بايدن: معركة انتخابية لحماية روح أمريكا من التطرف
تاريخ النشر: 20th, August 2024 GMT
أغسطس 20, 2024آخر تحديث: أغسطس 20, 2024
المستقلة/- في افتتاح المؤتمر الوطني للحزب الديمقراطي، ألقى الرئيس الأمريكي جو بايدن خطابًا حماسيًا دعا فيه الناخبين للتصويت لنائبته كامالا هاريس، مؤكداً أن المعركة القادمة ليست مجرد سباق انتخابي، بل هي معركة من أجل روح ومستقبل أمريكا. شدد بايدن على أنه “لا مكان للعنف السياسي ولا مأوى للكراهية في أمريكا”، مجددًا التزامه بالدفاع عن القيم الديمقراطية التي تشكل جوهر الأمة.
استقبل بايدن بحفاوة كبيرة من قبل الحضور في المؤتمر الذي انعقد في شيكاغو، حيث كان الحدث فرصة للرئيس الأمريكي لنقل الشعلة لنائبته هاريس، التي سيرشحها الحزب الديمقراطي رسمياً لخلافته. في كلمته، التي قدمتها ابنته آشلي، لاقى بايدن ترحيباً حاراً من الجمهور، ملوحًا لهم بقوله: “أحبكم”.
بايدن لم يتوانَ عن توجيه انتقادات لاذعة للرئيس السابق دونالد ترامب، حيث وصفه بالفاشل وألقى عليه اللوم في تحويل أمريكا إلى “دولة فاشلة”. هاجم بايدن التطرف السياسي الذي تزايد خلال ولاية ترامب، مشيرًا إلى أن المتطرفين الذين هاجموا الكونغرس كانوا يسعون لتقسيم الأمة، ورأوا في ترامب حليفًا لهم. وأضاف أن الهجوم على الكونغرس لم يكن مجرد حادثة، بل كان تجسيدًا لـ”الغوغائية” التي ساعد ترامب على تعزيزها.
في الوقت نفسه، ربط بايدن بين التصويت لهاريس وخفض معدلات الجريمة، مؤكدًا أن الإدارة القادمة ستعيد الاستقرار من خلال تعيين “مدعٍ عام حقيقي” في البيت الأبيض، وليس “مجرماً مداناً”، في إشارة واضحة إلى ترامب الذي يواجه عدة محاكمات قضائية.
بايدن ختم خطابه بتأكيده على أن الديمقراطية ستنتصر، وأن أمريكا تقف عند مفترق طرق حاسم. هذه الانتخابات، بحسب بايدن، ليست مجرد اختيار بين مرشحين، بل هي معركة للحفاظ على روح أمريكا وقيمها الأساسية في مواجهة التطرف والانقسام.
المؤتمر الوطني الديمقراطي هذا العام يمثل نقطة تحول هامة في السياسة الأمريكية، حيث يتوجه الحزب الديمقراطي نحو تعزيز دوره كحامي للقيم الديمقراطية، في ظل التحديات السياسية والاجتماعية المتزايدة التي تواجه البلاد.
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
إقرأ أيضاً:
بحجة الأمن الدولي..ترامب يحاول جرّ الناتو إلى معركة غرينلاند
قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب للأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته يوم الخميس إن سيطرة الولايات المتحدة على غرينلاند ضرورية لتعزيز الأمن الدولي، في تصعيد لحملته الرامية لضم الجزيرة الاستراتيجية الواقعة في القطب الشمالي.
وفي اجتماع في المكتب البيضاوي بالبيت الأبيض، قال ترامب لروته: ""كما تعلم يا مارك، نحن بحاجة إلى ذلك للأمن الدولي. كثيرون من اللاعبين المؤثرين المفضلين يتجولون على طول الساحل، وعلينا أن نكون حذرين".
وحين سُئل ترامب مباشرة عن احتمال الضم، قال "أعتقد أن ذلك سيحدث".
وجعل ترامب ضم الولايات المتحدة لغرينلاند نقطة نقاش رئيسية منذ توليه منصبه في 20 يناير.
وتشير تصريحاته يوم الخميس إلى أنه قد يرغب في إشراك حلف شمال الأطلسي في محاولته للسيطرة على الجزيرة، وهي إقليم دنماركي شبه مستقل.
وأثارت هذه التعليقات رفضا سريعا من رئيس وزراء غرينلاند الذي توشك ولايته على الانقضاء.
وذكر ميوت إيجه على فيسبوك "عاد الرئيس الأميركي إلى إذاعة فكرة ضمنا... فاض الكيل".
وتشير استطلاعات الرأي إلى أن معظم سكان غرينلاند يعارضون الانضمام إلى الولايات المتحدة، وتؤيد الأغلبية الاستقلال في نهاية المطاف عن الدنمارك.
وحتى قبل بدء ولايته الثانية، قال ترامب إنه يأمل في جعل غرينلاند جزءا من الولايات المتحدة، لكن الدنمارك العضو في حلف شمال الأطلسي تقول إنها ليست للبيع.
من جانبه، قال روته لترامب إنه سيترك مسألة مستقبل غرينلاند للآخرين، وأنه لا يريد "جر الحلف" إلى النقاش.
وأضاف أن هذا الموضوع يجب أن يكون محل نقاش دول "أقصى الشمال" لأن الصين وروسيا تستخدمان الممرات المائية في المنطقة.
وأكد ترامب أن الدنمارك ترفض مناقشة الموضوع وأنه قد يرسل مزيدا من القوات لتعزيز القواعد الأميركية في غرينلاند، مضيفا: "نتعامل مع الدنمارك ومع غرينلاند، وعلينا القيام بذلك. نحن بحاجة حقا لذلك من أجل أمننا القومي. أعتقد أنه لهذا السبب يتعين على حلف شمال الأطلسي التدخل بطريقة ما، لأننا بحاجة حقا إلى غرينلاند من أجل أمننا القومي. إنها مهمة جدا".
وسعى ترامب أيضا إلى تقويض حق الدنمارك في السيادة على الجزيرة، وقال "كما تعلمون، الدنمارك بعيدة جدا، ولا علاقة لها بالأمر حقا. ماذا حدث، سفينة رست هناك قبل 200 عام أو نحو ذلك؟ ويقولون إن لهم حقوقا فيها. لا أعرف إن كان هذا صحيحا. لا أعتقد ذلك".