الحزب الديمقراطي يصوت على مشروع اتفاق لوقف النار في غزة
تاريخ النشر: 20th, August 2024 GMT
الولايات المتحدة – قدمت لجنة مؤتمر الحزب الديمقراطي الأميركي، اليوم الثلاثاء، مشروع برنامج للتصويت عليه من قبل مندوبي الحزب بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.
ويسمح المشروع للدول العربية والمجتمع الدولي بالمساعدة في إعادة إعمار القطاع، ويؤكد أن التوصل إلى اتفاق من شأنه إيجاد الظروف لمستقبل أفضل للشعب الفلسطيني.
ووفق المشروع الذي سيُعرض على مندوبي المؤتمر للتصويت، فإن الرئيس جو بايدن ونائبته كامالا هاريس يعارضان أي خطوات أحادية الجانب، بما في ذلك ضم الأراضي الذي يقوض إقامة حل الدولتين.
ويشدد مشروع البرنامج على مواصلة الوقوف ضد التحريض و”الإرهاب” ومعارضة التوسع الاستيطاني.
كما يعارض المشروع أي جهد لعزل إسرائيل ونزع الشرعية عنها بشكل “غير عادل” بما في ذلك في الأمم المتحدة أو من خلال حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات، مع حماية الحق الدستوري في حرية التعبير وفق المشروع.
وانطلقت أعمال مؤتمر الحزب الديمقراطي بمدينة شيكاغو بولاية إلينوي، وتمتد حتى نهاية الخميس المقبل، حيث تُختتم جلساته بكلمة كامالا هاريس نائبة الرئيس، تعلن فيها قبولها الترشح على بطاقة الحزب لانتخابات 2024.
وسيتيح مؤتمر الحزب لهاريس منصة لتعرض رؤيتها أمام جمهور أميركي ما زال يحاول فهم توجهاتها.
وتم تشديد التدابير الأمنية تحضيرا لمؤتمر الحزب في شيكاغو، حيث يتوقع نزول عشرات الآلاف إلى شوارع المدينة احتجاجا على موقف الإدارة الديمقراطية الداعم لإسرائيل في الحرب المتواصلة منذ 10 أشهر، والتي تسببت بأزمة إنسانية كارثية في غزة.
المصدر : الجزيرةالمصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
مفاوضات جديدة لوقف إطلاق النار في غزة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تتواصل جهود التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة، حيث بدأت، اليوم الأربعاء، جولة جديدة من المفاوضات، وسط تأكيد حركة "حماس" على التزامها بالتعامل "بمسؤولية وإيجابية" مع المحادثات، بما في ذلك المباحثات مع المبعوث الأميركي لشؤون الرهائن.
وأكد المتحدث باسم "حماس"، حازم قاسم، أن الحركة تأمل في تحقيق "تقدم ملموس" يمهّد للانتقال إلى المرحلة الثانية من التفاوض، والتي تتضمن وقف العمليات العسكرية الإسرائيلية، وانسحاب الاحتلال من القطاع، وإتمام صفقة تبادل المحتجزين.
وفي المقابل، جددت الحركة اتهامها لإسرائيل بالتنصل من التزاماتها في اتفاق وقف إطلاق النار، وهو ما وصفه المتحدث عبد اللطيف القانوع بأنه "يتناقض مع الإرادة الدولية، ويعرقل جهود الوسطاء لتثبيت الاتفاق وإنهاء الحرب". كما شدد على أن "حماس" قدّمت مرونة خلال المفاوضات، وتنتظر خطوات جديدة في مباحثات الدوحة للمضي قدمًا في تنفيذ المرحلة الثانية، والتي تشمل إدخال المساعدات وضمان إنهاء الحرب.
وتأتي هذه التطورات في وقت يواجه فيه قطاع غزة أزمة إنسانية متفاقمة، بعد أن أقدمت إسرائيل، يوم الأحد، على قطع خط الكهرباء الوحيد الذي كان يمد القطاع بالطاقة، ما أدى إلى توقف محطة تحلية المياه الرئيسية، التي تخدم أكثر من 600 ألف شخص.
وأثار القرار الإسرائيلي ردود فعل عربية ودولية غاضبة، حيث نددت دول مثل السعودية وقطر والكويت بهذه الإجراءات، وطالبت المجتمع الدولي بالتحرك العاجل لوقف ما وصفته بـ"الانتهاكات الجسيمة للقانون الإنساني الدولي".
وكانت إسرائيل قد شددت حصارها على غزة منذ بدء الحرب، وقطعت الكهرباء بالكامل في بداية النزاع، ولم تُعِد تشغيلها جزئيًا إلا في منتصف مارس 2024. ومع استمرار الحصار، بات السكان يعتمدون بشكل متزايد على الألواح الشمسية والمولدات الكهربائية، رغم شح الوقود الذي يدخل القطاع بكميات ضئيلة.
في ظل هذه الظروف، يبقى مصير مفاوضات وقف إطلاق النار رهينًا بالتطورات على الأرض، ومدى استعداد إسرائيل للالتزام بتفاهمات التهدئة، وسط ضغوط دولية متزايدة لإنهاء الحرب وتخفيف المعاناة الإنسانية في غزة.