قلق إزاء اعتقال طبيب جنوبي الخرطوم
تاريخ النشر: 20th, August 2024 GMT
أعرب كيان طبي عن قلق بالغ إزاء سلامة الدكتور أحمد الوسيلة المعتقل لدى قوات الدعم السريع، والذي يعاني أمراضاً مزمنة، وطالب بالإفراج الفوري عنه.
الخرطوم: التغيير
عبرت شبكة أطباء السودان- كيان مهني طوعي- عن قلقها البالغ إزاء اعتقال الدكتور أحمد الوسيلة أحمد، من منزله في منطقة الكلاكلة جنوبي الخرطوم، بواسطة قوة مسلحة من الدعم السريع، قامت بترحيله إلى مكان غير معلوم، مما يثير المخاوف حول سلامته وحريته.
ود. أحمد الوسيلة هو طبيب متخصص في الصيدلة السريرية ويمتلك صيدليات “الوسيلة” المعروفة بمنطقة الكلاكلات.
وكانت قد راجت أنباء عن تصفيته عقب إعلان غرفة طوارئ الكلاكلة وجنوب الخرطوم تعرض منزله لهجوم غادر من قبل قوة مجهولة اقتادته لمكان مجهول قبل عدة أيام، لكن تم نفي الخبر وتأكيد اعتقاله لدى قوات الدعم السريع.
ونوهت شبكة أطباء السودان في بيان، يوم الاثنين، إلى أن الدكتور أحمد الوسيلة يعاني من أمراض مزمنة، وقالت إنه قدم طيلة وجوده في مناطق الصراع خدمات طبية قيمة للمواطنين، وأكدت أن اعتقاله في هذه الظروف يشكل تهديداً خطيراً على صحته ويزيد من قلقهم بشأن سلامته.
ودعت الشبكة إلى الإفراج الفوري عن الدكتور أحمد الوسيلة، وشددت على أهمية حماية حقوق الإنسان وحقوق الأطباء في ظل الأوضاع الحالية التي يعيشيها عدد كبير منهم في مناطق الصراع، وحثت جميع الأطراف على الالتزام بالقوانين والمعايير الدولية لحقوق الإنسان.
وكانت غرفة طوارئ الكلاكلة وجنوب الخرطوم أدانت اعتقال د. أحمد بأشد العبارات، وأكدت عدم نسيان مساهمته في مساعدة المواطنين في هذه الحرب.
واعتبرت أن اقتياده إلى مكان مجهول منذ أكثر من خمسة أيام يشكل انتهاكًا صارخًا لحقوق الإنسان واستهدافًا متعمدًا للمدنيين العزّل، وطالبت بالإفراج الفوري عنه وضمان سلامته وحمايته.
ومنذ اندلاع الصدام المسلح بين الجيش السوداني والدعم السريع منتصف أبريل 2023م بالعاصمة الخرطوم ومدن أخرى، تعرّض كثير من الناشطين والمتطوعين والمهنيين وأعضاء لجان المقاومة ومدنيون آخرون للاعتقال من قبل طرفي الصراع، خاصة الدعم السريع في المناطق التي بسط سيطرته عليها.
الوسومالجيش الخرطوم الدعم السريع السودان الكلاكلة د. أحمد الوسيلة أحمد شبكة أطباء السودان صيدليات الوسيلةالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الجيش الخرطوم الدعم السريع السودان الكلاكلة د أحمد الوسيلة أحمد شبكة أطباء السودان الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
السودان.. الدعم السريع يشن قصفا عنيفا على الفاشر
قصفت قوات الدعم السريع مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، بكثافة اليوم الإثنين، وسط تجدد الاشتباكات، مما أجبر على تعليق عمل المطابخ الجماعية التي تُقدم مساعدات غذائية حيوية لآلاف السودانيين المحاصرين، وفقًا لمصادر ونشطاء.
قصف مدينة الفاشرعلى مدار أسابيع، قصفت قوات الدعم السريع أحياء الفاشر ومخيم أبو شوك القريب للنازحين بالمدفعية والطائرات المسيرة، مما أسفر عن مقتل العديد من المدنيين وتدمير مصادر المياه والمرافق الصحية، وفقًا لسكان وتقارير محلية.
وأفادت مصادر محلية لصحيفة “سودان تريبيون” السودانية، بأن "اشتباكات عنيفة بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني وحلفائه" وقعت في الأجزاء الشمالية والشرقية من المدينة، "باستخدام أسلحة مختلفة".
وأضافت المصادر أن قوات الدعم السريع قصفت بشكل مكثف مناطق مدنية ومواقع عسكرية تابعة للجيش السوداني والقوات المشتركة المتحالفة معه بالمدفعية والطائرات المسيرة، قبل أن تشن هجمات برية قرب محور بوابة مليط، المجاور لمعسكر أبو شوك، وحول السوق الرئيسي للمدينة.
وأفادت المصادر بأن الجيش السوداني والجماعات المتحالفة معه صدت الهجوم.
وقال شهود عيان إن هناك قصفا مدفعيا للجيش السوداني من قواعد غرب المدينة باتجاه مواقع قوات الدعم السريع في شرق وجنوب وغرب الفاشر؛ مما تسبب في انفجارات ضخمة وتصاعد أعمدة الدخان.
المجاعة في السودانأعلن الناشط التطوعي محيي الدين شوغر، المشرف على مبادرة إطعام محلية، عن "إغلاق كامل" للمطابخ المجانية.
وأوضح أن القرار كان ضروريًا "لحماية أرواح المواطنين وعمال الإغاثة" من قصف قوات الدعم السريع العشوائي الذي يستهدف الملاجئ.
وأكدت تنسيقية لجان مقاومة الفاشر في بيان لها تعليق العمل، مؤكدة أن هذا الإيقاف "ليس مجرد قرار إداري، بل صرخة ألم من قلب مدينة جريحة لم تعد تقوى على التحمل".
وأضاف البيان: "إن توقف الوجبات يعني جوعًا أكبر للبطون، وسيقضي الكبار والصغار ساعات طويلة في مواجهة قسوة الحرب والجوع معًا".
وطالبت التنسيقية بإنهاء الحصار المفروض على الفاشر فورًا.
ويعتمد آلاف المدنيين المحاصرين في الفاشر على هذه المطابخ الجماعية للحصول على الطعام، في ظل نقص حاد في المواد الأساسية ناجم عن حصار قوات الدعم السريع المطول لعاصمة إقليم دارفور، والذي استمر قرابة عام.