جنيف/ الأناضول

وصفت الولايات المتحدة الأمريكية المفاوضات المتواصلة في مدينة جنيف السويسرية لإنهاء الحرب بالسودان بأنها "نموذج جديد"، وأنها تريد مواصلة البناء عليه.

وأوضح المبعوث الأمريكي إلى السودان توم بيرييلو في مؤتمر صحفي بجنيف، الاثنين، أنهم يواصلون التركيز على الأزمة في السودان خلال المفاوضات التي لم يحضرها ممثل للحكومة.



وقال: "نواصل العمل مع الشركاء الدوليين الذين يمثلون الأمم المتحدة وسويسرا والسعودية ومصر والإمارات، والاتحاد الأفريقي".

وأشار إلى أنهم يريدون "حل مشاكل أكثر من 20 مليون سوداني يواجهون ظروف المجاعة والجوع والنقص الحاد في الغذاء".

وأوضح أن الأطراف تركز أيضًا على القضايا المتعلقة بالمساعدات الإنسانية وحماية المدنيين وإنهاء الاشتباكات، بما يتماشى مع التزاماتها في إعلان جدة.

ولفت إلى أنهم يركزون على فتح "الممرات الإنسانية" اللازمة لإيصال المساعدات إلى 20 مليون سوداني "محرومين حاليًا إلى حد كبير من الغذاء والدواء".

وذكر أنهم يواصلون الحوار وجها لوجه مع وفد قوات الدعم السريع وعبر الاتصال المرئي مع ممثلي الجيش، مؤكدًا أنهم سيواصلون المفاوضات هذا الأسبوع لـ"تحقيق نتائج مهمة للسودانيين".

ووصف بيرييلو المحادثات في جنيف بأنها "نموذج جديد" لمحادثات السودان، وقال: "نريد مواصلة البناء على ذلك"، مشددًا أن الرئيس الأمريكي جو بايدن ووزير الخارجية أنتوني بلينكن يدعمان هذا المسار.

وأشار إلى أنهم رأوا "خطوات إيجابية" من الجيش ومن قوات الدعم السريع.

وفي وقت سابق الاثنين، دعا المشاركون الدوليون، في مباحثات جنيف والأمم المتحدة، في إطار جهود إنهاء الأزمة في السودان، أطراف النزاع إلى حماية المدنيين وعمال الإغاثة واحترام القانون الدولي الإنساني.

وبدون مشاركة الوفد الحكومي، بدأت في جنيف، الأربعاء، محادثات بشأن السودان، استجابة لدعوة أمريكية صدرت في 23 يوليو/ تموز الماضي.

وقبل الجلوس في أي مفاوضات جديدة لإنهاء الحرب في البلاد، تتمسك الحكومة السودانية بتنفيذ "إعلان جدة"، الذي صدر في مايو/ أيار 2023، في ختام مباحثات استضافتها مدينة جدة السعودية بين الجيش و"الدعم السريع".

ونص هذا الإعلان على التزام طرفي الحرب بـ"الامتناع عن أي هجوم عسكري قد يسبب أضرارًا للمدنيين"، و"التأكيد على حماية المدنيين"، و"احترام القانون الإنساني والدولي لحقوق الإنسان".

وفي منتصف أبريل 2023، اندلعت الحرب بين الجيش السوداني، وقوات الدعم السريع، وخلّفت نحو 18 ألفا و800 قتيل وقرابة 10 ملايين نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة.

وتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب بما يجنب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع الملايين إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18.

   

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: الدعم السریع

إقرأ أيضاً:

واشنطن تتعهد بمواجهة «دعاة الحرب» ودعم الانتقال المدني في السودان

اشتباكات مستمرة في الفاشر

كمبالا: الشرق الاوسط:

جدَّدت الإدارة الأميركية تعهداتها «بالوقوف مع شعب السودان لاستعادة الديمقراطية والحكم المدني، ومواجهة مَن يخوضون الحرب ويُهينون حُلمه وشجاعته». في هذه الأثناء، أعلنت قوات «الدعم السريع» أنها صدّت هجوماً شنّته القوات الحكومية في محور سنار، وألحقت بالقوة المهاجِمة «خسائر فادحة في الأفراد والعتاد»، بينما بقي الوضع في مدينة الفاشر طيّ الغموض.

وقال المبعوث الأميركي الخاص إلى السودان، توم بريلليو، على صفحته في منصة «إكس»، الأحد، إنه وإدارته يقفان «إلى جانب الشعب السوداني في مطلبه الثابت بالديمقراطية الشاملة بقيادة مدنية».

وأبدى بريلليو، بمناسبة «اليوم العالمي للديمقراطية»، احتفاءه «بثورة الشعب السوداني» ضد نظام حكم الإسلاميين، بقيادة الرئيس الأسبق عمر البشير، بقوله: «نحتفي بالشعب السوداني الذي ألهم العالم بانتفاضته لرفض النظام القمعي، ورفض السيطرة على مستقبله».

وتعهّد بالوقوف ضد «الذين يخوضون هذه الحرب»، وعَدَّ تمسكهم باستمرار الحرب «إهانة للحلم السوداني، واستهانة بشجاعة السودانيين ووقفتهم السلمية»، التي أسقطت النظام القمعي عبر الانتفاضة الشعبية في 11 أبريل (نيسان) 2019.

ومع أن بريلليو لم يذكر صراحةً الذين تعهّد بالوقوف ضدهم من «دعاة استمرار الحرب والاقتتال»، لكن الرجل كان قد سمّاهم بوضوح، في مناسبات صحافية سابقة، بأنهم أنصار النظام السابق، وأعضاء حزبه «المؤتمر الوطني» والإسلاميون.

من جهة أخرى، تناقلت منصات تابعة لقوات «الدعم السريع» مقاطع فيديو تعلن فيها أن قواتها في محور مدينة سنار صدَّت هجوماً شنَّه الجيش السوداني قرب منطقة مايرنو، وألحقت به خسائر فادحة في الأفراد والعتاد، ولم يُعلّق الجيش أو منصاته ومؤيدوه على الخبر.

كما نقلت عدة منصات، تابعة لقوات «الدعم السريع»، ولواء «البراء بن مالك»، نبأ مقتل قيادي بارز في اللواء هو قائد المدفعية بسنار محمد بدوي بشير.

ويتكون «لواء البراء» من متشددين إسلاميين، من أنصار نظام الرئيس عمر البشير، شاركوا في حروبه بجنوب السودان، ويصفه مناوئوه بأنه «ميليشيا» تابعة لحركة «الإخوان المسلمين، أتاح لها الجيش امتلاك مُعدات عسكرية متطورة، بما في ذلك المُسيّرات والمدفعية وغيرها».

وقال الناشط محمد خليفة، على صفحته بمنصة «فيسبوك»، إن قوات من الجيش وكتيبة «البراء بن مالك» و«المستنفرين»، حاولت الانفتاح، جنوب سنار، وغرب مدينة مايرنو، بَيْد أنها وقعت تحت إطلاق نار كثيف ألحق بها خسائر بشرية، وتدمير عربتين قتاليتين، فاضطرت للتراجع»، كما أن قوات «الدعم السريع» هي الأخرى، خسرت عدداً من جنودها في المعركة.

وفي الخرطوم بحري، ذكر شهود عيان أن الطيران الحربي، التابع للجيش، شنَّ هجمات مكثفة على مناطق بشرق النيل؛ حيث تسيطر قوات «الدعم»، دون ذكر تفاصيل حصيلة تلك الغارات. كما شنَّ غارات على مناطق جبل موية استهدفت مواقع لقوات «الدعم».

وبقي الغموض يحيط بالأوضاع في مدينة الفاشر، التي تشهد معارك عنيفة منذ عدة أيام، وسط تضارب كبير في المعلومات، ونقلت منصات مُوالية للطرفين أن الاشتباكات تجددت، صباح الأحد، في المحورين الشرقي والجنوبي.

وكانت قوات «الدعم» قد ذكرت أنها سيطرت على عدد من أحياء مدينة الفاشر، في الأحياء الجنوبية والشرقية، وأن الطيران الحربي «قصف مناطق تابعة للجيش، وقتل عدداً من الجنود وأفراد القوات المشتركة، مستهدفاً تدمير ذخائر يخشى استيلاء (الدعم السريع) عليها حال سقوط المدينة». بَيْد أن تقارير مُوالية للجيش ذكرت أن خمسة من أفراده لقوا مصرعهم، وأُصيب تسعة آخرون، جراء قصفٍ نفّذه طيرانه الحربي عن طريق الخطأ.

   

مقالات مشابهة

  • ???? هل سيحمل البرهان العالم لتصنيف الدعم السريع منظمة إرهابية؟
  • واشنطن تتعهد بمواجهة «دعاة الحرب» ودعم الانتقال المدني في السودان
  • السودان.. تضارب الأنباء عن معارك الفاشر بعد هجوم الدعم السريع
  • واشنطن تدعو “الدعم السريع” لوقف هجومها على مدينة الفاشر السودانية
  • هل سيحمل البرهان العالم لتصنيف الدعم السريع منظمة إرهابية؟
  • واشنطن تدعو “الدعم السريع” لوقف الهجوم على مدينة الفاشر السودانية فوراً
  • الولايات المتحدة تدعو قوات الدعم السريع للوقف الفوري للهجمات على مدينة الفاشر
  • الجيش يتوقع إنهاء الحرب في السودان قبل نهاية العام الجاري و يكثف غاراته الجوية على “الدعم السريع” في مدن عدة
  • الدعم السريع تتهم الجيش بتعمد قصف وتدمير مصفاة الجيلي
  • ‏المبعوث الأمريكي للسودان: قلقون من هجمات الدعم السريع على مدينة الفاشر