لبنان ٢٤:
2025-03-24@02:42:39 GMT

هاشم: حماية وطننا تستدعي التكافل والتضامن

تاريخ النشر: 20th, August 2024 GMT

هاشم: حماية وطننا تستدعي التكافل والتضامن

شيعت بلدة شبعا و"السرايا اللبنانية للمقاومة" الشهيد فادي كنعان الذي استشهد بمسيّرة اسرائيلية يوم الاحد، بمشاركة عضو "كتلة التنمية والتحرير" النائب قاسم هاشم وفاعليات دينية وسياسية وحشد من ابناء البلدة وقرى العرقوب.

 وأكد هاشم بالمناسبة في كلمة ان "مسيرة الشهداء ومنطقة العرقوب بدأت منذ عقود مع نشوء الكيان الصهيونى، وتعاظمت بلحظة بداية احتلال مزارع شبعا وتلال كفرشوبا، وكانت ارض العرقوب وقراها كاخواتها من قرى ومدن وبلدات جبل عامل في مواجهة العدو الاسرائيلي ومشاريعه العدوانية الهمجية والتي لم تميز بين المكونات اللبنانية ومناطقه، لانها تستهدف لبنان حتى في صيغته وتركيبته الوطنية".



واضاف: "امام ما يتعرض له الجنوب بل الوطن من حرب اسرائيلية، فإن المطلوب مزيدا من وحدة الموقف الوطني بدل رهان بعض الداخل على املاءات الخارج، وصولا لعودة هؤلاء الى المرحلة الماضية باعتماد منطق ضعف لبنان ليبقى تابعا خاضعا، علما ان هذه الافكار اصبحت بالية مع ما حققته المقاومة ونهجها الوطني في مقارعة العدو ووضع حد لاطماعه بعد تجارب لبنان مع هذا العدو، حيث اثبتت التجربة ان الكيان  الصهيوني بمستوياته السياسية والعسكرية لا يفهم الا لغة القوة، ولذلك فإن حماية وطننا وتحصينه يستدعي التكافل والتضامن الوطني لتفويت الفرصة على العدو ومخططاته".

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

الغزاويون في إنغوشيتيا: نموذج للوحدة والتضامن برمضان

شهر رمضان، شهر البركات والروحانيات، الذي لا يعرف حدودا جغرافية أو ثقافية. بل يجسّد قيم التعاضد والتآخي بين المسلمين حول العالم. وفي روسيا، حيث يتنوع المشهد الديني والثقافي، يأخذ هذا الشهر طابعا خاصا في المناطق ذات الأغلبية المسلمة، مثل جمهورية إنغوشيتيا شمال القوقاز، التي تُعدّ إحدى الجمهوريات ذات الغالبية المسلمة. هنا، في قلب هذه الجمهورية، عاشت الجالية الفلسطينية القادمة من قطاع غزة رمضانَ هذا العام بملامح تضامنية إنسانية فريدة، جمعت بين حنينهم إلى وطنهم وأملهم في غدٍ أفضل، وكرم المجتمع المضيف الذي فتح قلوبه وموائده لاستقبالهم.

مزيج من التقاليد المحلية والقيم الإسلامية

تحتفل إنغوشيتيا بشهر رمضان عبر ممارسات تعكس التزاما دينيا عميقا وتراثا ثقافيا غنيا. تزدان المساجد بالأنوار، وتُقام صلوات التراويح بحضور مكثّف، بينما تنتشر موائد الإفطار الجماعية التي تدعمها المؤسسات الخيرية والأفراد. تُعد الأطباق التقليدية جزءا من طقوس الإفطار اليومية، إلى جانب التمور والعصائر، التي ترمز هنا إلى الوحدة الإسلامية.

من ألم الحصار إلى دفء الكرم
واجهت الجالية الغزاوية تحديات مثل صعوبة التواصل مع الأهل في غزة، بسبب الظروف الأمنية وانقطاع التيار الكهربائي، بالإضافة إلى حواجز اللغة، إلا أنّ الدعم المعنوي من الجيران والمتطوعين ساعدهم على تجاوز المحن
وصلت أعداد من الفلسطينيين من قطاع غزة إلى إنغوشيتيا في السنوات الأخيرة، بعضهم طلاب في الجامعات المحلية، وبعضهم الآخر تم إجلاؤهم عبر معبر رفح في مبادرة من الحكومة الروسية للمّ الشمل مع أفراد عائلاهم الحاصلين على الجنسية الروسية، فأقبلوا بحثا عن ملاذ آمن بعد ظروف معيشية صعبة. وبرغم بُعدهم عن الوطن، حاول أفراد الجالية المحافظة على تقاليد رمضان الغزاوية، مثل إعداد أطباق "الفتوش" و"المقلوبة" و"القطايف"، لكنّهم وجدوا أنفسهم هذه السنة جزءا من مشهد تضامني أكبر، تمثّل في سلسلة من حفلات الإفطار والعزومات التي نظمتها الأسر والمؤسسات الإنغوشية على شرفهم. كما قام الغزاويون بتظيم إفطارات دعوا إليها المجتمع المحلي لتمتين العلاقات الأخوية وتعريف الانغوش على العادات والطقوس الرمضانية الغزاوية التي تتشابه الى حدّ كبير مع العادات الإنغوشية.

بدوره، حرص المجتمع المضيف على تنظيم موائد إفطار مشتركة، جمعت الفلسطينيين مع جيرانهم الإنغوش، حيث تبادلوا الأطباق التقليدية، وتشاركوا حكايات عن عادات رمضان في غزة وإنغوشيتيا. ويقول أحمد، وهو أحد الشباب الفلسطينيين: "برغم أننا نفتقد عائلاتنا، إلاّ أنّ الحفاوة التي نلقاها هنا تذكّرنا بأنّ الأمة الإسلامية أسرة واحدة". وقد لعب أبناء الجالية الفلسطينية الذين يجيدون اللغة الروسية دورا في تعزيز الحوار الثقافي، من خلال شرح معاناة شعبهم تحت الحصار، مما عمّق تعاطف المجتمع المضيف مع قضيتهم، وساعدوهم أيضا في نسج علاقات قوية ومتينة مع وجهاء وأبناء إنغوشيتيا.

الإفطارات: جسر بين الثقافات
في بلدٍ مثل روسيا، حيث تتعايش عشرات الأعراق والأديان، يُثبت شهر رمضان مرة أخرى، أنّه مناسبة لبناء الجسور، وتجسيد مبدأ يفيد بأنّ الإيمان والإنسانيات أقوى من الحدود
برزت في هذه المناسبات مظاهر التضامن الإنساني، مثل تخصيص خطب في المساجد تدعو لدعم الشعب الفلسطيني، وتوزيع طرود غذائية على العائلات الغزاوية. كما شهدت بعض الحفلات فقرات فنية قدمها شباب فلسطينيون، مثل الأناشيد الدينية والعروض التراثية، مما أضفى أجواء من الفرح على اللقاءات.

إحدى السيدات الإنغوشيات المشاركات في تنظيم العزومات عبّرت عن سعادتها بقولها: "استفدنا من وصفاتهم اللذيذة، وهم استفادوا من دفء مجتمعنا، إنّه تبادل جميل يعلمنا معنى الأخوة". بينما قال إمام مسجد ناصركورت في مدينة نزران خلال مادبة إفطار أقامتها الجالية على شرفه، إنّ فلسطين "قضية مقدسة سامية خاب من تخلى عنها وأدار ظهره لأهلها. نحن إن شاء الله نقوم بواجنا الديني والأخويّ تجاه أهل غزة. ندعو لهم بالنصر القريب والعودة الآمنة إلى دورهم على أمل أن تكون وجبة الافطار القمقبلة في غزة لنصلي صلاة العيد في مساجدها إن شاء الله".

التحديات والأمل

واجهت الجالية الغزاوية تحديات مثل صعوبة التواصل مع الأهل في غزة، بسبب الظروف الأمنية وانقطاع التيار الكهربائي، بالإضافة إلى حواجز اللغة، إلا أنّ الدعم المعنوي من الجيران والمتطوعين ساعدهم على تجاوز المحن. كما عبّروا عن أملهم بأن يكون رمضان "بوابة" لتعريف العالم بقضيتهم، وأن تتحول الموائد الرمضانية إلى منصات للتعريف بالعدالة الإنسانية ومنصة لتعرية الاحتلال أمام العالم، وتسليط الضوء على الجرائم الفظيعة التي ترتكبها إسرائيل في شهر رمضان، خصوصا بعد عودة العدوان ضد القطاع.

رسالة سلام تتخطى الحدود

قصة الجالية الفلسطينية في إنغوشيتيا خلال رمضان، ليست مجرد مثال على كرم الضيافة، بل هي رسالة تُذكرنا بأن روح الشهر الفضيل قادرة على تحويل اللجوء إلى لقاء، والمعاناة إلى أمل.

ففي بلدٍ مثل روسيا، حيث تتعايش عشرات الأعراق والأديان، يُثبت شهر رمضان مرة أخرى، أنّه مناسبة لبناء الجسور، وتجسيد مبدأ يفيد بأنّ الإيمان والإنسانيات أقوى من الحدود.

مقالات مشابهة

  • الغزاويون في إنغوشيتيا: نموذج للوحدة والتضامن برمضان
  • هاشم: التصعيد الاسرائيلي هو امتداد لما كان يجري منذ فترة طويلة
  • وهاب: لسحب كافة عناصر حماية السياسيين
  • "الصحة اللبنانية": استشهاد وإصابة 36 شخصا في غارات إسرائيلية على البلاد اليوم
  • شهيدان و10 مصابين جراء غارة اسرائيلية في لبنان
  • هاشم: الاعتداءات اليوم هي استكمال للعدوان الذي لم يتوقف رغم اتفاق وقف النار
  • اطلاق صواريخ من لبنان نحو الكيان لأول مرة منذ 4 أشهر
  • وقفات في حجة تنديداً بجرائم الكيان الصهيوني في غزة
  • خبير دولي يؤكد عجز البحرية الأمريكية في حماية الملاحة الى الكيان
  • هاشم: كل التحية للواتي أنجبن وتحملن لبناء المجتمعات والاوطان