أظهر تقرير جديد، أن أكثر من ثلث المغاربة يفكرون في الهجرة، فيما تتجاوز هذه النسبة النصف للشبان دون سن الثلاثين، ولا ترتبط هذه الرغبة بالضرورة بنظرة سلبية للأوضاع الإقتصادية للمملكة، وفق ما رصده التقرير.

وفي دورته الثامنة، التي يرصد فيها « الباروميتر العربي » مواقف وآراء الناس -في دول بينها المغرب- تجاه الهجرة، يؤكد الإستطلاع أن 35 بالمائة من المواطنين المغاربة يرغبون في الهجرة، فيما تبلغ هذه النسبة 55 في المائة لدى الشبان أقل من بين 18 و29 سنة، فيما تبلغ 24 في المائة للفئات التي يتجاوز عمرها 30 سنة.

وبذلك يكون المغرب من ضمن أكثر البلدان التي يرغب مواطنوها في الهجرة، إلى جانب تونس (46 في المائة، والأردن 42 في المائة، ولبنان 38 في المائة، فيما لا تتعدى هذه النسبة 25 في المائة في فلسطين، و 22 في المائة في موريتانيا، و16 في المائة في الكويت.

ويسجل التقرير أن أكثر المهاجرين المحتملين (الأشخاص الراغبين في الهجرة) شباب وحاصلون على التعليم الجامعي. فجيل الشباب هو الأكثر
ً إقبالا على التعبير عن رغبته في الهجرة وبدء حياة جديدة ببلاد أخرى. والأمر نفسه ينسحب على الحاصلين على مستوى جيد ً من التعليم.

حيث تبلغ نسبة الراغبين في الهجرة 42 في المائة لدى أصحاب التعليم الجامعي، مقابل 33 في المائة فقط بين من يقتصر تعليمهم على المستوى الثانوي أو أقل.

ُ وبينما لا يعتبر دخل الأسرة من العوامل الأساسية في تحديد مدى إقبال المرء على الرغبة في الهجرة، فإن الآراء حول ظروف اقتصاد البلاد تلعب دوراً ً أساسيا. في جميع الدول التي شملها الاستطلاع ما عدا واحدة، يميل الراغبون في الهجرةإلى النظر بشكل سلبي لظروفهم الاقتصادية الراهنة، مقارنة بتصورات أقرانهم غير الراغبين في الهجرة حول الأمر ذاته.

وتتصدر الدوافع الاقتصادية في أغلب الدول التي شملها الاستطلاع قائمة دوافع الراغبين في الهجرة. ً يسري هذا خصيصا ً في كل من الأردن (90 بالمئة) وتونس (89 بالمئة) حيث تذكر الأغلبية الكاسحة أسبابا اقتصادية. وهو ً صحيح أيضا في حالات لبنان وموريتانيا حيث يذكر نحو 7 من كل 10 أشخاص نفس الدافع الاقتصادي (72 بالمئة و69 بالمئة على التوالي). ويقول أكثر من النصف (57 بالمئة) ممن يفكرون في الهجرة في فلسطين إن العوامل الاقتصادية هي التي تحرك رغبتهم في الهجرة. بخلاف ذلك في المغرب والكويت فقط يقول أقل من نصف الراغبين في الهجرة إن الدافع الاقتصادي هو السبب (45 بالمئة و29 بالمئة على التوالي).

المصدر: اليوم 24

كلمات دلالية: الراغبین فی الهجرة فی المائة

إقرأ أيضاً:

أوروبا تقدم خطة تحالف الراغبين لدعم أوكرانيا وتعرضها على أميركا

عقد قادة دول حليفة لأوكرانيا قمة الأحد في لندن لإظهار دعمهم لكييف والالتزام بالقيام بالمزيد من أجل الأمن في أوروبا وتعزيز الإنفاق الدفاعي، مع تمسّكهم بضرورة توفر دعم قوي من الولايات المتحدة، عقب المشادة الكلامية الحادة بين الرئيسين دونالد ترامب وفولوديمير زيلينسكي.

فقد قال رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر إن زعماء أوروبيين وافقوا على وضع خطة سلام لأوكرانيا من أجل عرضها على الولايات المتحدة، وهي خطوة مهمة لواشنطن من أجل تقديم ضمانات أمنية تقول كييف إنه لا غنى عنها لردع روسيا.

وأضاف ستارمر، الذي رحب بالرئيس الأوكراني زيلينسكي يوم السبت ترحيبا حارا، وقال إن بريطانيا وأوكرانيا وفرنسا وبعض الدول الأخرى ستشكل "تحالف الراغبين" وتضع خطة سلام لعرضها على ترامب.

وقدم الزعماء المشاركون في قمة لندن دعما قويا للرئيس الأوكراني، ووعدوا ببذل المزيد من الجهود لمساعدة بلاده، وذلك بعد يومين فقط من مشادة كلامية بين زيلينسكي ونظيره الأميركي ترامب.

واتفق الزعماء الأوروبيون على ضرورة إنفاق المزيد على الدفاع للتأكيد لترامب أن القارة قادرة على حماية نفسها. وبسبب المشكلات المالية التي تواجه عددا كبيرا من الدول، اقترحت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين أن يخفف الاتحاد الأوروبي قواعده بشأن الديون.

إعلان

وقالت أورسولا فون دير لاين في بداية محادثات أزمة أوكرانيا في لندن، إن هناك حاجة لوضع أوكرانيا في موقع قوة. كما طالبت بإعادة تسليح أوروبا بشكل عاجل وتعزيز قدراتها الدفاعية.

وأجرى قادة الدول الـ18 مباحثات "جيدة وصريحة"، وناقشوا الحاجة إلى "ضمانات أمنية شاملة" لأوكرانيا من "البقاء الاقتصادي إلى المرونة العسكرية"، وفقا لفون دير لاين.

وعقب القمة، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لصحيفة لوفيغارو إن باريس ولندن تقترحان هدنة لمدة شهر في أوكرانيا تشمل "الجو والبحر والبنية التحتية للطاقة".

واقترح أن ترفع الدول الأوروبية إنفاقها الدفاعي إلى ما بين 3 و3.5% من إجمالي الناتج المحلي، في مواجهة تبدّل السياسات الأميركية في عهد ترامب، الذي بدأ محادثات مع روسيا لإنهاء الحرب في أوكرانيا، من دون أن يدعى إليها الأوروبيون وكييف.

رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك قال بدوره إن القادة اتفقوا على ضرورة أن تتحمل أوروبا مسؤولية كبرى، وأن تزيد من إنفاقها على الدفاع في إطار حلف شمال الأطلسي (ناتو)، مؤكدا أهمية الحفاظ على متانة العلاقات مع الولايات المتحدة.

وأشار الأمين العام لحلف الناتو مارك روته إلى أنّ المزيد من الدول الأوروبية سترفع إنفاقها الدفاعي، مؤكدا أن واشنطن "ملتزمة" بالحلف.

زيلينسكي يقول إن بلاده تشعر بالدعم القوي بعد القمة الأوروبية التي عقدت الأحد في لندن (الأناضول) تعليق زيلينسكي

أما الرئيس الأوكراني فقال إن بلاده تشعر بالدعم القوي بعد القمة الأوروبية التي عقدت الأحد في لندن وخُصصت لأوكرانيا والمستقبل الأوروبي المشترك.

وأضاف زيلينسكي في بيان له عقب القمة الأوروبية، أن أوروبا قدمت دعما واسعا لشعب وجنود أوكرانيا واستقلالها، مشيرا إلى الحاجة للعمل جميعا في أوروبا لإنشاء قاعدة قوية للتعاون مع أميركا من أجل السلام الحقيقي والأمن المضمون.

إعلان

وقال زيلينسكي إن زعماء القمة الأوروبية ناقشوا الضمانات الأمنية وشروط ما يصفه بالسلام العادل في بلاده، معلنا عن بدء الاستعدادات لعقد سلسلة من الاجتماعات والقرارات الهامة في المستقبل القريب.

وفي مؤتمر صحفي لاحقا، قال زيلينسكي إن بلاده ما زالت مستعدة للتوقيع على اتفاق بشأن المعادن مع الولايات المتحدة، مؤكدا أن أوكرانيا تعتمد على المساعدات الأميركية، وأن وقفها لن يساعد إلا (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين.

وأكد زيلينسكي على ضرورة ضمان أمن أوكرانيا من خلال تحقيق السلام "الذي نريده نحن أكثر من أي طرف آخر"، مشيرا إلى أن أفضل ضمان لأوكرانيا وأمنها هو حلف الناتو.

وقال "يجب ألا تبقى لبوتين أي فرصة للعودة لما يفعله ببلادنا وشعبنا".

وفي واشنطن، قال مستشار الأمن القومي الأميركي مايك والتز إن إنهاء الحرب في أوكرانيا يتطلب تنازلات أوكرانية عن بعض الأراضي وتنازلات روسية بشأن الضمانات.

وأضاف والتز في مقابلة مع شبكة "سي إن إن" الأميركية أن واشنطن تحتاج قائدا في أوكرانيا قادرا على التعامل معها والتفاوض مع الروس لإنهاء الحرب.

في موسكو، اتهم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الدول الأوروبية بعدم رغبتها في إنهاء الحرب في أوكرانيا عبر إصرارها على دعم كييف. كما حذر من نشر قوات حفظ سلام أوروبية.

مقالات مشابهة

  • الإعلان عن أكثر وأقل المنتجات ارتفاعا للأسعار في تركيا خلال فبراير
  • أوروبا تقدم خطة تحالف الراغبين لدعم أوكرانيا وتعرضها على أميركا
  • تقرير: وفاة أكثر من 3000 ليبي بسبب حوادث الطرق في 2024
  • أكثر وأقل المنتجات ارتفاعا للأسعار في إسطنبول
  • رئيس الدولي للخماسي الحديث: مصر من أفضل الدول التي تنظم البطولات واللعبة أصبحت أكثر متعة وإثارة بالنظام الجديد
  • رئيس الشيوخ: نقدم الدعم والمساندة للدولة المصرية فيما تتخذه من إجراءات لتحسين مسارات الإصلاحات الشاملة
  • تقرير أميركي: إيطاليا تستغل ليبيا كـ “شرطي حدود” لمنع الهجرة
  • سلطان النيادي: التعليم وريادة الأعمال والعمل التطوعي ركائز أساسية في بناء مجتمع مزدهر ومستدام
  • تقرير: مليار هندي ليس لديهم أموال كافية لإنفاقها
  • أدعية رمضان من اليوم الأول إلى الثلاثين.. 66 دعاء تجمع كل الأرزاق