سودانايل:
2024-11-20@03:36:39 GMT

في شهرها السابع عشر لابد من وقف الحرب

تاريخ النشر: 20th, August 2024 GMT

بقلم : تاج السر عثمان

١
تدخل الحرب اللعينة التي اندلعت في ١٥ ابريل ٢٠٢٣ شهرها السابع عشر، بعد ما احدثته من دمار في البنية التحتية وأدت لنزوح الملايين داخل وخارج البلاد ومقتل وجرح وفقدان الآلاف، وماساة إنسانية وإبادة جماعية وجرائم الحرب وضد الانسانية، من طرفي الحرب، وتعمد الإسلامويين اطالة أمد الحرب برفضهم الجلوس للتفاوض لوقفها، اضافة لتدهور الأوضاع المعيشية والصحية، وجاءت كوارث السيول والامطار الأخيرة لتفاقم الأوضاع الصحية ، فانتشرت أمراض الكوليرا والملاريا، والذباب والناموس، وتم تدمير المساكن وخيام النازحين، كما تم قطع خدمات الكهرباء والماء والاتصالات والانترنت، اضافة لانتهاكات حقوق الإنسان من اعتقالات وتعذيب السياسيين وأعضاء لجان المقاومة والخدمات والمعارضين للحرب الوحشي في سجون طرفي الحرب، واصبح خطر المجاعة ماثلا الذي يهدد حياة أكثر من ٢٥ مليون سوداني بنقص الغذاء حسب بيانات الأمم المتحدة، كل ذلك يتطلب بذل الجهود لوقف الحرب التي لابد من وقفها بالتفاوض، وضمان وصول الأغاثات للمتضررين،وجبر الضرر والتصدي لصلف الإسلامويين دعاة استمرار الحرب التي تضرر منها المدنيون.

فدعاة الحرب كالحرب أشد دمارا وخطرا على وحدة البلاد، كما حدث طيلة ثلاثين عاما من حكمهم الذي دمر العباد والبلاد، مما أدي لانفجار ثورة ديسمبر التي مازالت جذوتها متقدة، رغم المحاولة المحكوم عليها بالفشل لاطفاء نورها بالحرب اللعينة الجارية.

٢
حتى لا يتكرر فشل الفترة الانتقالية بعد ثورة ديسمبر 2018 :
لابد من وقف الحرب التي في جوهرها حرب من أجل السلطة والثروة وتصفية الثورة، وهي امتداد للجرائم السابقة، كما فتحت الباب على مصراعية للتدخل الخارجي وأدت لتزايد نشاط المحاور الاقليمية والدولية التي تسلح طرفي الحرب، واشتداد حدة الصراع على موارد البلاد وافريقيا بين المحاور الاقليمية والدولية، ومن أجل الوجود على البحر الأحمر، فضلا عن خطر امتداد الحرب لدول الجوار التي يدعم بعضها طرفي الحرب، وتكوين المليشيات والجيوش مما يهدد بحروب قبلية واثنية في الشرق والشمال كما حدث في دارفور وجبال النوبا وجنوب النيل الأزرق ، تؤدي الي تفتتيت وحدة البلاد.
الحرب اللعينة الجارية حاليا في السودان هي امتداد لحروب روسيا - اكرانيا، وحرب غزة التي تهدد السلم الدولي والاقليمي، وتهدف لنهب موارد الشعوب والمنطقة وتفتيت وحدتها بتقسيمها الي وحدات قبلية واثنية.

٣
كان من أسباب فشل الفترة الانتقالية بعد ثورة ديسمبر : - قطع انقلاب اللجنة الأمنية الطريق أمام الثورة وأمام إنجاز مهام الفترة. الانتقالية.
- كما جاءت مجزرة فض الاعتصام أمام القيادة العامة والولايات لتصفية الثورة، وهي مجزرة بشعة مازالت تنتظر تقديم المسؤولين عنها للمحاكمات.
- بعد مجزرة فض الاعتصام ومواكب ٣٠ يونيو ٢٠١٩ الذي كان سدا منيعا أمام تصفية الثورة، تراجعت قوى الحرية والتغيير عن ميثاق إعلان الحرية والتغيير الذي وقع في يناير 2019 الذي ركز على قيام الحكم المدني الديمقراطي ، بالتسوية التي تمت بالتوقيع على الوثيقة الدستورية التي كرّست الشراكة مع العسكر وقننت الجنجويد دستوريا ، وحتى الوثيقة الدستورية تم الانقلاب عليها بالتوقيع على اتفاق جوبا الذي تحول لمحاصصات ومناصب والهادف لتصفية الثورة، وعدم تنفيذ توصيات المؤتمر الاقتصادى، والمحاسبة وتسليم المطلوبين للمحكمة الجنائية، وعدم تكوين المجلس التشريعي، والبطء في تفكيك التمكين واستعادة أموال الشعب المنهوبة، والتوجه شطر تنفيذ توصيات صندوق النقد الدولي كما في تخفيض العملة وسحب الدعم عن الوقود والكهرباء والتعليم والصحة والدواء، مما فاقم الأوضاع المعيشية ، اضافة للقمع الوحشي للمواكب السلمية واستمرار المجازر والابادة الجماعية في دارفور وجنوب كردفان وجنوب النيل الأزرق بهدف نهب الأراضي والمعادن، حتى تم إطلاق رصاصة الرحمة على الوثيقة الدستورية بانقلاب 25 أكتوبر ٢٠٢١.
وبعد المقاومة الجماهيرية والمليونيات الحاشدة لانقلاب 25 أكتوبر الذي فشل حتى في تكوين حكومة تم الاتفاق الإطاري الذي أعاد الشراكة وكرس الدعم السريع واتفاق جوبا، وحتى الاتفاق الإطاري تم الانقلاب عليه بعد تفجر الصراع بين العسكر والجنجويد على فترة دمج الجنجويد في الجيش ، مما أدي لانفجار الحرب الراهنة التي قضت على الأخضر واليابس .

٤
كل ذلك يتطلب وقف الحرب، واستلهام الدروس السابقة لفشل الفترات الانتقالية السابقة والتراجع عن مواثيقها التي تم الإجماع عليها كما حدث في ثورة أكتوبر 1964م، انتفاضة مارس - أبريل ١٩٨٥ ، اتفاقية نيفاشا التي أدت لفصل الجنوب بعد إطالة أمد الحرب ( بعد الوصول لحل مشكلة الجنوب باتفاق الميرغني - قرنق ) ، وثورة ديسمبر ٢٠١٨، والخروج من الحلقة الجهنمية للانقلابات العسكرية، وتنفيذ المواثيق التي يتم الاتفاق عليها ، وهذا ما نعنيه بالتغيير الجذري الذي يبدا بقيام نظام ديمقراطي مستدام، وتنمية متوازنة، و وخروج الجيش والدعم السريع من السياسة والاقتصاد، وقيام جيش قومي مهني موحد بعد حل المليشيات (دعم سريع، مليشيات الكيزان والحركات)، وعدم الافلات من العقاب، وسلام عادل وشامل، وقيام علاقات خارجية متوازنة مع كل دول العالم، وضمان السيادة الوطنية، وحماية ثروات البلاد. ومواصلة الثورة حتى تحقيق أهدافها ومهام الفترة الانتقالية.

alsirbabo@yahoo.co.uk  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: ثورة دیسمبر طرفی الحرب

إقرأ أيضاً:

ما هي الأهداف التي يمكن لأوكرانيا ضربها في روسيا بعد قرار بايدن؟

بعد مرور نحو 1000 يوم على بدء روسيا غزوها الشامل لأوكرانيا، سمحت واشنطن لكييف، وفق تقارير، باستخدام صواريخ بعيدة المدى قدمتها لها لتوجيه ضربات في العمق الروسي، لكن إلى أي مدى؟

اعلان

استغرق الأمر من الولايات المتحدة نحو شهر كامل للتوصل إلى رد على نشر قوات كورية شمالية في حرب أوكرانيا، وكان الرد عبارة عن سماح الرئيس الأمريكي، جو بايدن، لكييف بضرب العمق الروسي عبر صواريخ بعيدة المدى قدمتها واشنطن لها في وقت سابق ووضعت قيوداً على استخدامها.,

وفي 24 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، قالت كييف إن أولى الوحدات الكورية الشمالية التي تم تدريبها في روسيا قد تم نشرها في مقاطعة كورسك المتاخمة للحدود أوكرانيا.

وبعد بضعة أيام، أكدت الولايات المتحدة وحلف الناتو أن لديهما أيضاً أدلة على مشاركة قوات كورية شمالية في الحرب الروسية.

وأدان الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، عدم رد الغرب على انضمام قوات بيونغ يانغ إلى الغزو الروسي المستمر، قائلاً إن "هذه المعارك الأولى مع كوريا الشمالية تفتح فصلاً جديداً من عدم الاستقرار في العالم".

قائمة الأهداف الأوكرانية

حتى قبل صدور التقارير الأولى عن مشاركة بيونغ يانغ، طلبت كييف من واشنطن رفع القيود المفروضة على استخدام الأسلحة الأمريكية في عمق الأراضي الروسية.

لطالما جادلت أوكرانيا لفترة طويلة بأن القيود المفروضة على استخدام هذه الأسلحة، وتحديدًا صواريخ "أتاكسم" بعيدة المدى، تخنق مجهودها الحربي، في المقابل، اعتبرت واشنطن أن السماح لأوكرانيا بضرب عمق الأراضي الروسية قد يؤدي إلى تصعيد الحرب.

وكثّفت كييف من ضغوطها لرفع الحظر منذ توغلها المفاجئ في منطقة كورسك الروسية في بداية شهر آب/ أغسطس الماضي. ووفقاً للسلطات الأوكرانية، شملت القائمة المطارات التي يستخدمها الجيش الروسي لشن غارات على المراكز السكانية في جميع أنحاء أوكرانيا.

ومنذ ذلك الحين، قامت روسيا بنقل جميع طائراتها تقريباً بعيداً عن المطارات الواقعة في نطاق نظام مراقبة الحركة الجوية الأوكرانية.

كشف معهد دراسات الحرب، الذي يتخذ من واشنطن مقراً له عن خريطة تسرد جميع الأهداف المحتملة التي يمكن أن تضربها أوكرانيا.

وقال إن هناك ما لا يقل عن 245 هدفاً عسكرياً وشبه عسكري روسي معروف يقع ضمن نطاق نظام الصواريخ الأوكراني، وتحديداُ النوع الذي يبلغ طوله 300 كيلومتر. ومن بين الـ 245 هدفاً، لا يوجد سوى 16 مطاراً فقط، حيث نقلت روسيا جميع طائراتها تقريباً منها.

إذا تم رفع القيود فقط عن كورسك، فسيكون لدى كييف 15 هدفًا معروفاً هناك، وفقاً للبحث الذي أجراه معهد دراسات الحرب.

وبحلول نهاية آب/ أغسطس، كان هناك أيضاً 11 موقعاً على الأقل، تُعرف باسم "الاستخدام العسكري للأراضي" الروسية وهي مناطق مخصصة لأغراض التدريب والاختبار العسكري.

لكن هذه القائمة يمكن أن تكون أكبر بكثير مع نشر أفراد من كوريا الشمالية وجهود موسكو لإخراج القوات الأوكرانية من كورسك.

عندما بدأت كييف في التوغل، كان لدى روسيا 11,000 جندي في كورسك، وفقاً للمركز ذاته. واستناداً إلى هذه الحسابات، أفاد المركز البحثي عن وجود ما مجموعه 11 موقعاً عسكرياً لاستخدام الأراضي و15 منشأة عسكرية وشبه عسكرية معروفة ذات أهمية في المنطقة الحدودية الروسية.

Relatedترامب يستبعد إرسال قوات أمريكية إلى منطقة عازلة بين روسيا وأوكرانياواشنطن: حوالي 8000 جندي كوري شمالي يستعدون للمشاركة في الحرب ضد أوكرانيا قريباً1000 يوم من الحرب: روسيا توسّع هجماتها باستهداف مطار عسكري وأوكرانيا تصدّ هجمات متعددةحشود ضخمة

بحسب أحدث التقديرات، فإن موسكو قد حشدت حتى الآن خمسة أضعاف عدد القوات العسكرية هناك، بما في ذلك القوات الكورية الشمالية، لتنفيذ هجوم على المواقع الأوكرانية.

اعلان

ومن المقرر أن يشارك حوالي 50,000 جندي روسي وكوري شمالي في الهجوم.

وفي هذه الأثناء، قال زيلينسكي: "50 ألفاً من أفراد جيش المحتل الذين لا يمكن نشرهم في اتجاهات هجومية روسية أخرى على أراضينا بسبب عملية كورسك".

ربما يشير هذا إلى أن هناك الآن المزيد من الأهداف المحتملة التي يمكن لأوكرانيا ضربها في كورسك، حتى لو تم رفع القيود عن هذه المنطقة فقط.

المصادر الإضافية • ISW

Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية زيلينسكي يعتزم عرض "خطة النصر" على واشنطن ويطالب بدعم صاروخي بعيد المدى انتهاء اجتماع بايدن وستارمر في البيت الأبيض دون إعلان عن استخدام الأسلحة بعيدة المدى ضد روسيا الكرملين يحذر واشنطن: إرسالكم صواريخ بعيدة المدى لأوكرانيا يدفعنا لإعادة النظر في سياستنا النووية روسياكوريا الشماليةالولايات المتحدة الأمريكيةالحرب في أوكرانيا كورسكاعلاناخترنا لك يعرض الآن Next مباشر. قصف منطقتي حصبيّا ولخيام بجنوب لبنان.. ونتنياهو يستبعد تسوية في لبنان ويدرس إقالة رئيس الشاباك يعرض الآن Next بعد الضوء الأخضر الأمريكي بضرب العمق الروسي.. الصين تدعو للتهدئة وفرنسا تتحفظ والكرملين يتوعد يعرض الآن Next غانتس يدعو للتعامل مع جنوب لبنان كمناطق "أ" في الضفة الغربية.. ماذا يعني ذلك؟ يعرض الآن Next محكمة بنغلاديش تمهل المحققين شهراً في قضية الشيخة حسينة يعرض الآن Next ليلة مظلمة في سومي: قصف روسي يحصد 11 قتيلًا بينهم طفلان و89 مصابًا اعلانالاكثر قراءة اليابان ترفع السن القانوني لممارسة الجنس من 13 إلى 16 عاما فندق إيطالي يرفض حجز سائحيْن إسرائيلييْن بسبب "الإبادة الجماعية" في غزة حب وجنس في فيلم" لوف" 1000 يوم من الحرب: روسيا توسّع هجماتها باستهداف مطار عسكري وأوكرانيا تصدّ هجمات متعددة فضيحة في جهاز الخدمة السرية.. فصل عميل بعد اقتراح إقامة علاقة في حمام ميشيل أوباما اعلان

LoaderSearchابحث مفاتيح اليومكوب 29الصراع الإسرائيلي الفلسطيني روسيادونالد ترامبقطاع غزةفلاديمير بوتينجو بايدنالحرب في أوكرانيا أطفالضحاياالكرملينالصحةالموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلWidgets & ServicesJob offers from AmplyAfricanewsعرض المزيدAbout EuronewsCommercial ServicesTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactPress officeWork at Euronewsتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2024

مقالات مشابهة

  • تقرير صادم من الأمم المتحدة حول ميناء الحديدة: ما الذي يحدث؟
  • بعد مرور 1000 يوم.. ما حجم الخسائر التي تكبدتها أوكرانيا بسبب الحرب؟
  • إجتماعات بلا قفازات بين نواب المعارضة وحزب الله
  • لاعب السودان: أشكر السعودية التي وقفت معنا منذ بداية الأزمة .. فيديو
  • ما هي الأهداف التي يمكن لأوكرانيا ضربها في روسيا بعد قرار بايدن؟
  • شبان سودانيون: نقاتل إلى جانب الجيش الذي عارضناه بالأمس
  • هل تستغل روسيا الفترة الانتقالية في واشنطن لفرض نفوذها؟
  • قوات الاحتياط.. جدار الأمن الإسرائيلي الذي يريد أن ينقض
  • شبان سودانيون: نقاتل إلى جانب جيش البلاد الذي عارضناه بالأمس
  • تضرر العشرات من مواقع النزوح.. الهجرة الدولية: ''مأرب التي أصبحت ملاذاً للعائلات تواجه الآن تحديات جديدة''