إهمال علاج الضغط المرتفع قد يزيد من خطر الإصابة بألزهايمر
تاريخ النشر: 20th, August 2024 GMT
كشفت دراسة حديثة عن أن الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 60 عاما فأكثر والذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم غير المعالج قد يكونون معرضين بشكل أكبر لخطر الإصابة بمرض ألزهايمر مقارنة بالأشخاص الذين تم علاجهم أو يتم علاجهم من ارتفاع ضغط الدم وكذلك مقارنة بالأشخاص الذين لا يعانون من هذه الحالة المزمنة.
ارتفاع ضغط الدمارتفاع ضغط الدم هي حالة يكون فيها ضغط الدم في الأوعية الدموية مرتفعا لدرجة تؤدي إلى حدوث أضرار صحية في الجسم، كأمراض القلب والجلطات القلبية والسكتات الدماغية.
نُشر البحث الجديد في 14 أغسطس/آب 2024 من مجلة "علم الأعصاب" (Neurology®)، وهي المجلة الطبية للأكاديمية الأميركية لطب الأعصاب. وهذه النتائج لا تثبت أن ارتفاع ضغط الدم غير المعالج يسبب مرض ألزهايمر، لكنها تظهر فقط وجود ارتباط.
الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 60 عاما يعانون أكثر من ارتفاع ضغط الدم (شترستوك)قال المؤلف الدكتور ماثيو ج. لينون، الحاصل على درجة الدكتوراه في الطب من جامعة نيو ساوث ويلز في أستراليا: "ارتفاع ضغط الدم هو أحد الأسباب الرئيسية للسكتة الدماغية وأمراض الأوعية الدموية الدماغية، ومع ذلك يمكن التحكم فيه باستخدام الأدوية، وهذا يقلل من خطر الإصابة بهذه الأمراض، ولقد وجدت الأبحاث السابقة أيضا أن تناول أدوية ضغط الدم يقلل من خطر الإصابة بالخرف بشكل عام، لكن ما هو أقل وضوحا هو تأثير ضغط الدم على خطر الإصابة بمرض ألزهايمر. لقد أجرينا تحليلنا الشمولي بدراسة كبار السن ووجدنا أن عدم علاج ضغط الدم قد يزيد بالفعل من خطر إصابة الشخص بمرض ألزهايمر".
قام الباحثون في هذا التحليل الشمولي بدراسة بيانات 31 ألفا و250 شخصا بمتوسط عمر 72 عاما والذين تم تسجيلهم في 14 دراسة تقيس التغيرات المعرفية وتشخيص الخرف على مر الزمن.
وكان المشاركون من أستراليا، والبرازيل، والصين، وفرنسا، وألمانيا، واليونان، وإيطاليا، واليابان، وكوريا، ونيجيريا، وجمهورية الكونغو، وإسبانيا، والسويد، والولايات المتحدة. وتم متابعة المشاركين بمتوسط 4 سنوات وأصيب 1415 منهم بمرض ألزهايمر.
ارتفاع ضغط الدم هي حالة يكون فيها ضغط الدم في الأوعية الدموية مرتفعا لدرجة تؤدي إلى حدوث أضرار صحية في الجسم (الألمانية) نتائج الدراسةحلل الباحثون قياسات ضغط الدم، وشخصوا ارتفاع ضغط الدم، واستخدموا أدوية ضغط الدم لكل مشارك، ووجدوا أن 9% من المشاركين يعانون من ارتفاع ضغط الدم غير المعالج، و51% كانوا يتناولون أدوية ضغط الدم، و36% لم يكن لديهم ارتفاع في ضغط الدم، و4% لم يكن وضعهم واضحا.
وبعد ضبط العوامل مثل العمر والجنس والتعليم، وجد الباحثون أن الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم غير المعالج لديهم خطر أعلى بنسبة 36% للإصابة بمرض ألزهايمر مقارنة بالأشخاص الذين لا يعانون من ارتفاع ضغط الدم، وخطر أعلى بنسبة 42% للإصابة بالمرض مقارنة بالأشخاص الذين يعانون من الضغط، ولكنهم يتناولون أدوية ضغط الدم.
وقال لينون وفقا لموقع يوريك أليرت: "تحليلنا الشمولي الذي شمل أشخاصا من جميع أنحاء العالم وجد أن تناول أدوية ضغط الدم كان مرتبطا بتقليل خطر الإصابة بمرض ألزهايمر طوال فترة الحياة، وتشير هذه النتائج إلى أن علاج ارتفاع ضغط الدم مع تقدم الشخص في العمر يظل عاملا مهما في تقليل خطر الإصابة بمرض ألزهايمر".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات خطر الإصابة بمرض ألزهایمر یعانون من ارتفاع ضغط الدم أدویة ضغط الدم من خطر
إقرأ أيضاً:
أمراض القلب والأوعية الدموية: الأسباب والوقاية والعلاج
تُعد أمراض القلب والأوعية الدموية من أكثر المشكلات الصحية شيوعًا وخطورة في العالم، إذ تُعتبر السبب الرئيسي للوفيات في العديد من الدول.
وهي تشمل مجموعة من الاضطرابات التي تؤثر على القلب والشرايين، مثل النوبات القلبية، السكتات الدماغية، وارتفاع ضغط الدم، لذلك، فإن التوعية بأسباب هذه الأمراض وطرق الوقاية منها تُعد خطوة أساسية للحفاظ على الصحة العامة.
"لمواجهة أمراض الشتاء".. أستاذ الصحة العامة: "ناموا 8 ساعات يوميا" أستاذ أمراض صدرية: رصدنا زيادة في الإصابة بنزلات البرد.. ويمكن تكرارها أسباب أمراض القلب والأوعية الدمويةتنجم هذه الأمراض عن عدة عوامل، بعضها يمكن التحكم فيه والآخر لا يمكن تغييره. ومن أبرز هذه الأسباب:
1. العوامل الوراثية: يلعب التاريخ العائلي دورًا كبيرًا في زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب.
2. ارتفاع ضغط الدم: يؤدي الضغط المرتفع إلى إرهاق القلب والشرايين، مما يزيد من احتمال حدوث النوبات القلبية والسكتات الدماغية.
3. ارتفاع الكوليسترول: يزيد تراكم الكوليسترول في الشرايين من خطر انسدادها، مما يعوق تدفق الدم إلى القلب والدماغ.
4. التدخين: يُعد التدخين من أخطر العوامل المسببة لأمراض القلب، حيث يضر الأوعية الدموية ويزيد من احتمالية التجلطات.
5. النظام الغذائي غير الصحي: تناول الأطعمة الغنية بالدهون المشبعة والسكريات يؤدي إلى السمنة وارتفاع نسبة الكوليسترول.
6. الخمول البدني: قلة النشاط البدني تُضعف عضلة القلب وتزيد من مخاطر الأمراض المزمنة.
7. الإجهاد المزمن: يؤدي الإجهاد إلى زيادة ضغط الدم ومعدلات التوتر، مما يؤثر سلبًا على صحة القلب.
تختلف الأعراض حسب نوع المرض، لكن هناك علامات شائعة تشمل:
- ألم في الصدر (الذبحة الصدرية).
- ضيق في التنفس.
- خفقان أو عدم انتظام ضربات القلب.
- تورم في الأطراف.
- الإغماء أو الدوار.
الوقاية تُعد الركيزة الأساسية للحد من مخاطر هذه الأمراض، ويمكن تحقيقها من خلال:
1. اتباع نظام غذائي صحي: تناول الفواكه، الخضروات، الحبوب الكاملة، والدهون الصحية مثل زيت الزيتون والأسماك.
2. ممارسة النشاط البدني: القيام بتمارين رياضية منتظمة لمدة 30 دقيقة على الأقل يوميًا.
3. الإقلاع عن التدخين: التوقف عن التدخين يقلل بشكل كبير من خطر الإصابة.
4. الحفاظ على وزن صحي: تقليل الوزن الزائد يسهم في خفض ضغط الدم ومستويات الكوليسترول.
5. إدارة التوتر: ممارسة تقنيات الاسترخاء مثل التأمل واليوغا تساعد على تقليل الإجهاد.
6. إجراء الفحوص الدورية: يساعد الكشف المبكر على تحديد عوامل الخطر مثل ارتفاع ضغط الدم أو السكر.
يعتمد علاج أمراض القلب والأوعية الدموية على نوع وشدة المرض، ويشمل:
1. الأدوية: تُستخدم للتحكم في ضغط الدم، مستويات الكوليسترول، ومنع التجلطات.
2. الجراحة: في بعض الحالات، مثل انسداد الشرايين الحاد، قد تكون العمليات الجراحية مثل القسطرة أو تركيب الدعامات ضرورية.
3. التأهيل القلبي: برامج تأهيل تساعد المرضى على تحسين نمط حياتهم بعد الإصابة بأزمة قلبية.