معهد إعداد القادة يستقبل المفتي في الملتقى القمي لطلاب ذوي القدرات الفائقة
تاريخ النشر: 9th, August 2023 GMT
استقبل معهد إعداد القادة بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي فضيلة المفتى الدكتور شوقى علام،مفتى الديار المصرية، ورئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، ليحاور طلاب الجامعات المصرية عن وسطية الخطاب الديني ومحاربة السلوكيات غير السوية، وذلك ضمن فعاليات الملتقى القمى لطلاب ذوي القدرات الفائقة بالجامعات والمعاهد المصرية، والذي يقام تحت شعار " مبدعون باختلاف٢".
وفى بداية كلمته توجه فضيلة المفتى بخالص الشكر والتقدير على هذه الدعوة من أجل أن يلتقي مع خيرة أبنائنا الطلاب من الجامعات المصرية، برعاية الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الذي يكن له التقدير ويدعو الله ان يوفقه فى رفعة شأن العلم والبحث العلمي فإن الأمم لا تتقدم إلا بالعلم.
كما تقدم بخالص التقدير للدكتور كريم همام مدير معهد إعداد القادة الذي له يقود مسيرة هذا الصرح العظيم وهو معهد إعداد القادة الذي له تاريخ عريق، وهذا المسرح يدل على عمق هذا التاريخ المشرف، قائلا " المسلم الحق هو الذي يحب وطنه ويعمل جاهدًا على دعم مقومات الدولة والحفاظ على مؤسساتها"
واستكمل فضيلة المفتي كلمته أن طابع المجتمعات العربية والإسلامية الميل إلى التدين، ومن هنا كان ولا بد أن يتمتع الخطاب الديني بالوسطية باعتبارها من أهم الخصائص الإسلامية، كما ذكر الفرق بين الاعتدال والتطرف، مستشهدّا بقول الله تعالى: "جعلناكم أمة صالحة لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول شاهدا عليكم".
وأكد فى كلمته أن طبيعة المصريين لها نمط خاص يعتمد على محاولة القفز فوق التحديات مهما كانت الصعاب ومهما واجهتم معوقات، وهذا القفز ورائه دافع وهو التدين وحب الدين أيا كانت العقيدة التي نتبناها.
وأعرب فضيلة المفتى عن فخره بتواجده وسط هذه القدرات المختلفة الفائقة، فكل منا له قصة إبداع باختلاف ويجب أن نسلط عليهم الضوء، كما تحدث عن الوسطية وقال أن الوسطية سمة للأمة الإسلامية ميزها بها الله سبحانه وتعالى فقال: {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا} ، حيث كانت الوسطية سببًا في تحقيق الخير للأمة على جميع مستوياتها، سواء على مستوى الأفراد أو على مستوى المجتمع الداخلي أو على مستوى العلاقات الخارجية.
وتحدث عن دور الخطاب الوسطي في مواجهة ظاهرة التنمر قال فضيلة المفتي: إن ظاهرة التنمر تمثل إحدى الظواهر السلبية التي وجدت طريقها للانتشار داخل مجتمعاتنا، والخطاب الوسطي الرشيد قادر على تبصير الفرد بمقصد الشريعة من الحفاظ على الكرامة الإنسانية وتحريم الاعتداء اللفظي والبدني على الغير.
وحث مفتي الديار المصرية الشباب على أن الحماس والأحلام والتطلعات مطلوبة ، لكنها كلها يجب أن تكون في نطاق القيم والأخلاق، والانضباط.
وفى نهاية تحاوره مع الطلاب وجه لهم بعض النصائح وحثهم على التعامل بلين القلب فهو الأساس، والبعد عن التشدد والتطرف وكذلك الانفلات، وجعل صفة الرحمة سلوك يومي، واستشهد بالحديث " ألا وإنَّ في الجَسَدِ مُضْغَةً، إذا صَلَحَتْ، صَلَحَ الجَسَدُ كُلُّهُ، وإذا فَسَدَتْ، فَسَدَ الجَسَدُ كُلُّهُ، ألا وهي القَلْبُ." .
واختتم فضيلة المفتى كلمته بالدعاء للشباب بالتوفيق والنجاح، مشيرًا إلى أنهم هم مستقبل الوطن وأمله، وداعيًا إياهم للعمل على خدمة مجتمعهم وبناء مستقبله بإيمان وإخلاص.
ومن جانبه اكد الدكتور كريم همام مدير معهد إعداد القادة أن هذا الملتقى يسهم فى التوعية بالعديد من القضايا المختلفة فى المجتمع المصري، والمساهمة فى محاربة الشائعات والأفكار الهدامة والمتطرفة، ويأتي ذلك انطلاقا من الدور الحيوي والمحوري لمعهد إعداد القادة كأحد القوة الناعمة الذي يشكل قادة الغد ويؤثر فيهم.
كما أكد " همام" أن هذا الملتقى يأتى تأكيدًا على اهتمام القيادة السياسية ببناء الوعي لأبنائنا من الطلاب ذوى القدرات الفائقة وإعداد جيل من الكوادر الشبابية مؤهل بالعلم والمعرفة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: معهد اعداد القادة وزارة التعليم العالي والبحث العلمي طلاب الجامعات المصرية الجامعات المصرية طلاب ذوي القدرات معهد إعداد القادة القدرات الفائقة
إقرأ أيضاً:
مفكر سياسي: الدور الدبلوماسي الذي تقوم به الخارجية المصرية سيذكره التاريخ
قال المفكر السياسي جمال أسعد، إن مصر تواجه تحديات غير عادية على جميع الاتجاهات والجبهات، مؤكدا أن السياسة المصرية الخارجية تاريخية وتتوافق مع الدور التاريخي لمصر.
وأضاف «أسعد»، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «توك شو العرب»، الذي يقدمه الإعلامي عبد الباقي عزوز، المذاع عبر فضائية «الحدث اليوم»، أنه منذ أزمة غزة وما قبلها وما بعدها هناك نشاط مُكثف للرئيس السيسي والخارجية المصرية، فلا توجد أي دولة قامت بهذا الزخم من الزيارات الخارجية والتحرك في السياسة الخارجية من قبل الرئيس السيسي ووزير الخارجية، وهو ما يؤكد وجود إدراك حقيقي لما يدور حولنا من سياسات وما نتصدى له من تحديات.
وأوضح أن هذه الزيارات ليس المقصود بها العلاقات الخارجية والتجارية والدبلوماسية فقط، ولكن في واقع الأمر هو تنسيق السياسات في مواجهة التحديات التي لا تواجه مصر فقط ولكن منطقة الشرق الأوسط بالكامل.
وأشار المفكر السياسي إلى أن زيارة وزير الخارجية بدر عبد العاطي لدولة تونس وحمل رسالة الرئيس السيسي لنظيره التونسي جاءت بعد وجود بعض التصريحات في تونس والجزائر لا تتوافق مع ما يكون، وهو ما يؤكد ذكاء السياسة الخارجية المصرية وطريقة الرئيس السيسي في محاصرة أي شيء من هذا القبيل.
وأضاف «أسعد» أن مصر تعمل على محاصرة التحديات، متابعًا: «الخارجية المصرية بصراحة شديدة تقوم بدور تاريخي دبلوماسي سيذكره التاريخ».
وأكد أن الدول العربية عليها أن يكون لديها نفس العلاقات والزخم، معقبا: «مصر الآن دورها محوري تحت أي ظرف من الظروف وأي تحديات، ولا أحد يستطيع أن يستغني عن مصر أيًا كانت المواجهات والمحاولات لإخفاء هذا الدور، والخارجية المصرية تُحافظ دائمًا على القيمة الحضارية لمصر التي تُعطي دائمًا ولا تأخذ، ولا تتدخل في شؤون أحد».
اقرأ أيضاً«الاستعلامات»: مصر تدافع عن أمنها القومي والقضية الفلسطينية وقدمت 75% من المساعدات لغزة
الخارجية: هناك تطابق في الرؤى المصرية «القطرية الكويتية» فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية
لا التهجير.. الآلاف من أهالي البحيرة يتوجهون إلى رفح لدعم القضية الفلسطينية