حكومة بنغلاديش الانتقالية تتعهد بحماية صناعة النسيج وضمان تصديرها
تاريخ النشر: 20th, August 2024 GMT
تواجه صناعة الملابس الحيوية في بنغلاديش تحديا كبيرا في استعادة الثقة العالمية بعد شهور من الاضطرابات السياسية التي تسببت في اختلالات كبيرة في الإنتاج وسلاسل التوريد مع سقوط حكومة رئيسة الوزراء السابقة، الشيخة حسينة، بعد أسابيع من الاحتجاجات الشعبية.
وتولت حكومة مؤقتة، بقيادة الحائز على جائزة نوبل محمد يونس، مهمة صعبة لاستعادة الاستقرار في البلاد وإعادة تنشيط أحد أهم قطاعات الاقتصاد.
تمثل صناعة الملابس نحو 85% من إجمالي صادرات بنغلاديش التي تبلغ قيمتها 55 مليار دولار سنويا، وفقا لبلومبيرغ.
ويعتمد الاقتصاد البنغلاديشي بشكل كبير على هذه الصناعة، حيث يعمل فيها أكثر من 3500 مصنع ملابس تلبي احتياجات كبرى شركات التجزئة العالمية.
وهددت الاضطرابات السياسية الأخيرة هذه الصناعة، ما دفع بعض الشركات العالمية إلى تحويل جزء من طلباتها إلى دول أخرى مثل كمبوديا وإندونيسيا وتركيا.
ومع إعادة فتح المصانع واستئناف عمليات الشحن والنقل، تظهر صناعة الملابس في بنغلاديش مرونة ملحوظة، حيث عادت حركة الشاحنات والسكك الحديدية، كما استؤنفت عمليات الموانئ والمطارات، مما يساهم في استقرار سلاسل التوريد، على ما قالته صحيفة مترو البريطانية.
لكن التحديات لا تزال قائمة، حيث تستمر المصانع في مواجهة التأخيرات في الإنتاج وتسعى لتعويضها من خلال زيادة ساعات العمل واستخدام الشحن الجوي لتسليم البضائع في الوقت المحدد.
جهود الحكومةوتعهد محمد يونس، الذي عُيِّن على رأس الحكومة المؤقتة، بالعمل على استعادة النظام ودعم صناعة الملابس كأولوية.
وأكد يونس خلال خطاب له على استمرار دعم بلاده للاجئي الروهينغا والحفاظ على الدور المحوري لبنغلاديش في سلسلة توريد الملابس العالمية.
وقال يونس: "لن نتسامح مع أي محاولة لتعطيل سلسلة التوريد العالمية التي نلعب فيها دورا رئيسيا".
وفي محاولة لتعزيز الاستقرار، أنشأت الحكومة المؤقتة فرقة عمل جديدة لحماية المنشآت الصناعية ونشرت الجيش لحراسة المصانع، في خطوة تهدف إلى إعادة بناء ثقة المشترين الدوليين.
وأكد يونس أهمية إصلاح المؤسسات الرئيسية مثل البيروقراطية والقضاء لمحاربة الفساد وجعل قطاعات التصدير في بنغلاديش أكثر تنافسية على المدى الطويل.
تحديات وثقة حذرة
وبينما تظهر بعض المؤشرات على الاستقرار، لا يزال المشترون الدوليون يشعرون بالتردد بشأن العودة بشكل كامل إلى الاعتماد على الموردين في بنغلاديش.
وتأخرت عمليات تسليم الملابس والأحذية إلى أوروبا وأميركا الشمالية لموسم الشتاء بسبب الاضطرابات، ولا تزال البضائع عالقة في الموانئ والمطارات. وبالرغم من الجهود المبذولة، اتجه بعض تجار التجزئة العالميين إلى موردين في دول أخرى لضمان تلبية طلباتهم في الوقت المحدد.
ومع ذلك، فإن بنغلاديش تستفيد من العمالة الوفيرة والمنخفضة التكلفة، وهو أمر يصعب على المنافسين تحقيقه.
ومع عودة المصانع تدريجيا إلى العمل وزيادة الإنتاج، رحب بعض أكبر تجار التجزئة العالميين بالخطوات التي اتخذتها الحكومة المؤقتة لاستعادة الاستقرار، معربين عن تفاؤل حذر بشأن المستقبل.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات صناعة الملابس فی بنغلادیش
إقرأ أيضاً:
سوريا تستعد للاحتفال بالذكرى الرابعة عشرة للثورة| بالصور
مع اقتراب الذكرى الرابعة عشرة للثورة السورية، شهدت عدة مدن سورية انتشارًا أمنيًا مكثفًا لضمان سلامة المواطنين وتأمين الاحتفالات.
في العاصمة دمشق، انتشرت عناصر الأمن العام في ساحة الأمويين بهدف الحفاظ على الأمن وضمان سلامة المواطنين خلال الاحتفالات بهذه المناسبة. وتأتي هذه الإجراءات في إطار خطة أمنية تهدف إلى منع أي اضطرابات وتأمين سير الفعاليات بسلاسة.
وفي مدينة إدلب، تم تجهيز ساحة السبع بحرات لاستقبال الاحتفالات بذكرى الثورة، حيث قامت الجهات المختصة بتأمين الموقع وتنظيمه ليكون جاهزًا لاستقبال المشاركين في الفعاليات المقررة بهذه المناسبة.
أما في مدينة بانياس، فقد انتشرت الشرطة العسكرية في الطرقات والمداخل الرئيسية لتعزيز الأمن والاستقرار، وضمان سير الحياة الطبيعية خلال الاحتفالات. وتأتي هذه الخطوة كجزء من التدابير الأمنية التي تهدف إلى منع أي محاولات للإخلال بالنظام العام خلال هذه المناسبة.
وتعكس هذه الإجراءات الأمنية حرص الجهات المختصة على تأمين الاحتفالات وضمان أجواء آمنة للمواطنين في مختلف المدن السورية خلال الذكرى الرابعة عشرة للثورة.