سفير تركيا لدى إيران يدعو إلى التعاون بين البلدين في تطبيع العلاقات مع الأسد
تاريخ النشر: 20th, August 2024 GMT
أعرب السفير التركي لدى إيران، حجابي كرلانجيتش، عن الحاجة إلى تعاون بلاده مع طهران في ما يتعلق بتطبيع العلاقات بين أنقرة والنظام السوري، وذلك في ظل تواصل المساعي التركية للتقارب مع دمشق بعد أكثر من 12 عاما من القطيعة.
وقال السفير التركي في حديث مع وكالة "تسنيم" الإيرانية، الاثنين، إن "هناك حاجة إلى دور إيران البناء في ما يتعلق بتطبيع العلاقات بين تركيا وسوريا".
وأضاف، وفقا لما نقلته الوكالة الإيرانية، أن "سوريا من أقرب جيراننا ومن الدول القريبة منا ثقافيا، وقد واجهنا مشاكل مع دمشق في الماضي لأسباب مختلفة".
وحول تباين الموقف التركي والإيراني من النظام السوري، قال كرلانجيتش: "ربما كانت لإيران وتركيا وجهات نظر مختلفة حول هذا الأمر، لكن على أية حال، هناك مشكلة حقوق إنسان في سوريا".
وأشارت السفير التركي، إلى أن "المؤثر هنا هو دور القوى العظمى، وخاصة القوى التي جاءت من خارج المنطقة، ومن أجل منع ذلك، فيجب على كل من تركيا وسوريا التحرك بحذر"، مشددا على أن أنقرة "ليس لها أطماع في أراضي الدول الأخرى".
يأتي ذلك بالتزامن مع عودة ملف التقارب بين أنقرة ونظام بشار الأسد إلى الواجهة مجددا، بعد توجيه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان دعوة للأسد من أجل عقد لقاء في تركيا أو بلد ثالث، بهدف بدء مرحلة جديدة من العلاقات بين الجانبين.
وكان أردوغان أشار إلى وجود لاعبين على الساحة غير متسقين مع الموقف التركي على الصعيد الدولي والإقليمي، حيث طالب في تصريح سابق، كلا من الولايات المتحدة وإيران بأن "تكونا سعيدتين بهذه التطورات الإيجابية (مسار التطبيع) وتدعما العملية الرامية إلى إنهاء كل المعاناة (في سوريا)".
وتعد إيران حليفة رئيسية للأسد بجانب روسيا، كما أنها تعد ركيزة أساسية في منع انهيار النظام السوري أمام الانتفاضة المسلحة التي عملت البلاد عقب اندلاع الثورة السورية عام 2011.
وتعاني سوريا من صراع داخلي منذ انطلاق الثورة السورية في 15 آذار/ مارس 2011، التي تحولت بفعل العنف والقمع الوحشي الذي قوبلت به من قبل النظام السوري إلى حرب دموية، أسفرت عن مقتل مئات الآلاف ودمار هائل في المباني والبنى التحتية، بالإضافة إلى كارثة إنسانية عميقة لا تزال البلاد ترزح تحت وطأتها.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي اقتصاد تركي منوعات تركية إيران تركيا سوريا الأسد إيران سوريا الأسد تركيا سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
مستشار ميركل السابق: تطبيع العلاقات بين موسكو وواشنطن قد يمنع نشوب حرب في أوروبا
ألمانيا – أوضح الجنرال إريك واد، المستشار العسكري السابق للمستشارة الألمانية السابقة أنغيلا ميركل، إن تطبيع العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة يمكن أن يساعد في تجنب حرب كبرى في أوروبا.
وقال واد ردا على طلب مكتوب من وكالة “نوفوستي”: “ليس من الواضح بعد ما إذا كان السلام الدائم بين الغرب وروسيا ممكنا. سيتعين على الناتو الامتناع عن المزيد من التوسع شرقا، والعودة إلى الأغراض الدفاعية لوجوده، والانفتاح على إجراءات الحوار ونزع السلاح مع روسيا، والتي ستشمل أيضا مناقشة النشر المقترح للصواريخ الأمريكية متوسطة المدى في ألمانيا والأنظمة الصينية ذات الصلة، كما يجب على روسيا أن توضح أنها ليس لديها أي طموحات إمبريالية أخرى في أوروبا أو ضدها. ومع ذلك، فإن التقارب الروسي الأمريكي الجديد يعطي جرعة من الأمل لإمكانية تجنب الحرب الأوروبية”.
وأضاف: “أتوقع أن تبدأ المفاوضات الأولى بين الولايات المتحدة وروسيا بشأن وقف إطلاق النار في أوكرانيا قريبا”.
وفي رأيه، فإن أبرز مظاهر تطبيع العلاقات بين روسيا والغرب يمكن أن يكون دعوة موسكو للرئيس الأمريكي دونالد ترامب للمشاركة في العرض العسكري في المخصص للذكرى الثمانين للانتصار على ألمانيا النازية في العاصمة الروسية، حيث أوضح المستشار العسكري السابق أن “هذا من شأنه أن يرسل إشارة سياسية قوية للسلام المستدام في أوروبا”.
وانعقدت محادثات روسية أمريكية رفيعة المستوى في الرياض في 18 فبراير، حيث قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، إن الطرفين اتفقا على تهيئة الظروف للاستئناف الكامل للتعاون بين الاتحاد الروسي والولايات المتحدة وتوسيعه إلى مجالات جديدة ذات اهتمام مشترك. وعلى وجه الخصوص، اتفقت موسكو وواشنطن على إزالة القيود المصطنعة على عمل السفارات والمؤسسات الأجنبية الأخرى وإنشاء مجموعات عمل رفيعة المستوى لبدء العمل على حل الأزمة في أوكرانيا على أسرع وجه. كما أعرب الوزير عن ثقته في أنه بعد المفاوضات بدأت الولايات المتحدة في فهم موقف موسكو بشكل أفضل.
وبحسب وزارة الخارجية الروسية، فقد اتفق الطرفان في الرياض أيضا على استئناف الاتصالات بشأن عدد من القضايا الدولية، مع الأخذ في الاعتبار مسؤولية روسيا الاتحادية والولايات المتحدة باعتبارهما قوتين نوويتين. بالإضافة إلى ذلك، أعرب الطرفان عن عزمهما النظر في استئناف التعاون في مجالات الفضاء والطاقة ومجالات أخرى في المستقبل.
المصدر: نوفوستي