الجزيرة:
2025-03-16@18:46:13 GMT

من أين جاء النيزك الذي تسبب في انقراض الديناصورات؟

تاريخ النشر: 20th, August 2024 GMT

من أين جاء النيزك الذي تسبب في انقراض الديناصورات؟

تتفق شريحة كبيرة من العلماء على أن النيزك الذي خلّف فوهة "تشيكشولوب"، كان السبب الأساسي وراء حدوث الانقراض الجماعي الكبير "انقراض العصر الطباشيري الباليوجيني"، والذي أودى بحياة أكثر من 80% من الكائنات الحية على الأرض آنذاك من ضمنها الديناصورات التي كانت هي المخلوقات المسيطرة على الكوكب.

ووفقا للسجلات التاريخية، فإن النيزك البالغ عرضه 10-15 كيلومترا قد سقط قبل نحو 66 مليون سنة قرب شبه جزيرة يوكاتان في خليج المكسيك.

وتحسم دراسة حديثة الجدل القائم حول ماهية وصفات هذا النيزك، مشيرة إلى أنه قد قطع مشوارا طويلا قبل أن يرتطم بالأرض قادما من الفضاء السحيق، مما هو أبعد من حزام الكويكبات الشهير الواقع بين كوكبي المشتري والمريخ.

آخر انقراض جماعي حدث قبل 66 مليون عام وقضى على الديناصورات (غيتي) حادثة فوهة "تشيكشولوب"

في عام 1980 أثار الجيولوجي والتر ألفاريز ووالده لويس ألفاريز، العالم الشهير الحاصل على جائزة نوبل، الرأي العام بطرح نظرية تتناول نيزكا عظيما أصاب الأرض بعد الكشف عن منطقة مقوّسة ضخمة قابعة تحت مياه خليج المكسيك، وكانت الفوهة منحوتة على نحو دقيق وبشكل لا يمكن الاشتباه به، كما لو أن الواقعة قد حدثت في الأمس القريب.

وقد لاحظ العالمان أن ثمة انتشارا لعنصر الإيريديوم في تلك المنطقة، وهو عنصر لا ينتشر بكثافة على سطح الأرض، بل يكون دخيلا في العادة رفقة النيازك والشهب الساقطة على الأرض بين الفينة والأخرى. وبتحليل بعض من العينات من الفوهة، تمكن العلماء من نسبة الحادثة إلى الحقبة الفاصلة بين عصري الطباشري والباليوجيني، أي إلى نحو 66 مليون عام مضت.

وتكشف إحدى الدراسات اللاحقة من كلية لندن الإمبراطورية للعلوم والتكنولوجيا، أن النيزك كان يسير بسرعة هائلة تتجاوز سرعة الصوت بـ60 مرّة، قاطعا الغلاف الجوي في ظرف ثوان معدودة، ليرتطم بالأرض بقوة تتراوح بين 21 و921 مليار قنبلة نووية من تلك التي أُسقطت على مدينة هيروشيما اليابانية، كما جاء في دراسة نُشرت في عام 2014.

تسبب اصطدام كويكب تشيكشولوب بالأرض في أحد أهم أحداث الانقراض في تاريخ الأرض، وهو انقراض الديناصورات (جامعة تكساس) من أعماق الفضاء متربصا بالأرض

أعادت الدراسة الحديثة النظر في تأثير النيزك الذي يُعتقد أنه قدم من أقاصي المجموعة الشمسية واصطدم بالأرض، مما تسبب في انقراض الديناصورات. وركز الباحثون على مجموعة من العناصر الكيميائية الموجودة في النيزك، مثل الإيريديوم والروثينيوم والأوزميوم والروديوم والبلاتين والبلاديوم، وهي معادن نادرة على الأرض.

اهتم العلماء بشكل خاص بعنصر الروثينيوم، إذ قارنوه مع نظائره الكيميائية، والنظائر هي ذرات للعنصر نفسه لكنها تختلف في الكتلة بسبب اختلاف عدد النيوترونات. ووجدت الدراسة أن نسب نظائر الروثينيوم في النيزك تتطابق مع تلك الموجودة في الكويكبات الكربونية من النوع "سي"، وبينت النتائج أنها قادمة من النظام الشمسي الخارجي، تحديدا من منطقة ما بعد كوكب المشتري.

وتُعد النيازك الكربونية من النوع "سي" الأكثر شيوعا في المجموعة الشمسية، ويُعتقد أنها تشكلت في الوقت الذي تشكلت فيه المجموعة الشمسية نفسها، ولكن على مسافات بعيدة من الشمس. يليها الكويكبات الحجرية من النوع "إس"، ثم الكويكبات المعدنية النادرة من النوع "إم".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات من النوع

إقرأ أيضاً:

مشروبات شائعة الاستهلاك قد تسبب سرطان الفم القاتل

الجديد برس|

كشف فريق من الباحثين الأمريكيين عن ارتباط بين بعض العادات الغذائية وزيادة خطر الإصابة بسرطان الفم، ما قد يفسّر الارتفاع غير المبرر لحالات الإصابة بالمرض في السنوات الأخيرة.

حلّل الباحثون بيانات أكثر من 160 ألف امرأة على مدار 30 عاما، حيث طُلب من المشاركات الإبلاغ عن عدد المشروبات السكرية التي يستهلكونها شهريا عبر استبيانات دورية أجريت كل 4 سنوات.

وبعد مقارنة هذه البيانات بحالات سرطان الفم المسجلة، والتي بلغت 124 حالة خلال فترة الدراسة، وجد الباحثون أن النساء اللواتي تناولن مشروبا سكريا واحدا على الأقل يوميا، كنّ أكثر عرضة للإصابة بسرطان الفم بمقدار 4.87 مرة مقارنة بمن شربن أقل من مشروب واحد شهريا.

وظل هذا الخطر المتزايد قائما حتى بين النساء اللواتي لا يدخنّ أو يستهلكن الكحول بانتظام، وهما عاملان معروفان بزيادة خطر الإصابة بسرطان الفم.

ورغم أهمية النتائج، أقر الباحثون بأن الدراسة لم تتمكن من قياس محتوى السكر الفعلي في المشروبات المستهلكة، حيث استندت إلى إفادات المشاركات حول عاداتهن الغذائية. كما أن التحليل لم يشمل المشروبات الغازية التي تحتوي على بدائل السكر، مثل المحليات الصناعية.

ويعتقد الباحثون أن بعض المكونات، مثل شراب الذرة عالي الفركتوز المستخدم في تحلية العديد من المشروبات في الولايات المتحدة، قد تلعب دورا في زيادة خطر الإصابة بالمرض. إذ أظهرت أبحاث سابقة أن هذا النوع من السكر قد يساهم في أمراض اللثة ويؤثر على توازن البكتيريا الفموية، ما قد يؤدي إلى التهابات وتغيرات في الخلايا قد تصبح سرطانية.

وأشار الخبراء إلى أن العقود الأخيرة شهدت ارتفاعا عالميا غير مبرر في حالات سرطان الفم بين غير المدخنين. وبينما ترجّح بعض الدراسات أن فيروس الورم الحليمي البشري (HPV)، الذي ينتقل عبر الجنس الفموي، قد يكون أحد الأسباب، إلا أن العديد من الحالات لا تزال غير مفسرة.

ونظرا لأهمية هذه النتائج، يخطط فريق البحث لإجراء دراسة جديدة تشمل مجموعة أكبر من المشاركين للتحقق من صحة الارتباط بين استهلاك المشروبات السكرية وسرطان الفم. كما أقر الباحثون بأن اقتصار العينة على النساء فقط قد يكون من بين قيود الدراسة، ما يعني أن النتائج قد لا تنطبق بالضرورة على الرجال.

ورغم أن خطر الإصابة بسرطان الفم لا يزال منخفضا نسبيا، إلا أن الباحثين يؤكدون أن الوقاية من خلال التعديلات الغذائية يمكن أن تلعب دورا مهما في الحد من المخاطر.

ويشدد الخبراء على أهمية الفحوصات الدورية للأسنان، حيث تعدّ وسيلة أساسية لاكتشاف سرطان الفم في مراحله المبكرة، ما يحسن فرص العلاج.

مقالات مشابهة

  • من التدخين إلى الطب.. هكذا تحوّل التبغ المعدل وراثيا إلى منقذ للأرواح بالأرض والفضاء
  • من التدخين إلى الطب.. هكذا تحوّل التبغ المعدل وراثيا لمنقذ للأرواح بالأرض والفضاء
  • «الشارقة لعلوم الفضاء» تنظم حملة لرصد الكويكبات القريبة من الأرض
  • إلى ماذا تشير تشققات اللسان؟
  • مشروبات شائعة الاستهلاك قد تسبب سرطان الفم القاتل
  • هل إتقان المحادثات العامة والقصيرة مع الغرباء يكافح الوحدة؟
  • التغذية الصحية لمرضى السكر.. ندوة بمعهد تكنولوجيا الأغذية
  • عصر جديد لهذا النوع من الكمبيوتر .. الذكاء الاصطناعي هيخلي اللابتوب أقوى بكتير
  • دراسة حديثة: مشاهدة التلفزيون لفترات طويلة تزيد من خطر أمراض القلب
  • زولجنسما: أغلى علاج في العالم لماذا يبلغ سعره 2.1 مليون دولار؟