وزير التعليم العالي يجتمع مع مؤسسة شباب القادة لتطوير البرامج والأنشطة داخل الجامعات
تاريخ النشر: 20th, August 2024 GMT
استقبل الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي وفدًا من مؤسسة "شباب القادة" YLF برئاسة النائب أحمد فتحي رئيس مجلس أمناء المؤسسة، وذلك بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية الجديدة.
ناقش اللقاء سبل تعزيز التعاون والشراكة بين الجانبين في مجال دعم وتأهيل الكوادر الشبابية، وتطوير البرامج والأنشطة التي تستهدف الشباب داخل الجامعات المصرية.
وقدم مديرو البرامج بمؤسسة شباب القادة شرحًا وافيًا للأنشطة والفعاليات التي تنظمها المؤسسة داخل الجامعات المصرية، والتي تهدف إلى تنمية مهارات الشباب، وتمكينهم في عدد من الملفات التي تتطلب الإبداع والابتكار لخدمة المجتمع.
وقد ركز اللقاء على مسابقة الأنشطة الطلابية في برنامج "قادة الأنشطة الطلابية" كأكبر برنامج ومسابقة تجمع كل الأنشطة الطلابية على مستوى الجامعات في ٦ مجالات (الطب والصحة العامة - التضامن الاجتماعي وتنمية الإنسان -التكنولوجيا والابتكار - التصنيع والتصميم -نماذج المحاكاة -البيئة والتكنولوجيا الخضراء) حيث يتم تقديم الدعم المادي والتدريبات اللازمة لاستدامة مشاريع الطلاب التي تخدم أهداف التنمية المستدامة ورؤية الدولة المصرية ٢٠٣٠.
كما تم الإشارة إلى برنامج "قادة الجامعات" الذي يهدف إلى تزويد الطلاب بتطوير شامل لكفاءتهم، من خلال استخدام أحدث أدوات التقييم وإدارة المواهب، والتدريبات، والتوجيه الشخصي، وأنشطة بناء الفريق، مما يعزز وجود شبكة من القادة المؤهلين لإحداث تأثير إيجابي، ويتضمن البرنامج مراحل تقييم شاملة باستخدام اختبارات دولية، ثم تخصيص مرحلة تنمية وتطوير الشخصية، وتركز على كافة المهارات العملية للطالب، كما يربط البرنامج الخريجين بالمهنيين، لتعزيز فرص التوظيف، ودعم الأفكار الناشئة.
وبرنامج "قادة المناخ" الذي يدعم الشباب أصحاب الأفكار المبتكرة والفعالة في مجال الاستدامة، والبيئة، وتغير المناخ، حيث يخدم البرنامج أصحاب الشركات الناشئة، والنماذج الأولية للأفكار، والأنشطة الطلابية، وحملات التوعية، من خلال تقديم التدريبات، والدعم التقني والمهنى، بالإضافة إلى التعاون مع مختلف الجهات المعنية، والخبراء في ملف البيئة، والاستدامة، فضلاً عن برنامج "قادة الهندسة" الذي يهدف إلى تعزيز مهارات الطلاب في الهندسة، ومساعدتهم على تضييق الفجوة بينهم وبين سوق العمل.
و برنامج "هي تقود للجامعات" الذي يستهدف رائدات الأعمال صاحبات الأعمال الحرة من طالبات الجامعات المصرية، وذلك عبر مسارين متكاملين: الأول يركز على صقل مهارات صاحبات المشاريع الناشئة، وتطوير أفكارهن، والثاني يستهدف السيدات اللاتي يمتلكن مواهب، ويرغبن في العمل الحر، كإحدى طرق تحقيق الاستقلالية المالية والتنمية المجتمعية.
وأكد وزير التعليم العالي أهمية دور مؤسسة شباب القادة في تنمية قدرات الشباب، وتزويدهم بالمهارات اللازمة لمواجهة تحديات المستقبل، مشيدًا بالجهود التي تبذلها المؤسسة في هذا الصدد، وقد رحب الوزير بالبرامج التي تنفذها المؤسسة، وأثنى على نتائجها الإيجابية، مؤكدًا تقديم كافة أشكال الدعم للمؤسسة، للاستمرار والتوسع في برامجها.
كما أشاد النائب أحمد فتحي بدعم الوزارة المستمر لمؤسسة شباب القادة، مؤكدًا حرص المؤسسة على تقديم برامج تدريبية متخصصة تساهم في بناء الإنسان المصري في مختلف المجالات، كما أشار إلى أن المؤسسة استطاعت الوصول إلى عدد كبير من الشباب المصري من خلال برامجها المتنوعة، والتي تهدف إلى بناء جيل جديد من القادة قادر على تحقيق التنمية المستدامة وفقاً لرؤية مصر 2030.
حضر اللقاء د.مصطفى رفعت أمين المجلس الأعلى للجامعات، ود.أيمن فريد مساعد وزير التعليم العالي للتخطيط الإستراتيجي، وحضر من مؤسسة شباب القادة YLF أ. رنا أبو جازية المدير التنفيذي، وأ.أسامة هشام مستشار مجلس الأمناء، ود.صفاء حسني، ود.أحمد حسام مديرو البرامج.
اقرأ أيضاًوزير التعليم العالي يصدر قرارًا ببدء الدراسة بكليات جديدة بجامعتي باديا ووادي النيل
وزير التعليم العالي: انطلاق تنسيق المرحلة الثانية الثلاثاء بحد أدنى 265 درجة للعلمى و230 لأدبى
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: وزير التعليم العالي وزارة التعليم العالي النائب أحمد فتحي أيمن عاشور وزير التعليم العالي وزیر التعلیم العالی مؤسسة شباب القادة
إقرأ أيضاً:
المجال المهاري في برامج التعليم العالي
د. مسلم بن علي المعني **
تطرقنا في المقالة السابقة إلى المجال المعرفي وأكدنا أن المعرفة تشكل الأساس في التعليم، إلّا أن هناك مجال آخر لا يقل أهمية عن المجال المعرفي؛ بل يفوقه من حيث التحصيل العلمي وهو التركيز على المهارات التي يكتسبها الطالب أثناء دراسته الجامعية الأولى وهذا المجال يُعرف بالمجال المهاري.
ومن الأهمية أن ندرك أن هذا المجال يلعب دورا مهما في التعليم الجامعي؛ كونه لا يركز على الجانب النظري؛ بل يركز على تطوير المهارات لدى الطالب والتطبيق العملي والتعلم القائم على التجربة. ففي حين يركز المجال المعرفي على اكتساب المعرفة، يُركز المجال المهاري على تطوير الكفايات القائمة على التجربة والتي هي مُهمة للغاية في التخصص لدى الطالب كونه يتطلب أن يمتلك الطالب المعرفة الفنية الكافية حتى يُطبقها بطريقة إبداعية مع امتلاك القدرة على اتباع الإجراءات.
ولعلَّ إحدى الفوائد المُهمة في المجال المهاري أنه يركز على اكتساب الطالب للمهارة عبر تدرج مبني بصورة جيدة بدءًا من العام الدراسي الأول ووصولًا إلى السنة الأخيرة له من الدراسة. ففي المستوى الخامس (السنة الأولى) حسب الإطار الوطني للمؤهلات، يبدأ الطالب بتطوير مهارات أساسية تتمثل في المُلاحظة مع تطبيق عملي لا يمكنه القيام به بشكل مستقل وإنما بإشراف من أستاذ المقرر. فيبدأ الطالب بمراقبة ما يفعله المختصون في مجال التخصص من خلال حضور الورش والعروض التقديمية وعروض الأداء التي يقدمها المختصون مع المشاركة في التمرينات والمناقشات حتى يتطور لديه فهم قائم على التفكير الناقد. وعلى الرغم من أن التركيز على الجانب المعرفي المتمثل في فهم النظريات في مجال التخصص مهم جدا في المرحلة الأولى من الدراسة، إلّا أن الطالب يبدأ في تطوير مهارات أساسية ككتابة مقالة أو رسم الخطوط الأساسية.
أما في السنة الثانية فيبدأ الطالب في ممارسة ما تعلمه في السنة الأولى مع حصوله على توجيه وإسناد من أستاذ المقرر، وهنا يبدأ الطالب في الأنشطة العملية لكنه لا يزال بحاجة إلى مساعدة وتصحيح. فعلى سبيل المثال يبدأ طالب الحقوق في صياغة مسودات تتعلق بالعقود أو المشاركة في المحاكمات الصورية بإشراف من أستاذ المقرر. وفي هذه المرحلة، تبدأ الثقة لدى الطالب من خلال الأدوات التي يتحصل عليها في الممارسة.
أما في السنة الثالثة، فيبدأ الطالب في امتلاك المهارة والعمل بشكل مستقل؛ إذ يتوقع من الطالب أن تكون لديه الثقة اللازمة في إجادة ما يقوم به من خلال قدرته على تنفيذ بشكل مستقل مهام وتدريبات أكثر تقدما وتعقيدا. وهنا يبدأ الطالب في التحول إلى الكفاية الذاتية رغم أنه قد يحتاج إلى تعليقات من فترة إلى أخرى من أستاذ المقرر. فطالب التصميم الجرافيكي يستطيع أن يقوم بعمل تصميمي متكامل اعتمادًا على ما يمتلكه من معرفة نظرية، مما ينتقل من مرحلة تلقي المعرفة إلى مرحلة القدرة على التنفيذ بشكل مستقل دون الحاجة إلى إشراف أو متابعة متواصلة. لذا يبدأ الطالب في مستوى السنة الثالثة في تطوير الثقة وإجادة المهارة مما يمكنه من تنفيذ المهام بأقل جهد ممكن وبجودة عالية.
وفي السنة الرابعة والأخيرة من الدراسة الجامعية الأولى يتوقع من الطالب أن يمتلك مهارات الابتكار وتكييف مهاراته للتعامل مع تحديات جديدة ومواقف معقدة مما يظهر قدرته على الإبداع وحل المشكلات. لذا تجد في تصميم البرامج الأكاديمية التركيز على طرح مقررات مثل مشاريع التخرج أو المشاريع ذات الطبيعة البينية حيث يستطيع الطالب العمل بشكل مستقل والتكيف مع المسائل الجديدة ليتمكن من التعامل مع مشاكل واقعية في مجال تخصصه. وتتجلى صور تمكن الطالب في المجال المهاري في القيام بإنتاج عمل أصيل له من خلال قدرته على التعامل مع التحديات التي يواجهها مع طرح أفكار جديدة وأساليب مبتكرة.
** عميد كلية الزهراء للبنات