تفاؤل أميركي إزاء مفاوضات جنيف بشأن السودان
تاريخ النشر: 20th, August 2024 GMT
وصفت الولايات المتحدة المفاوضات الجارية في مدينة جنيف السويسرية بشأن الحرب في السودان بأنها نموذج جديد تريد مواصلة البناء عليه، مؤكدة أن هدف المباحثات هو توسيع نطاق إيصال المساعدات وإعادة فتح الممرات الإنسانية.
ووصف المبعوث الأميركي إلى السودان توم بيرييلو في مؤتمر صحفي بجنيف -أمس الاثنين- المحادثات بأنها "نموذج جديد" لمحادثات السودان، وقال "نريد مواصلة البناء على ذلك".
وشدد بيرييلو على أن الرئيس الأميركي جو بايدن ووزير الخارجية أنتوني بلينكن يدعمان هذا المسار، مشيرا إلى أنها لمسا "خطوات إيجابية"من الجيش وقوات الدعم السريع.
وقال إن المفاوضين يواصلون التركيز على الأزمة خلال المفاوضات التي لم يحضرها ممثل للحكومة، مضيفا "نواصل العمل مع الشركاء الدوليين الذين يمثلون الأمم المتحدة وسويسرا والسعودية ومصر والإمارات، والاتحاد الأفريقي".
وأشار بيرييلو إلى أنهم يعملون على "حل مشاكل أكثر من 20 مليون سوداني يواجهون ظروف المجاعة والجوع والنقص الحاد في الغذاء".
وأوضح أن الأطراف تركز أيضا على القضايا المتعلقة بالمساعدات الإنسانية وحماية المدنيين وإنهاء الاشتباكات، بما يتماشى مع التزاماتها في "إعلان جدة".
ولفت إلى أن المفاوضين يركزون على فتح الممرات الإنسانية اللازمة لإيصال المساعدات إلى 20 مليون سوداني "محرومين حاليا إلى حد كبير من الغذاء والدواء".
وذكر بيرييلو أنهم يواصلون الحوار وجها لوجه مع وفد قوات الدعم السريع وعبر الاتصال المرئي مع ممثلي الجيش، مؤكدا أنهم سيواصلون المفاوضات هذا الأسبوع لـ"تحقيق نتائج مهمة للسودانيين".
غياب الوفد الحكوميوبدون مشاركة الوفد الحكومي بدأت في جنيف الأربعاء الماضي محادثات بشأن السودان، استجابة لدعوة أميركية صدرت في 23 يوليو/تموز الماضي.
وقبل الجلوس في أي مفاوضات جديدة لإنهاء الحرب اشترطت الحكومة السودانية تنفيذ "إعلان جدة" الذي صدر في مايو/أيار 2023 في ختام مباحثات استضافتها مدينة جدة السعودية بين الجيش والدعم السريع.
ونص هذا الإعلان على التزام طرفي الحرب بـ"الامتناع عن أي هجوم عسكري قد يسبب أضرارا للمدنيين"، و"التأكيد على حماية المدنيين"، و"احترام القانون الإنساني والدولي لحقوق الإنسان".
ولا تزال المعارك مستمرة في مناطق عدة بالسودان منذ 15 أبريل/نيسان 2023 بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي) في حرب خلّفت نحو 18 ألفا و800 قتيل وأكثر من 10 ملايين نازح ولاجئ وفق الأمم المتحدة، إضافة إلى تدمير البنية التحتية للبلاد قدرت خسائرها بما يفوق 150 مليار دولار، حسب بعض الإحصاءات الحكومية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات
إقرأ أيضاً:
أمريكا تعزز المساعدات الإنسانية لجنوب السودان
تعمل الولايات المتحدة على زيادة المساعدات الإنسانية لدولة جنوب السودان بواقع 100 مليون دولار، لتوفير إمدادات غذائية إضافية لنحو مليون شخص.
وقالت السفارة الأمريكية في العاصمة جوبا، في بيان عبر البريد الإلكتروني، إن المساعدات التي سوف توفر نحو 42 ألف طن متري من الغذاء، تزيد حجم المساعدات في العام المالي الحالي إلى 609 ملايين دولار تقريباً، بحسب وكالة "بلومبرغ" للأنباء.
وأضافت السفارة "إنهاء الأزمة الإنسانية في جنوب السودان يتطلب تحركاً عاجلاً ".
$100 Million in Additional Food Assistance for South Sudanese People
United States Agency for International Development’s (USAID) Assistant to the Administrator for Humanitarian Assistance (BHA) Sonali Korde visited South Sudan September 9-11. She visited key humanitarian… pic.twitter.com/ZuYltKjKSC
ويواجه أكثر من 7 ملايين شخص في جنوب السودان مستويات مرتفعة من انعدام الأمن الغذائي الحاد. علاوة على ذلك، فرّ نحو 780 ألف شخص من السودان إلى جنوب السودان، منذ تصعيد الصراع في أبريل (نيسان) العام الماضي.