جنيف - صفا حذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا"، من أن الوضع الإنساني الكارثي في قطاع غزة يتدهور، بسبب الموجات المتكررة للنزوح، وظروف الاكتظاظ، وانعدام الأمن، وانهيار البنية التحتية، واستمرار الأعمال العدائية، ومحدودية الخدمات. ووفقًا للعاملين في المجال الإنساني في غزة، فقد أثر أمر الإخلاء الإسرائيلي الأخير الصادر يوم السبت الماضي على نحو 13,500 نازح في 18 موقعًا.

وذكروا أن ذلك الأمر يشمل جميع منطقة مخيم المغازي، وعدة أحياء أخرى في دير البلح وسط القطاع. وحذر "أوتشا" من أن استمرار الأعمال القتالية وأوامر الإخلاء والنقص الحاد في المواد الضرورية يزيد صعوبة حصول الأسر النازحة على الخدمات الأساسية في المواقع التي يصلون إليها. وأشار إلى أن الكثافة السكانية في هذه المنطقة زادت إلى ما بين 33 و34 ألف شخص لكل كيلومتر مربع، مقارنة بنحو مئتي شخص قبل تشرين الأول/ أكتوبر الماضي. وعلى الصعيد الصحي، قال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك في مؤتمره الصحفي اليومي، إن النقص الحاد للوقود يجبر المستشفيات على تأجيل إجراء العمليات الجراحية الضرورية، ويهدد بإيقاف عمل سيارات الإسعاف وخاصة شمال غزة.

المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية

كلمات دلالية: طوفان الأقصى حرب غزة الأمم المتحدة

إقرأ أيضاً:

“النساء والفتيات جردن من ضرورياتهن الأساسية”، مسؤولة أممية تصف “الوضع المأساوي” في السودان

الأمم المتحدة:
قالت المديرة الإقليمية لصندوق الأمم المتحدة للسكان للدول العربية، ليلى بكر إن الوضع في السودان هو من أبشع الأوضاع التي شهدَتها خلال مسيرتها المهنية في الأمم المتحدة الممتدة على مدار 30 عاما.

وأطلعت بكر الصحفيين في مقر الأمم المتحدة في نيويورك عبر الفيديو من عمان على ما شهدته خلال زيارتها قبل أيام إلى السودان و"الوضع المأساوي" هناك، حيث قالت إن النساء والفتيات جُردن من كل ضرورياتهن الأساسية.

وأضافت: "تخيلوا الآلاف من النساء مكتظات في ملجأ حيث ليس لديهن مياه نظيفة، ولا نظافة، ولا طعام كافٍ لوجبتهن التالية، ولا رعاية طبية لهؤلاء النساء النازحات".

وأفادت المسؤولة الأممية بأنها زارت أحد ملاجئ النساء في منطقة ديم عرب في مدينة بورتسودان والذي كان من المفترض أن يستوعب بضع مئات من الأشخاص، لكنه يؤوي الآن أكثر من 2000 نازحة، مضيفة أن "هذه بيئة مزدحمة للغاية".

وأكدت أنه رغم ذلك الاكتظاظ، فإن النساء والفتيات هناك شعرن بسعادة لمجرد وجودهن بين نساء أخريات حيث يمكنهن التجمع، والوصول إلى الخدمات، والتحدث بحرية لأول مرة، بعد أن نزحن عدة مرات.

ليلى بكر، المديرة الإقليمية لصندوق الأمم المتحدة للسكان للدول العربية تتوسط مجموعة من النساء النازحات في مساحة آمنة في بورتسودان.UNFPA ليلى بكر، المديرة الإقليمية لصندوق الأمم المتحدة للسكان للدول العربية تتوسط مجموعة من النساء النازحات في مساحة آمنة في بورتسودان.
قصة زينب
وتحدثت المسؤولة الأممية عن لحظة معينة أثرت فيها كثيرا أثناء وجودها في بورتسودان عندما كانت تجلس على الأرض مع بعض النساء، وكن يروين لها قصصهن، حيث كانت هناك شابة خجولة "روت لي ما حدث وهي تهمس في أذني بلطف شديد، أنها تعرضت للاغتصاب".

وقالت بكر بصوت متهدج إن الشابة النازحة زينب "تعرضت للاغتصاب أثناء فرارها من منزلها في الخرطوم، حيث فقدت كل شيء. كانت هي المعيلة الوحيدة لأسرتها، وهذه امرأة تبلغ من العمر 20 عاما وكان ينبغي أن تكون في أوج نشاطها وحياتها".

وأضافت بكر: "لقد عانت (زينب) 15 شهرا من الصمت والألم حتى أتت إلى ذلك المركز. وهناك تمكنت من الحصول على المشورة النفسية الاجتماعية. وتمكنت من مقابلة نساء أخريات كن في نفس الموقف، ومن البدء في إعادة بناء حياتها".

خطر المجاعة
وأشارت المديرة الإقليمية لصندوق الأمم المتحدة للسكان للدول العربية إلى خطر المجاعة الذي يهدد أكثر من 26 مليون شخص في السودان، "وهو ما يعادل تقريبا عدد سكان أستراليا". وقالت بكر: "بالنسبة لستمائة ألف امرأة حامل، من المرجح أن تموت 18 ألفا نتيجة لهذه المجاعة. وهن لا يعرفن من أين ستأتي وجبتهن التالية".

وأوضحت أنه بالنظر إلى تعقيدات الصراع والخسارة المادية والبشرية والدمار الناجم عن النزوح وفقدان الأحباء، فضلا عن انتشار العنف الجنسي على نطاق واسع، "يمكنك أن تفهم أننا نشعر بقلق بالغ، كصندوق الأمم المتحدة للسكان، بشأن العواقب، سواء الفورية أو طويلة الأجل، بالنسبة للنساء والفتيات في السودان".

وشددت بكر على الحاجة إلى "وصول إنساني دون عوائق أو عراقيل، وهو أمر يمثل مشكلة حقيقية بالنسبة لنا". وأكدت المسؤولة الأممية أنه من خلال لقاءاتها مع النساء في السودان وما استمعت إليه منهن مباشرة، "فإن ما يرغبن فيه أكثر من أي شيء آخر - أكثر من الماء، وأكثر من الطعام - هو الحماية الفورية من الحرب المستعرة".

وأضافت: "إنهن يردن السلام والاستقرار. إنهن يردن ألا يعشن هذه التجربة مرارا وتكرارا".

   

مقالات مشابهة

  • الجزائر: مهاجمة عمال الإغاثة بغزة خنجر في صميم القانون الإنساني
  • الأمم المتحدة تحذر: لائحة الاتحاد الأوروبي لحماية البالغين قد تنتهك حقوق ذوي الإعاقة
  • قطر تبحث مع الأمم المتحدة التطورات بغزة وجهود الوساطة لإنهاء الحرب
  • الوضع مأساوي.. الفيضانات تضرب ملايين الأشخاص في أفريقيا
  • ساكنة المحمدية تنتفض ضد آيت منا وتندد بالوضع الكارثي للمدينة
  • العمالة غير الشرعية تضغط على البنية التحتية والخدمات العامة بالعراق
  • مقال بـ واشنطن بوست: الجوع يفترس سكان غزة مع تدهور الوضع الإنساني جراء القصف الإسرائيلي
  • بقيق.. سفلتة 59 ألف م2 من الطرق لدعم البنية التحتية وتعزيز انسيابية المرور
  • الأونروا: موظفو الوكالة يخشون أن يصبحوا هدفا لقصف الملاجئ بغزة
  • “النساء والفتيات جردن من ضرورياتهن الأساسية”، مسؤولة أممية تصف “الوضع المأساوي” في السودان