بتهمة الإخلال بواجباته.. اليسار الفرنسي يهدّد ماكرون بتنحيته دستوريا
تاريخ النشر: 20th, August 2024 GMT
يواجه الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، ما يوصف بـ"الفترة الصعبة" وذلك مباشرة عقب السابع من تموز/ يوليو، حين خسر معسكره للانتخابات البرلمانية بعدما حلّت "الجبهة الشعبية الجديدة" في المرتبة الأولى، وفي اليوم التالي قدّم غابريال أتال، استقالة حكومته، غير أن ماكرون انتظر 9 أيام حتى قبولها، وهي فترة ليست مألوفة في فرنسا.
وقالت عدد من التقارير الإعلامية، إنّه بعد مرور 40 يوما على ظهور نتائج الانتخابات، لا تزال فرنسا من غير حكومة كاملة الصلاحيات، فيما لا تزال الحكومة المستقيلة تقوم بتصريف الأعمال اليومية، ولم يعمل ماكرون على تعيين شخصية من المجموعة البرلمانية الأكثر عددا في البرلمان، وهي "الجبهة الشعبية".
قرار الرئيس الفرنسي، أتى بمُبرّر أنه لم تحصل على الأكثرية البرلمانية المطلوبة، وهي 289 نائبا، التي من شأنها أن توفر للبلاد الاستقرار؛ غير أن عدد من المتابعين للشأن الفرنسي، أكّدوا أن "كلاً من الكتل الثلاث الرئيسية في البرلمان الفرنسي الجديد لا تملك أكثرية".
وأضافوا، خلال عدد من التقارير الإعلامية، أن "الكتلة الوسطية التي تدعم ماكرون قد حلّت في المرتبة الثانية، بحصولها على 166 نائبا، فيما حصلت مجموعة اليمين المتطرف المنبثقة من حزب "التجمع الوطني" على 123 نائبا؛ ويبقى التحالف الممكن بين الكتلة الوسطية ونواب حزب "اليمين الجمهوري" الذي لم يحصل إلا على 47 مقعدا، بعيدا عن الأكثرية المطلقة وهي 213 نائبا".
وعلى خلفية هذا الوضع الذي يصفه عدد من المتابعين للشأن الفرنسي بـ"المعقّد" قد اختار ماكرون الانتظار، مرّة بحجة الألعاب الأولمبية، وضرورة وجود حكومة للإشراف عليها، ومرّة أخرى بانتظار أن تتفاهم الكتل النيابية، أو بعضها، فيما بينها، من أجل التمكن من تحقيق أكثرية تدعمها في الندوة البرلمانية. وهو الأمر الذي جعل حزب "فرنسا الأبية"، لم يتردّد في رفع سيف التهديد بإقالة ماكرون من منصب رئاسة الجمهورية.
واستند التشكيل الذي يُعرف بكونه "الأكثر جذرية"، على المادة 68 من الدستور الفرنسي؛ ففي إعلان وقّعه زعيم الحزب والمرشّح الرئاسي السابق، جان لوك ميلونشون، ومنسّقه العام النائب، إيمانويل بومبار، ورئيسة مجموعته في البرلمان، ماتيلد بانو، اتّهم ماكرون بتنفيذ "انقلاب دستوري، والاستئثار بالسلطة".
وبحسب صحيفة "لا تريبون دو ديمانش"، الأحد، وجّه حزب "فرنسا الأبية"، "إنذارا رسميا" بالعمل على تنحية ماكرون في حال "عدم قبوله نتائج الانتخابات التشريعية، ورفضه تسمية لوسي كاستيت رئيسةً للحكومة"، وذلك بتهمة "عدم القيام بواجباته الدستورية".
إلى ذلك، يقول عدد من المحلّلين، بأن "الشروط التي يمكنها تنحية ماكرون غير متوافرة"، في إشارة إلى أن الدستور الفرنسي ينص على التصويت لصالح التنحية بنسبة الثلثين في البرلمان بمجلسَيه "النواب والشيوخ"، وهذا غير متوافر لحزب "فرنسا الأبية".
كذلك، يجب أن تُوافق عليه "المحكمة العليا" التي تتشكّل من أعضاء مجلسَي البرلمان بالتساوي، وأيضا بنسبة الثلثين، وتتمتّع بمهلة شهرين للقيام بمهمتها، ممّا يعني عمليا أن الإطاحة بماكرون بالوسائل الدستورية أمر غير مُمكن؛ ولم يسبق أبداً، منذ ولادة الجمهورية الخامسة في خمسينات القرن الماضي، أن ظهرت مطالبة بتنحّي أي من رؤساء الجمهورية الـ7 الذين تعاقبوا على رئاسة فرنسا.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة دولية إيمانويل ماكرون فرنسا رئاسة الجمهورية فرنسا رئاسة الجمهورية إيمانويل ماكرون فرنسا الابية المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی البرلمان عدد من
إقرأ أيضاً:
قراءة في الانتخابات القادمة
بقلم: حسن جمعة ..
الغموض ما زال سيد الموقف في مسألة الانتخابات القادمة في العراق خصوصا فيما يتعلق بالتحالف مع أحزاب وقوى أخرى ما يترك الباب مفتوحاً أمام سيناريوهات متعددة قد تؤثر على المشهد السياسي في الفترة المقبلة وقد أشارت بعض المصادر السياسية بأن السوداني يعمل على تحالف ثلاثي مع محافظي البصرة وكربلاء وواسط الى ذلك تشير بعض المصادر السياسية بأن هناك احتمالات بضم ثلاثة وزراء بارزين في الحكومة الحالية إلى هذا التحالف بينهم وزير الداخلية عبد الأمير الشمري حيث إنه يعتزم الانخراط في العمل السياسي خلال الدورة البرلمانية المقبلة.وفي رؤية اخرى تضع زعيم تيار الحكمة عمار الحكيم مع تحالف النصر بزعامة حيدر العبادي وبعض من نواب البرلمان الحاليين لتشكيل تحالف علما أن وزير التعليم العالي نعيم العبودي، القيادي في حركة عصائب أهل الحق أعلن أن الحركة تميل إلى خوض الانتخابات بقائمة منفردة مع إبقاء الباب مفتوحاً لتحالفات محدودة مع بعض الكتل والشخصيات . إلا أن مراقبين يرون أن الحركة قد لا تخاطر بالمشاركة دون حلفاء لقلة القواعد الشعبية لها . وفي التحالفات الكردية فالمسألة تتأرجح بين الاتحاد الوطني الكردستاني والحزب الديمقراطي الكردستاني واتباع مبدأ التحالف الكردستاني علما أن عدد سكان العراق 46 مليون نسمة البالغ تنعكس على عدد المقاعد البرلمانية حيث يُتوقع أن يتجاوز العدد الإجمالي للمقاعد 460 مقعداً وذلك استناداً إلى الدستور العراقي الذي يُحدد نائباً واحداً عن كل 100 ألف مواطن. وهذا يعني زيادة نحو 100 مقعد عن الدورة الحالية التي تضم 329 نائباً. وتواجه هذه الزيادة انتقادات شعبية واسعة، مع مطالبات بتعديل الدستور ليصبح نائبا واحدا عن كل 200 ألف نسمة وكل هذه مجرد تحليلات سياسية قد لا يحدث منها شيء ومن المحتمل أن يخرج علينا سيناريو مخالف تماما لكل هذه التوقعات.
حسن جمعة