نفذت أوكرانيا هجوما مرتدا مفاجئا ضد روسيا عبر توغلها عسكريا في السادس من آب /أغسطس الجاري في مقاطعة كورسك الروسية قرب الحدود الروسية والأوكرانية، وذلك في عملية دفعت موسكو إلى ما وصفته بـ"عملية لمكافحة الإرهاب" لمواجهة التوغل الأوكراني شرقي البلاد.

والاثنين، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إن العملة العسكرية داخل الأراضي الروسية أسفرت عن سيطرة القوات الأوكرانية على مساحة تزيد عن 1250 كيلومتراً مربعاً و92 بلدة في مقاطعة كورسك، مشيدا بما وصفه "نجاح" الهجوم المباغت ضد روسيا.



وأضاف زيلينسكي، أن العملية تحقق أهداف كييف، التي سبق أن قال مسؤولون إنها تشمل الضغط على القوات الروسية، وإقامة "منطقة عازلة"، بالإضافة إلى الدفع باتجاه إنهاء الحرب بناء على شروط "منصفة".


ومع تصدر اسم المقاطعة الروسية كورسك عناوين وسائل الإعلام العالمية، تتجه الأنظار إلى هذه المنطقة الواقعة في غربي روسيا في الجزء الأوروبي من البلاد، لمعرفة أهميتها على الخارطة الروسية وأبرز المحطات التاريخية التي مرت بها.

مركز صناعي هام
تعد مقاطعة كورسك التي تقع في الجزء الجنوبي من المرتفعات الروسية الوسطى وتمتاز بشبكة نهرية كثيفة نسبيا، مركزا صناعيا مهما في المنطقة، وذلك لما تضمه من مصانع تنتج مجموعة متنوعة من السلع، فضلا عن مؤسسات الإنتاج الصناعي الرئيسي في مجالات مختلفة، من بينها الطاقة وصناعات الكيميائية وبناء الماكينات.

كما تتمتع المدينة بأهمية بارزة في مجال الزراعة على الصعيد المحلي بسبب مناطقها الزراعية التي تسهم في إنتاج كثير من المحاصيل المختلفة، وفي مقدمتها الحبوب.

ويوجد في كورسك، على ضفة نهر سيم، محطة للطاقة النووية مكونة من 4 مفاعلات، وهي نفس النوع المستخدم في محطة تشيرنوبيل للطاقة النووية، لكن بنموذج مختلف.

أكبر معركة دبابات في التاريخ
برزت مقاطعة كورسك خلال الحرب العالمية الثانية، حيث كانت هدفا استراتيجيا للحملة الألمانية بقيادة الزعيم النازي أدولف هتلر ضد الاتحاد السوفيتي آنذاك.


وهاجمت القوات النازية في الخامس من تموز /يوليو من عام 1943 منطقة كورسك بهدف تطويق القوات السوفييتية، وشهدت المدينة حينها أكبر معركة دبابات في التاريخ، حيث شارك في القتال 6 آلاف دبابة، بينها ألفان و700 على الأقل ألمانية، بالإضافة إلى مليوني جندي و4 آلاف طائرة.

وكانت العملية التي استهدفت مدينة كورسك جزءا من عملية أوسع عرفت باسم "القلعة"، التي بدأها الألمان النازيون ردا على هزيمتهم في  معركة ستالينغراد أمام الاتحاد السوفيتي.

وفشل النازيون في تحقيق أهداف المعركة التي رمت إلى محاصرة القوات السوفيتية، حيث أدت المقاومة الشرسة التي أبداها الجيش الأحمر إلى منع التقدم الألماني بواسطة حقول الألغام السوفييتية وغيرها من الدفاعات المضادة للدبابات، ما أسفر عن خسارة ألمانيا النازية وانتصار الاتحاد السوفيتي في المعركة.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة دولية روسيا كورسك روسيا اوكرانيا كورسك المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة مقاطعة کورسک

إقرأ أيضاً:

القوات الأوكرانية تنسحب من منطقة كورسك الروسية بعد سبعة أشهر من القتال

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

ذكرت صحيفة نيويورك تايمز، نقلًا عن مصادر عسكرية أوكرانية، أن القوات الأوكرانية انسحبت بالكامل من منطقة كورسك الروسية، التي كانت قد دخلتها قبل سبعة أشهر.

وأكد مسؤولون روس أن قواتهم خاضت معارك عنيفة لطرد آخر الجنود الأوكرانيين من المنطقة، ما أجبر كييف على التخلي عن مواقعها الأخيرة هناك.

بالتزامن مع هذا التطور، أصدر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مرسومًا بإقالة رئيس أركان القوات المسلحة، في خطوة يرى محللون أنها تأتي نتيجة للانتكاسات العسكرية المتتالية التي شهدتها أوكرانيا في الأشهر الأخيرة.

دخلت القوات الأوكرانية منطقة كورسك في أغسطس الماضي، في واحدة من أكثر العمليات جرأة منذ اندلاع الحرب قبل ثلاث سنوات، وذلك بهدف تشتيت القوات الروسية وخلق ورقة تفاوضية محتملة في أي محادثات مستقبلية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

لكن هجومًا روسيًا مضادًا خاطفًا في مارس الجاري أدى إلى تقليص المنطقة التي تسيطر عليها كييف داخل روسيا، حيث تقلصت المساحة الخاضعة للقوات الأوكرانية إلى 110 كيلومترات مربعة فقط، بعد أن كانت أكثر من 1،368 كيلومترًا مربعًا العام الماضي، وفقًا لتحليلات خرائط مفتوحة المصدر.

مع تصاعد وتيرة القتال على الجبهات المختلفة، يرى محللون أن انسحاب أوكرانيا من كورسك قد يمثل نقطة تحول جديدة في الصراع، حيث تسعى موسكو إلى استعادة كافة الأراضي التي دخلتها القوات الأوكرانية داخل الحدود الروسية، بينما تحاول كييف إعادة ترتيب استراتيجيتها العسكرية لمواجهة الهجوم الروسي المستمر.

مقالات مشابهة

  • القوات الأوكرانية تنسحب من منطقة كورسك الروسية بعد سبعة أشهر من القتال
  • أوكرانيا تنسحب من كورسك الروسية وزيلينسكي يقيل رئيس أركان الجيش
  • روسيا تخوض معركة لطرد آخر قوات أوكرانية من منطقة كورسك
  • عاجل. أوكرانيا تخسر سودزها أكبر مدينة كانت تحتلها في منطقة كورسك الروسية
  • روسيا تخوض معركة لاستعادة منطقة كورسك
  • مصدر: محاصرة 30 ضابطًا من حلف «الناتو» في مقاطعة كورسك
  • لطرد آخر الأوكرانيين..روسيا تخوض معركة فاصلة في كورسك
  • "الدفاع الروسية": تدمير عدد من الآليات الأوكرانية في مقاطعة كورسك خلال 24 ساعة
  • الجيش الروسي يحرر بلدتي زاوليشينكا وروبانشينا في مقاطعة كورسك
  • الدفاع الروسية: قواتنا حررت مدينتي روبانشينا وزاوليشينكا في مقاطعة كورسك