قالت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، صباح اليوم الثلاثاء، إن شعبة الاستخبارات الإسرائيلية أرسلت تحذيرا، قبيل عملية التفجير في تل أبيب، للمستوى العسكري والأمني من إمكانية تدهور الأوضاع بالضفة الغربية، وصولا لحد انتفاضة جديدة، قد تحدث خلالها هجمات "انتحارية".

وأضافت الصحيفة العبرية، أن هذا التحذير يأتي على عكس الهبات الشعبية السابقة التي كانت تتحرك بعفوية كردة فعل على أحداث، مشيرة إلى أن المرحلة الحالية تتطور تدريجياً، وتضاف إليها عناصر جديدة من ناحية تطوير المتفجرات وانضمام مزيد من الشبان.

وتابعت، "ولا ينبغي تجاهل أن كل عائلة في الضفة تعتبر لها أقارب في غزة وهذا دافع مهم، وهذه الاعتبارات يجب أخذها في ظل حرب الاستنزاف المستمرة وتوزيع قوات الجيش على أكثر من جبهة".

وزادت، "عودة الهجمات من الضفة ووصولها لقلب تل أبيب وإسرائيل يعني تقليص القوات في غزة وعلى كل الجبهات لأن الضفة تعد أخطر جبهة ممكنة .. وكل المؤشرات تشير إلى أننا سنجد أنفسنا قريبا على جبهة معركة كاملة أخرى من كل الجبهات".

وأشارت يديعوت، إلى أن الهجوم في تل أبيب هو في الواقع علامة أخرى، وواحدة من علامات كثيرة تدل على أن التحذير من التصعيد المسلح المتوقع في الضفة يجب أن يؤخذ على محمل الجد.

ووفق الصحيفة العبرية، فإن السيناريو الذي يقلق المؤسسة الأمنية ويمنع رجالها من النوم هو مخطط منظم لاقتحام عشرات المسلحين من شمال الضفة للمستوطنات القريبة، أو بؤر استيطانية غير محمية على غرار ما جرى في السابع من أكتوبر.

وأعلنت كتائب القسام بالاشتراك مع سرايا القدس "تنفيذ العملية الاستشهادية التي وقعت مساء أمس، الأحد، في مدينة تل أبيب؛ وتؤكد الكتائب أن العمليات الاستشهادية بالداخل المحتل ستعود للواجهة طالما تواصلت مجازر الاحتلال وعمليات تهجير المدنيين واستمرار سياسة الاغتيالات".

وقالت الشرطة الإسرائيلية وجهاز الأمن العام (الشاباك)، إن انفجار تل أبيب نجم عن عملية نفذت بواسطة عبوة شديدة الانفجار، وأسفرت عن مقتل منفذها وإصابة إسرائيلي بجراح.

المصدر : وكالة سوا

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

كلمات دلالية: تل أبیب

إقرأ أيضاً:

هذا أبرز ما جاء في لقاء رئيس وزراء قطر مع القناة 12 العبرية

تحدث وزير الخارجية رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني عن جهود الوساطة للتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار بين الاحتلال الإسرائيلي وحركة المقاومة الإسلامية حماس ودور الإدارة الأمريكية الجديدة، وذلك في أول لقاء مع قناة إسرائيلية.

وأجرت القناة "12" الإسرائيلية اللقاء مع رئيس الوزراء القطري في العاصمة الفرنسية باريس، مشيرة إلى أنه أول ظهور للأخير أمام الكاميرات الإسرائيلية.

وتطرق رئيس الوزراء القطري في المقابلة إلى جهود الوساطة القطرية بين الاحتلال وحماس، مؤكدا أن الاتفاق الأخير الذي تم التوصل إليه يعتمد على نفس "المبادئ الأساسية" التي تم الاتفاق عليها في كانون الأول /ديسمبر 2023.


وحول سبب تأخر الاتفاق، قال آل ثاني "لقد استغرقت المفاوضات حوالي 15 شهرا، منذ انهيار الاتفاق السابق، الذي تمكنا خلاله من إطلاق سراح 109 رهائن في نوفمبر 2023. لقد كانت عملية معقدة ومليئة بالتقلبات، وما يحزننا هو أن التوصل إلى اتفاق كان ممكنا منذ ديسمبر 2023، لكن الأمر استغرق وقتا طويلا".

وأوضح رئيس الوزراء أن الاتفاق الحالي "متطابق تقريبا مع ما تم الاتفاق عليه في مايو 2024، لكنه تأخر بسبب التحديات السياسية والمسؤوليات التي تزايدت مع استمرار احتجاز الرهائن وسقوط الضحايا من الجانبين".

وعن فرص المضي قدمًا في تنفيذ الاتفاق، قال رئيس الوزراء القطري إن "كل شيء يعتمد على التزام الطرفين بالاتفاق، لكننا نحاول تسريع العملية، وأتمنى أن نبدأ الأسبوع المقبل الحديث مع الإسرائيليين من أجل الانتقال إلى المرحلة الأخيرة، التي نأمل أن تعيد الجميع وتنهي الحرب بشكل دائم".

وحول تأثير عودة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، على ديناميكيات المفاوضات، قال آل ثاني "رأينا الدور الذي لعبته كل من إدارة بايدن والإدارة القادمة، لقد كان لمبعوث الرئيس ترامب دور حيوي في إنهاء العملية والوصول بنا إلى هذه المرحلة".


ونفى آل ثاني الاتهامات الإسرائيلية حول انحياز قطر لحركة حماس، مؤكدا أن "مكتب حماس في الدوحة فُتح بالتنسيق الكامل مع الولايات المتحدة، وكان يمثل قناة اتصال ضرورية لحل النزاعات. أما الاتهامات بأن قطر موّلت حماس بمليارات الدولارات، فهي مجرد دعاية سياسية لا تستند إلى الواقع".
وأضاف أن "الأموال التي قدمناها كانت موجهة للعائلات الفقيرة في غزة ولتأمين الكهرباء، وتم ذلك بتنسيق كامل مع الحكومة الإسرائيلية".

وفيما يتعلق بمستقبل غزة بعد إتمام الصفقة، شدد آل ثاني على أن "هذا ليس قرارا تتخذه قطر، بل يجب أن يكون قرارا فلسطينيا بالتوافق، وللإسرائيليين أيضا الحق في ضمان الأمن على حدودهم". كما أكد أن "حل الدولتين هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام الدائم في المنطقة".

مقالات مشابهة

  • أسامة شعث: استهداف الضفة الغربية يؤكد استمرار الاحتلال في عملية التهويد
  • أستاذ علاقات دولية: استهداف الضفة الغربية يؤكد استمرار الاحتلال في عملية التهويد
  • "قومى المرأة" ينظم دورة تدريبية للقيادات الدينية للتوعية بمخاطر بختان الإناث
  • القومي للمرأة ينظم دورة للقيادات الدينية للتوعية بمخاطر ختان الإناث والعنف ضد النساء
  • الرئيس تبون يستقبل فاتح بوطبيق رئيس جبهة المستقبل
  • هذا أبرز ما جاء في لقاء رئيس وزراء قطر مع القناة 12 العبرية
  • «شبان بنها» تنظم ندوة للتوعية بمخاطر الشائعات وكيفية مواجهتها
  • وحدة الساحات وتعدد الجبهات
  • “يديعوت أحرونوت” العبرية: التهديد اليمني لـ”إسرائيل” سيظل قائماً وقد يتطور مع مرور الوقت
  • ترامب في ولايته الثانية.. قرارات مثيرة للجدل ومعارك على جميع الجبهات