هاشم: حماية وطننا تستدعي التكافل والتضامن
تاريخ النشر: 20th, August 2024 GMT
شيعت بلدة شبعا و"السرايا اللبنانية للمقاومة" الشهيد فادي كنعان الذي استشهد بمسيّرة اسرائيلية يوم الاحد، بمشاركة عضو "كتلة التنمية والتحرير" النائب قاسم هاشم وفاعليات دينية وسياسية وحشد من ابناء البلدة وقرى العرقوب.
وأكد هاشم بالمناسبة في كلمة ان "مسيرة الشهداء ومنطقة العرقوب بدأت منذ عقود مع نشوء الكيان الصهيونى، وتعاظمت بلحظة بداية احتلال مزارع شبعا وتلال كفرشوبا، وكانت ارض العرقوب وقراها كاخواتها من قرى ومدن وبلدات جبل عامل في مواجهة العدو الاسرائيلي ومشاريعه العدوانية الهمجية والتي لم تميز بين المكونات اللبنانية ومناطقه، لانها تستهدف لبنان حتى في صيغته وتركيبته الوطنية".
واضاف: "امام ما يتعرض له الجنوب بل الوطن من حرب اسرائيلية، فإن المطلوب مزيدا من وحدة الموقف الوطني بدل رهان بعض الداخل على املاءات الخارج، وصولا لعودة هؤلاء الى المرحلة الماضية باعتماد منطق ضعف لبنان ليبقى تابعا خاضعا، علما ان هذه الافكار اصبحت بالية مع ما حققته المقاومة ونهجها الوطني في مقارعة العدو ووضع حد لاطماعه بعد تجارب لبنان مع هذا العدو، حيث اثبتت التجربة ان الكيان الصهيوني بمستوياته السياسية والعسكرية لا يفهم الا لغة القوة، ولذلك فإن حماية وطننا وتحصينه يستدعي التكافل والتضامن الوطني لتفويت الفرصة على العدو ومخططاته".
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
رئيس الحكومة اللبنانية: يداي ممدودتان للجميع للانطلاق سوياً
بيروت (وكالات)
أخبار ذات صلة «الجامعة» تؤكد دعم لبنان لتحقيق الأمن والاستقرار لبنان.. تكليف نواف سلام بتشكيل الحكومة الجديدةأكد رئيس الحكومة اللبنانية المكلف نواف سلام، أمس، أن يديه ممدودتان لجميع الأفرقاء للانطلاق في مهمة الإنقاذ والإصلاح، متعهداً غداة نيله تأييد غالبية نيابية، ببسط سلطة الدولة على كامل الأراضي اللبنانية.
وفي أول كلمة عقب وصوله إلى بيروت ولقائه رئيس الجمهورية جوزيف عون ورئيس البرلمان نبيه بري، قال سلام للصحافيين من القصر الرئاسي، «أصغيت بالأمس إلى بعض الهواجس التي أثيرت، جوابي أنني بفطرتي وتكويني وممارستي السياسية لست من أهل الإقصاء، بل من أهل الوحدة، ولست من أهل الاستبعاد، بل من أهل التفاهم والشراكة الوطنية».
وتابع «هذه دعوتي الصادقة ويداي الاثنتان ممدودتان للانطلاق سوياً في مهمة الإنقاذ والإصلاح وإعادة الإعمار».
وكلف عون الاثنين الماضي سلام برئاسة الحكومة، بعد نيله تأييد 84 نائباً من إجمالي 128 من أعضاء البرلمان، في تطوّر يؤكد التغيير الحاصل في المشهد السياسي نتيجة تراجع موقع «حزب الله» الذي كان يتحكّم بمفاصل الحياة السياسية في البلاد. وامتنع نواب «حزب الله» وحركة أمل عن تأييد سلام.
ولا يعني تكليف رئيس حكومة جديد أنّ ولادة هذه الحكومة ستكون قريبة، إذ غالباً ما يستغرق تشكيل الحكومات في لبنان أسابيع أو حتى أشهراً بسبب الانقسامات السياسية العميقة.
وقال سلام: «أهم التحديات التي نواجهها اليوم هي التصدي لنتائج العدوان الأخير»، بعدما دمّر أجزاء في جنوب البلاد وشرقها وفي الضاحية الجنوبية لبيروت، موضحاً أن إعادة الإعمار ليست مجرد وعد، بل التزام، وهذا يتطلب العمل الجاد على التنفيذ الكامل للقرار 1701 وكافة بنود اتفاق وقف إطلاق النار، وفرض الانسحاب الكامل للعدو من آخر شبر محتل من أراضينا».
وأضاف «لا أمن ولا استقرار لبلادنا دون ذلك، وهذا يقتضي العمل أيضاً على بسط سلطة الدولة اللبنانية على كامل أراضيها بوساطة قواها الذاتية».
وعلى وقع الأزمة الاقتصادية التي تعصف بلبنان منذ خريف 2019، وعجز السلطات المتلاحقة عن تنفيذ الإصلاحات الملحة لبدء مرحلة التعافي، تعهد سلام بـ«وضع برنامج متكامل لبناء اقتصاد حديث ومنتج». وتعهد كذلك «بإنصاف ضحايا انفجار مرفأ بيروت» المدمر في 4 أغسطس 2020 والعمل لـ«تحقيق العدالة»، بعدما أعاقت التدخلات السياسية تقدم التحقيق القضائي.
ودعا القوى السياسية إلى التعاون لبدء فصل جديد بمعزل عن التدخلات الخارجية. وقال «كان لكل منا رهان على خارج ما والتجربة علمتنا أن الرهان الصحيح الوحيد هو الرهان على وحدتنا وعلى تعاوننا».
في غضون ذلك، أكدت فرنسا أمس، أهمية تشكيل حكومة لبنانية قوية قادرة على توحيد لبنان بكل تنوعه في أقرب وقت ممكن، وتنفيذ الإصلاحات الضرورية التي تهدف لإعادة الرخاء لشعبه واستعادة أمنه وكامل سيادته على أراضيه. وأعربت وزارة الخارجية الفرنسية عن التهنئة إلى نواف سلام بمناسبة تعيينه رئيساً لمجلس الوزراء اللبناني، وذلك بعد الاستشارات النيابية التي عقدت يوم أمس الأول. كما أعربت فرنسا عن تمنياتها لسلام بالنجاح في أداء مهمته في هذه اللحظة التاريخية التي يعيشها لبنان، وذلك بعد انتخاب الرئيس جوزيف عون الأسبوع الماضي، مشيرة إلى أن هذا الترشيح يأتي ليشكل سبباً جديداً للأمل بالنسبة للبنان واللبنانيين. وأكد البيان أنه سيكون بوسع رئيس الوزراء اللبناني الجديد الاعتماد على دعم فرنسا الكامل في أداء مهامه لما فيه مصلحة الشعب اللبناني بأكمله.