65 توقيعاً... هل تنجح المُعارضة في الضغط على برّي؟
تاريخ النشر: 20th, August 2024 GMT
يعمل النواب الذين يدورون في فلك المُعارضة، رغم الانشغال الكبير بالحرب، على جمع 65 صوتاً من مختلف الكتل النيابيّة، للتوقيع على عريضة تُطالب رئيس المجلس نبيه برّي بالدعوة إلى جلسة إنتخاب رئيسٍ للجمهوريّة، والتعهدّ بعدم تطيير النصاب خلال الدورات المفتوحة.
ولا تزال المُعارضة بحاجة إلى أكثر من 30 توقيعاً لحضّ برّي على الدعوة لجلسة إنتخاب جديدة، لأنّ الكتل التي تُشكّل المُعارضة تتألف حاليّاً من "الجمهوريّة القويّة" و"الكتائب" و"تجدّد" وبعض النواب المستقلّين، وعددهم أقلّ من 35.
ويُوضح المصدر أنّ الأهميّة من جمع توقيع 65 نائباً هي لحثّ برّي وحلفائه على الدعوة إلى جلسة إنتخاب مفتوحة لا يتمّ تطيير النصاب فيها كما حدث في الجلسات السابقة، حيث عمد نواب "الثنائيّ الشيعيّ" إلى الإنسحاب من ثاني دورة، مُطالبين بإجراء حوارٍ وطنيّ يُخالف المفاهيم الدستوريّة والديمقراطيّة.
ويُتابع المصدر النيابيّ المُعارض أنّ كافة المُبادرات الداخليّة والخارجيّة أسقطها "الثنائيّ الشيعيّ"، وهناك مُحاولات جديدة أبرزها في الوقت الحاليّ جمع تواقيع 65 نائباً لإنهاء مسألة الشغور التي طالت كثيراً، وخصوصاً في ظلّ التهديدات الإسرائيليّة بشنّ حربٍ واسعة على لبنان، وحاجة البلاد إلى رئيسٍ يُمثّل جميع اللبنانيين في المحافل الدوليّة وفي إجراء المُحادثات الديبلوماسيّة في حال تطوّر الوضع الأمنيّ إلى الأسوأ.
في المقابل، يُعلّق مصدر نيابيّ من "فريق الثامن من آذار" على خطوة المُعارضة الجديدة، ويقول إنّ جمع 65 صوتاً لن يكون أبداً الحلّ في انتخاب رئيس الجمهوريّة وذلك بسبب التباين الكبير بين نواب المُعارضة وهؤلاء في "اللقاء الديمقراطيّ" وتكتّل "لبنان القويّ" بشأن طريقة إختيار وانتخاب الرئيس. ويرى المصدر عينه أنّ لا ضمانة أصلاً من أنّ المُعارضة ستستطيع الحصول على تواقيع هؤلاء، لأنّ كتلتيّ جبران باسيل وتيمور جنبلاط مع الحوار الهادف والبناء، وهما يتشاطران مع "حزب الله" وبرّي فكرة التشاور الوطنيّ للخروج من أزمة الرئاسة.
ويعتبر المصدر أنّ هناك عقبة تُواجه طرح المُعارضة وهي غياب التجانس بينها وبين نواب "التغيير" وبينها وبين نواب "اللقاء الديمقراطيّ"، فحصل طلاق سياسيّ بين معراب والصيفي مع نواب المختارة الذين يُشجّعون الحوار مع "الثنائيّ الشيعيّ. وأيضاً، لا يزال نواب "التغيير" على رأيهم بعدم إنتخاب رئيسٍ كان من ضمن الطقم السياسيّ في المراحل السابقة، ورغم المُحاولات والإتّصالات والتشاورات الكثيرة بين المُعارضة وكتلة "المجتمع المدنيّ"، لا يزال هناك عدم إلتقاء بينهم على دعم مرشّح واحدٍ.
وانطلاقاً مما قاله المصدر النيابيّ في "فريق الثامن من آذار، يُشير مصدر سياسيّ مُتابع لمسار الإنتخابات الرئاسيّة إلى أنّ هناك عقبات عديدة تحول دون تحقيق المُعارضة لهدفها الأساسيّ وحتّى لو استطاعت من جمع توقيع 65 نائباً وقدّمت العريضة لبرّي. ويُوضح المصدر السياسيّ أنّ هؤلاء الـ65 نائباً غير قادرين على التوافق على هويّة الرئيس، ولن يقدروا أصلاً على انتخاب أحد المرشّحين، مما يُعطي ذريعة إضافيّة لرئيس المجلس النيابيّ و"حزب الله" بالتمسّك بالحوار والتوافق قبل التوجّه إلى البرلمان وانتخاب رئيسٍ. المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: الم عارضة
إقرأ أيضاً:
إشادة عربية بكلمة رئيس الجمهورية في قمة القاهرة
لاقت كلمة رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون، التي ألقاها في القمة العربية الطارئة بشأن القضية الفلسطينية في القاهرة، ترحيبًا وإشادة واسعة من الملوك والرؤساء والأمراء العرب المشاركين في القمة لما تضمنته من مواقف وطنية تعبّر عن صدق المشاعر، وما فيها من نظرة رؤيوية مستقبلية كحل دائم وعادل وشامل للقضية الفلسطينية، ولما تحمله من أفكار إنسانية بأبعادها التي تتخطّى الزمان والمكان، والتي تُعتبر عابرة للحدود الجغرافية.
وتوقفت أوساط سياسية لبنانية متابعة عند مدى تأثير الحضور اللبناني الرسمي بعدما أصبح لديه رئيس ينطق بلسان جميع اللبنانيين في المحافل العربية والدولية، وإثبات حقهم في الوقوف داعمين إلى جانب القضايا العربية المحقة، ومن بينها وأهمها القضية الفلسطينية، فقال "إنّ لبنان علمني أن فلسطينَ قضيةُ حق، والحقَ يحتاجُ دوماً إلى القوة، والقوةَ في نضالات الشعوب، هي قوةُ المنطق وقوةُ الموقف وقوةُ إقناعِ العالم وقوةُ حشدِ تأييدِ الرأي العام وقوةُ موازين القوى الشاملة".
اضاف: "علّمني لبنانُ ثانياً، أنّ فلسطينَ قضيةٌ ثالوث: فهي حقٌ فلسطينيٌ وطني. وحقٌ عربيٌ قومي. وحقٌ إنسانيٌ عالمي. وأننا كلما نجحنا في إظهار هذه الأبعاد السامية لفلسطين، كلما نصرْناها وانتصرنا معها. بالمقابل، كلما حجّمناها وقزّمناها، إلى حدودِ قضيةِ فئةٍ، أو جهةٍ أو جماعةٍ أو محور، وكلما تركنا فلسطينَ تُزجُّ في أزقةِ صراعاتٍ سلطويةٍ هنا، أو نزاعاتِ نفوذٍ هناك كلما خسرناها وخسرنا معها".
وتابع: "علّمتني حروبُ لبنان أيها الإخوة، أنّ البُعدَ الفلسطيني لقضية فلسطين، يقتضي أن نكون دائماً مع شعبِها. أصلاً وفعلاً، أي أن نكونَ مع خياراته ومع قراراته. مع سلطاتِه الرسمية ومع ممثليه الشرعيين. أنْ نقبلَ ما يقبلُه شعبُها، وأن نرفضَ ما يرفضُه، علمتني حروب الآخرين في لبنان، أنّ البُعدَ العربي لقضية فلسطين، يفرضُ أن نكونَ كلُنا أقوياء، لتكونَ فلسطينُ قوية. فحين تُحتلُ بيروت، أو تُدمّرُ دمشق، أو تُهدّدُ عمّان، أو تئنُّ بغداد، أو تسقطُ صنعاء، يستحيل لأيٍ كان أن يدّعي، أنّ هذا لنصرة فلسطين".
ونوهت هذه الأوساط بالكلام الرئاسي اللبناني، مؤكدة أن إطلالة لبنان من خلال الرئاسة الأولى وعبر القمم العربية والدولية ستؤتي ثمارها، عاجلًا أو آجلًا، وسيكون لها المفعول الإيجابي على الوضع اللبناني الداخلي، وبالأخص في ما له علاقة بإعادة الاعمار، وإعادة استنهاضه.