ملياردير بريطاني مفقود على رحلة يخت فاخرة.. وفرق الإنقاذ تواصل البحث
تاريخ النشر: 20th, August 2024 GMT
يشهد قبالة ساحل صقلية حالة من الطوارئ في ظل البحث عن 6 مفقودين آثر غرق يخت فاخر تبلغ قيمته 30 مليون جنيه إسترليني تعرض لعاصفة شديدة، بحسب ما ذكرت صحيفة «ديلي ميل» البريطاني، والذي أكد أن من بين الأشخاص المفقودين، مايك لينش، قطب التكنولوجيا البريطاني، وابنته البالغة من العمر 18 عاما.
ماذا حدث بالسفينة؟وكانت السفينة راسية على بعد 300 متر فقط من الساحل عندما ضربتها عاصفة مائية غريبة وسط عواصف رعدية شديدة بالقرب من مدينة باليرمو حوالي الساعة الخامسة صباحًا.
وغرق القارب- الذي كان يحمل 10 من أفراد الطاقم و12 راكبا- بسرعة، ووصف الناجون الذين عثر عليهم عائمين في قارب النجاة كيف سبحوا من أجل حياتهم.
وزعم أحد الخبراء البحريين، أن غرق سفينة بهذا الحجم بسبب الظروف الجوية أمر غير مسبوق، وأشار إلى أنه على الرغم من العاصفة الشديدة في ذلك الوقت كان من المفترض أن يكون اليخت الفاخر قادرًا على الصمود.
وعثرت فرق البحث بالفعل على جثة رجل، يعتقد أنه كان يعمل طاهيا على متن السفينة، وهناك مخاوف من أن يعثر غواصون متخصصون اليوم على المزيد من الجثث في هيكل السفينة.
وتوجد مخاوف من أن يكون المفقودون حوصروا داخل مقصوراتهم، إذ أفاد غواصون في وقت سابق أنهم رأوا جثثا من خلال فتحات اليخت، بحسب وسائل إعلام إيطالية.
وقال فرانشيسكو فينوتو، المتحدث باسم وكالة الحماية المدنية في صقلية: «يعتقدون أن الجثث يجب أن تكون هناك في القارب.. لقد بحثنا طوال اليوم باستخدام المروحيات والقوارب، ولم نعثر على شيء. وهذا أمر غير منطقي، ففي ظل هذه الظروف كان ينبغي لنا أن نعثر على شيء بحلول الآن».
وتبين الليلة الماضية أن فرع التحقيق في الحوادث البحرية في المملكة المتحدة قد أرسل فريقا مكونا من أربعة مفتشين إلى إيطاليا لإجراء تقييم أولي.
من هو لينش؟وكان «لينش»، الذي أطلق عليه ذات يوم لقب بيل جيتس البريطاني وتقدر ثروته بنحو 852 مليون جنيه إسترليني، قد اصطحب عائلته وأصدقائه في رحلة بعد تبرئته من تهم الاحتيال، لكن رحلة الأحلام التي نظمها الأب لطفلين البالغ من العمر 59 عاما، تحولت إلى كابوس ومأساة.
وفي تطور غير عادي، يأتي غرق السفينة بعد أيام من وفاة ستيفن تشامبرلين، وهو زميل سابق للينش- والذي نجح في محاربته في قضية الاحتيال- بعد أن صدمته سيارة.
وقد انقلبت السفينة، التي بُنيت في عام 2008 وكانت تحتوي على صاري من الألومنيوم يبلغ طوله 75 مترا- وهو الأطول في العالم- أثناء الرياح العاتية بشكل لا يصدق، حيث ادعى شهود عيان أن ذلك حدث بسرعة كبيرة لدرجة أن السفينة بدت وكأنها اختفت للتو.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: غرق سفينة مايك لينش صقلية سفينة
إقرأ أيضاً:
البعثة الأوروبية: السفينة (سونيون) لا تزال مشتعلة ولا تَسَرُّب
الثورة /
أعلنت البعثة الأوروبية في البحر الأحمر أن السفينة (سونيون) لا تزال مشتعلة منذ 22 يوما بعد تعرضها لهجوم في البحر الأحمر.
وقالت البعثة الأوروبية امس الجمعة، في تغريدة لها على منصة (إكس) ،إن السفينة (سونيون) لا تزال مشتعلة بعد تعرضها للهجوم في البحر الأحمر” مؤكدة أنه “لا توجد علامات على تسرب نفطي من عنبر الشحن الرئيسي”،
وأشارت إلى أن “السفينة راسية حاليًا، وليست منجرفة”.
ونشرت البعثة في البحر الأحمر صورا جديدة للناقلة “سونيون” التي تعرضت للاستهداف من قبل القوات المسلحة اليمنية في البحر الأحمر بتاريخ 22 أغسطس 2024م.
وفي الـ29 من شهر أغسطس الفائت، أعلنت صنعاء السماح بسحب سفينة النفط المحترقة سونيون، وقال رئيس الوفد الوطني المفاوض محمد عبدالسلام، إنه “بعد تواصل جهات دولية عدة معنا خصوصا الأوروبية تم السماح لهم بسحب سفينة النفط المحترقة سونيون.
وأكد عبدالسلام أن احتراق سفينة النفط المذكورة مثال على جدية اليمن في استهداف أي سفينة تنتهك قرار الحظر اليمني القاضي بمنع عبور أي سفينة إلى موانئ فلسطين المحتلة بهدف ممارسة الضغط على كيان العدو الصهيوني لوقف عدوانه على غزة.
وشدد “على جميع شركات الشحن البحري المرتبطة بكيان العدو الصهيوني أن تدرك أن سفنها ستبقى عرضة للضربات اليمنية أينما يمكن أن تطالها يد القوات المسلحة اليمنية حتى وقف العدوان ورفع الحصار عن غزة”..وفي سياق متصل أكدت صحيفة التلغراف البريطانية أن أكثر من 90% من السفن الأكثر قيمة أصبحت تستخدم طرقًا طويلة بعيدًا عن البحر الأحمر .
وقالت الصحيفة إن تسمية باب المندب بـ ”بوابة الدموع” يتطابق كثيراً مع الأحداث التي تحصل هناك هذه الأيام، وأضاف:” باعتبارنا دولة جزرية ومستوردة صافية ، فإننا نحن البريطانيين نعتمد بشكل كبير على التجارة العالمية المستمرة للمنتجات والطاقة والمعلومات عن طريق البحر، وإذا قطعنا هذا التدفق فسوف نهلك، وإذا عطلناه فسوف ترتفع الأسعار وسوف تحدث تأخيرات، وهذا ما يحدث في البحر الأحمر منذ أواخر العام الماضي”.
وأكد الضابط السابق في البحرية البريطانية توم شارب، في مقال نشره في صحيفة التلغراف البريطانية:” أكثر من 90% من السفن الأكثر قيمة، تستخدم اليوم طرقًا بديلة بسبب التهديد اليمني”.
وأشار شارب إلى أن” الاضطرابات في البحر الأحمر أدت إلى إعادة تشكيل الخدمة وتحولات الحجم، مما أدى إلى إجهاد البنية التحتية وأدى إلى ازدحام الموانئ والتأخير ونقص القدرة والمعدات”، مبيناً أن الرحلة الأطول لا تسبب مشاكل الازدحام فحسب، بل إنها تزيد من ساعات عمل المحرك، وتقلل من عمر هيكل السفينة وتزيد من الانبعاثات”.
وحول مخاطر المرور عبر رأس الرجاء الصالح، قال توم شارب : إن المرور هناك يزداد خطورة في هذا الوقت من العام، ورأس الرجاء الصالح يُعرف في الأصل باسم رأس العواصف، موضحاً أنه” في يوليو، فقدت سفينة CMA CGM Benjamin Franklin 44 حاوية على جانبها أثناء عاصفة”.
وتأكيداً على أن الدول الغربية تستخدم “حماية البيئة” تغطيةً لعملياتها العسكرية، قال شارب:” إن البحرية الأمريكية تستطيع توفير غطاء لعملية إنقاذ ناقلة النفط “إم في سونيون” ، التي تعرضت للهجوم قبل أسبوعين ولا تزال تحترق منذ ذلك الحين، لإعادة الاشتباك في البحر الأحمر، وفرض بعض النظام، وتدمير المهاجمين المحتملين، والقيام بكل ذلك باسم “البيئة”.
وأضاف:” ورغم أنني أقر بأن هذا ليس الحل في حد ذاته، إلا أن عدم محاولة البحرية الأمريكية حتى حل موقف كهذا يشير إلى عدم الرغبة في حماية حرية الملاحة، وهو ما يجعل البحارة ومراقبي البحرية الأمريكية يشعرون بعدم الارتياح الشديد”.
واعترف شارب بضعف البحرية البريطانية في عدم قدرتها على حماية السفن التجارية البريطانية، حيث قال:” إذا لم تصل سفينة الحرب النموذجية الخاصة بك في الوقت المناسب لعيد الميلاد هذا العام، فذلك لعدة أسباب، لكن أحدها هو أننا لا نملك ما يكفي من السفن الحربية الحقيقية”.
هل تنعش حرب غزة جهود حظر الانتشار النووي؟