الحافلات بتطوان .. تتغير الشركات أما أزمة النقل مستمرة
تاريخ النشر: 20th, August 2024 GMT
أخبارنا المغربية-بدر هيكل
لازال الاستياء العام الشعور الغالب على ساكنة مدينة تطوان إزاء قضية النقل الحضري.
فبعد المسلسل الذي عاشته المدينة، مع شركة فيتاليس، التي عمرت لسنين، بعد أن فوض لها التدبير من جماعة تطوان، كانت الحلقة الأخيرة رفض السلطات التمديد للشركة، بعد حوادث مأساوية الصيف الماضي.
شركة جديدة لكن دون خبرة!
عملت الجهات المعنية بتدبير الشأن العام المحلي بتطوان على استقدام شركة للنقل الطرقي لتدبير ما سمي "المرحلة الانتقالية للقطاع".
ويشار إلى أن شركة "إيصال المدينة" غير متخصصة في النقل الحضري، فليست لها أية تجربة تذكر في هذا المجال.
ومن المنتظر، أمام ضخامة أسطول الحافلات وانعدام الخبرة، أن تستفحل الأزمة، حيث تعرف الشواطئ المجاورة للمدينة إقبالا كبيرا.
تتغير الحافلات ودار لقمان على حالها
لا زال التطوانيون، وزاور تطوان "السياحية"، يعانون من تدهور النقل الحضري، أمام حافلات تردت حالتها الميكانيكية.
وفي السياق ذاته ومع تدفق الآف السياح، يبرز النقص الكبير في عدد الحافلات، ما يتطلب تعزيز أسطول الحافلات لسد الخصاص.
المزوق من برا اش خبارك من الداخل!
صار مألوفا مشهد تجول الحافلات المكيفة بتطوان ونواحيها، غير أن جلها بمكيفات معطلة، وفي هذه الحرارة المفرطة، ومع غياب نوافذ للتهوية، يتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي وصف هذه الحافلات ب "الفَران" المتجول.
حتى العمال لم يسلموا من الأزمة!
يبدو أن الشركة الماضية قد أورثت "إيصال المدينة" تقاليد راسخة في تدبير القطاع، فلا زالت تطفوا على السطح مشاكل مستخدمي الشركة، خاصة ما يتعلق بالأجور الهزيلة، وظروف العمل غير المريحة، التي يطبعها الضغط على الأسطول وتردي حالته، التي تكشفها الحوادث المتكررة.
حوادث مستمرة للصيف الثاني على التوالي
في الوقت الذي لا زالت حوادث الحافلات تطبع ذاكرة المواطن التطواني، يستمر الأسطول الحالي، وبشكل شبه يومي، بالغرق في حوادث لا نهاية لها، نتيجة غياب الصيانة والمراقبة، إذ صارت مشاهد الانقلاب والاصطدام لغياب الفرامل مألوفة، دون حديث عن الحافلات المائلة!.
هذه الحوادث، والتي كسابقتها في عهد الشركة القديمة، تأتي تزامنا وتواجد الملك محمد السادس بالمدينة.
ويبدو أن قطاع النقل الحضري بالمدينة يستغيث الجهات المعنية لإيجاد لحل جدري وسريع، لوضع حد لأزمة عمرت كثيرا بتطوان، في الوقت الذي لا زالت بعض مدن الشمال تتجول بها حافلات من تسعينيات القرن الماضي (يتبع).
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: النقل الحضری
إقرأ أيضاً:
تدفق حركة السفريات من محافظات القاهرة وأسوان عبر سفريات جماعية بشكل يومي دون توقف إلى معسكر كتيبة الجيش
تواجه رحلات عودة السودانيين إلى البلاد من عدة محافظات مثل القاهرة الكبرى وأسوان وغيرها، بعد انتصارات الجيش في ولاية الخرطوم والجزيرة وسنار والنيل الأبيض، وغيرها من المناطق تواجه صعوبات تمثلت في تكدس الرحلات التي تتم عبر مبادرات منظمات وطنية وأهلية وخيرية، بالإضافة إلى المبادرات الخاصة بأبناء المغتربين بالولايات لتسهيل عودة أسرهم إلى جانب العودة الطوعية الأسرية والفردية، بعد ان كانت تسير بانسياب تام لدى السلطات المصرية قبل حلول شهر رمضان في مارس الماضي، حيث كانت رحلات العودة تتم بشكل منتظم عبر معبر قسطل أشكيت، بمعدل 15 إلى 10 حافلات يومياً.وبعد عطلة عيد الفطر المبارك، تضاعفت حركة العائدين بشكل كبير، مما أدى إلى تكدس الحافلات والعائدين في معسكر الكتيبة الخاصة في أبو سمبل.ويرتبط السفر عبر معبر أبو سمبل بالعبارات التي تنقل الحافلات من أبو سمبل إلى المعابر في الضفة الشرقية، مثل معبر قسطل أشكيت وتعاني هذه الرحلات من محدودية الحمولة وقيود الإجراءات التي تفرضها السلطات لتسليم العائدين في فترة زمنية محددة.وناشد الناشطون في المنظمات المبادرة والمسؤولون عن الرحلات الجماعية للعائدين من القاهرة وأسوان السلطات والسفارة السودانية لتسهيل انسياب العودة عبر الطريق القاري عبر معبر أرقين الحدودي، والسماح للعائدين باستخراج وثائق السفر الاضطرارية عبر القنصلية السودانية بأسوان، لفك اختناق الحافلات في أبو سمبل وتمكين العائدين من مواصلة رحلاتهم عبر معبر أرقين.وكشف أحد الناشطين عن تكدس الحافلات في كتيبة أبو سمبل حتى يوم الجمعة الماضي، حيث بلغت أكثر من 120 حافلة في انتظار برمجة السفر، مما استدعى انتظار المسافرين أكثر من 3 أيام للسماح لهم بالمغادرة. وكان بين هؤلاء المسافرين العديد من الأسر، بالإضافة إلى مرضى، أطفال، وكبار السن.وأكد مصدر مسؤول في معبر أشكيت وصول 40 حافلة من الرحلات الجماعية الخاصة بالعائدين يوم الخميس الماضي، ويتوقع أن تتضاعف هذه الرحلات في الأيام القليلة القادمة.تأتي هذه المشكلة في ظل تدفق حركة السفريات من محافظات القاهرة وأسوان عبر سفريات جماعية بشكل يومي دون توقف إلى معسكر كتيبة الجيش، حيث تقدم السلطات المصرية تسهيلات للعائدين من المخالفين في إجراءات الإقامة أو الذين دخلوا مصر بطرق غير شرعية، حيث يفضل هؤلاء العودة عبر الكتيبة تجنباً للمساءلة في الجانب المصري عند معبر قسطل، حيث يتم العودة دون أي مساءلة.مما يستدعي تدخل السفارة السودانية والتنسيق مع السلطات المصرية لتسهيل عودة الحافلات عبر جميع المعابر لتجنب الازدحام وتكدس الحافلات السفرية.سونا إنضم لقناة النيلين على واتساب