عدوان الاحتلال على قطاع غزة يخيم على مؤتمر الحزب الديمقراطي في شيكاغو
تاريخ النشر: 20th, August 2024 GMT
قالت صحيفة "نيويورك تايمز"، إنه حتى مع استعداد مظاهر الفرح والثقة للهيمنة على المؤتمر الوطني الديمقراطي هذا الأسبوع في شيكاغو، إلا أن هناك قضية مؤلمة تقسم المؤسسة الديمقراطية بشدة عن جناحها الأيسر ، وهي الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
وأضاف الصحيفة في تقرير ترجمته "عربي21"، أن "شبح الاحتجاجات التي هددت المؤتمر والتي كانت تحوم حول تجمع استضافه الرئيس بايدن، تراجع إلى حد ما مع صعود كامالا هاريس كمرشحة جديدة للحزب يُنظر إليها على أنها أكثر تعاطفا مع نشطاء حقوق الفلسطينيين.
وتأكيدا على موضوع الوحدة، حاول منظمو المؤتمر تهدئة كل من المسلمين واليهود الأمريكيين، وفقا للتقرير.
وذكرت الصحيفة، أنه "تم تخصيص فترات للتحدث مع أسر الأسرى الأمريكيين المحتجزين لدى حماس في غزة. وسيُمنح أحد أبرز المسلمين في السياسة الوطنية، كيث إليسون، المدعي العام التقدمي لولاية مينيسوتا، وقتا على منصة المؤتمر. ومن المتوقع أن يتحدث دوغ إيمهوف، زوج هاريس، بفخر عن يهوديته. ويسلط البرنامج الديمقراطي الضوء على التزام أمريكا بأمن إسرائيل".
في الوقت نفسه، عقدت مديرة حملة هاريس، جولي شافيز رودريجيز، سلسلة من الاجتماعات الأسبوع الماضي لسماع مخاوف الأمريكيين العرب وبعض المندوبين الذين يمثلون الناخبين الديمقراطيين الأساسيين الذين أدلوا بأصواتهم "غير ملتزم" في الانتخابات التمهيدية الديمقراطية للاحتجاج على سياسة بايدن تجاه الاحتلال، وفقا للتقرير.
على الرغم من هذه الجهود، ستخيم على المؤتمر احتجاجات كبيرة ضد نهج إدارة بايدن-هاريس تجاه الحرب الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة، حسب الصحيفة الأمريكية.
وأوضحت الصحيفة، أن "السؤال الرئيسي للديمقراطيين هذا الأسبوع هو ما إذا كان المتظاهرون يمثلون مجموعة مهمة من الناخبين الذين يمكنهم تغيير نتيجة الانتخابات في تشرين الثاني/ نوفمبر، أو ما إذا كانوا من المتطرفين على اليسار الذين يجب مقاومتهم في نداء إلى تيار الوسط في الحزب".
وفي كلتا الحالتين، رأى التقرير أنه "من المؤكد أن موضوع الحرب سيكون قضية مركزية طوال المؤتمر، كما قال حاكم ولاية نيوجيرسي فيل مورفي".
وقال مورفي "إنه واقع، ولا يمكن تجاهله. هناك الكثير من المأساة، وهناك الكثير من الخسائر في الأرواح البريئة، وبالمناسبة، لا يزال هناك الكثير - على مستوى مرتفع للغاية - من المخاطر الجيوسياسية، وهذا لن يختفي، للأسف، في أي وقت قريب".
أشار التقرير، إلى أن "اجتياح الاحتجاجات على الحرب، بقيادة الأميركيين العرب والأميركيين المسلمين والشباب التقدميين، الحرم الجامعي والمدن في جميع أنحاء البلاد هذا الربيع وعرقلتها ظهور حملة بايدن. كما أعلن المتظاهرون عن وجودهم، وإن كان على نطاق أصغر، في بعض التجمعات التي حضرتها هاريس منذ أصبحت المرشحة بحكم الأمر الواقع".
ولفتت الصحيفة الأمريكية، إلى أن "العواقب السياسية لجهود هاريس لتهدئة كلتا الدائرتين أقل وضوحا. بجانب التضخم وتكاليف الإسكان والإجهاض، فإن الحرب في غزة ليست دافعا كبيرا لمعظم الناخبين الديمقراطيين، حتى الناخبين الشباب. أظهرت بيانات استطلاعات الرأي الجديدة التي ستصدرها جامعة شيكاغو ومؤسسة جين فوروارد يوم الاثنين أن مشاعر الناخبين الذين تقل أعمارهم عن 40 عاما متباينة: إذ أبدى 36% منهم عدم موافقتهم على المساعدات العسكرية لإسرائيل، في حين أبدى 33% موافقتهم، ولم يكن لدى 29% منهم رأي محدد".
وقالت إنه "الأمر الأكثر أهمية هو أن الاستطلاع أظهر أن حرب غزة جاءت في المرتبة الأخيرة بين مخاوف الناخبين الشباب، بعد الهجرة ونمو الاقتصاد وعدم المساواة في الدخل".
وأضافت أن "حملة هاريس، على الرغم من حداثتها، حاولت أن تجد بعض مظاهر الوحدة بين الديمقراطيين في هذه القضية. ففي يوم الخميس الماضي، سافرت شافيز رودريجيز، مديرة حملة هاريس، إلى ديترويت للقاء عباس علوية، مندوب ولاية ميشيغان في المؤتمر، والذي يمثل الناخبين "غير الملتزمين" في الانتخابات التمهيدية. كما التقت بزعماء عرب أميركيين ويهود".
وعقد كبار المسؤولين من اللجنة الوطنية الديمقراطية اجتماعات يوم الخميس مع مندوبين آخرين "غير ملتزمين" في شيكاغو، ويخططون لعقد مناقشات نهارية أثناء المؤتمر مع الأميركيين من أصل فلسطيني، بما في ذلك المندوبون "غير الملتزمين"، ومع الأميركيين اليهود، وفقا للتقرير.
ومع ذلك، تشدد الصحيفة على أن هناك علامات على الصراع في الأسبوع المقبل. ويخطط المندوبون إلى المؤتمر الذين يمثلون الناخبين "غير الملتزمين" لعقد مؤتمرات صحفية كل صباح في منطقة فولتون ماركت، على مسافة قصيرة سيرا على الأقدام من مركز يونايتد، حيث ستُلقى خطابات المؤتمر في وقت الذروة.
وفي داخل الساحة، يخطط هؤلاء المندوبون لإقامة وقفة احتجاجية، وقال منظمو حملة "غير ملتزم" إن الدبابيس التي تم توزيعها على المندوبين "غير الملتزمين" وبعض أنصار هاريس ستحدد "مندوبي وقف إطلاق النار".
ومن المقرر تنظيم احتجاجات واسعة النطاق في القنصلية الإسرائيلية في وسط مدينة شيكاغو وفي الشوارع والمتنزهات القريبة من المؤتمر يومي الثلاثاء والأربعاء والخميس، وفقا للتقرير.
وفي الوقت نفسه، ستعقد الجماعات المؤيدة للاحتلال الإسرائيلي مثل "الأغلبية الديمقراطية من أجل إسرائيل" و"المجلس الديمقراطي اليهودي في أمريكا" ومنظمة "جيه ستريت الليبرالية" المؤيدة لإسرائيل فعاليات لمحاولة الاستجابة لمخاوف ناخبيها.
وذكرت الصحيفة، أن بعض الديمقراطيين اليهود رأوا أنه "من الضروري لهاريس وزميلها في الترشح، حاكم ولاية مينيسوتا تيم والز، أن يظهرا للناخبين أنهما لن يخافا من جناح اليسار، وأن التزام الولايات المتحدة بأمن إسرائيل لا يمكن المساس به. وقد قيل الكثير عن اجتماع قصير بالفيديو عقدته هاريس مع كل من عباس علوية وليلى العبد، وهي أمريكية فلسطينية في ميشيغان، وكلاهما مؤسس لمجموعة احتجاجية، هي الحركة الوطنية غير الملتزمة".
وعندما اقترحت العبد، أن هاريس منفتحة على طلب المجموعة بفرض حظر فوري على الأسلحة على إسرائيل، سارع مستشار نائب الرئيس للأمن القومي، فيل غوردون، إلى القول إنها ليست كذلك.
وذكرت الصحيفة، أن "القلق بين الجماعات المؤيدة لإسرائيل هو أنه لا يمكن تهدئة المحتجين من أجل حقوق الفلسطينيين. ويشير أنصار إسرائيل إلى أن المطالب مثل فرض حظر على الأسلحة من غير المرجح أن تتحقق، ويقولون إن هاريس من خلال التقرب من مثل هذه المجموعات تخاطر بتنفير المجتمع المؤيد لإسرائيل دون كسب أصوات الناخبين المتشككين من العرب الأميركيين والمسلمين"، حسب زعمهم.
ولكن الناخبين المؤيدين للفلسطينيين يمتلكون نقطة نفوذ مهمة: فهم يتركزون في ميشيغان، وهي ولاية ساحة معركة حاسمة. ويعمل الحزب الديمقراطي في الولاية، بقيادة رئيسته لافورا بارنز، منذ أكثر من عام على تخفيف مخاوف السكان العرب الأميركيين والمسلمين في ميشيغان، حيث وظف ثلاثة أشخاص في الشهر الماضي لتكثيف الجهود.
وقال عابد أيوب، المدير التنفيذي الوطني للجنة الأميركية العربية لمكافحة التمييز، وهو ناشط في مجال حقوق الفلسطينيين في ميشيغان، إن "حملة هاريس- فالز تقود جهدا منفصلا".
ويقول منظمو حقوق الفلسطينيين، إن طلبات المندوبين "غير الملتزمين" بإلقاء خطابات في أوقات الذروة في المؤتمر قوبلت بالرفض، كما قوبلت مطالبهم بالحصول على أوراق اعتماد لجلب الناشطين إلى مركز يونايتد.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية غزة هاريس الاحتلال غزة الاحتلال الإنتخابات الأمريكية هاريس صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة حقوق الفلسطینیین غیر الملتزمین فی میشیغان
إقرأ أيضاً:
صمود لم تصمد في أول اختبار بعد إعلانها (لا) تأسيسها
سياحة سياسية رمضانية …
أثار الخطاب المرئي ؛
لرئيس الوزراء السابق (سيئ الذكر) عبد الله حمدوك لغطاً داخل مجموعة (صمود) التي لم تتشكل بعد حسب افادات القيادية مريم الصادق ..
الخطاب أعاد نفس لغة ما قبل الحرب : الاتكاء على الخارج بالرهان على مراكز ضغطه الاممية والدولية خاصة الاتحاد الأوروبي ثم إحتكار الحل واختزال العمل السياسي في محيط ما يعرف بثورة ديسمبر ومواصلة دعاوي الاقصاء بمشاركة الجميع (ما عدا المؤتمر الوطني) ..
منذ اسبوع وأنا انتظر ردود بعض الأفعال على حراك صمود السياسي خاصة وأنها فارقت بالحسنى مجموعة من داخلها رأت فيه الذهاب الي مسار سياسي يدعم قوات المليشيات مباشرة ؛ بالنسبة لي كان أهم ردود الأفعال هو لقاء الدكتورة مريم المهدي على قناة الجزيرة مباشر فهي رَمت من خلاله جحرا في بركة صمود الساكنة الباردة ومن بعد ذلك تم حبس جميع القيادة من التصريح و فيما يبدو أنه استدراكاً متأخراً من رئيس المجموعة حمدوك بضرورة التقييم قبل الانفتاح على مشوار سياسي اعرج ..
صمود لم تصمد في أول اختبار بعد إعلانها (لا)تأسيسها فقد أُعلنت على خلفية مواقف خطيرة ومتباينة فحزب الأمة هو اكبر مكونات صمود إنقسم علي نفسه رئيس الحزب إنضم للمليشيا وأهل البيت التزمو اللون الرمادي ..
لكن الغريب في مسار صمود أن حزب البعث هو صاحب الإصرار على كتابة نص (ما عدا المؤتمر الوطني) الذي ورد في خطاب حمدوك كعربون لقبول عودته إلى المجموعة بينما لرئيس المؤتمر السوداني عمر الدقير ورئيسه السابق إبراهيم الشيخ رأي آخر ؛ أنه قد آن أوان الانتقال إلى الضفة الأخرى (الانتقال) مما يستوجب تقديم تنازلات جراحية في موقف ما يعرف بقوي ثورة ديسمبر. و أهم هذه التنازلات حذف اشتراط (ما عدا المؤتمر الوطني) من أجندة صمود والانفتاح أكثر على القوات المسلحة و التنظيمات التي تقف معها ربما يشعر القياديان الدقير والشيخ بذلك استنادا على موقف حزب الأمة الذي بات وشيكا من عودة آل المهدي وتحديدا الفريق عبد الرحمن لقيادة حزبهم المختطف
صمود بدون حزب الأمة ليست لها قيمة سياسية وحتى رئيسها حمدوك ليس له وزن سياسي فهو مبتور الأصل بلا خلفية حزبية ؛ فقط يمثل نفسه مثله مثل الراحل فاروق ابو عيسى له الرحمة عندما كان رئيسا لتحالف قوي الإجماع الوطني هو مجرد شخص سياسي مشهور ..
بالعودة الي موقفي الدقير والشيخ هما يريان ضرورة عودة الحزب الشيوعي الي قوي ديسمبر واذا عاد الشيوعي خرج حمدوك من الباب الخلفي ؛ وصعدت أسرة المهدي على رأس المجموعة .. خلاف الحزب الشيوعي مع حمدوك يعادل خلاف الإمام الصادق المهدي مع فاروق ابو عيسى حيث يَتعمّد الامام الصادق غياب اجتماعات على مستوى رؤساء أحزاب تحالف قوي الإجماع الوطني بسبب موقفه التاريخ من الدكتور فاروق وكان يدفع بالدكتورة مريم إنابة عنه واليوم نحن أمام ذات الصراع وبالنسبة للدقير والشيخ فإن الحزب الشيوعي مهم والمرحلة القادمة مرحلة مخاطبة الجماهير وبإستثناء الشيوعي لا يوجد مكون من مكونات (قحت) المتبقية من يستطيع قيادة الشارع والتأثير عليه إلا عبر آليات الشيوعي (تجمع المهنيين و النقابات و الاجسام المرئية والغير مرئية) إبراهيم الشيخ وعمر الدقير يعرفان قيمة الحزب الشيوعي لقد عملو معا سابقاً في تحالف قوي الأجماع الوطني ولديهم تجربة حراك سبتمبر 2013 ديسمبر 2019 م لذلك نجد أن حظوظ حمدوك في قيادة صمود ضعيفة فهو لا يحظي إلا بتأييد نائب رئيس المؤتمر السوداني خالد سلك وبعض الشباب وهما معاً يشكلان رؤية الإمارات ومصدر التمويل لصمود ..
شهادتي في ما سبق مصدرها كوني عملت في تحالف قوي الإجماع الوطني تحت مظلة الشعبي اُعتقلت في حراك سبتمبر 2013 والتقيت بهولاء جميعاً في سجن كوبر لذلك نعرفهم جيدا .. هذه مجموعة من (الخوازيق) ولا يمكن أن نسميها أحزاب فبناءها التنظيمي معكوس قاعدة الهرم إلى أعلى ورأسه للأسفل جميعهم قيادات ولا توجد لديهم تحت قواعد وأنا من مؤسس لجان الأحياء (لاحقا لجان المقاومة) هذا الشباب مغبون تائه ليست له علاقة ايدلوجيا وكشعب أفريقي هم يحبون الترانيم والاشعار المبهمة ينساقو خلفها دون أن يفهمو معناها ..
ربما سيعود الجميع مأذونين بعفو رئاسي يشمل الكل بما فيهم قيادات الوطني ورئيسه السابق الرئيس البشير أمد الله في عمره والفرصة السياسية ستكون مفتوحة لبناء واقع جديد و الحــــ ـرب نسخت الماضي بكل أحزانه ..
لكن ليكن مفهوم ان الكُتلة التي صادمت التمرد وقضت عليه لن تكون بمعزل من صياغة واقع ما بعد الحــــ ـرب وربما تجد تنظيمات الأحزاب السياسية التي ناورت بازمة الشعب السوداني باللون الرمادي ربما تجد عنف وإقصاء
على خلفية دعمهم للتمرد والتحريض على القوات المسلحة السودانية .. خلاصة الكلام عند الشعب السوداني ستكون الحــــ ـرب بالنسبة لهم بالون اختبار . هل استفادو من الكارثة أم لازال بين الشعب قطيع يُساق من اذنه كالأنعام
Osman Alatta
إنضم لقناة النيلين على واتساب