غزة – أعلنت دول عربية، امس الاثنين، عن جهود قدمتها للعمل الإنساني في العالم، لاسيما إغاثة قطاع غزة الذي يواجه حربا إسرائيلية منذ نحو 11 شهرا، والسودان الذي يشهد حربا بين الجيش و”الدعم السريع” منذ أكثر من عام.

جاء ذلك مع بيانات رسمية من السعودية والإمارات وقطر والكويت ومصر والجامعة العربية، بمناسبة اليوم العالمي للعمل الإنساني الذي أقرته الأمم المتحدة في 2008 بعد 5 سنوات من مقتل 22 عاملا في البعثة الأممية، بمن فيهم الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق، سيرجيو فييرا دي ميلو في بغداد يوم 19 أغسطس/ آب 2003.

مساعدات عربية

السعودية كشفت أنها “منذ عام 1975 قدمت مساعدات إنمائية تقارب 131 مليار دولار غطت 171 دولة، ونفذ بها أكثر 7.090 مشروعا إنسانيا وإغاثيا وتنمويا”، وفق ما نقلته وكالة الأنباء السعودية الرسمية “واس”.

وبادرت السعودية كذلك “بإنشاء مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية في 13 مايو /أيار 2015، ونفذ المركز منذ تأسيسه 3.009 مشاريع في مختلف القطاعات الحيوية “شملت 100 دولة حول العالم بقيمة تجاوزت 6 مليارات و 940 مليون دولار”، وفق المصدر نفسه.

وإلى غزة سيّر مركز الملك سلمان للإغاثة “جسرا جويا مكونا من 54 طائرة وجسرا بحريا مؤلفا من 8 سفن كبيرة تشمل مواد غذائية وإيوائية وطبية تزن 6،600 طن، حيث بلغت قيمة المساعدات المقدمة حتى الآن للشعب الفلسطيني في غزة 185 مليون دولار”.

بدورها، قالت الإمارات إنها قدمت عبر عملية “الفارس الشهم 3″عشرات الآلاف من أطنان المساعدات العاجلة، للفلسطينيين في قطاع غزة.

وأنشأت الإمارات “6 محطات لتحلية المياه، تنتج 1.2 مليون غالون يوميا من المياه الصالحة للشرب لدعم أكثر من 600 ألف شخص، بالإضافة إلى إنشاء 5 مخابز أوتوماتيكية لتأمين الاحتياجات اليومية لأكثر من 72 ألف شخص”، بحسب ما ذكرته وكالة الأنباء الرسمية “وام”.

كما “تعهدت الإمارات بتقديم 100 مليون دولار، دعما للجهود الإنسانية في السودان ودول الجوار، وذلك خلال مشاركتها في اجتماعات المؤتمر الدولي الإنساني بشأن السودان، التي عقدت في أبريل الماضي بباريس”.

وأرسلت “طائرة تحمل على متنها 55 طنا للأوكرانيين من المساعدات الإغاثية والطبية في فبراير/ شباط الماضي، وأخرى في الشهر الذي تلاه على متنها 50 طنا من المواد الغذائية”، وفق المصدر نفسه.

وقالت وكالة الأنباء القطرية الرسمية “قنا”، إن “المنظمات الإغاثية والتنموية القطرية تقوم بدور محوري في مساعدة الشعوب المنكوبة في مناطق الأزمات، في أكثر من 100 دولة حول العالم(..) من خلال مشاريع شملت مختلف النواحي الإنسانية، سواء كانت تنموية أو صحية أو تعليمية أو اجتماعية أو غيرها”.

من جانبها، نقلت وكالة الأنباء الكويتية “كونا” عن رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة لدى البلاد مازن أبو الحسن، قوله إن “الكويت دعمت خلال السنوات الثلاث الأخيرة العمليات الإنسانية للمنظمة بمبلغ تجاوز 14 مليون دولار أمريكي”.

كما أكدت الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية بالكويت، في بيان، أنها “خصصت حوالي 10 ملايين دولار لدعم الوضع الإنساني في القطاع”.

وبالمناسبة ذاتها، أعربت مصر وفق بيان الخارجية المصرية، عن “حرصها منذ بداية الحرب (الإسرائيلية)على غزة على توفير الاحتياجات الإنسانية العاجلة من أدوية ومستلزمات طبية ومواد غذائية، ولم تنس مصر أيضا أشقاءها في السودان، حيث استقبلت ما يزيد عن 500 ألف سوداني منذ نشوب الأزمة في أبريل/ نيسان 2023، ووفرت لهم كافة سبل الدعم والرعاية؛ وذلك بالإضافة إلي 5 مليون سوداني آخرين يقيمون بالفعل في مصر”.

تحذيرات من تفشي الأوبئة

في السياق، طالبت جامعة الدول العربية، في بيان، “بتقديم الإغاثة العاجلة لمواجهة الأوضاع الإنسانية الصعبة في قطاع غزة والسودان، والكارثة التي خلفتها السيول والفيضانات في محافظتي الحديدة وحجة باليمن (غرب)”.

ومنذ مطلع الشهر الجاري، ازدادت كمية الأمطار الغزيرة في اليمن، ما أدى إلى وفاة العشرات، وتضرر الكثير من السكان، خصوصا من يعيشون في مخيمات النزوح.

وأوضحت جامعة الدول العربية أن خطر تفشي وباء شلل الأطفال في قطاع غزة قد يهدد حياة الآلاف من الأطفال داخل القطاع”، مشددة على “ضرورة دعم وزارة الصحة بدولة فلسطين بالأمصال والتطعيمات العاجلة للتصدي لانتشار هذا الوباء”، بعد ظهور أول حالة الجمعة، في مدينة دير البلح وسط القطاع.

ولفتت إلى وجود حوالي 25.6 مليون شخص في السودان يواجهون الجوع الحاد، أي أكثر من نصف السكان، بما في ذلك أكثر من 755 ألف شخص على حافة المجاعة.

ويتزامن اليوم العالمي للعمل الإنساني هذا العام مع كارثة إنسانية في السودان جراء الحرب المتواصلة منذ أكثر من عام، وفيضانات أدت لمقتل العشرات وتفاقم أوضاع النازحين.

كما يتزامن مع تواصل الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، التي أدت إلى مقتل وإصابة نحو 133 ألف فلسطيني، وانتشار المجاعة في عدة مناطق لاسيما الشمال، جراء نفاد المخزون الطبي والغذائي بسبب الحصار المفروض على القطاع منذ 18 عاما.

 

الأناضول

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: وکالة الأنباء ملیون دولار فی السودان قطاع غزة أکثر من

إقرأ أيضاً:

“خليفة الإنسانية” و”معاً” تطلقان حملة “علّمني” لدعم 6 آلاف طالب بـ100 مليون درهم

أطلقت مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية بالتعاون مع “هيئة المساهمات المجتمعية- معاً”،أمس، حملة “علّمني” تحت شعار “علّمني حرفاً.. أكن سنداً”، والتي تهدف إلى توجيه المساهمات المجتمعية لسداد الرسوم الدراسية المستحقة على الطلبة من الأسر ذات الدخل المحدود.

وتستهدف الحملة، التي تستمر حتى 15 أكتوبر 2024، توجيه 100 مليون درهم من المساهمات المجتمعية من الأفراد والشركات، لدعم 6000 من الطلبة وتوفير المستلزمات الدراسية لهم، ومساعدتهم على مواصلة مسيرتهم التعليمية، إضافة إلى تغطية مصاريف إدارة وتشغيل مدارس في دولة الإمارات.

‎وتهدف إلى دعم الطلبة من الأسر ذات الدخل المحدود، ومنحهم الفرصة الكاملة لمواصلة تحصيلهم الدراسي، وبناء مستقبل أفضل لأنفسهم ومجتمعهم، وتمكين كل طالب في دولة الإمارات من الحصول على حقه في التعليم النوعي، إضافة إلى تعزيز مكانة أبوظبي والدولة في مجال العطاء والعمل الإنساني، وإبراز الوجه الحضاري للمجتمع الإماراتي الداعم لكل مبادرة تعود بالفائدة على أفراد المجتمع، وترسيخ قيم التعاون والمشاركة المجتمعية بما يعزز التماسك المجتمعي في الإمارات.

‎ويتم تنفيذ الحملة بتنظيم وإشراف مشترك من قبل مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية وهيئة المساهمات المجتمعية ـــ معاً، حيث تتولى هيئة “معاً” إطلاق حملة لجمع المساهمات المجتمعية من الأفراد والشركات ومن ثم تخصيصها وتوجيهها لدعم الحملة والطلبة من الأسر ذات الدخل المحدود، إضافة إلى الأولويات التعليمية والاجتماعية.

وبصفتها القناة الحكومية الرسمية في أبوظبي لتلقي المساهمات المجتمعية، تحرص هيئة “معاً ”على دعم المجتمع وتمكينه من المشاركة في تقديم حلول مستدامة ومبتكرة، بما يعود بالفائدة على أفراد المجتمع.

وأكد سعادة محمد حاجي الخوري مدير عام مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، بهذه المناسبة، أن حملة “علمني” تنسجم مع رسالة المؤسسة المتمثلة في تعزيز ثقافة التكافل الاجتماعي في مجتمع الإمارات، وإستراتيجيتها في تبني المبادرات الخلاقة، والتعاون مع المؤسسات والهيئات الوطنية من أجل نشر التعليم وتمكين الطلبة من مواصلة رحلة التحصيل الدراسي، وتحقيق طموحاتهم الأكاديمية وتطوير قدراتهم وخبراتهم العملية، بما يعزز ثقتهم بأنفسهم للانخراط في سوق العمل والمساهمة في ازدهار مجتمعهم.

‎وقال :” إن إطلاق الحملة لدعم آلاف الطلاب في الدولة، من أبناء الأسر ذات الدخل المحدود، علامة مضيئة جديدة في مسيرة العطاء التي تشهدها دولتنا ومجتمعنا، حيث تستهدف هذه المبادرة تحقيق غاية رئيسية تتمثل في التغلب على كل الظروف الاقتصادية والاجتماعية التي يمكن أن تعيق أي طالب عن مواصلة رحلته الدراسية”.

من جانبه، قال سعادة عبدالله حميد العامري، مدير عام هيئة المساهمات المجتمعية – معاً: ” تفتح حملة “علمني” باب العطاء المنهجي والمنظم، وتعطي الفرصة للجميع للمساهمة في دعم هذا الملف بشكل مستدام وعبر آلية سهلة وسلسة، وتأتي هذه الحملة الجديدة استكمالاً لسلسلة طويلة من المبادرات الملهمة التي تشهدها دولة الإمارات لدعم التعليم، وضمان حصول كل طالب على فرصة لمواصلة تحصيله العلمي وتحقيق طموحاته المستقبلية”.

وتابع:” ينسجم هذا الهدف مع رؤية ورسالة هيئة “معاً” المتمثلة في معالجة الأولويات الاجتماعية المهمة من خلال تعزيز المشاركة المجتمعية وتمكين الأفراد والمؤسسات من المساهمة بشكل فعال وهادف في معالجة هذه الأولويات وترسيخ ثقافة التعاون والعطاء”.

وأضاف: “تعكس شراكتنا مع مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية لإطلاق حملة ”علّمني”، إيماننا المشترك بضرورة دعم المؤسسات الاجتماعية ومؤسسات النفع العام لتوفير حلول للأولويات الاجتماعية والمساهمة في بناء مجتمع متعاون ومتماسك . ‎

وتسعى الحملة إلى تغطية مصاريف إدارة وتشغيل عدد من المدارس، وحددت طريقة تقديم طلبات الاستفادة من المبادرة من خلال رابط (معاً – علّمني (maan.gov.ae))عبر منصة هيئة المساهمات المجتمعية – معاً، إلى جانب التعاون مع الجهات الاتحادية والمحلية لاختيار المستفيدين. ‎

وخصصت حملة “علّمني” أربع قنوات ميسّرة لاستقبال مساهمات الأفراد والمؤسسات، وذلك من خلال المنصة الإلكترونية لهيئة المساهمات المجتمعية – معاً، أو أجهزة الصراف الآلي على رقم الحساب المعتمدAE130354031003988349007 في بنك أبوظبي الأول بالدرهم الإماراتي.

وتنطلق الحملة، من حقيقة أساسية تتمثل في أن التعليم أساس نجاح المجتمعات وتطورها، وتعد استمرارا للحملات الإنسانية التي تطلقها دولة الإمارات في إطار حرصها على توفير التعليم الجيد للجميع، وتجسد الحملة رؤية الدولة في الاهتمام بالإنسان وتلبية احتياجاته الأساسية، والتي من ضمنها حقه في الحصول على التعليم. ‎

وتأتي الحملة في إطار حرص مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية على دعم التعليم وضمان حصول كل طالب في الإمارات على فرصته الكاملة في التعليم، وتعكس رؤية هيئة المساهمات المجتمعية ـــــ معاً الهادفة لبناء مجتمع متماسك ومتعاون قادرعلى توفير الحلول المستدامة للأولويات الاجتماعية المختلفة، بما يعزز جودة حياة الأفراد في مجتمع أبوظبي.وام


مقالات مشابهة

  • “خليفة الإنسانية” و”معاً” تطلقان حملة “علّمني” لدعم 6 آلاف طالب بـ100 مليون درهم
  • ولي العهد السعودي يوجه بضخ استثمارات عاجلة لدولة عربية بقيمة 5 مليارات دولار
  • اتفاق لنقل المساعدات الإنسانية إلى السودان.. عبر هذه الولاية
  • أبرز جهود إنهاء الحرب في السودان
  • المنسقة الأممية الشؤون الإنسانية بالسودان: العنف في الفاشر يجب أن يتوقف فوراً
  • السودان في ظل حرب أهلية جديدة: الظروف الإنسانية والتدخلات الخارجية
  • مصر تدفع بمزيد من المساعدات الإنسانية إلى السودان
  • الإمارات تخصص 10.25 مليون دولار لدعم النساء المتضررات من الصراع في السودان
  • دولة عربية ضمن أكثر 10 دول استهلاكا للحوم الدجاج في العالم
  • “لن تتوقعها”… ترتيب أكثر 10 دول عربية امتلاكا للخيول