تحضيرات مبكرة للاحتفاء بالمولد النبوي
تاريخ النشر: 20th, August 2024 GMT
وفي اللقاء الذي يأتي في إطار التحشيد لإحياء هذه المناسبة على أوسع نطاق، ألقى مدير مكتب الإرشاد بأمانة العاصمة، قيس الطل، كلمة أكد فيها أهمية الاحتفاء بذكرى المولد النبوي لما تمثله من محطة استحضار لشخصية الرسول، واسترجاع سيرته، وما تركه من دروس وعبر من حياته وجهاده في مواجهة الطغاة والمستكبرين، للاقتداء بنهجه والتحلي بصفاته وشمائله وأخلاقه.
ولفت إلى أن مولد الرسول صلوات الله عليه وعلى آله يمثل مولداً للأمة الإسلامية جميعا ونقطة فارقة بين الخير والشر.
وشدد على ضرورة الاستعداد بشكل غير مسبوق لإحياء هذه المناسبة على أوسع نطاق، خصوصاً وأن الأمة تعيش مرحلة هي أحوج ما تكون فيها إلى هاديها، في ظل تنامي الصراع العربي الإسلامي مع كيان العدو الصهيوني الغاصب.
بدوره ألقى العلامة يحيى المهدي كلمة الخطباء، أكد من خلالها أن الاحتفاء بذكرى المولد النبوي من الأعمال التي تجسد عمق الارتباط بالرسول الأعظم وحبه ومكانته في نفوس اليمنيين، وتعزيز للهوية الإيمانية.
وبين أن المولد النبوي الشريف من أهم المناسبات الدينية التي ينبغي إحياء ذكراها بصورة تليق بعظمة ومكانة صاحبها صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله.
ونوه العلامة المهدي إلى أهمية دور الخطباء والمرشدين في تعزيز القيم والمبادئ المحمدية في أوساط المجتمع وتنويره بقضاياه الدينية والوطنية والإنسانية ومواجهة مختلف التحديات.
وحث الخطباء وأئمة المساجد على القيام بمسؤوليتهم تجاه هذه المناسبة في توضيح أهميتها، والتحشيد لها، للتأكيد على أن الأمة ما تزال متمسكة بنبيها في مواجهة الطغاة والمستكبرين.
من جانبه ألقى العلامة فؤاد ناجي عضو رابطة علماء اليمن، كلمة لفت فيها إلى أهمية استغلال المناسبة لتعزيز التكافل والتراحم بين أبناء المجتمع ومد يد العون للمحتاجين والمعسرين ومواكبة هذه المناسبة العظيمة بأعمال الخير والإحسان.
وأشار إلى أن أحفاد الأنصار تصدروا الشعوب والبلدان الإسلامية في احتفائهم و ابتهاجهم بالمولد النبوي الشريف.
وتطرق إلى أن تفاعل أبناء الشعب وحرصهم على الاحتفاء بذكرى المولد النبوي، يعبر عن تمسكهم بالمنهج القرآني والعمل بمبادئ الثقافة الإسلامية ورفع راية الحق في وجه الباطل.
وأشار إلى أهمية الابتهاج والفرحة بذكرى المولد النبوي الشريف لما تمثله من مناسبة دينية جامعة وعزيزة على كل المسلمين في أرجاء المعمورة كونها ترتبط بمولد خاتم الأنبياء من أرسله الله إلى الناس كافة ليهديهم إلى سواء السبيل.
وفي السياق، ألقى مسؤول التعبئة العامة بأمانة العاصمة، خالد المداني، كلمة أكد فيها أهمية الاحتفاء بمولد نبي الرحمة المهداة محمد صلى الله عليه وسلم لاستلهام الدروس من سيرته العطرة والسير على نهجه، والتمسك بالهوية والانتماء لثقافة القرآن الكريم.
وحث المداني على حشد الجهود والطاقات لإنجاح الاحتفاء بهذه المناسبة التي تعكس مدى حب أبناء اليمن وارتباطهم برسول الأمة منذ فجر الإسلام.
ودعا إلى تعزيز كل المسارات للتحشيد والتوعية بأهمية إحياء هذه المناسبة، مشيراً إلى مسؤوليات أبناء الأمة تجاه سيد المرسلين الذي أخرجها من الظلمات إلى النور.
بدورهما ألقى رئيس مجلس التلاحم القبلي الشيخ ضيف الله رسام، والشيخ عبدالسلام النهاري، كلمتين أكدا من خلالهما أهمية تجسيد الارتباط اليماني بالرسول الأعظم محمد صلوات الله عليه وسلم.
ونوها إلى أن التاريخ يشهد لليمنيين بالالتفاف الكبير والواسع حول الرسول الأكرم، داعين الجميع إلى القيام بمسؤوليتهم في إحياء هذه المناسبة.
حضر اللقاء حشد كبير من العلماء والخطباء والمفكرين وجمع غفير من المواطنين.
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
كلمات دلالية: بذکرى المولد النبوی هذه المناسبة إلى أن
إقرأ أيضاً:
الاحتفاء بـ صابر عرب وممدوح الدماطي بمعرض الكتاب
ضمن فعاليات الدورة الـ56 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، استضافت القاعة الدولية ندوة ضمن محور "كتاب وجوائز"، احتفاءً بالفائزين بجوائز الدولة التي تنظمها وزارة الثقافة ممثلةً في المجلس الأعلى للثقافة.
شارك في الندوة الدكتور محمد صابر عرب، وزير الثقافة الأسبق والحاصل على جائزة النيل في العلوم الاجتماعية، والدكتور ممدوح الدماطي، وزير الآثار الأسبق والحاصل على جائزة الدولة التقديرية في العلوم الاجتماعية، وأدارها الكاتب الصحفي محمد بغدادي.
استهل الدكتور ممدوح الدماطي حديثه بالتأكيد على أن المنتج الثقافي المصري ثريٌّ للغاية، لكنه بحاجة إلى ترويج أكثر فاعلية عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مشيرًا إلى أنه يحتوي على مادة علمية متميزة تستحق الانتشار عالميًا.
وشدد على أهمية وجود رؤية موحدة وتنسيق بين مختلف مؤسسات الدولة، لا سيما وزارات التربية والتعليم والثقافة والإعلام، لضمان الترويج الأمثل لهذا المنتج الثقافي وتعزيز الوعي به.
وحول كيفية حماية الآثار وترسيخ الوعي الأثري لدى الطلاب، أوضح الدماطي أن المدرسة تلعب دورًا رئيسيًا في تعزيز الوعي التاريخي، مشيرًا إلى اتفاقية سبق أن عُقدت بين وزارتي التربية والتعليم والآثار، حين كان الدكتور محمود أبو النصر وزيرًا للتعليم، بهدف إدخال كتابين مهمين إلى المناهج الدراسية هما: "أطلس مصر"، الذي يُسلَّم للطلاب من الصف الرابع الابتدائي حتى نهاية المرحلة الابتدائية، وكتاب "آثار الحضارة المصرية"، الذي يُمنح لطلاب المرحلة الإعدادية لتعريفهم بتاريخ الأقاليم التي ينتمون إليها، مثل الدلتا والقناة وغيرها.
وأضاف أن وزارة الآثار تمتلك إدارة التربية المتحفية، التي ينبغي تفعيلها بشكل أكبر لتوعية المواطنين بدءًا من المراحل الدراسية المبكرة.
كما تطرق الدماطي إلى مكانة المرأة في مصر القديمة، موضحًا أنها كانت تشغل أدوارًا بارزة في مختلف المجالات، حيث وُجدت قاضية في الأسرة الثالثة، بالإضافة إلى طبيبات ومعلمات، كما وصلت بعض النساء إلى سدة الحكم، وإن كان ذلك مشروطًا بأن يمثل الملك الإله "حورس"، مما يتطلب أن يكون الحاكم رجلًا.
وأشار إلى أن الملكة حتشبسوت، على سبيل المثال، كانت وصية على العرش ثم أعلنت نفسها ملكة، وبسبب القاعدة التي تشترط أن يكون الحاكم ذكرًا، لجأت إلى ابتكار "أسطورة الولادة المقدسة"، حيث زعمت أنها البذرة المقدسة للإله آمون، كما صنعت لنفسها تماثيل ذات مظهر رجولي لتعزيز شرعيتها في الحكم.
من جانبه، أكد الدكتور محمد صابر عرب أن مصر تمتلك إرثًا ثقافيًا ممتدًا عبر التاريخ الإنساني، لافتًا إلى أنها الدولة الأولى التي نشأت على ضفاف النيل، مما جعلها في الصدارة في مختلف المجالات، سواء على المستويات الإقليمية أو الدولية، وهو ما كان نتيجة طبيعية لجودة التعليم والاهتمام بتنشئة جيل مثقف.
وشدد عرب على أن التعليم هو الأساس في بناء الحضارات، مؤكدًا أن نجاحه لا يقتصر على المناهج الدراسية فقط، بل يتطلب توفير عناصر متكاملة مثل المسرح والموسيقى والرياضة، التي تعزز التفكير الإبداعي وتساهم في تكوين شخصية متوازنة.
وفيما يتعلق بنظرية المؤامرة، أشار عرب إلى أن هناك مبالغة شديدة في استخدامها لتفسير الأوضاع الحالية، رغم أن حرية الصحافة والتعبير عن الرأي متاحة، مؤكدًا أن الثقافة هي الحصن الحقيقي ضد خطاب التكفير والتطرف، مستشهدًا بالفكر الإسلامي الذي يرفض مبدأ تكفير الآخرين.
وأكد عرب أن إجراء حوار مع جميع الفئات الفكرية أمرٌ ضروري لنشر التنوير في المجتمع، موضحًا أن مواجهة الأفكار المتطرفة لا تقتصر على الحلول الأمنية، بل تتطلب جهودًا فكرية وثقافية وإنسانية.
وأوصى بأهمية تجديد الخطاب الديني، بحيث يكون أكثر انفتاحًا على المجتمع، ويشجع على القراءة والاستماع إلى الموسيقى الراقية، فضلًا عن تنمية المهارات الفنية مثل الرسم والخط، حتى يكون الخطاب الديني قادرًا على مخاطبة الناس بلغة قريبة منهم، بعيدًا عن الأساليب الفكرية الصارمة التي قد تكون معقدة.
واختتم عرب حديثه بالتأكيد على ضرورة الحفاظ على التراث المخطوط والمطبوع، مشيرًا إلى أهمية تفعيل القانون الذي ينص على أن دار الكتب والوثائق القومية هي المركز المعتمد لحفظ المخطوطات، حيث يتم ترميمها وتوثيقها. وأكد أن الثروة الثقافية الحقيقية تكمن في المحتوى التراثي، لكنه يحتاج إلى دعم فني واهتمام أكبر بعمليات الترميم والتوثيق لضمان استمراره للأجيال القادمة.