إبن عمي البرهان..الذي كسب الرهان
تاريخ النشر: 20th, August 2024 GMT
=============
د.فراج الشيخ الفزاري
==========
نعم...اتخاذ القرار الخطير، الرهيب ..بوقف الحرب، أو استمرارها.. بيد قائد الجيش، رئيس مجلس السيادة الانتقالي البرهان، وحده، إبن عمي، الذي لا يعرفني، رغم إننا من منطقة واحدة..معروفة بالعناد و(جعلنة) المواقف والتحدي وعدم الاعتراف بالهزيمة ولو كان العدو جاسما فوق رؤوسنا العارية ومهما كانت الصعاب.
والذين يقولون بأن البرهان أسير الكيزان..يظلمونه كثيرا.. يظلمون الشخصية السودانية...التي قد ترضي بالمهادنة والجودية.. ولكنها لن ترض أبدا بالحقارة والاستهبال..وكل الذي يقال عن هيمنة الكيزان علي قرارات البرهان...شخصيا..بعيدة كل البعد عن البرهان..ابن عمي الذي لا يعرفني.
وسوف يفعلها البرهان..في الوقت المناسب ...حيث نجهل ،نحن، الكثير والكثير من المتغيرات الداخلية والخارجية التي تجعله يتأني احيانا في اتخاذ هذا القرار أو ذاك..ولكنه سيفعله في الوقت المناسب ..وهذا الكلام قنلناه منذ وقت مبكر من عمر الحرب..وتوتر العلاقة بين العسكر والمدنيين....
وقلنا ايضا..بأن هذه الخلافات لها أبعاد نفسية يجب وضعها في الحسبان..وأن الشعور بالعظمة والتباهي بالشهادات الأكاديمية أو التخصصية أمام العسكر ، لن تجدي فتيلا..خاصة وأن بالقوات المسلحة السودانية، الآن ، الكثير من الكفاءات العلمية من خريجي الجامعات والكليات العسكرية العليا ، فأصبحوا بذلك قادة عسكريين محترفين...وباحثين وعلماء في التصنيع الحربي والتخطيط الاستراتيجي مما قد يفوق قدرات بعض المدنيين...
البرهان..ابن عمي الذي لا يعرفني..سوف يفعلها..وربما الآن بعد أن تجمعت لديه كل الخيوط.. سوف يلجأ مباشرة للشعب السوداني ، طارحا أمامه الخيار الذي يريدونه..خيار وقف الحرب بعد أن تحققت كل اركانه من العزة والكرامة..قرار لن يكون فيه إملاء من جهة أو ضد جهة ..بل قرار لكل أهل السودان...واكاد أراه الآن قد فعله قبل أن تغادر أعيننا قراءة هذا المقال.
د.فراج الشيخ الفزاري
f.4u4f@hotmail.com
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
أستاذ علوم سياسية: نتنياهو يرغب في ربح المزيد من الوقت باستمرار الحرب
قال الدكتور سهيل دياب أستاذ العلوم السياسية، أن نتنياهو يرغب في ربح المزيد من الوقت باستمرار الحرب على غزة.
وأضاف خلال مداخلة هاتفية على قناة «القاهرة الإخبارية»، العالم الآن مقسم إلى عدد من المجموعات، مجموعة تريد أن تدعم الأونروا والمساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وأطراف تريد تقديم مساعدات إنسانية ليس بشرط أن تكون عن طريق الأونروا مسايرة لإسرائيل، وطرف ثالث لا يهمه الأمر كليًا وإطلاقًا.
وتابع: «أرى أن ترامب سيحضر هذه المرة إلى البيت الأبيض ليس بالنقطة التي انتهى بها بالعام 2020 بالبيت الأبيض، حيث جرت خلال هذة الفترة أمور كثيرة على ترامب أن يأخذها بعين الاعتبار».
وأكمل: «المحادثة الأخيرة بين ترامب ونتنياهو كانت واضحة باتجاه أنه لا يريد أن يرى موقفًا إسرائيليًا محرجًا لترامب بأمرين، الأمر الأول وهو الحديث المكثف عن ضم الضفة الغربية إلى إسرائيل، هو لا يريده الآن على المستوى الدولي».
وتابع: «الأمر الثاني هو يريد أي تفاهم لخطوة لتبادل المحتجزين، ووقف إطلاق النار بقطاع غزة وإنهاء هذه الحرب في قطاع غزة تحضيرًا لبناء استراتيجياته الكبيرة بالشرق الأوسط».