مرة جديدة عادت ازمة الكهرباء لتطرق باب اللبنانيين، مهددة ساعات التغذية القليلة التي كانوا يتنعمون بها . 
من قلب العتمة، تمكنت الجزائر مشكورة من انتشالهم من عتمة تعودوا عليها، وباتت صديقة سهراتهم. 
قصة" ابريق الزيت" التي لم تعرف نهاية منذ اكثر من 20 عاماً باتت اليوم الشغل الشاغل للبنانيين على وقع وزراء متعاقبين تفننوا في وضع الخطط من دون اي نتيجة ملموسة على الارض، وأغرقوا الشعب بحلم الكهرباء 24/24 وحرموهم من 4 ساعات يومياً.


فما هي حقيقة المشكلة ولماذا عادت الأزمة الى سابق عهدها؟

وللإضاءة على كل جوانب معضلة الكهرباء ، لا بد من الحديث أولاً عن الفيول العراقي، حيث أنه من الناحية المالية والاقتصادية، اعتبر مدير المعهد اللبناني لدراسات السوق باتريك مارديني في حديث عبر "لبنان 24" ان المطلوب اليوم هو التحقق من حجم إنتاج الكهرباء من الفيول العراقي، لا سيما أن وزارة الطاقة كانت قد رفعت تعرفة الكهرباء لتغطية كلفته، مع وعود بتحسين الجباية، وبالتالي فان هذا الامر يطرح العديد من علامات الاستفهام.

ويعتبر مارديني أن وزارة الطاقة تسعى إلى التعتيم على كل ما سبق والهروب إلى الأمام، عن طريق فتح معركة استنزاف أموال الحكومة في مصرف لبنان بدل اللجوء إلى ما ينبغي أن يكون متوافرا في حسابها. 

زينا: لاشراك القطاع الخاص

أما من الناحية التقنية فيشير المدير التنفيذي لKAZ advisory group أنطوني زينا الى ان المشكلة الاساسية تكمن بالعجز الكبير للمؤسسة لدى مصرف لبنان، خصوصاً وان العجز الاكبر للدولة هو نتيجة عجز مؤسسة كهرباء لبنان، ورفع التعرفة لم يؤد حتى الان الى التخفيف من هذا العجز او حتى تامين ايرادات الحد الادنى لشراء الفيول، وهذا ما ظهر في هذه الازمة حيث عمدت وزارة الطاقة الى طلب سلفة من مصرف لبنان لتأمين ثمن الفيول لتشغيل المعامل.

زينا وفي حديث عبر "لبنان 24" اكد ان الحل اليوم واضح عبر ازالة ضغط مصروف الكهرباء على مصرف لبنان والعمل على اعطاء موضوع انتاج الكهرباء وتوزيعها لشركات خاصة، تتولى هي عملية الانتاج سواء اكانت عبر المعامل او مزارع الطاقة، مشدداً على ان هذه الطريقة المتبعة في الكثير من الدول العربية والعالمية هي الحل الأمثل للتخفيف من خسائر مؤسسة كهرباء لبنان والتي اثبتت على مر السنوات العشرين الأخيرة، انها غير قادرة على ضبط وتامين هذا القطاع وبالتالي فان فتح باب الاستثمار الخاص في هذا القطاع، تحت اشراف الدولة، سيعيد حلم الكهرباء الى لبنان بسعر اقل من أسعار المولدات واقل من سعر المؤسسة اليوم من دون اي خسارة على خزينة الدولة اللبنانية. المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: مصرف لبنان

إقرأ أيضاً:

الرئيس عون يطالب واشنطن بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي والإسراع بإطلاق الأسرى اللبنانيين

قال الرئيس اللبناني، جوزاف عون، خلال اتصال هاتفي من مستشار الأمن القومي الأميركي، مايك والتز، إنه: "من الضروري إنهاء الاحتلال الإسرائيلي في النقاط المتبقية واستكمال تنفيذ اتفاق 27 تشرين الثاني 2024 لضمان تعزيز الاستقرار في الجنوب وتطبيق القرار 1701".

ووفقا لحساب الرئاسة اللبنانية على موقع التواصل الاجتماعي "إكس" فإن عون، أكّد خلال المكالمة نفسها، على: "ضرورة الإسراع في إعادة الأسرى اللبنانيين المعتقلين في إسرائيل". 

الرئيس عون لمستشار الأمن القومي الأميركي مايك والتز:
- من الضروري إنهاء الاحتلال الإسرائيلي في النقاط المتبقية واستكمال تنفيذ اتفاق 27 تشرين الثاني 2024 لضمان تعزيز الاستقرار في الجنوب وتطبيق القرار 1701
- لضرورة الإسراع في إعادة الأسرى اللبنانيين المعتقلين في إسرائيل — Lebanese Presidency (@LBpresidency) February 19, 2025
من جهته، أبرز والتز، للرئيس اللبناني "متابعة الإدارة الأميركية للتطورات في الجنوب، وذلك عقب الانسحاب الجزئي للقوات الإسرائيلية واستمرار احتلالها لعدد من النقاط الحدودية".

وفي السياق نفسه، أشاد والتز بما وصفه بـ"الدور الذي لعبه الجيش اللبناني في الانتشار في المواقع التي أخلاها الإسرائيليون"، مؤكدا في الوقت نفسه أن: "الولايات المتحدة ملتزمة تجاه لبنان بالعمل على تثبيت وقف النار وحل المسائل العالقة دبلوماسياً".

وأكد مستشار الأمن القومي الأميركي على "أهمية الشراكة اللبنانية- الأميركية وضرورة تعزيزها في جميع المجالات".

- والتز أشاد بالدور الذي لعبه الجيش اللبناني في الانتشار في المواقع التي أخلاها الإسرائيليون، مؤكداً أن الولايات المتحدة ملتزمة تجاه لبنان بالعمل على تثبيت وقف النار وحل المسائل العالقة دبلوماسياً
- والتز شدد على أهمية الشراكة اللبنانية-الأميركية وضرورة تعزيزها في جميع المجالات — Lebanese Presidency (@LBpresidency) February 19, 2025
وفي وقت سابق من الأربعاء، قال عون، خلال حديثه مع وفد من الرابطة المارونية، إنّ: "التجاوزات التي حدثت في العاصمة بيروت، قبل أيام، لن تتكرر"، مضيفا: "نحن مع حرية التعبير السلمي، لكن التجاوزات التي حدثت قبل أيام، من قطع للطرق والاعتداء على الجيش والمواطنين، هي ممارسات مرفوضة ولن تتكرر".

وبسحب تصريحاته التي نشرتها الرئاسة اللبنانية على موقع التواصل الاجتماعي "إكس"، أوضح عون أنه: "أمام لبنان فرصاً كثيرة مقدَّمة من الدول الشقيقة والصديقة، ومن المؤسف تضييعها بسبب خلافات جانبية وحسابات فردية"، متعهدا بتحقيق الإصلاحات المطلوبة اقتصادياً ومالياً واجتماعياً.


تجدر الإشارة إلى أنه قبل أيام قليلة، عاشت عدّة مناطق في لبنان، خاصة محيط مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت، على إيقاع احتجاجات تخلّلتها أعمال شغب واعتداء على سيارة تابعة لـ"اليونيفيل"؛ وذلك احتجاجا على منع طائرة مدنية، تابعة لشركة "ماهان إير" الإيرانية، كانت تُقل لبنانيين، من الحصول على تصريح بالهبوط في المطار.

ويوم الأحد، قال الجيش اللبناني، إن قواته تدخلت ضد اعتصام لأنصار "حزب الله" في طريق مطار بيروت، بعد قيام بعض المعتصمين بقطع الطريق، والتعدي على الوحدات العسكرية، وهو ما أسفر عن إصابة 23 عسكريا، منهم 3 ضباط.

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة: أزمة خبز خانقة تهدد سوريا
  • هل تهدد الطاقة الشمسية شبكاتِ الكهرباء؟
  • تفاقم معاناة اللبنانيين العائدين إلى الجنوب بسبب بطء الإعمار
  • إجراء عراقي مهم لحل أزمة اللبنانيين العالقين في إيران
  • رئيس طاقة النواب: أتوقع انتهاء أزمة انقطاع الكهرباء في مصر بشكل نهائي
  • تصحيح الرواتب ضرورة والضغط بعد الثقة مباشرة.. مصرف لبنان يرفع سقف السحوبات بالدولار
  • الرئيس عون يطالب واشنطن بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي والإسراع بإطلاق الأسرى اللبنانيين
  • هذا ما سيفعله مصرف لبنان.. ترقب وانتظار
  • اجتماع في عدن يكشف حلول أزمة الكهرباء!
  • الرئيس اللبناني: ضرورة الإسراع في إعادة الأسرى اللبنانيين المعتقلين في إسرائيل