كشفت دراسة حديثة عن أن الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 60 عاما فأكثر والذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم غير المعالج قد يكونون معرضين بشكل أكبر لخطر الإصابة بمرض ألزهايمر مقارنة بالأشخاص الذين تم علاجهم أو يتم علاجهم من ارتفاع ضغط الدم وكذلك مقارنة بالأشخاص الذين لا يعانون من هذه الحالة المزمنة.

ارتفاع ضغط الدم

ارتفاع ضغط الدم هي حالة يكون فيها ضغط الدم في الأوعية الدموية مرتفعا لدرجة تؤدي إلى حدوث أضرار صحية في الجسم، كأمراض القلب والجلطات القلبية والسكتات الدماغية.

ويعتبر أحد أهم الأخطار الصحية على المستوى العالمي، ويطلق عليه اسم "القاتل الصامت" لأن المريض قد يكون مصابا به لسنين من دون أن يعرف، ولا يكتشف إلا بعد حدوث أضرار دائمة في الجسم.

نُشر البحث الجديد في 14 أغسطس/آب 2024 من مجلة "علم الأعصاب" (Neurology®)، وهي المجلة الطبية للأكاديمية الأميركية لطب الأعصاب. وهذه النتائج لا تثبت أن ارتفاع ضغط الدم غير المعالج يسبب مرض ألزهايمر، لكنها تظهر فقط وجود ارتباط.

الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 60 عاما يعانون أكثر من ارتفاع ضغط الدم (شترستوك)

قال المؤلف الدكتور ماثيو ج. لينون، الحاصل على درجة الدكتوراه في الطب من جامعة نيو ساوث ويلز في أستراليا: "ارتفاع ضغط الدم هو أحد الأسباب الرئيسية للسكتة الدماغية وأمراض الأوعية الدموية الدماغية، ومع ذلك يمكن التحكم فيه باستخدام الأدوية، وهذا يقلل من خطر الإصابة بهذه الأمراض، ولقد وجدت الأبحاث السابقة أيضا أن تناول أدوية ضغط الدم يقلل من خطر الإصابة بالخرف بشكل عام، لكن ما هو أقل وضوحا هو تأثير ضغط الدم على خطر الإصابة بمرض ألزهايمر. لقد أجرينا تحليلنا الشمولي بدراسة كبار السن ووجدنا أن عدم علاج ضغط الدم قد يزيد بالفعل من خطر إصابة الشخص بمرض ألزهايمر".

قام الباحثون في هذا التحليل الشمولي بدراسة بيانات 31 ألفا و250 شخصا بمتوسط عمر 72 عاما والذين تم تسجيلهم في 14 دراسة تقيس التغيرات المعرفية وتشخيص الخرف على مر الزمن.

وكان المشاركون من أستراليا، والبرازيل، والصين، وفرنسا، وألمانيا، واليونان، وإيطاليا، واليابان، وكوريا، ونيجيريا، وجمهورية الكونغو، وإسبانيا، والسويد، والولايات المتحدة. وتم متابعة المشاركين بمتوسط 4 سنوات وأصيب 1415 منهم بمرض ألزهايمر.

ارتفاع ضغط الدم هي حالة يكون فيها ضغط الدم في الأوعية الدموية مرتفعا لدرجة تؤدي إلى حدوث أضرار صحية في الجسم (الألمانية) نتائج الدراسة

حلل الباحثون قياسات ضغط الدم، وشخصوا ارتفاع ضغط الدم، واستخدموا أدوية ضغط الدم لكل مشارك، ووجدوا أن 9% من المشاركين يعانون من ارتفاع ضغط الدم غير المعالج، و51% كانوا يتناولون أدوية ضغط الدم، و36% لم يكن لديهم ارتفاع في ضغط الدم، و4% لم يكن وضعهم واضحا.

وبعد ضبط العوامل مثل العمر والجنس والتعليم، وجد الباحثون أن الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم غير المعالج لديهم خطر أعلى بنسبة 36% للإصابة بمرض ألزهايمر مقارنة بالأشخاص الذين لا يعانون من ارتفاع ضغط الدم، وخطر أعلى بنسبة 42% للإصابة بالمرض مقارنة بالأشخاص الذين يعانون من الضغط، ولكنهم يتناولون أدوية ضغط الدم.

وقال لينون وفقا لموقع يوريك أليرت: "تحليلنا الشمولي الذي شمل أشخاصا من جميع أنحاء العالم وجد أن تناول أدوية ضغط الدم كان مرتبطا بتقليل خطر الإصابة بمرض ألزهايمر طوال فترة الحياة، وتشير هذه النتائج إلى أن علاج ارتفاع ضغط الدم مع تقدم الشخص في العمر يظل عاملا مهما في تقليل خطر الإصابة بمرض ألزهايمر".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات خطر الإصابة بمرض ألزهایمر یعانون من ارتفاع ضغط الدم أدویة ضغط الدم من خطر

إقرأ أيضاً:

برودة القدمين “المستمرة” مؤشر على الإصابة ببعض الأمراض

 

كشفت دراسة جديدة لصندوق التأمين الصحي بألمانيا، عن أن برودة القدمين “المستمرة” تشير إلى الإصابة بأحد الأمراض الخطيرة.

أشارت الدراسة إلى أن انخفاض ضغط الدم يعد السبب الشائع لبرودة القدمين المستمرة، بحيث لا يصل الدم إلى الأطراف بشكل كاف.

ووفقا للدراسة التي نشرتها صحيفة “هسبريس”، نقلا عن صندوق التأمين الصحي بألمانيا، فإن برودة الأقدام قد تكون نتيجة للأوعية الدموية الضيقة أو المتكلسة، كما هو الحال في تصلب الشرايين، والتي تجعل تدفق الدم أكثر صعوبة، وغالبا ما تكون الأقدام الباردة مصحوبة بألم أو خدر.

وذكرت الدراسة أن أحد أسباب برودة القدمين قد يكون “متلازمة رينود”، حيث يسبب هذا المرض انقباضا تشنجيا في الأوعية الدموية، وخاصة في اليدين والقدمين، وتصبح المناطق المصابة شاحبة وباردة للغاية.

ونوهت الدراسة إلى أن ارتفاع مستويات السكر في الدم بشكل مستمر يؤدي إلى تلف الأعصاب، ما يؤدي إلى انخفاض تدفق الدم وخدر في القدمين.

وتلعب الغدة الدرقية دورا مهما في تنظيم درجة حرارة الجسم. وفي حالة القصور الوظيفي للغدة الدرقية ينتج الجسم كمية قليلة جدا من الهرمونات، ما يؤدي إلى الشعور بالبرد.

وشددت الدراسة على أنه لتجنب برودة القدمين ينبغي تدفئة الأقدام جيدا من خلال ارتداء الجوارب والملابس الدافئة، مع مراعاة تنشيط الدورة الدموية من خلال ممارسة التمارين الرياضية بشكل منتظم وتمارين القدمين والحمامات المتناوبة (ساخن/بارد).

وتعتبر حمامات القدم الدافئة، التي يمكن إضافة الزيوت العطرية إليها، مثل زيت إكليل الجبل أو زيت الأوكالبتوس، مفيدة بشكل خاص.

ومن المهم أيضا اتباع نظام غذائي متوازن، مع مراعاة الحصول على كمية كافية من الحديد، إذ إنه يساعد على تنظيم درجة حرارة الجسم.

ووفقا للدراسة التي نشرتها صحيفة “هسبريس”، نقلا عن صندوق التأمين الصحي بألمانيا، فإن الإقلاع عن التدخين مهم، لأن النيكوتين يسبب انقباض الأوعية الدموية ويزيد من خطر الإصابة بأمراض الأوعية الدموية.

مقالات مشابهة

  • ارتفاع أسعار القهوة 94% يضرب آخر مناطق الاستهلاك المرتفع بالعالم
  • أبرزها للقلب والسرطان.. 10 فوائد لا تعرفها لـ بذور الكمون
  • التصرف الصحيح في حالات ارتفاع ضغط الدم “الحاد”
  • دراسة تحذر: أحلامك قد تكون علامة مبكرة على الإصابة بمرض الزهايمر
  • برودة القدمين “المستمرة” مؤشر على الإصابة ببعض الأمراض
  • عوامل قادرة على التنبؤ بإصابتك بمرض السكري
  • احترس .. أخطاء شائعة في علاج فقر الدم
  • النمر يوضح أسباب نزيف تحت الملتحمة ويفند خرافات عن القهوة والضغط
  • أخطاء شائعة في علاج فقر الدم
  • تقلبات ضغط الدم لدى كبار السن تشير إلى الإصابة بالخرف