم أو اللاصقة، تنصح هيئة الدواء باتباع مجموعة من الإجراءات التالية:
- خذ الجرعة الفائتة بمجرد أن تتذكرها.
- إذا اقترب موعد الجرعة التالية؛ فتجاوز الجرعة الفائتة.
- تناول الجرعة التالية في وقتها الطبيعي.
-لا تأخذ جرعتين في نفس الوقت، أو جرعات إضافية.
الأدوية الموسعة للشرايينوأشارت هيئة الدواء الى أن الأشكال الصيدلية المتوفرة من الأدوية الموسعة للشرايين متنوعة، وهي:
- الأدوية الموسعة للشرايين تتواجد في أشكال مختلفة، مثل:
- كبسولات تؤخذ بالفم.
- أقراص توضع تحت اللسان.
- صورة لاصقة توضع على الصدر.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: أشكال مختلفة أهداف التنمية التنمية المستدامة السلوكيات الخاطئة سلامة المواطنين صحة وسلامة هيئة الدواء المصرية أجا أجهزة أدوية هیئة الدواء
إقرأ أيضاً:
(نسيان ما لم يحدث)..!
روعة الحكي، وجمال السرد، ودقّة الملاحظة، لا تجدها مكتملة إلا في كتابات ومجالسة أستاذ الأجيال، الراحل المقيم، عيسى الحلو.
ذكريات الصالونات الأدبية، والمنتديات الثقافية، والحوارات الماتعة مع الكبار: الطيب صالح، عبد الله الطيب، الشوش، والفيتوري… تزداد نكهة وعمقًا حين تمر عبر ذاكرة “ود الحلو”.
في عام ٢٠٢١، قصدناه في منزله بحي الجامعة بأم درمان، بعد إفطار رمضاني بدار جاره النبيل، الصحفي البارز إسماعيل آدم، صديق الجميع وأخو الإخوان.
كُنا مجموعة صحفية تمثل مزيجًا من أجيال الثمانينات والألفية الثالثة، نستظل بفيء تجربة تمتد من ستينيات الوعي حتى اللحظة الراهنة.
⸻
بري المحس.. وحرائق السياسة
الذاكرة لا تزال تفوح بعطرها الفوّاح: إسماعيل آدم، جمال عبد القادر، إسماعيل محمد علي، وعيدروس.
تتدفق صور منزل “بُرِّي المحس”، حيث نهارات الخرطوم يسرقها لصوص النهار، فلا يتركون إلا “الشُرّابات” والحسرة…!
وفي خلفية المشهد، تنتفض البلاد، تتشكّل حكومة الصادق المهدي وتتفكك، تتوافق وتتناقض، بينما الأحداث تتسارع، والأخبار من كل صوب.
والمسك الطيب، الراحل هاشم كرار، كان آنذاك يشعل نار أسئلته تحت مقعد الصادق في آخر حوار قبل تحرّك مدرّعات الترابي، ورفع صيوان زفاف آل الكوباني!
حينها قال الصادق المهدي كمن يُسلّم أمره للقدر:
“إذا سقطت حكومتي، فلن أشيع باللعنات!”
⸻
مواتر سوداء.. وأخبار لا تموت
الرباعي الصحفي يطارد الأخبار على متن مواتر السوزوكي السوداء، ما بين مجلس الوزراء، الجمعية التأسيسية، دُور الأحزاب، ومنازل القيادات.
لم تكن الأخبار سلعة سريعة التلف كما الآن، بل كانت تعيش أيّامًا، وتُقطع بها المسافات إلى مكتبات المناقل، ود مدني، الأبيض، دنقلا، بورتسودان، والجنينة.
أما اليوم، فالأخبار تتبخّر مع هفيف الثواني، والصحفيون يركنون إلى الراحة، يتداولون الأخبار الخاصة بينهم بزهد عجيب في التميّز.
⸻
مائدة إسماعيل.. وزيارة الوداع
في منزل إسماعيل، كانت السهرة عذبة: نقاشات جادة في السياسة والمجتمع، ونُكت طريفة، وذكريات نديّة.
مائدة عامرة بمطايب دارفور ومنتجات البندر الخرطومي، تحت سماء فيها شجر وماء ونجوم تتلألأ.
وكان مسك الختام: زيارة أستاذنا الراحل عيسى الحلو، الذي غاب عن سنتر الخرطوم منذ إغلاق العزيزة“الرأي العام”.
⸻
كاتب القصة.. ومربي الذائقة
في شرخ الشباب، كنا نتابع كتاباته بشغف: في القصة القصيرة، الرواية، والنقد، عبر “الثقافة السودانية”، “الخرطوم”، والملاحق الأدبية.
من ريش الببغاء، إلى عجوزان فوق الشجرة، ووردة حمراء من أجل مريم، وحمى الفوضى والتماسك… كانت نصوصه نوافذ على عوالم ساحرة لا تُنسى.
وجدناه على سرير الحوش، يستعد للنوم، تحيط به رعاية الأميرة “نون”، هبة الله ومكرمته، المتفانية الحنونة.
وصديقنا البدوي يوسف، بذاكرته الحديدية، يلتقط كل جملة من عيسى كما تُلتقط الدرر.
أما محمد عبد القادر، فقد قاد الحديث ببراعة، يتنقّل بنا من حقل إلى بُستان، ومن ذاكرة إلى أخرى.
⸻
ختام بلقاء لا يُنسى
خرجنا من منزل الأستاذ عيسى الحلو، نحمل في صدورنا محبةً لا توصف، ووعدًا بلقاءات قادمة.
خرجنا نحمل روايته الأخيرة “نسيان ما لم يحدث”، بتوقيع أنيق، وحبر على الأصابع، وقُبلة على جبينه لا تغيب.
⸻
سلامٌ على ود الحلو…
رحم الله أستاذنا الأديب الكبير عيسى الحلو، الذي كتب بالحبر والروح، ومشى بين الناس بسكينة الحكماء ونُبل الكبار.
غاب الجسد، لكن الحضور يزداد رسوخًا كلما عدنا إلى كتبه، أو تذكرنا ابتسامته، أو أعدنا قراءة سطر من سطوره التي تُضيء العتمة وتزين المستقبل.
سلامٌ عليك في الخالدين، أيها الحكّاء البديع…
ولك منّا الدعاء، ومن الذكرى ما يُزهر كلما ذبل الكلام.