أكد رئيس اللجنة القومية للاستنفار والمقاومة الشعبية، اللواء الركن (م) بشير مكي الباهي، على قدرة القوات المسلحة والأجهزة الأمنية الأخرى والمقاومة الشعبية والمستنفرين على دحر الميليشيات المتمردة وتطهير البلاد من العملاء والمرتزقة. وأشار إلى أن المقاومة الشعبية تعتبر الحصن المنيع في مواجهة الأعداء.

جاءت تصريحاته خلال زيارته الاثنين لمدرسة المتفوقات الثانوية بنات بدنقلا، برفقة نائب رئيس المقاومة الشعبية بالولاية الشمالية، اللواء الركن دكتور عبد الرحمن أحمد فقيري، ورئيس لجنة التعبئة والاستنفار باللجنة العليا للمقاومة الشعبية بالولاية، الأستاذ جمال ميرغني عبد القادر، ومدير عام وزارة التربية والتعليم، الأستاذ التجاني إبراهيم محمد.

وأضاف الباهي أن السودان يواجه مؤامرة دولية كبيرة، ما يستوجب التضامن والدعم الكامل للقوات المسلحة والمقاومة الشعبية، والتضحية بكل ما هو ثمين في سبيل الدفاع عن الوطن وصون كرامة الشعب السوداني.

وأكد الباهي أن زيارة وفد اللجنة القومية للاستنفار والمقاومة الشعبية للولاية الشمالية تهدف إلى تفقد أوضاع المقاومة الشعبية وبرامجها وأنشطتها في ظل الظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد. وأشاد بجهود المقاومة الشعبية في الولاية الشمالية ومستوى تنظيمها وجاهزيتها لتأمين الولاية والحفاظ على أمنها واستقرارها، مشدداً على أن السودان سيظل محصناً ولن يكون عرضة للخطر من جهة الولاية الشمالية، مؤكداً استمرار عمل المقاومة الشعبية سواء في زمن الحرب أو السلام.

من جانبه، أكد نائب رئيس المقاومة الشعبية بالولاية الشمالية أن المقاومة الشعبية هي حركة مجتمعية نابعة من الشعب وتتعمق في المجتمع، مشيراً إلى أن المقاومة الشعبية رتبت صفوفها وأصبحت جاهزة للتصدي لأي تهديدات تستهدف أمن واستقرار الولاية الشمالية. وأضاف أن اللائحة التي أصدرها القائد العام للقوات المسلحة، الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، تعتبر لائحة شاملة وطموحة تلبي تطلعات الشعب السوداني.

وجدد رئيس لجنة التعبئة والاستنفار باللجنة العليا للمقاومة الشعبية بالولاية دعم وإسناد شعب الولاية لقواته المسلحة وللحكومة تجاه موقفها الثابت من مفاوضات جنيف. وأكد مدير عام وزارة التربية والتعليم وقوف الوزارة والطلاب والطالبات في خندق واحد خلف القوات المسلحة والمقاومة الشعبية حتى تحقيق النصر على المليشيا المتمردة ومعاونيها . فيما رحبت مديرة مدرسة المتفوقات الثانوية بنات بدنقلا الأسناذة رندا الشيخ بزيارة وفد اللجنة القومية للاستنفار والمقاومة الشعبية للمدرسة.واشادت بتضحيات ومجاهدات القوات المسلحة والأجهزة الأمنية الأخرى والمقاومة الشعبية ودورهم الكبير في دحر التمرد وترحمت على أرواح الشهداء الذين سقطوا في جبهات القتال دفاعا عن الأرض والعرض وتمنت عاجل الشفاء للجرحى والمصابين وفك أسر المأسورين.وأكدت أن مدرسة المتفوقات الثانوية بنات جسدت من خلال إستضافتها لأعداد كبيرة من الطالبات الوافدات للولاية الشمالية من ولايات البلاد المختلفة بسبب ظروف الحرب جسدت معاني الوحدة والترابط والتعايش السلمي والنسيج الاجتماعي القوي بين أبناء الوطن الواحد . هذا وشهدت عدد من مدارس الولاية الثانوية بالمحليات والوحدات الإدارية برامج تعبوئية واسعة نظمتها لجنة التعبئة والإستنفار باللجنة العليا للمقاومة الشعبية بالولاية على شرف زيارة وفد اللجنة القومية للاستنفار والمقاومة الشعبية للولاية الشمالية.سوناإنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: المقاومة الشعبیة الشعبیة بالولایة الولایة الشمالیة القوات المسلحة

إقرأ أيضاً:

ضربات ممنهجة للمنشآت الطبية تفاقم الأزمة الإنسانية

أبوظبي (الاتحاد)

أخبار ذات صلة «الألعاب الجامعية» تصل إلى محطة «مربع الذهب» الإمارات تدين بشدة الهجمات على مخيمات النازحين وفرق الإغاثة قرب الفاشر السودانية

تزايدت في الفترة الأخيرة حدة التداعيات الإنسانية الناجمة عن العمليات العسكرية التي تشنها القوات المسلحة السودانية في ولايات ومناطق عديدة، وقد صدرت العديد من التقارير الحقوقية والإنسانية التي توثّق جرائم جسيمة تُرتكب بحق المدنيين، أبرزها ما تم توثيقه من انتهاكات في ولاية الجزيرة، في ظل النزاع الذي يشهده السودان منذ أبريل 2023.
وتُشير منظمات دولية وحقوقية إلى سجل متراكم من القصف العشوائي، واستهداف الطواقم الطبية، إضافة إلى القيود المفروضة على إيصال المساعدات الإنسانية، ما يشكل انتهاكات صارخة للقانون الإنساني الدولي.
هجوم دموي
وأفاد تقرير حقوقي أن قرية «كمبو طيبة»، الواقعة في ولاية الجزيرة، شهدت هجوماً دموياً في يناير الماضي، نفذته قوات ما يُسمى بـ«درع السودان»، وهي جماعة مسلحة تقاتل إلى جانب القوات المسلحة السودانية. 
وحسب التقرير، فإن هذه القوات تعمّدت استهداف المدنيين، ما أسفر عن مقتل 26 شخصاً على الأقل، بينهم طفل، وجرح عدد آخر.
وكشف التقرير عن أن الجماعات المسلحة التي تقاتل إلى جانب القوات المسلحة السودانية ارتكبت انتهاكات عنيفة ضد عشرات المدنيين في الهجوم بولاية الجزيرة.
وأظهر تحليل صور الأقمار الصناعية ومقاطع الفيديو آثار الدمار الذي خلفه الهجوم، بما يشمل حرائق ممنهجة للمنازل، ونهب المؤن الغذائية، وتصوير لمقابر جماعية لضحايا الهجوم.
وأوضح شهود عيان أن الهجوم تم بأسلوب مروّع، حيث دخل عشرات المسلحين من قوات «درع السودان» إلى القرية في سيارات مزودة برشاشات ثقيلة، وكانوا يرتدون زياً مموهاً أخضر، وأطلقوا النار عشوائياً على الرجال والفتيان، ثم عادوا في وقت لاحق من اليوم ذاته لمهاجمة المشيعين خلال دفن الضحايا، مستكملين القتل والنهب والحرق.
وتطالب منظمات دولية السلطات السودانية بالتحقيق العاجل في جميع الانتهاكات، ومحاسبة المسؤولين عنها، بمن فيهم قادة قوات «درع السودان»، ووصفت ما حدث بـ«جرائم ضد الإنسانية».
تدمير البنية الطبية
وتواجه القوات المسلحة السودانية اتهامات باستهداف البنية الصحية والطواقم الطبية، ما يُعد جريمة مزدوجة تشمل تدمير البنية الأساسية، ومنع المدنيين من حقهم في العلاج. 
ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية، فقد تم تسجيل 119 هجوماً على المرافق الصحية، تتضمن غارات جوية، وتفجيرات، وإطلاق نار، ونهباً واقتحاماً.
وفي وقت سابق، أفادت نقابة الأطباء السودانيين أن نحو 90%  من المرافق الصحية في مناطق النزاع أُجبرت على الإغلاق، ما حرم ملايين السودانيين من الرعاية الصحية الأساسية.
وأوضح المتحدث باسم النقابة، سيد محمد عبد الله، أن نحو 78 شخصاً من العاملين في مجال الصحة قُتلوا منذ بداية الحرب، سواء في أماكن عملهم أو في منازلهم، مشيراً إلى أن بعض هذه الاستهدافات جاءت نتيجة الاشتباه في تعاون الكوادر الطبية مع الفصيل الآخر، وهو ما أدى إلى قتلهم، في انتهاك صريح وصارخ لمبادئ الحياد الطبي.
معاناة إنسانية
وقال جاييرو لوجو أوكاندو، الأستاذ والباحث في جامعة الشارقة، في تصريح لـ«الاتحاد»، إن المفوضية العليا لحقوق الإنسان عبّرت عن قلق عميق بشأن تقارير عن عمليات قتل خارج نطاق القضاء في الخرطوم، مؤكداً أن هذه الممارسات تُضاعف من معاناة ملايين السودانيين، حيث يعيش نحو 70% منهم تحت خط الفقر. 
وطالب أوكاندو جميع الأطراف باتخاذ خطوات جادة نحو الاتفاق على السلام من أجل بدء عملية إعادة الإعمار والإنقاذ، موضحاً أن إيصال المساعدات لا يمكن أن يتم بفعالية إلا إذا تم التوصل إلى توافق بين جميع الأطراف لضمان حماية المدنيين، والسماح بوصول المساعدات للمحتاجين.

مقالات مشابهة

  • رئيس كوريا الجنوبية المعزول أمام القضاء بتهم التمرد والخيانة
  • ضربات ممنهجة للمنشآت الطبية تفاقم الأزمة الإنسانية
  • القوات الروسية تحرر بلدة «إليزافيتوفكا» في جمهورية دونيتسك الشعبية
  • التمرد في أمهرة.. هل يقود إثيوبيا لحرب جديدة؟
  • القوات المسلحة السودانية.. استخدام ممنهج لسلاح «التجويع»
  • الإمارات تؤكد ضرورة استعجال وقف الحرب في السودان
  • ضرب هدفين عسكريين في يافا المحتلة بطائرتين نوع (يافا)
  • فيديو.. سقوط مسيرة "مجهولة" بالأردن ومصدر عسكري يتحدث
  • أحمد عبدالرحمن.. صوت يصدح بالابتهالات
  • بيان صادر عن القوات المسلحة الأردنية