20 أغسطس، 2024

بغداد/المسلة:  رغم التحديات الإقليمية المتزايدة، يبقى الأردن والسلطة الفلسطينية في رام الله بعيدين عن طاولة المفاوضات الدولية بشأن “اليوم التالي” للصراع في غزة، وهو ما يثير علامات استفهام حول تراجع الدور الأردني في المشهد الإقليمي.

هذا الغياب يُعدّ مؤشراً مقلقاً، خصوصاً مع تصاعد التصعيد الإسرائيلي في الضفة الغربية، حيث تلعب الضفة دوراً محورياً في أي تسويات مستقبلية.

في ظل هذا المشهد، يبدو أن تغييب الأردن ورام الله عن المحادثات الدولية يعكس تحولاً في ديناميكيات القوى الإقليمية، ويضع علامات استفهام حول مستقبل السلام والاستقرار في المنطقة.

ويمر الأردن بمرحلة حساسة في ظل التحولات السياسية والأمنية في المنطقة، و جاء تفعيل مجلس الأمن القومي كإشارة إلى استعداد الدولة لأي تطورات قد تؤثر على أمنها القومي.

التفسيرات حول هذا التفعيل تشير إلى احتمالين: الأول هو استعداد الأردن لأي تصعيد إقليمي قد يصل إلى حرب شاملة، والثاني هو تأهب قد يؤدي إلى تأجيل الانتخابات إذا تزايدت حدة الأوضاع الإقليمية.

الأردن، بحكم موقعه الجغرافي، يجد نفسه في قلب الأزمات الإقليمية، وهو محاط بمخاطر من مختلف الجهات، باستثناء حدوده الجنوبية مع السعودية، التي تشهد أعلى مستويات التنسيق السياسي والأمني.

وفي أبريل الماضي، تحولت الأراضي الأردنية إلى ساحة مواجهة بين إيران وإسرائيل، مما أثار القلق حول مستقبل الاستقرار في المنطقة. ومع ذلك، تشير التسريبات إلى أن إيران قد تكون متجهة نحو تسويات مع الولايات المتحدة، مما يعزز من احتمالات التهدئة، خاصة مع غياب بعض الشخصيات الإيرانية المتشددة.

في السياق ذاته، اتخذت إسرائيل خطوات تصعيدية، بما في ذلك اغتيال إسماعيل هنية في طهران، مما أثار تداعيات في عمان. الأردن أكد على موقفه الرافض لأن يكون منصة لأي هجمات إقليمية، واستجاب بتفعيل تأهبه العسكري والدبلوماسي. وفي هذا الإطار، جاءت زيارة وزير الخارجية الأردني إلى طهران بدعوة إيرانية، في خطوة تشير إلى رغبة إيرانية في التفاوض وتجنب التصعيد.

رغم ذلك، يبقى الأردن والسلطة الفلسطينية في رام الله غائبين عن المحادثات الدولية حول “اليوم التالي” للصراع في غزة. ومع استمرار التصعيد الإسرائيلي في الضفة الغربية، فإن غياب الأردن عن هذه المحادثات يثير تساؤلات حول دوره الإقليمي.

 

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author Admin

See author's posts

المصدر: المسلة

إقرأ أيضاً:

بنك الخرطوم يصدر بيان بشأن خصم مبالغ من حسابات العملاء

متابعات- تاق برس – أصدر بنك الخرطوم بيانا توضيحيا حول خصم مبلغ 5 آلاف جنيه من حسابات العملاء الشهر الماضي.

ينشر تاق برس نص بيان بنك الخرطوم

“بيان وتوضيح”

رصد إعلام بنك الخرطوم خلال الأيام الماضية جدلاً بشأن خصم رسوم من حسابات العملاء، وحاول البعض استغلال ذلك لإنتقادات غير موضوعية، نؤكد أن بنك الخرطوم ملتزم بالقوانين وضوابط البنك المركزي، ولا يتم خصم أي رسوم من حسابات العملاء إلا وفقًا للإجراءات المعلنة والمتفق عليها مسبقًا، مثل رسوم “مسك الدفاتر” السنوية ورسوم صندوق ضمان الودائع المصرفية، والتي يتم إعلام العملاء بها بوضوح عند فتح الحسابات وتوقيع الموافقة عليها في ورقة بيانات العملاء، وهذه الرسوم تعمل بها المصارف الوطنية والأجنبية تخصم في وقت محدد في العام.

لقد أثبت البنك تفانيه في خدمة عملائه ودعم الاقتصاد الوطني، حيث كان شريكًا أساسيًا في إطلاق مشاريع التنمية العملاقة، كما لعب دورًا محوريًا في تخفيف آثار الأزمات التي مرت بها البلاد، خاصة خلال فترات هذه الحرب، والأوقات العصيبة التي شهدها السودان وشعبه.

وقد كان بنك الخرطوم داعمًا رئيسيًا للأفراد والشركات، مما جعله شريكًا أصيلًا ولا غنى عنه في حياة المواطنين وتعاملاتهم المالية، حتى صار مصدر ثقة في تعامل الأفراد والشركات والمؤسسات العامة والخاصة.
وتعرض بنك الخرطوم خلال الأيام الماضية لحملات تشويه ظالمة على بعض وسائل التواصل الاجتماعي، تهدف إلى التقليل من إنجازاته الراسخة وسمعته العريقة، ويعلم البنك أهداف تلك الحملة والجهات التي تقف خلفها، وعلى قناعة أنها لن تزيده إلا قوة وإصراراً على تطوير خدماته ونشرها في كافة بقاع السودان.

ويبشر بنك الخرطوم عملاءه والمتعاملين معه بمجموعة من المنتجات والتمويلات؛ التي تدعم الشباب والأسر في تحقيق الاستقرار، ويعمل على تقديم حلول مالية مبتكرة تلبي احتياجات عملائه في مرحلة اعادة الأعمار سواءً على مستوى الأفراد أو الشركات، والعمل معهم لتجاوز التحديات وبناء مستقبل أكثر استقرارًا وإشراقاً.

ويهنىء بنك الخرطوم القوات المسلحة والقوات النظامية الأخرى، على تحقيق انتصارات باهرة على المليشيا المتمردة، وعودة الأمن والاستقرار في سنار والجزيرة وغالب ولاية الخرطوم وشمال كردفان والصمود في دارفور، مما حفز المواطنين في العودة إلى ديارهم، ويتعهد بأنه سيعيد نشاطه في أي منطقة آمنة، حتى يكون في خدمة المواطن، كما حدث خلال فترة الحرب في مناطق النزوح واللجوء.

“الإعلام والعلاقات العامة”
5 فبراير 2025

بنك الخرطومخصم 5 الاف جنيه

مقالات مشابهة

  • خلف الكواليس.. كيف تواجه مصر خطة ترامب في غزة؟
  • ولي العهد وملك الأردن يبحثان تطورات الأوضاع الإقليمية
  • رئيس الدولة وملك الأردن يبحثان العلاقات الأخوية والمستجدات الإقليمية
  • ولي العهد السعودي وملك الأردن يبحثان التطورات الإقليمية
  • ولي العهد يبحث تطورات الأوضاع الإقليمية مع ملك الأردن
  • عمر كمال عبد الواحد خارج حسابات الأهلي أمام بتروجت
  • بنك الخرطوم يصدر بيان بشأن خصم مبالغ من حسابات العملاء
  • رئيس الدولة وملك الأردن يبحثان هاتفياً العلاقات الأخوية والمستجدات الإقليمية
  • رئيس الدولة وملك الأردن يبحثان المستجدات الإقليمية ويؤكدان أهمية "حل الدولتين"
  • المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط: يجب إيجاد حل لمشكلة المكان الذي سيذهب إليه سكان غزة