يوم العمل الإنساني.. جهود عربية لإغاثة غزة والسودان
تاريخ النشر: 20th, August 2024 GMT
غزة – أعلنت دول عربية، امس الاثنين، عن جهود قدمتها للعمل الإنساني في العالم، لاسيما إغاثة قطاع غزة الذي يواجه حربا إسرائيلية منذ نحو 11 شهرا، والسودان الذي يشهد حربا بين الجيش و”الدعم السريع” منذ أكثر من عام.
جاء ذلك مع بيانات رسمية من السعودية والإمارات وقطر والكويت ومصر والجامعة العربية، بمناسبة اليوم العالمي للعمل الإنساني الذي أقرته الأمم المتحدة في 2008 بعد 5 سنوات من مقتل 22 عاملا في البعثة الأممية، بمن فيهم الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق، سيرجيو فييرا دي ميلو في بغداد يوم 19 أغسطس/ آب 2003.
مساعدات عربية
السعودية كشفت أنها “منذ عام 1975 قدمت مساعدات إنمائية تقارب 131 مليار دولار غطت 171 دولة، ونفذ بها أكثر 7.090 مشروعا إنسانيا وإغاثيا وتنمويا”، وفق ما نقلته وكالة الأنباء السعودية الرسمية “واس”.
وبادرت السعودية كذلك “بإنشاء مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية في 13 مايو /أيار 2015، ونفذ المركز منذ تأسيسه 3.009 مشاريع في مختلف القطاعات الحيوية “شملت 100 دولة حول العالم بقيمة تجاوزت 6 مليارات و 940 مليون دولار”، وفق المصدر نفسه.
وإلى غزة سيّر مركز الملك سلمان للإغاثة “جسرا جويا مكونا من 54 طائرة وجسرا بحريا مؤلفا من 8 سفن كبيرة تشمل مواد غذائية وإيوائية وطبية تزن 6،600 طن، حيث بلغت قيمة المساعدات المقدمة حتى الآن للشعب الفلسطيني في غزة 185 مليون دولار”.
بدورها، قالت الإمارات إنها قدمت عبر عملية “الفارس الشهم 3″عشرات الآلاف من أطنان المساعدات العاجلة، للفلسطينيين في قطاع غزة.
وأنشأت الإمارات “6 محطات لتحلية المياه، تنتج 1.2 مليون غالون يوميا من المياه الصالحة للشرب لدعم أكثر من 600 ألف شخص، بالإضافة إلى إنشاء 5 مخابز أوتوماتيكية لتأمين الاحتياجات اليومية لأكثر من 72 ألف شخص”، بحسب ما ذكرته وكالة الأنباء الرسمية “وام”.
كما “تعهدت الإمارات بتقديم 100 مليون دولار، دعما للجهود الإنسانية في السودان ودول الجوار، وذلك خلال مشاركتها في اجتماعات المؤتمر الدولي الإنساني بشأن السودان، التي عقدت في أبريل الماضي بباريس”.
وأرسلت “طائرة تحمل على متنها 55 طنا للأوكرانيين من المساعدات الإغاثية والطبية في فبراير/ شباط الماضي، وأخرى في الشهر الذي تلاه على متنها 50 طنا من المواد الغذائية”، وفق المصدر نفسه.
وقالت وكالة الأنباء القطرية الرسمية “قنا”، إن “المنظمات الإغاثية والتنموية القطرية تقوم بدور محوري في مساعدة الشعوب المنكوبة في مناطق الأزمات، في أكثر من 100 دولة حول العالم(..) من خلال مشاريع شملت مختلف النواحي الإنسانية، سواء كانت تنموية أو صحية أو تعليمية أو اجتماعية أو غيرها”.
من جانبها، نقلت وكالة الأنباء الكويتية “كونا” عن رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة لدى البلاد مازن أبو الحسن، قوله إن “الكويت دعمت خلال السنوات الثلاث الأخيرة العمليات الإنسانية للمنظمة بمبلغ تجاوز 14 مليون دولار أمريكي”.
كما أكدت الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية بالكويت، في بيان، أنها “خصصت حوالي 10 ملايين دولار لدعم الوضع الإنساني في القطاع”.
وبالمناسبة ذاتها، أعربت مصر وفق بيان الخارجية المصرية، عن “حرصها منذ بداية الحرب (الإسرائيلية)على غزة على توفير الاحتياجات الإنسانية العاجلة من أدوية ومستلزمات طبية ومواد غذائية، ولم تنس مصر أيضا أشقاءها في السودان، حيث استقبلت ما يزيد عن 500 ألف سوداني منذ نشوب الأزمة في أبريل/ نيسان 2023، ووفرت لهم كافة سبل الدعم والرعاية؛ وذلك بالإضافة إلي 5 مليون سوداني آخرين يقيمون بالفعل في مصر”.
تحذيرات من تفشي الأوبئة
في السياق، طالبت جامعة الدول العربية، في بيان، “بتقديم الإغاثة العاجلة لمواجهة الأوضاع الإنسانية الصعبة في قطاع غزة والسودان، والكارثة التي خلفتها السيول والفيضانات في محافظتي الحديدة وحجة باليمن (غرب)”.
ومنذ مطلع الشهر الجاري، ازدادت كمية الأمطار الغزيرة في اليمن، ما أدى إلى وفاة العشرات، وتضرر الكثير من السكان، خصوصا من يعيشون في مخيمات النزوح.
وأوضحت جامعة الدول العربية أن خطر تفشي وباء شلل الأطفال في قطاع غزة قد يهدد حياة الآلاف من الأطفال داخل القطاع”، مشددة على “ضرورة دعم وزارة الصحة بدولة فلسطين بالأمصال والتطعيمات العاجلة للتصدي لانتشار هذا الوباء”، بعد ظهور أول حالة الجمعة، في مدينة دير البلح وسط القطاع.
ولفتت إلى وجود حوالي 25.6 مليون شخص في السودان يواجهون الجوع الحاد، أي أكثر من نصف السكان، بما في ذلك أكثر من 755 ألف شخص على حافة المجاعة.
ويتزامن اليوم العالمي للعمل الإنساني هذا العام مع كارثة إنسانية في السودان جراء الحرب المتواصلة منذ أكثر من عام، وفيضانات أدت لمقتل العشرات وتفاقم أوضاع النازحين.
كما يتزامن مع تواصل الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، التي أدت إلى مقتل وإصابة نحو 133 ألف فلسطيني، وانتشار المجاعة في عدة مناطق لاسيما الشمال، جراء نفاد المخزون الطبي والغذائي بسبب الحصار المفروض على القطاع منذ 18 عاما.
الأناضول
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: وکالة الأنباء ملیون دولار فی السودان قطاع غزة أکثر من
إقرأ أيضاً:
29 مليون مستفيد من مبادرات «طرق دبي» الإنسانية في 2024
دبي - الخليج
عزّزت هيئة الطرق والمواصلات في دبي دورها المجتمعي والإنساني عبر تنفيذ 63 مبادرة على المستويين المحلي والعالمي خلال عام 2024، استفاد منها 29 مليوناً و224 ألف شخص. وشملت هذه المبادرات دعم الأيتام والأسر المتعففة وأصحاب الهمم داخل الدولة، إضافة إلى الاستجابة السريعة للأحداث الدولية من خلال تقديم مساعدات إنسانية وإغاثية للمحتاجين خارج الدولة.
وقال عبدالله يوسف آل علي، المدير التنفيذي لقطاع خدمات الدعم الإداري في هيئة الطرق والمواصلات: «تؤمن الهيئة بأهمية تعزيز التكافل الاجتماعي والقيم الإنسانية والمسؤولية المجتمعية، وإشراك مختلف الجهات والمؤسسات في تنفيذ المبادرات، بهدف الوصول وتقديم الدعم للفئات المحتاجة، بما ينسجم مع رؤية القيادة الرشيدة لدولة الإمارات في ترسيخ روح التعاون والعطاء المستدام».
وأكد آل علي مواصلة الهيئة قيمها المؤسسية والإنسانية الراسخة، وترجمة التوجهات تزامناً مع إعلان صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، 2025 «عام المجتمع» تحت شعار «يداً بيد»، التي تهدف إلى بناء مجتمع متماسك ومزدهر.
وقف الأم
شاركت الهيئة في حملة «وقف الأم» التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، تكريماً للأمهات، وقد بلغ عدد المستفيدين منها حوالي 29 مليون مستفيد. كما نفذت الهيئة مبادرة توزيع الوجبات في محطات المترو خلال منخفض الهدير، استجابةً للمتضررين من المنخفضات الجوية في شتاء 2024، حيث استفاد منها 1,800 شخص في مرحلتها الأولى، وارتفع العدد إلى 3,300 شخص بعد تمديد الحملة، وأسهمت الهيئة في العديد من المبادرات الخيرية، أبرزها: حملة «الإمارات معك يا لبنان» بالتعاون مع الهلال الأحمر الإماراتي، حيث قدمت الهيئة دعماً للمتضررين. والمساهمة في حملة «سقيا الماء» التي أطلقها الهلال الأحمر الإماراتي. ودعم مسابقة دبي الدولية للقرآن الكريم من خلال توفير وسائل النقل للمشاركين.
وأطلقت الهيئة مجموعة من المبادرات الخيرية في عام 2024، التي استهدفت الفئات الأكثر احتياجاً، وفي شهر رمضان المبارك، دشنت مبادرة «البعيد يقرب» بالتعاون مع شركة (كيوليس إم إتش آي مشغّل مترو وترام دبي)، التي وفرت خدمة الاتصال المجاني في محطات مترو دبي لمساعدة الأفراد على التواصل مع أسرهم، ومبادرة «وسيلة خير»، التي قدمت الدعم لـ 8 آلاف شخص من سائقي الحافلات والشاحنات والعمال ورواد العبرات، إضافة إلى توزيع المير الرمضاني على 2,540 مستفيداً من ذوي الدخل المحدود، بمناسبة «يوم زايد للعمل الإنساني»، ومبادرة «إفطار صائم» بالتعاون مع جمعية بيت الخير، التي استفاد منها 60 ألف شخص.
الأطفال وكبار السن
حرصت الهيئة على تنفيذ المبادرات المجتمعية، التي تعنى بالأطفال وكبار السن، حيث قدمت للأطفال في مبادرة كسوة العيد ملابس جديدة بالتعاون مع مركز راشد لأصحاب الهمم والهلال الأحمر الإماراتي، إضافة إلى توزيع العيدية على طلبة المدارس الأهلية الخيرية، ورحلات ترفيهية للأطفال المصابين بالسرطان، بالتعاون مع مؤسسة سوشال هوب والهلال الأحمر، شملت زيارات إلى سينما روكسي وجرين بلانيت، وتنظيم رحلة خاصة لكبار المواطنين لمشاركتهم فرحة عيد الأضحى.
تعزيز الثقافة والمعرفة
نظمت الهيئة العديد من الفعاليات الثقافية، إيماناً منها بدور الثقافة في تعزيز التلاحم المجتمعي، ومنها على سبيل المثال لا الحصر: التفاعل مع شهر الإمارات للقراءة، عبر تنظيم جلسات تثقيفية لموظفي الهيئة وعائلاتهم استفاد منها 5,000 شخص، ودعم مهرجان طيران الإمارات للآداب من خلال توفير وسائل النقل لضيوف المهرجان.
المناسبات الوطنية والعالمية
تؤمن الهيئة بأهمية إحياء المناسبات الوطنية لتعزيز الروح الوطنية والمجتمعية، حيث شاركت في إضاءة معالم الإمارات وعرض تصاميم خاصة بعيد الاتحاد الـ 53 لدولة الإمارات، على شاشات المترو والترام ولوحات الأنظمة المرورية الذكية، إضافة إلى إحياء ذكرى يوم الشهيد والاحتفاء بيوم العلم، وكذلك المشاركة في حملة «زايد وراشد» لتعزيز الإرث التاريخي.
واحتفت هيئة الطرق والمواصلات بالمناسبات الإنسانية العالمية، مثل: اليوم العالمي لكبار السن، ويوم الطفل العالمي، واليوم العالمي للغة العربية ويوم العمال، تكريماً لجهود العاملين في مختلف القطاعات.
دعم أصحاب الهمم
وتولي الهيئة اهتماماً خاصاً بأصحاب الهمم، من خلال مبادرات تدعم تمكينهم ودمجهم في المجتمع، حيث أسهمت في دعم سباق النور لدمج أصحاب الهمم في المجتمع، الذي استفاد منه 4,000 شخص، وتقديم الدعم المالي لفعاليات النشاط الصيفي في نادي دبي لأصحاب الهمم، حيث استفاد منه 200 منتسب. إلى جانب دعم البطلة الإماراتية سهام الرشيدي الحاصلة على 600 ميدالية محلية وعالمية، وتنظيم ورش تعليمية حول أساسيات لغة الإشارة وفنون الطهي، إضافة إلى المشاركة في معرض «إكسبو أصحاب الهمم الدولي 2024»، لاستعراض أحدث التقنيات وخدمات النقل، التي تقدمها الهيئة لدعم أصحاب الهمم.