وفاة مراسلة قناة الجزيرة في بيروت بشرى عبدالصمد
تاريخ النشر: 20th, August 2024 GMT
#سواليف
استسلمت الإعلامية #بشرى_عبدالصمد للمرض بعد مشوار حافل بالعطاء الإعلامي، حيث كانت صوت المواطن العربي من #لبنان إلى #فلسطين والسودان، تنقل همومهم وتحكي معاناتهم عبر شاشة قناة الجزيرة.
نعتها الإعلامية في #قناة_الجزيرة، خديجة بن قنة، بكلمات مؤثرة، قائلة: “الزميلة العزيزة، مراسلة الجزيرة في لبنان، المبدعة بشرى عبد الصمد، في ذمة الله بعد صراع طويل مع المرض.
كما نعتها نقابة محرري الصحافة اللبنانية. وقال النقيب جوزف القصّيفي: “فجع الوسط الصحافي والاعلامي برحيل الزميلة بشرى عبد الصمد، وهي في مقتبل العمر، وذروة العطاء، وعلى خلق كبير، وإجتهاد لافت، والتزام دؤوب بآداب المهنة واخلاقياتها. ولا غرو فهي كريمة مناضل نقابي عريق عرفه العمال مدافعاً عن حقوقهم ولقمة عيشهم. كانت بشرى مثال التهذيب والاندفاع، ودائمة الانحياز الى الحق والحقوق، ولم يعرف الحقد الى قلبها سبيلاً، بل كانت منفتحة، ودودة، لا تعبأ بالمغريات، ولا تساوم على قناعاتها. وفي أيّ مكان عملت فيه خلفت بصمة، وتركّت إنطباعاً جيداً، وذكراً حميداً بحسّها الانساني المرهف وأدبها الجمّ.
بغياب الزميلة بشرى عبد الصمد تفقد الصحافة اللبنانية وجهاً محبباً، وقلماً رشيقاً، واعلامية إعتمدت الموضوعية، ولم تحد عن أصول المهنة وأدبياتها، وهي التي تربّت في كنف عائلة وطنية آمنت بوحدة لبنان بعيداً من أيّ توجّه طائفي أو مذهبي، وكانت مواطنة مثاليّة وعلى قدر عال من المسؤولية”.
بدأت بشرى مسيرتها الإعلامية في إذاعة صوت الشعب كمراسلة ومذيعة ومسؤولة نشرة من 1997 إلى 2001، ومن ثم عملت كمراسلة ومحررة في تلفزيون الجديد من 1993 إلى 1997، وكانت أيضًا محررة في جريدة النداء من 1993 إلى 1995، لتتوج مسيرتها الإعلامية كمراسلة اقتصادية في قناة الجزيرة بلبنان منذ عام 2001.
تحمل بشرى شهادة بكالوريوس في الإعلام من الجامعة اللبنانية عام 1991، وكانت آخر تدوينة لها على فيسبوك صرخة لنجدة فلسطين من الإبادة، حيث كتبت قبل عامين: “كيف يمكنكم، كمجتمع عالمي، أن تشاهدوا شعباً بأكمله يُباد بشكل منهجي؟ كيف أدرنا ظهورنا لإنسانيتنا المشتركة؟ إن هذا العنف المستمر لن يؤدي أبداً إلى تحقيق العدالة؛ بل إنه لن يؤدي إلا إلى توليد المزيد من الغضب وتأجيج حلقة من الانتقام. إن أطفالنا مجبرون على تحمل حلقة أخرى من الحرب. ومن المهم أن نضع حداً لهذا القتل العبثي، لهذه الإبادة الجماعية التي تمزق الأسر والمجتمعات”.
ومن بين آخر أعمالها، تقرير مصور عن شارع الحمراء في بيروت، حيث علقت على صورة عملاقة للشحرورة صباح قائلة: “هذا الشارع ما عاد يشبه أحواله القديمة”.
برحيل بشرى، تفقد الساحة الإعلامية صحافية ميدانية مخلصة كانت صوتاً للمواطنين في لحظاتهم الحلوة والمرة.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف لبنان فلسطين قناة الجزيرة قناة الجزیرة
إقرأ أيضاً:
جنبلاط: نتمنى عودة العلاقات اللبنانية السورية لطبيعتها
بيروت - أعرب الزعيم السياسي اللبناني ورئيس "الحزب الاشتراكي" السابق وليد جنبلاط، الأحد 22 ديسمبر2024، عن الرغبة في عودة العلاقات اللبنانية السورية إلى "أصولها الطبيعية الدبلوماسية" في أعقاب سقوط حكم حزب البعث الشهر الجاري.
جاء ذلك أثناء لقائه في قصر الشعب في العاصمة السورية دمشق، قائد الإدارة الجديدة في سوريا أحمد الشرع على رأس وفد من لبنان، وفق ما نقلت وكالة الأنباء اللبنانية.
وقال جنبلاط: "نحيي الشعب السوري في انتصاراته الكبرى، ونحييكم في معركتكم التي قمتم بها من أجل التخلص من القهر والاستبداد".
وتابع: "الطريق طويل، ونعاني نحن وإياكم من التوسع الإسرائيلي، وسأتقدم بمذكرة باسم نواب كتلة "اللقاء الديمقراطي" البرلمانية حول العلاقات اللبنانية السورية".
وأردف الزعيم المنتمي للطائفة الدرزية: "نتمنى أن تعود العلاقات اللبنانية السورية إلى الأصول الطبيعية من خلال العلاقات الدبلوماسية، وأن يحاسب كل الذين أجرموا بحق اللبنانيين، ونتمنى أن تقام محاكم عادلة للذين أجرموا بحق الشعب السوري وأن تبقى بعض المعتقلات متاحف للتاريخ".
ويزور جنبلاط سوريا بعد 13 عاماً، ويرافقه أعضاء من الحزب التقدمي الاشتراكي، وشيخ عقل طائفة الموحدين الدروز سامي أبو المنى.
والخميس أعلن جنبلاط أنه سيتوجه إلى دمشق خلال لقائه عبر الإنترنت ممثلين عن مجلس العلاقات العربية ـ الأمريكية، وقال فيه إن "الاستقرار في سوريا ضروري للاستقرار في لبنان، وهي تحتاج إلى فرصة ومساعدة".
وفي 12 ديسمبر الجاري، أجرى جنبلاط اتصالا هاتفيا بالشرع، مهنئاً إياه والشعب والسوري بـ"الانتصار على نظام القمع"، ليكون أول شخصية لبنانية بارزة تتصل بالشرع لتهنئته بإسقاط نظام الأسد، والأول الذي توجه إلى دمشق.
وفي 8 ديسمبر الجاري، سيطرت فصائل سورية على العاصمة دمشق وقبلها مدن أخرى، مع انسحاب قوات النظام من المؤسسات العامة والشوارع، لينتهي بذلك عهد دام 61 عاما من حكم نظام حزب البعث، و53 سنة من حكم عائلة الأسد.
Your browser does not support the video tag.