أعرب السفير التركي لدى إيران، حجابي كرلانجيتش، عن الحاجة إلى تعاون بلاده مع طهران في ما يتعلق بتطبيع العلاقات بين أنقرة والنظام السوري، وذلك في ظل تواصل المساعي التركية للتقارب مع دمشق بعد أكثر من 12 عاما من القطيعة.

وقال السفير التركي في حديث مع وكالة "تسنيم" الإيرانية، الاثنين، إن "هناك حاجة إلى دور إيران البناء في ما يتعلق بتطبيع العلاقات بين تركيا وسوريا".



وأضاف، وفقا لما نقلته الوكالة الإيرانية، أن "سوريا من أقرب جيراننا ومن الدول القريبة منا ثقافيا، وقد واجهنا مشاكل مع دمشق في الماضي لأسباب مختلفة".


وحول تباين الموقف التركي والإيراني من النظام السوري، قال كرلانجيتش: "ربما كانت لإيران وتركيا وجهات نظر مختلفة حول هذا الأمر، لكن على أية حال، هناك مشكلة حقوق إنسان في سوريا".

وأشارت السفير التركي، إلى أن "المؤثر هنا هو دور القوى العظمى، وخاصة القوى التي جاءت من خارج المنطقة، ومن أجل منع ذلك، فيجب على كل من تركيا وسوريا التحرك بحذر"، مشددا على أن أنقرة "ليس لها أطماع في أراضي الدول الأخرى".

يأتي ذلك بالتزامن مع عودة ملف التقارب بين أنقرة ونظام بشار الأسد إلى الواجهة مجددا، بعد توجيه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان دعوة للأسد من أجل عقد لقاء في تركيا أو بلد ثالث، بهدف بدء مرحلة جديدة من العلاقات بين الجانبين.


وكان أردوغان أشار إلى وجود لاعبين على الساحة غير متسقين مع الموقف التركي على الصعيد الدولي والإقليمي، حيث طالب في تصريح سابق، كلا من الولايات المتحدة وإيران بأن "تكونا سعيدتين بهذه التطورات الإيجابية (مسار التطبيع) وتدعما العملية الرامية إلى إنهاء كل المعاناة (في سوريا)".

وتعد إيران حليفة رئيسية للأسد بجانب روسيا، كما أنها تعد ركيزة أساسية في منع انهيار النظام السوري أمام الانتفاضة المسلحة التي عملت البلاد عقب اندلاع الثورة السورية عام 2011.

وتعاني سوريا من صراع داخلي منذ انطلاق الثورة السورية في 15 آذار/ مارس 2011، التي تحولت بفعل العنف والقمع الوحشي الذي قوبلت به من قبل النظام السوري إلى حرب دموية، أسفرت عن مقتل مئات الآلاف ودمار هائل في المباني والبنى التحتية، بالإضافة إلى كارثة إنسانية عميقة لا تزال البلاد ترزح تحت وطأتها.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي اقتصاد تركي منوعات تركية إيران تركيا سوريا الأسد إيران سوريا الأسد تركيا سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

حزب "المصريين": زيارة رئيس إندونيسيا لمصر تُعزز فرص التبادل التجاري بين البلدين

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قال  حسين أبو العطا، رئيس حزب "المصريين"، إن زيارة الرئيس الإندونيسي برابوو سوبيانتو إلى مصر تعكس بكل تأكيد عمق العلاقات الثنائية بين البلدين، وتفتح بدورها آفاقًا أوسع من التعاون في عدد من المجالات الحيوية.

وأضاف "أبو العطا"، في بيان اليوم السبت، أن توقيت زيارة الرئيس الإندونيسي لمصر بالغ الأهمية والحساسية، لا سيما في ظل ما تشهده المنطقة من اضطرابات وصراعات في ظل ظروف إقليمية ودولية بالغة الصعوبة والتعقيد، فضلًا عن أن هذه الزيارة تأكيد واضح وصريح على الدور المحوري والريادي الذي تلعبه القيادة السياسية المصرية مُمثلة في الرئيس السيسي على الصعيدين العربي والدولي في تحقيق الاستقرار والسلام في منطقة الشرق الأوسط، موضحًا أن دولة إندونيسيا تلعب دورًا مهمًا ومحوريًا داخل منظمة التعاون الإسلامي، وهي من الدول الداعمة لقضايا الأمة الإسلامية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، التي تضعها الدولة المصرية على رأس أولوياتها وتحشد الجهود لنصرة الشعب الفلسطيني الشقيق في كافة المحافل الدولية، والتي تُمثل أمن قومي لمصر.

وأوضح رئيس حزب "المصريين"، أن مصر وإندونيسيا تجمعهما رؤية مشتركة بشأن دعم حقوق الشعب الفلسطيني، وتحقيق السلام في منطقة الشرق الأوسط، ومن المتوقع أن تُعزز زيارة الرئيس الإندونيسي التنسيق السياسي بين البلدين في هذا الملف الحساس الذي يشغل قيادة البلدين، مؤكدًا أنه خلال فترة حكم الرئيس السيسي شهدت العلاقات بين مصر وإندونيسيا تطورًا ملحوظًا وغير مسبوق، وستسهم هذه الزيارة بكل تأكيد في تعزيز التعاون بين البلدين في العديد من المجالات الحيوية، منوهًا بأن أبرز ما يُميز إندونيسيا أنها من أكبر اقتصادات جنوب شرق آسيا، ولذلك ستفتح هذه الزيارة أبوابًا جديدة من التعاون بين البلدين في مجالات التجارة البينية والاستثمار المشترك، خاصة في القطاعات الصناعية والتكنولوجية.

وأكد أن القيادة السياسية المصرية ستستغل زيارة الرئيس الإندونيسي لدعم التنسيق بين الدولتين لتحقيق الاستقرار في المنطقة، وذلك عبر تعزيز دور الدبلوماسية متعددة الأطراف، والمشاركة الفعالة في المنظمات الدولية والإقليمية، علاوة على تعزيز التبادل الثقافي والتعليم الديني بين البلدين، مما يقوي العلاقات الإنسانية والثقافية بين شعبي البلدين، موضحًا أن زيارة الرئيس الإندونيسي لمصر تقدير للدور المصري على كافة المستويات الإقليمية والدولية.

ولفت إلى أن اللقاء الذي سيجمع بين الرئيس السيسي ونظيره الإندونيسي سيتناول بما لا يدع مجالًا للشك كيفية دعم العلاقات الاقتصادية بشكل كبير خاصة على مستوى التبادل التجاري بين البلدين.

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية ونظيره السوري يبحثان هاتفيا العلاقات الثنائية بين البلدين
  • السفير السوري في روسيا يطلب اللجوء بعد استدعائه إلى دمشق
  • نواف سلام: زيارتي إلى سوريا من شأنها فتح صفحة جديدة للعلاقات بين البلدين
  • سوريا ولبنان.. من الجوار الصعب إلى التعاون
  • ترقبوا التطورات الكبرى: وزير الدفاع التركي يكشف عن موقف تركيا الحازم في سوريا
  • سفير مصر بقطر يستعرض تطور العلاقات بين القاهرة والدوحة
  • وزير العمل يستقبل نظيره التركي لبحث الملفات ذات الاهتمام المُشترك
  • حزب "المصريين": زيارة رئيس إندونيسيا لمصر تُعزز فرص التبادل التجاري بين البلدين
  • الرئيس التركي يلتقي نظيره السوري في أنطاليا جنوب تركيا.. هذه محاور اللقاء
  • الرئيس التركي يلتقي نظيره السوري في أنطاليا غرب تركيا.. هذه محاور اللقاء