في بيانين منفصلين بمناسبة اليوم العالمي للعمل الإنساني، صادرين عن الشركاء الدوليين في مباحثات جنيف بشأن الأزمة السودانية، ومنسقة الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة بالسودان..

السودان / عادل عبد الرحيم / الأناضول

دعا المشاركون الدوليون في مباحثات جنيف والأمم المتحدة، في إطار جهود إنهاء الأزمة في السودان، أطراف النزاع إلى حماية المدنيين وعمال الإغاثة واحترام القانون الدولي الإنساني.



وجاء في بيان مشترك صدر الاثنين، عن الولايات المتحدة وسويسرا والسعودية ومصر والإمارات والاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة: "بدأنا المباحثات اليوم بالوقوف دقيقة صمت تقديرًا لليوم العالمي للعمل الإنساني (يصادف 19 أغسطس/آب)".

وبدون مشاركة الوفد الحكومي، بدأت في جنيف، الأربعاء، محادثات بشأن السودان، استجابة لدعوة أمريكية صدرت في 23 يوليو/ تموز الماضي.

وأدان البيان مقتل 22 عامل إغاثة وإصابة حوالي 34 آخرين منذ اندلاع الحرب في السودان، واصفًا إياه بالأمر "غير المقبول".

ودعا الموقعون عليه "بشكل عاجل، أطراف هذه الحرب المروّعة إلى حماية المدنيين وعمال الإغاثة واحترام التزاماتهم بموجب القانون الإنساني الدولي، والتي أعادوا التأكيد عليها في إعلان جدة".

وقبل الجلوس في أي مفاوضات جديدة لإنهاء الحرب في البلاد، تتمسك الحكومة السودانية بتنفيذ "إعلان جدة"، الذي صدر في مايو/ أيار 2023، في ختام مباحثات استضافتها مدينة جدة السعودية بين الجيش و"الدعم السريع".

ونص هذا الإعلان على التزام طرفي الحرب بـ"الامتناع عن أي هجوم عسكري قد يسبب أضرارًا للمدنيين"، و"التأكيد على حماية المدنيين"، و"احترام القانون الإنساني والدولي لحقوق الإنسان".

من جانبها، دعت منسقة الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في السودان، كليمنت نكويتا سلامي، الأحد، إلى حماية المدنيين والعاملين في المجال الإنساني وإنهاء الإفلات من العقاب.

وقالت في بيان بمناسبة اليوم العالمي للعمل الإنساني: "ندعو جميع أطراف النزاع في السودان والمجتمع الدولي والجهات المانحة إلى ضمان حماية وسلامة المدنيين والعاملين في المجال الإنساني ومحاسبة مرتكبي الجرائم ضدهم".

وأضافت سلامي: "ونحن نحتفل باليوم العالمي للعمل الإنساني في السودان، نناشد جميع أطراف النزاع، والدول الأعضاء، ولا سيما تلك التي لها نفوذ على أطراف النزاع، والمجتمع الدولي الأوسع نطاقًا، لوضع حد للهجمات على المدنيين واتخاذ خطوات فعالة لحمايتهم والبنية التحتية المدنية الحيوية التي يعتمدون عليها".

وأكدت على أن "عمال الإغاثة ليسوا هدفًا، ويجب أن تتوقف هذه الهجمات ضد المدنيين وعمال الإغاثة والبنية التحتية المدنية، والتي تشكل انتهاكات للقانون الإنساني الدولي، ولا يمكن أن يفلت مرتكبوها من العقاب، ويجب أن يخضعوا للمساءلة".

وذكرت سلامي أن "النزاع في السودان كان مدمرًا، حيث أصبحت أكثر من 75 بالمئة من المرافق الصحية لا تصلح للعمل في الولايات المتضررة من النزاع".

وأشارت إلى أنه "منذ أبريل/ نيسان 2023، جرى التحقق من 88 هجومًا على الرعاية الصحية، بما في ذلك المرافق الصحية وسيارات الإسعاف ووسائل النقل والأصول والمرضى والعاملين الصحيين، مما أدى إلى مقتل 55 شخصًا وإصابة 104 آخرين".

وفي منتصف أبريل 2023، اندلعت الحرب بين الجيش السوداني، وقوات الدعم السريع، وخلّفت نحو 18 ألفا و800 قتيل وقرابة 10 ملايين نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة.

وتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب المتواصلة في السودان منذ أبريل 2014، بما يجنب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع الملايين إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18.  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: العالمی للعمل الإنسانی حمایة المدنیین أطراف النزاع فی السودان

إقرأ أيضاً:

الصحة العالمية: مستوى مأساوي للدمار والموت والنزوح والمرض بالسودان

جنيف / الأناضول

أكد مدير عام منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، الثلاثاء، أن مستوى الدمار والموت والنزوح والمرض بالسودان "مأساوي"، لافتا إلى أنه لا توجد مساعدة كافية لعلاج الناس هناك.

وقال غيبريسوس في منشور على منصة إكس، إن "مستوى الدمار والموت والنزوح والمرض في السودان مأساوي".

ولفت إلى أنه شارك، أمس الاثنين، في إيصال قافلة إمدادات طبية إلى السودان عبر معبر "أدري" الحدودي مع تشاد.

وأضاف محذرا: "لا يوجد ما يكفي من المساعدات لعلاج السودانيين. إنهم بحاجة إلى السلام".

ومنذ منتصف أبريل/ نيسان 2023، يخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع حربا خلّفت نحو 18 ألفا و800 قتيل وقرابة 10 ملايين نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة.

وتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب بما يجنب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع الملايين إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18.

وفي 27 أغسطس/ آب الماضي، قال مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية "أوتشا"، عبر بيان، إنه "بعد أكثر من 16 شهرا من الصراع، يواجه السودان كارثة جوع مدمرة على نطاق واسع، حيث يواجه أكثر من نصف السكان جوعا حادا".

ولفتت "أوتشا" في هذا الصدد حينها إلى أنه أوائل أغسطس الماضي، "تم تأكيد ظروف المجاعة في مخيم زمزم للنازحين داخليًا بولاية شمال دارفور (غرب السودان)، ومن المرجح أن يواجه آلاف آخرون ظروفا مماثلة في 13 منطقة أخرى معرضة لخطر المجاعة".

وحذرت من أن "قيود الوصول ونقص التمويل الشديد يعرقلان قدرة العاملين في المجال الإنساني على توسيع نطاق الاستجابة لدرء الجوع والمجاعة" في السودان.  

مقالات مشابهة

  • بايدن يدعو طرفي النزاع في السودان لاستئناف المفاوضات وإنهاء الحرب
  • «بايدن» يُطالب طرفي الصراع بالسودان بإنهاء الحرب
  • الصحة العالمية: مستوى مأساوي للدمار والموت والنزوح والمرض بالسودان
  • منظمة الصحة العالمية: المجاعة تنتشر في كل مكان بالسودان
  • الأمم المتحدة تدعو أطراف الصراع في السودان إلى الامتناع عن استهداف المدنيين
  • اشتباكات في سنار وتحذير من تفاقم الوضع الإنساني بالسودان
  • السودان في ظل حرب أهلية جديدة: التدخلات الخارجية ومحاولات حل النزاع
  • الدعوات لإرسال قوات دولية للسودان.. حماية للمدنيين أم بداية للتقسيم
  • أنور قرقاش يغرّد بشأن النزاع في السودان
  • البرهان إلى جوبا لحضور قمة ثلاثية حول تداعيات الحرب بالسودان