لبنان ٢٤:
2025-05-02@00:08:43 GMT

لقاءات الدوحة...الـ 1701 كفيل بحلّ أزمة لبنان

تاريخ النشر: 20th, August 2024 GMT

لقاءات الدوحة...الـ 1701 كفيل بحلّ أزمة لبنان

المفاوضات الجارية في الدوحة، التي ستشهد جولة جديدة، يمكن وصفها بما يتردّد في قرانا عن عرس لم تكتمل ظروفه، إذ أن أهل العروسين متفقون على كل التفاصيل، ولكن يبقى أمر واحد غير محسوم، وهو أن العروسين لم يقولا بعد لبعضهما البعض "النعم" الأبدية، حتى أنهما لم يقرّرا بعد إذا كان فعلًا يريدان أن يسيرا معًا في المشروع الزواجي بعيدًا عن تأثير ما يمارسه الأهل من ضغط نفسي عليهما، بحجة أنهم متفقون في ما بينهم على أن يكون مصير ابنيهما مشتركًا منذ أن كان في سن المراهقة.


فما يحصل في الدوحة هو أن كلًا من الولايات المتحدة الأميركية ومصر وقطر تريد ان يتم "العرس الغزاوي" في أسرع وقت، ولكن من دون أن تحظى هذه الإرادة بموافقة حتى ولو مبدئية بين طرفي النزاع، أي إسرائيل من جهة، وحركة "حماس" من جهة ثانية، اللتين اتفقتا من دون سابق تنسيق على التشكيك في نتائج الجولة الأولى من المفاوضات، ولكن من دون أن يعني ذلك أن مناخ المفاوضات وما واكبه وسيواكبه من ضغوط ديبلوماسية كبيرة لم يُحدث نقلة نوعية، ولو نسبية، أقّله على صعيد تأخير "الانفجار الكبير" لذي يمكن أن ينتج عن ردّ كل من ايران و"حزب الله" على اغتيال إسرائيل كل من إسماعيل هنية في طهران وفؤاد شكر في الضاحية الجنوبية لبيروت.
وبدا واضحًا من خلال البيان الأميركي - المصري - القطري المشترك مدى حاجة المجتمع الدولي إلى الوصول سريعًا إلى نتيجة إيجابية بالنسبة إلى مسار الحرب القائمة في غزة منذ أكثر من عشرة أشهر، إذ "لم يعد هناك وقت نضيعه ولا أعذار يمكن أن تقبل من أي طرف تبرر مزيداً من التأخير، لقد حان الوقت لإطلاق سراح الرهائن والمحتجزين، وبدء وقف إطلاق النار، وتنفيذ هذا الاتفاق. الآن أصبح الطريق ممهداً لتحقيق هذه النتيجة، وإنقاذ الأرواح، وتقديم الإغاثة لشعب غزة، وتهدئة التوترات الإقليمية".
إلاّ أن تصريح الرئيس الأميركي جو بايدن كان أكثر واقعية عن نتائج مفاوضات الدوحة، التي أجريت يومي الخميس والجمعة الماضيين، فشكّل اختصاراً دقيقاً لخلاصات هذه الجولة بما يضع حداً لسيل الاجتهادات التي أثيرت عقبها إذ قال "لم نتوصل بعد الى اتفاق لوقف إطلاق النار، ولكننا أقرب الى تحقيق ذلك". لكن مسارعة كل من "حماس" وإسرائيل الى التشكيك والتفخيخ بالبيان الثلاثي المشترك لم يحجب حجم الضغوط الضخمة التي تمارسها الدول الثلاث ولا سيما منها الولايات المتحدة لإحداث اختراق حقيقي. وما هو واضح أن الجولة الأخيرة قد حققت شيئاً مهماً للغاية لكنه لا يزال قيد الاكتمال بدليل الإعلان عن جولة مفاوضات جديدة قبل نهاية الأسبوع المقبل في القاهرة، خصوصًا أن ما شهده قطاع غزة على مدى عشرة أشهر من تدمير ممنهج، وما نتج عنه من خسائر بشرية ومادية هائلة لا يمكن محوها في جلسة مفاوضات وأحدة. وقد يحتاج الأمر إلى المزيد من الوقت لكي تكتمل عناصر التسوية المرتقبة.
فالحراك الديبلوماسي الحاصل في لبنان لم يخرج عن الهدف المنشود له الا وهو العمل على إرساء التهدئة وابقاء لبنان بمنأى عن أي تصعيد وسحب فتيل التفجير، وهذا الحراك قد يتكثف في كل الاتجاهات، خصوصًا أن ما يحمله الموفدون العرب والأجانب معهم في لقاءاتهم المتكررة وع رئيس الحكومة ليس إلا تأكيدًا على أهمية تجنيب البلد الحرب وأهمية الالتزام بالقرار ١٧٠١. وهذا الحراك، كما تراه مصادر ديبلوماسية، يختلف عن غيره لأنه ينطوي على تصميم أكبر لدرء الخطر عن لبنان لأكثر من سبب ولاسيما ما يتصل باعتبارات الدول الكبرى، التي تبذل جهودًا مضاعفة لمنع التصعيد على الجبهة الجنوبية، لعلمها المسبق أن أي تطور دراماتيكي بعدما دخلت معادلة الانفاق، التي أعلن عنها "حزب الله"، كمادة جديدة في الميدان العسكري، لن تقتصر مفاعيله على لبنان وحده. المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

ملف النزوح السوري: أزمة وطنية وحسابات سياسية متشابكة

منذ اندلاع الحرب السورية، شكّل ملف النزوح السوري إلى لبنان أحد أعقد وأخطر التحديات التي واجهها البلد الصغير بأزماته المزمنة. ومع مرور السنوات، لم يعد النقاش حول هذا الملف رفاهية سياسية، بل بات مسألة وجودية ترتبط بمصير الكيان اللبناني وهويته ودوره.

في هذا السياق، أعاد رئيس "التيار الوطني الحرّ" النائب جبران باسيل تسليط الضوء على المخاطر الكامنة في استمرار بقاء مئات آلاف النازحين السوريين فوق الأراضي اللبنانية، حيث استند إلى استبيان أجرته المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في شباط 2025، أظهر أن غالبية السوريين النازحين مستعدون للعودة إلى سوريا إذا ما توفرت الخدمات الأساسية. وهو استبيان ينسف عملياً الذرائع التي كانت تتحدث عن "خطر العودة"، خاصة وأن التطورات الميدانية في سوريا، وعلى رأسها سقوط نظام بشار الأسد وتولي أحمد الشرع رئاسة البلاد، ألغت إلى حدّ بعيد مبررات الخوف الأمني.

في الواقع، لم يعد هناك اليوم من يتحدث جدياً عن عدم أمان العودة، بل بات النقاش الحقيقي يتمحور حول الإغراءات الاقتصادية والاجتماعية التي تدفع النازحين للبقاء في لبنان رغم انتهاء دوافع اللجوء السياسي. وفي خلفية هذه الأزمة، تسربت معطيات مقلقة عن مشاريع مشبوهة تهدف إلى دمج جزء من النازحين السوريين في المجتمع اللبناني قسراً، مع تحريك ملفات قديمة حول تجنيس سوريين وتوطين لاجئين فلسطينيين، وهي معطيات تكشف نية مبيتة لإحداث تغيير ديموغرافي خطير يهدد بتفكيك البنية اللبنانية وإلغاء أي توازن سياسي أو اجتماعي تاريخي.

إزاء هذا المشهد، بدت مواقف باسيل في هذا الملف تعبيراً عن قلق وطني مشروع، بعيداً عن الاصطفافات السياسية. إلا أن موقفه لم يأت بمعزل عن أزمة سياسية يعيشها الرجل، بعد أن وجد نفسه معزولاً سياسياً إثر تشكيل حكومة نواف سلام، الذي كان قد تلقى، بحسب ما تردد، دعماً حاسماً من باسيل لتسميته غي مقابل وعود سياسية مرضية. غير أن سلام، بعد تثبيته في السراي  الحكومي، تنصّل من تلك الوعود، تاركاً باسيل وتياره خارج المعادلة .

هذا التراجع السياسي الحاد لباسيل دفعه إلى التركيز على معارك ميدانية أكثر التصاقاً بالناس، مثل الانتخابات البلدية المقبلة، التي تشكّل محطة محورية لقراءة الأحجام السياسية وبناء الاصطفافات تحضيراً للانتخابات النيابية. في هذا السياق، يمكن فهم التصعيد في خطاب باسيل حول النزوح، ليس بوصفه موقفاً مبدئياً فقط، بل أيضاً كرهان سياسي لاستعادة جزء من القاعدة الشعبية التي تآكلت خلال السنوات الأخيرة.

وفي موازاة ذلك، تجري مشاورات بين الحكومة اللبنانية والسلطات الرسمية في دمشق حول آلية عودة النازحين، إلا أن هذه المشاورات تبدو حتى الآن محاطة بالغموض الشديد وسط غياب جدول زمني واضح، الأمر الذي يزيد القلق من تحول الملف إلى أداة ضغط إقليمي على لبنان بدل أن يُحلّ بشكل عادل ومتوازن.

من هنا، وبعيداً عن تقييم أداء باسيل السياسي في مجالات أخرى، فإن موقفه من أزمة النزوح يتقاطع مع مصلحة لبنان الوطنية العليا، فالدفاع عن حق لبنان في استعادة أمنه الاجتماعي وهويته السكانية لا يمكن تصنيفه في خانة الحسابات الانتخابية فقط، بل هو ضرورة وطنية تتجاوز الحسابات والمزايدات الآنية.

أزمة النزوح السوري لم تعد شأناً إنسانياً بحتاً، بل باتت معركة مصيرية على وجود لبنان نفسه. لذلك، لا بد من مقاربة هذه المسألة بالجدية القصوى، بعيداً عن المحسوبيات والارتهانات الخارجية، قبل أن يصبح لبنان رهينة واقع ديموغرافي جديد يصعب تعديله لاحقاً مهما كانت التنازلات.  المصدر: خاص "لبنان 24" مواضيع ذات صلة لجنة الشؤون الخارجية تابعت مع فرايسن ملف النزوح السوري Lebanon 24 لجنة الشؤون الخارجية تابعت مع فرايسن ملف النزوح السوري 29/04/2025 11:01:03 29/04/2025 11:01:03 Lebanon 24 Lebanon 24 رستم بحث مع اللواء عثمان ملف النزوح السوري Lebanon 24 رستم بحث مع اللواء عثمان ملف النزوح السوري 29/04/2025 11:01:03 29/04/2025 11:01:03 Lebanon 24 Lebanon 24 خطة وتنسيق أمني.. إليكم جديد أزمة النزوح السوري في عكار Lebanon 24 خطة وتنسيق أمني.. إليكم جديد أزمة النزوح السوري في عكار 29/04/2025 11:01:03 29/04/2025 11:01:03 Lebanon 24 Lebanon 24 حكومة سلام غائبة عن أزمة النزوح الجديدة "إنها سياسة النعامة" Lebanon 24 حكومة سلام غائبة عن أزمة النزوح الجديدة "إنها سياسة النعامة" 29/04/2025 11:01:03 29/04/2025 11:01:03 Lebanon 24 Lebanon 24 لبنان خاص مقالات لبنان24 تابع قد يعجبك أيضاً بالفيديو.. اندلاع النيران في دراجة نارية في طرابلس Lebanon 24 بالفيديو.. اندلاع النيران في دراجة نارية في طرابلس 03:38 | 2025-04-29 29/04/2025 03:38:52 Lebanon 24 Lebanon 24 ليل الاربعاء والخميس... منخفض جوي متوسط الفعالية في انتظاركم Lebanon 24 ليل الاربعاء والخميس... منخفض جوي متوسط الفعالية في انتظاركم 03:16 | 2025-04-29 29/04/2025 03:16:58 Lebanon 24 Lebanon 24 3 رسائل عن "قصف الضاحية".. ماذا تريد إسرائيل من لبنان؟ Lebanon 24 3 رسائل عن "قصف الضاحية".. ماذا تريد إسرائيل من لبنان؟ 03:00 | 2025-04-29 29/04/2025 03:00:00 Lebanon 24 Lebanon 24 في بلدة شدرا – عكّار.. توقيف مطلوب بجرائم عدة Lebanon 24 في بلدة شدرا – عكّار.. توقيف مطلوب بجرائم عدة 02:42 | 2025-04-29 29/04/2025 02:42:38 Lebanon 24 Lebanon 24 وزير الزراعة التقى وفدًا من أساتذة التعليم الزراعي المتعاقدين.. ووعدٌ بمعالجة أوضاعهم Lebanon 24 وزير الزراعة التقى وفدًا من أساتذة التعليم الزراعي المتعاقدين.. ووعدٌ بمعالجة أوضاعهم 02:40 | 2025-04-29 29/04/2025 02:40:43 Lebanon 24 Lebanon 24 الأكثر قراءة قُبلة حميمة.. ممثلة لبنانية تُثير الجدل مع زوجها في أحد المهرجانات شاهدوا ماذا حصل Lebanon 24 قُبلة حميمة.. ممثلة لبنانية تُثير الجدل مع زوجها في أحد المهرجانات شاهدوا ماذا حصل 04:23 | 2025-04-28 28/04/2025 04:23:49 Lebanon 24 Lebanon 24 "دولارات" ستصل إلى لبنانيين غداً.. إليكم هذا الخبر Lebanon 24 "دولارات" ستصل إلى لبنانيين غداً.. إليكم هذا الخبر 09:09 | 2025-04-28 28/04/2025 09:09:55 Lebanon 24 Lebanon 24 هل ستستقيل وزيرة التربية.. أم ينتهي العام الدراسي؟ Lebanon 24 هل ستستقيل وزيرة التربية.. أم ينتهي العام الدراسي؟ 09:30 | 2025-04-28 28/04/2025 09:30:00 Lebanon 24 Lebanon 24 بمناسبة عيد ميلادها… أردني يفاجئ الأميرة رجوة بهدية غير متوقعة (صورة) Lebanon 24 بمناسبة عيد ميلادها… أردني يفاجئ الأميرة رجوة بهدية غير متوقعة (صورة) 11:51 | 2025-04-28 28/04/2025 11:51:45 Lebanon 24 Lebanon 24 الأب مجدي علاوي يتعرض لحادث سير.. وهذا وضعه الصحي Lebanon 24 الأب مجدي علاوي يتعرض لحادث سير.. وهذا وضعه الصحي 04:22 | 2025-04-28 28/04/2025 04:22:14 Lebanon 24 Lebanon 24 أخبارنا عبر بريدك الالكتروني بريد إلكتروني غير صالح إشترك عن الكاتب ايناس كريمة Enass Karimeh @EnassKarimeh Lebanese journalist, social media activist and communication enthusiast أيضاً في لبنان 03:38 | 2025-04-29 بالفيديو.. اندلاع النيران في دراجة نارية في طرابلس 03:16 | 2025-04-29 ليل الاربعاء والخميس... منخفض جوي متوسط الفعالية في انتظاركم 03:00 | 2025-04-29 3 رسائل عن "قصف الضاحية".. ماذا تريد إسرائيل من لبنان؟ 02:42 | 2025-04-29 في بلدة شدرا – عكّار.. توقيف مطلوب بجرائم عدة 02:40 | 2025-04-29 وزير الزراعة التقى وفدًا من أساتذة التعليم الزراعي المتعاقدين.. ووعدٌ بمعالجة أوضاعهم 02:38 | 2025-04-29 عملية دهم للجيش في حورتعلا.. إليكم السبب فيديو بحضور النجوم زفاف ابنة شقيق عادل إمام.. وغياب "الزعيم" يُثير قلق الجمهور بشأن صحته (فيديو) Lebanon 24 بحضور النجوم زفاف ابنة شقيق عادل إمام.. وغياب "الزعيم" يُثير قلق الجمهور بشأن صحته (فيديو) 23:30 | 2025-04-27 29/04/2025 11:01:03 Lebanon 24 Lebanon 24 أصرت على الوقوف بجانب النعش.. راهبة تخرق البروتوكول لتلقي نظرة على جثمان البابا المسجى (فيديو) Lebanon 24 أصرت على الوقوف بجانب النعش.. راهبة تخرق البروتوكول لتلقي نظرة على جثمان البابا المسجى (فيديو) 23:56 | 2025-04-23 29/04/2025 11:01:03 Lebanon 24 Lebanon 24 بالفيديو.. رحلة البابا فرنسيس من الطفولة وحتى انتخابه حبرًا أعظم Lebanon 24 بالفيديو.. رحلة البابا فرنسيس من الطفولة وحتى انتخابه حبرًا أعظم 09:23 | 2025-04-21 29/04/2025 11:01:03 Lebanon 24 Lebanon 24 Download our application مباشر الأبرز لبنان خاص إقتصاد عربي-دولي بلديات 2025 متفرقات أخبار عاجلة Download our application Follow Us Download our application بريد إلكتروني غير صالح Softimpact Privacy policy من نحن لإعلاناتكم للاتصال بالموقع Privacy policy جميع الحقوق محفوظة © Lebanon24

مقالات مشابهة

  • رويترز: واشنطن لم تؤكد مشاركتها بجولة مفاوضات رابعة مع إيران
  • البوسعيدي : تأجيل مفاوضات السبت بين واشنطن وطهران في روما
  • مفاوضات جديدة بين الأهلي وكولر لتسوية أزمة الشرط الجزائي
  • قصة أزمة داخل حزب الله.. تقريرٌ إسرائيلي يكشفها
  • لقاءات بنّاءة لكريم سعيد في فرنسا: دعم لبنان ومصرفه المركزي
  • وزير الطوارئ والكوارث يناقش مع المدير العام للجنة الدولية للصليب الأحمر التحديات التي تواجه الشعب السوري
  • كانت معدّة للتهريب.. شاهدوا كميات البنزين الكبيرة التي تم ضبطها في عكار (صورة)
  • سلسلة لقاءات لوزيرة السياحة في دبي: لمواصلة التشاور وتحديد أولويات تساعد على عودة الحركة السياحية
  • ملف النزوح السوري: أزمة وطنية وحسابات سياسية متشابكة
  • صحيفة عبرية: حملة إسرائيلية ضد قطر وسط مفاوضات غزة لحماية نتنياهو