◄ الرواس: غير مسموح للأطفال بإخراج جزء من أجسامهم من نوافذ المركبات أثناء سيرها

◄ الشكيلي: ننصح السائقين باستخدام المسار الأيسر للطريق الجبلي.. و"الأيمن" للشاحنات

 

صلالة- الرؤية

 

تتولى قيادة شرطة محافظة ظفار الإشراف الميداني على جهود الدعم والإسناد الشُرطي خلال موسم خريف ظفار، إضافة إلى تنسيق الأعمال الأمنية والإنسانية؛ لتحقيق أعلى معدلات السلامة والاستجابة المباشرة لكافة الأحداث.

وقال الرائد عاكف بن محمد الرواس مساعد مدير عمليات ظفار إنه مع تزايد أعداد الزوار والسائحين لمحافظة ظفار خلال موسم الخريف، عملت شرطة عمان السلطانية بالتعاون مع الجهات المعنية، على توفير كافة السبل والإمكانات لإيجاد موسم سياحي خالٍ من الحوادث والمعوقات وفق خطة متكاملة لكافة المواقع تشمل نشر نقاط أمنية ودوريات على جميع المسارات من أجل الاستجابة السريعة وتقديم المساعدة للمحتاجين وتقوم إدارة عمليات الشرطة بقيادة شرطة محافظة ظفار بدور ملموس في استقبال كافة البلاغات المختلفة في جميع أنحاء المحافظة لدراسة الملاحظات الواردة وتقييمها يوميًا للوقوف على أسباب تكرار بعض من البلاغات في أماكن معينة، كما أن هناك تنسيق واجتماعات مستمرة مع كافة الجهات الحكومية المعنية لتحسين الملاحظات ومحاولة إيجاد حلول مناسبة لها.

وأضاف أن مركز شرطة وادي حريط يُعد بوابة استقبال لزوار وتوجيه النصح والإرشاد لسائقي المركبات للالتزام بمعايير السلامة المرورية أثناء القيادة لمحافظة ظفار الذين يأتون برًا، ويعمل على تسهيل الحركة المرورية التي تصبح في بعض الأحيان خطيرة بسبب انعدام الرؤية الأفقية نتيجة الضباب الكثيف إضافة إلى تنظيم حركة المرور بحذر وتشغيل الإنارات المُوجهة وترك مسافة أمان كافية والقيادة بسرعات منخفضة والتوجية بعدم استخدام الهاتف النقال وعدم خروج الأبناء من نوافذ المركبة أثناء سيرها حرصاً على سلامتهم.

وقال المقدم أحمد بن خليفة الشكيلي مدير إدارة مرور صلالة إن تمركز الكثافة المرورية في المحافظة خلال موسم الخريف في الطرقات المؤدية إلى الأماكن السياحية ومواقع الفعاليات، في الفترة المسائية ويتم التعامل معها من خلال تكثيف الدوريات ونشرها على مختلف الطرق لمراقبة وتنظيم الحركة المرورية وقد تعاملت مع العديد من البلاغات، خاصة حوادث التدهور على طريق عقبة الياسمين، وينصح السائقين باستخدام المسار الأيسر للطريق المؤدي من وإلى ولاية صلالة وترك المسار الأيمن للشاحنات الثقيلة حيث أن الطريق حيوي وتكثر فيه الحركة التجارية وعبور الشاحنات الثقيلة التي تكون حركتها بطيئة إضاف إلى انخفاض الرؤية الأفقية بسبب الضباب، ويجب على السائقين الذين يرغبون في توثيق لحظاتهم ويومياتهم عبر منصات التواصل الاجتماعي الوقوف خارج الطريق أثناء التصوير حفاظا على حياتهم وحياة الآخرين.

وتطرق الشكيلي إلى بعض السلوكيات الخاطئة الصادرة من بعض الأشخاص كالاستعراض بالمركبة في المسطحات الخضراء، مؤكدًا تعامل شرطة عمان السلطانية بحزم مع هذه التصرفات.

من جهته، أشار الرائد علوي بن حفيظ الحداد مدير إدارة شرطة خفر السواحل بظفار إلى جهود شرطة خفر السواحل بالمحافظة من خلال الاستعداد والجاهزية لتأمين سلامة الزوار وتقديم النصح والإرشاد لهم وتكثيف دوريات الإنقاذ البحري المنتشرة في أهم المواقع التي يتم ارتيادها من قبل الزوار كشاطئ المغسيل والدهاريز والحافة لضمان الاستجابة السريعة والفورية لكافة البلاغات والحوادث.

وقال النقيب رشيد بن محمد البلوشي ضابط مركز شرطة أتين المتنقل إن مركز شرطة أتين المتنقل يوفر التغطية الأمنية الشاملة في منطقة أتين وتأمين زوار الفعاليات المقامة فيها بالإضافة إلى تنظيم الحركة المرورية في الطرق المؤدية إلى السهل بالتعاون مع الجهات المعنية ذات العلاقة مثل بلدية ظفار من خلال التنسيق المستمر ويُعد هذا المركز امتدادًا لبقية النقاط الأمنية الموجودة في مواقع الفعاليات المقامة ضمن موسم خريف ظفار.

ووجه البلوشي شكره لجميع الزوار على تقيدهم والتزامهم العام وتعاونهم مع رجال الشرطة، حاثًا أولياء الأمور على مراقبة أبنائهم ومتابعة تحركاتهم تجنبًا لفقدانهم أو تعرضهم للخطر والوقوف في الأماكن المخصصة وعدم عرقلة حركة السير، والتقيد باشتراطات السلامة العامة.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

توطين زراعة الكركم والزنجبيل في ظفار

 

 

 

عادل بن رمضان مستهيل

adel.ramadan@outlook.com

في ظل التحديات العالمية المتزايدة، من تقلبات المناخ إلى اضطرابات سلاسل التوريد، تبرز الزراعة المحلية كحجر أساس لضمان الأمن الغذائي وتحقيق الاكتفاء الذاتي. وفي هذا الإطار، تأتي مبادرة توطين زراعة الكركم والزنجبيل في محافظة ظفار، التي أعلنت عنها شركة تنمية نخيل عُمان بالتعاون مع وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه، كمثال حي على كيفية تحويل الزراعة إلى رافد اقتصادي مستدام يعزز صمود المجتمع أمام الأزمات. 

فقد أعلنت الشركة مؤخرًا عن بدء استقبال وشراء محصول الكركم للموسم الثالث ضمن مشروع توطين هذه الزراعة في محافظة ظفار، مع تحديد 3 مواقع للاستلام في ولايات ضلكوت وصلالة ورخيوت خلال الفترة من 2 إلى 5 فبراير 2025. وشددت على ضرورة تنظيف المحصول من الشوائب وتعبئته في أكياس شبكية، ما يؤكد حرصها على معايير الجودة التي تضمن تنافسية المنتج محليًا ودوليًا. 

هذه الخطوة ليست مجرد عملية تسويق موسمية، بل جزء من خطة أوسع لتنويع المحاصيل الزراعية ذات القيمة الاقتصادية العالية، والتي تسهم في خفض فاتورة الواردات الغذائية، وفق تقرير "الأمن الغذائي في سلطنة عُمان" الصادر عن المركز الوطني للإحصاء والمعلومات في عام 2022 إلى أن عُمان تستورد ما يقارب 65% من احتياجاتها الغذائية، مع تفاوت النسبة حسب نوع المحصول.

وفي تصريح سابق لمسؤولين في وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه في عام 2023، فإن النسبة تتراوح بين 60% و70%، خاصة في ظل التحديات المائية والمناخية التي تؤثر على الإنتاج المحلي. 

ومع ذلك، تعمل الحكومة على تعزيز الأمن الغذائي من خلال تنفيذ عدة مشاريع متنوعة في قطاعات الزراعة والثروة الحيوانية والسمكية، مما سوف يساعد مستقبلا إلى تحقيق نتائج إيجابية من الاكتفاء الذاتي في هذه القطاعات والتقدم في قطاعات أخرى وبما يتماشى مع توجيهات حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه- وتحقيق رؤية "عُمان 2040" في الأمن الغذائي.

وتُعد زراعة الكركم والزنجبيل، المعروفين باحتياجاتهما المائية المتواضعة نسبيًا مقارنة بمحاصيل أخرى، خيارًا ذكيًا لمحافظة ظفار التي تتمتع بمناخ موسمي فريد، إلّا أن الأهمية الاقتصادية تتجاوز الجدوى المباشرة إلى أبعاد استراتيجية: 

1. تعزيز الاكتفاء الذاتي: تقليل الاعتماد على الاستيراد في قطاع التوابل الذي يشهد طلبًا متزايدًا محليًا وعالميًا. 

2. خلق فرص عمل: تمكين المزارعين من خلال دعم زراعات مربحة، ما يسهم في إيقاف نزيف الهجرة من الريف إلى المدن. 

3. الحفاظ على الموارد المائية: زراعة محاصيل تتوافق مع البيئة المحلية تقلل من الهدر في استهلاك المياه، وهي خطوة حيوية في دولة تعاني من شح الموارد المائية. 

ورغم الإيجابيات، فإن تعميم نجاح المشروع يحتاج إلى معالجة تحديات مثل: تأهيل المزارعين، عبر توفير تدريب مكثف على تقنيات الزراعة الحديثة ومراقبة الجودة، وتطوير البنية الأساسية، من خلال إنشاء مراكز تخزين مجهزة للحفاظ على المحاصيل ومنع التلف، والتسويق الدولي عبر فتح قنوات تصديرية تعتمد على شهادات الجودة العُمانية لجعل المنتج علامة مميزة.

وتعكس الشراكة بين "تنمية نخيل عُمان" والوزارة، نجاحًا لافتًا في نموذج التعاون بين القطاعين العام والخاص، من حيث توفير الدعم التشريعي والتمويني، وتحقيق الكفاءة الإدارية واستخدام التقنيات الحديثة، وهذا النموذج يجب توسيعه ليشمل محاصيل زراعية أخرى كالموز وجوز الهند "النارجيل" وغيرها، والتي تمتلك محافظة ظفار وغيرها من المحافظات مقومات تنافسية فيها.

إنَّ مشروع ظفار يؤكد أن الزراعة ليست نشاطًا تقليديًا؛ بل استثمارًا في السيادة الوطنية؛ فالأمن الغذائي لا يقل أهمية عن الأمن العسكري في عصر تتشابك فيه الأزمات. ولضمان ديمومة هذه الجهود، يجب أن تترافق الحملات التشجيعية مع سياسات داعمة، مثل تسهيل القروض الزراعية وإدراج المنتجات المحلية في برامج الدعم الحكومي. والخطوات التي تشهدها محافظة ظفار اليوم قد تكون البذرة الأولى لمشروع عُماني طموح، وهو تحويل الصحراء إلى سلة غذاء، والاعتماد على الذات بدلًا من انتظار المساعدات؛ فالزراعة، حين تُدار بحكمة، ليست مصدر رزق فحسب، بل درعًا واقيًا لأمن الأجيال القادمة.

مقالات مشابهة

  • قائد شرطة أبوظبي يطلع على جهود مركز مصفح
  • جمال شعبان يوجه نصيحة لمن يعانون من ضربات القلب السريعة
  • توطين زراعة الكركم والزنجبيل في ظفار
  • جهود زراعية لإيجاد حلول مستدامة لتراجع كميات النارجيل بصلالة
  • دراما رمضان.. أحمد داود يخوض صراعات كبيرة داخل الشرنقة لتحقيق أحلامه
  • إعادة الحركة المرورية إلى طبيعتها على الطريق الزراعي بعد رفع تريلا وكونتينر
  • عضو أمناء «التحالف الوطني»: إعادة إعمار غزة جزء من رؤية مصر لتحقيق السلام (حوار)
  • إعادة الحركة المرورية لـ طريق الإسكندرية الزراعي لطبيعتها بعد إنقلاب سيارة نقل
  • الاستجابة لـ 360 شكوى بالشرقية خلال شهر يناير الماضي
  • والي ولاية البحر الاحمر ومدير شرطة الولاية يفتتحان نافذة المعاملات المرورية الخاصة بإستخراج رخص القيادة وترخيص المركبات بمحلية سنكات