لبنان ٢٤:
2024-09-17@01:55:59 GMT

لقاءات الدوحة...الـ 1701 كفيل بحلّ أزمة لبنان

تاريخ النشر: 20th, August 2024 GMT

لقاءات الدوحة...الـ 1701 كفيل بحلّ أزمة لبنان

المفاوضات الجارية في الدوحة، التي ستشهد جولة جديدة، يمكن وصفها بما يتردّد في قرانا عن عرس لم تكتمل ظروفه، إذ أن أهل العروسين متفقون على كل التفاصيل، ولكن يبقى أمر واحد غير محسوم، وهو أن العروسين لم يقولا بعد لبعضهما البعض "النعم" الأبدية، حتى أنهما لم يقرّرا بعد إذا كان فعلًا يريدان أن يسيرا معًا في المشروع الزواجي بعيدًا عن تأثير ما يمارسه الأهل من ضغط نفسي عليهما، بحجة أنهم متفقون في ما بينهم على أن يكون مصير ابنيهما مشتركًا منذ أن كان في سن المراهقة.


فما يحصل في الدوحة هو أن كلًا من الولايات المتحدة الأميركية ومصر وقطر تريد ان يتم "العرس الغزاوي" في أسرع وقت، ولكن من دون أن تحظى هذه الإرادة بموافقة حتى ولو مبدئية بين طرفي النزاع، أي إسرائيل من جهة، وحركة "حماس" من جهة ثانية، اللتين اتفقتا من دون سابق تنسيق على التشكيك في نتائج الجولة الأولى من المفاوضات، ولكن من دون أن يعني ذلك أن مناخ المفاوضات وما واكبه وسيواكبه من ضغوط ديبلوماسية كبيرة لم يُحدث نقلة نوعية، ولو نسبية، أقّله على صعيد تأخير "الانفجار الكبير" لذي يمكن أن ينتج عن ردّ كل من ايران و"حزب الله" على اغتيال إسرائيل كل من إسماعيل هنية في طهران وفؤاد شكر في الضاحية الجنوبية لبيروت.
وبدا واضحًا من خلال البيان الأميركي - المصري - القطري المشترك مدى حاجة المجتمع الدولي إلى الوصول سريعًا إلى نتيجة إيجابية بالنسبة إلى مسار الحرب القائمة في غزة منذ أكثر من عشرة أشهر، إذ "لم يعد هناك وقت نضيعه ولا أعذار يمكن أن تقبل من أي طرف تبرر مزيداً من التأخير، لقد حان الوقت لإطلاق سراح الرهائن والمحتجزين، وبدء وقف إطلاق النار، وتنفيذ هذا الاتفاق. الآن أصبح الطريق ممهداً لتحقيق هذه النتيجة، وإنقاذ الأرواح، وتقديم الإغاثة لشعب غزة، وتهدئة التوترات الإقليمية".
إلاّ أن تصريح الرئيس الأميركي جو بايدن كان أكثر واقعية عن نتائج مفاوضات الدوحة، التي أجريت يومي الخميس والجمعة الماضيين، فشكّل اختصاراً دقيقاً لخلاصات هذه الجولة بما يضع حداً لسيل الاجتهادات التي أثيرت عقبها إذ قال "لم نتوصل بعد الى اتفاق لوقف إطلاق النار، ولكننا أقرب الى تحقيق ذلك". لكن مسارعة كل من "حماس" وإسرائيل الى التشكيك والتفخيخ بالبيان الثلاثي المشترك لم يحجب حجم الضغوط الضخمة التي تمارسها الدول الثلاث ولا سيما منها الولايات المتحدة لإحداث اختراق حقيقي. وما هو واضح أن الجولة الأخيرة قد حققت شيئاً مهماً للغاية لكنه لا يزال قيد الاكتمال بدليل الإعلان عن جولة مفاوضات جديدة قبل نهاية الأسبوع المقبل في القاهرة، خصوصًا أن ما شهده قطاع غزة على مدى عشرة أشهر من تدمير ممنهج، وما نتج عنه من خسائر بشرية ومادية هائلة لا يمكن محوها في جلسة مفاوضات وأحدة. وقد يحتاج الأمر إلى المزيد من الوقت لكي تكتمل عناصر التسوية المرتقبة.
فالحراك الديبلوماسي الحاصل في لبنان لم يخرج عن الهدف المنشود له الا وهو العمل على إرساء التهدئة وابقاء لبنان بمنأى عن أي تصعيد وسحب فتيل التفجير، وهذا الحراك قد يتكثف في كل الاتجاهات، خصوصًا أن ما يحمله الموفدون العرب والأجانب معهم في لقاءاتهم المتكررة وع رئيس الحكومة ليس إلا تأكيدًا على أهمية تجنيب البلد الحرب وأهمية الالتزام بالقرار ١٧٠١. وهذا الحراك، كما تراه مصادر ديبلوماسية، يختلف عن غيره لأنه ينطوي على تصميم أكبر لدرء الخطر عن لبنان لأكثر من سبب ولاسيما ما يتصل باعتبارات الدول الكبرى، التي تبذل جهودًا مضاعفة لمنع التصعيد على الجبهة الجنوبية، لعلمها المسبق أن أي تطور دراماتيكي بعدما دخلت معادلة الانفاق، التي أعلن عنها "حزب الله"، كمادة جديدة في الميدان العسكري، لن تقتصر مفاعيله على لبنان وحده. المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

بعد حريق مكب برج حمود.. هل من أزمة نفايات في المتن؟

يوم الخميس الماضي إندلع حريق كبير في مكب النفايات في برج حمود غطت سحبه ساحل المتن الشمالي وتسبب بانتشار الانبعاثات السامة الناتجة عن المواد المشتعلة.

وقد تمت السيطرة على الحريق بعد 3 أيام من العمليات المتواصلة التي قامت بها فرق الدفاع المدني، وجراء ذلك توقفت الشركة المسؤولة عن جمع النفايات في جبل لبنان عن أداء مهامها ما جعل النفايات تتكدس على الطرقات مع انبعاث الروائح الكريهة، الأمر الذي ترك خوفا لدى الأهالي من عودة أزمة النفايات وتفاقمها.

ولكن صباح أمس الأحد لاحظ المواطنون انه تم رفع النفايات من الشوارع الأمر الذي طمأن أهالي ساحل المتن، آملين في ان تحل أزمة مكب برج حمود نهائيا بعد مُعاناة عمرها عشرات السنين.







المصدر: لبنان 24

مقالات مشابهة

  • نتنياهو: لا يمكن إعادة مواطنينا إلى الشمال دون تغيير جذري في الوضع الأمني
  • مفاوضات لتعيين ساعر محل وزير الدفاع غالانت ونتنياهو ينفي
  • العراق يستورد معدات كهربائية من الجزائر لحل “أزمة الطاقة التي لا تنتهي”
  • بعد حريق مكب برج حمود.. هل من أزمة نفايات في المتن؟
  • البابا يجدد دعوته لمواصلة مفاوضات وقف إطلاق النار
  • بابا الفاتيكان يجدد دعوته لمواصلة مفاوضات وقف إطلاق النار بغزة
  • بابا الفاتيكان يجدد دعوته لتواصل مفاوضات وقف إطلاق النار بغزة
  • مفاوضات غير علنية مع هوكشتاين بشأن النقاط البرية المتنازع عليها بين لبنان وإسرائيل
  • قرض جني لمستفيدي الضمان الاجتماعي دون كفيل أو هامش ربح
  • بعثة الهلال تغادر غدًا إلى الدوحة تأهباً لبطولة النخبة