الأقباط يواصلون الاحتفال بعيد العذراء مريم بجبل درنكة بأسيوط
تاريخ النشر: 9th, August 2023 GMT
يواصل «دير السيدة العذراء مريم» بجبل أسيوط الغربى بـ (درُنكة) فى محافظة أسيوط، في استقبال الزائرين من جميع أنحاء العالم مسيحيين ومسلمين، عشرات الآلاف من الأقباط يوميًا يتحملون مشاق الطريق ودرجات الحرارة المرتفعة من أجل زيارة الدير والتبرك به خلال فترة الموسم التى تبدأ من 7 إلى 21 أغسطس.
أخبار متعلقة
اليوم.
الأربعاء.. تواضروس يرأس صلاة العشية بكنيسة السيدة العذراء والقديس يوسف في الإسكندرية
اليوم.. «الأقباط» يبدأون «صوم العذراء»
وتعتبر تلك الفترة التى عاشت فيها العائلة المقدسة بداخل الدير «المغارة»، أثناء هروبها من فلسطين إلى مصر من بطش الملك هِيرودُس الذى كان يسعى لقتل السيد المسيح، ويتزامن هذا الحدث مع صيام السيدة العذراء مريم وهى الاحتفالية الوحيدة المقدسة خلال فترة الصيام.
وبالرغم من الارتفاع الشديد في درجات الحرارة خلال الفترة الحالية، لم يمنع ذلك الزائرين من قطع مسافات بعيدة داخل محافظة أسيوط للوصول إلى دير العذراء مريم بجبل أسيوط الغربي، وقضاء فترة الصوم وسط أجواء احتفالية ومباركة داخل الدير.
ويقوم الأنبا يوأنس، أسقف أسيوط وتوابعها، خلال فترة الاحتفال من كل عام بتوفير سيارات وأتوبيسات مجانية تقوم بنقل الزائرين من بوابة الدير وحتا منطقة "المصعد الكهربائي"، وذلك للتخفيف على الزائرين من طول المسافة والارتفاع الشديد في درجات الحرارة.
كما توجد مجموعة "الكشافة" بالدير الذين يساهمون مع قوات الأمن في عملية التفتيش، وتنظيم عملية دخول الزائرين داخل الدير، بجانب فريق (الخُدام) الذين ويقومون بتنظيم الحركة بداخل الدير، وتنظيم حركة السيارات، إضافة إلى انتشار منافذ البيع لجميع السلع والمستلزمات بكافة مناطق الدير.
كما شهد الدير خلال الأيام القليلة الماضية، تركيب تمثال السيدة العذراء أمام البوابة الرئيسية للدير من الداخل، وهو يعد أكبر تمثال برونزي في مصر، حيث إن طوله يزيد عن 9 أمتار وعرضه 4 أمتار ووزنه 10 أطنان، حيث أشار أسقف أسيوط إلى أنه لا بد من الاهتمام بالسياحة الدينية بالمحافظة.
دير العذراء بجبل أسيوط الغربي صوم السيدة العذراء مريم احتفالات دير العذراء بجبل أسيوطالمصدر: المصري اليوم
كلمات دلالية: زي النهاردة شكاوى المواطنين صوم السيدة العذراء مريم زي النهاردة السیدة العذراء العذراء مریم الزائرین من
إقرأ أيضاً:
صوم الميلاد.. رحلة روحية نحو النقاء والتوبة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
بدأت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، اليوم الإثنين، صوم الميلاد المجيد، والذي يستمر لمدة 43 يومًا وينتهي في 6 يناير 2025 ليلة "عيد الميلاد" وفقًا للتقويم القبطي، ويُعد الصوم بمثابة "تحضير روحي" للاحتفال بميلاد السيد المسيح.
وفي تصريحات سابقة للبابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، أكد خلالها أن صوم الميلاد يُعد الفرصة الذهبية كل عام لكى يمتلئ الإنسان من رحمة الله يصير إنسان رحيم، ويُمثل رحلة روحية يتجه فيها الإنسان نحو الله بالتوبة والتقوى والتواضع، ويسعى من خلالها لتجديد علاقته بالله، مشيرًا إلى أن الهدف من الصوم ليس فقط الامتناع عن الطعام، بل أيضًا التفرغ للصلاة والتوبة والعمل الروحي.
ويعتبر صوم الميلاد المجيد هو صومًا من الدرجة الثانية، والتي تسمح فيه الكنيسة بتناول السمك على عكس الصوم الكبير لعيد القيامة، الذي تمنع فيه الكنيسة تناول الأسماك، لأنه يُعد صومًا من أصوام الدرجة الأولى، وقد سمحت الكنيسة بأكل السمك في بعض الأصوام للتخفيف، بسبب كثرة أيام الصوم واحتياج البعض للبروتين الحيواني.
أثناء صوم الميلاد، يتبع الأقباط طقوسًا واحتفالات دينية خاصة في الكنائس، وتشتمل هذه الطقوس على ترتيبات صلاة الساعات، التي يتم فيها تلاوة صلوات خاصة بالصوم، بالإضافة إلى ذلك، تعتبر زيارة الكنائس والتفرغ لأعمال الرحمة من أبرز الأنشطة التي يشجع عليها خلال هذه الفترة، لا سيما أن الصوم يمثل فرصة للتوبة وتجديد الإيمان، والتطلع إلى تجديد الحياة الروحية في انتظار ميلاد السيد المسيح.
بمجرد انتهاء فترة الصوم، يستعد الأقباط للاحتفال بعيد الميلاد في 7 يناير، الذي يقام عادةً بكاتدرائية "ميلاد السيد المسيح" بالعاصمة الإدارية الجديدة، والذي يحمل رسالة سلام ومحبة من أرض الحضارة والتاريخ، ليعطي أملًا جديدًا للعالم.
وتختلف الطقوس والمدة والظروف التي يتم فيها صوم الميلاد من طائفة إلى أخرى في الكنائس الأرثوذكسية، لكن الهدف المشترك في جميع الكنائس الأرثوذكسية يتمثل في التحضير الروحي لاستقبال عيد ميلاد السيد المسيح.
صوم الميلاد عند الروم الأرثوذكس
يبدأ الصوم في 15 نوفمبر، وذلك لمدة 40 يومًا، تنتهي في 25 ديسمبر ليلة عيد الميلاد وفقًا التقويم الغربي، ويسمح خلال فترة الصوم بأكل السمك بجانب الطعام النباتى خلال أيام الأسبوع عدا يومي الأربعاء والجمعة فيكون فقط الطعام النباتي، وذلك حتى يوم 12 ديسمبر عيد القديس إسبيريدون، ثم من 13 ديسمبر حتى 24 ديسمبر برامون عيد الميلاد يمتنع عن أكل السمك.
وتهدف الكنيسة من خلال الصوم، إلى تقوية الروح والعقل، ورفع الضغوطات النفسية والجسدية التي قد تشغل أبناء الكنيسة خلال العام، بالإضافة إلى التركيز على الصلاة، التوبة، والأعمال الخيرية.
يُمنع خلال فترة الصوم تناول اللحوم، ومنتجات الألبان، والبيض، والمأكولات الدسمة، ويُسمح بتناول الأسماك في أيام معينة، وتُحدد الكنيسة أيام السماح بالأطعمة حسب التقويم الكنسي، يشمل الصوم أيضًا التقليل من النشاطات الدنيوية والتركيز على العبادة والقداسات.
صوم الميلاد عند السريان الأرثوذكس
يبدأ الصوم في 1 ديسمبر ويمتد لمدة 25 يومًا، وينتهي في 24 ديسمبر، حيث يُحتفل بعيد الميلاد في 25 ديسمبر.
وفي تصريحات سابقة، للأب فيليبس عيسى، كاهن كنيسة العذراء مريم السريان الأرثوذكس بالقاهرة، أشار إلى أن عدد أيام صوم الميلاد كانت قديمًا أربعين يومًا، ولكن خففته الكنيسة إلى خمسة وعشرين يومًا، بدءًا من الأول من شهر ديسمبر حتى الرابع والعشرين من شهر ديسمبر، بينما الاحتفال بعيد الميلاد المجيد يأتي في الخامس والعشرين من شهر ديسمبر.
ويُعتبر صوم الميلاد في الكنيسة السريانية بمثابة فرصة للتوبة والتجديد الروحي، ويهدف إلى الاستعداد النفسي والجسدي لاستقبال عيد الميلاد بتواضع وسكينة، ويتم التركيز على القراءة الروحية والقداسات.
يشمل الصوم الامتناع عن اللحوم والأطعمة الدسمة، ويُسمح بتناول الأسماك وبعض المأكولات النباتية، ويتسم بالصلوات والاحتفال بالقداسات الخاصة في أيام محددة، والمساهمة في الأعمال الخيرية خلال هذه الفترة.
صوم الميلاد عند الأرمن الأرثوذكس
يبدأ الصوم في 12نوفمبر ويستمر حتى 6 يناير، ويمتد لمدة 40 يومًا، لكنه يختلف قليلاً في توقيته، ويُعتبر صوم الميلاد عند الأرمن وقتًا للتوبة والصلاة وطلب الغفران، ويهدف إلى الاستعداد الروحي لملاقاة سر الميلاد بطريقة روحية متجددة،
ويشمل الصوم، الامتناع عن تناول اللحوم والمنتجات الحيوانية، ويُسمح بتناول الأسماك في بعض الأيام، ويتسم بالصلوات والاحتفال بالقداسات الخاصة في أيام محددة.
ويعد صوم الميلاد من أبرز العبادات والطقوس الروحية التي يتميز بها الأقباط الأرثوذكس في مختلف أنحاء العالم، سواء كانوا من الروم أو السريان أو الأرمن، وبالرغم من الاختلافات في التوقيت والطقوس، إلا أن الهدف الأساسي هو الاستعداد الروحي لملاقاة ميلاد المسيح من خلال التوبة والصلاة، وتطهير النفس والجسد، مما يساهم في تجديد الحياة الروحية.
غلق الأديرة القبطية أمام الزوار لمدة 43 يومًا
أعلنت بعض الأديرة القبطية غلق أبوابها لمدة 43 يومًا، بالتزامن مع صوم الميلاد والذي تبدأه الكنيسة، خلال الأيام القليلة المقبلة، ويستمر الغلق حتى الاحتفال بعيد الميلاد المجيد يوم 7 يناير 2025.
وقال الأنبا إقلاديوس، أسقف ورئيس دير الشايب بالأقصر، في بيان له، أن من المقرر غلق أبواب دير الشايب أمام الزيارات سواء للأفراد أو الرحلات وذلك أيام الإثنين الثلاثاء الأربعاء، الخميس، من كل أسبوع طوال فترة صوم الميلاد والذي يبدأ غد الإثنين، بينما تفتح الأبواب للزيارة طوال اليوم أيام الجمعة والسبت والأحد.
وأصدر الأنبا بيجول، أسقف ورئيس دير المحرق، بيان، أعلن فيه غلق أبواب الدير أمام الزيارات سواء للأفراد أو الرحلات، أيام الإثنين والثلاثاء والأربعاء والخميس من كل أسبوع طوال فترة صوم الميلاد المجيد بينما تفتح الأبواب للزيارة أيام الجمعة والسبت والأحد.
كما يغلق دير الأنبا بولا بالبحر الاحمر، دير أبو سيفين سيدي كرير، وكذلك دير رئيس الملائكة ميخائيل بجبل أخميم الشرقي في سوهاج، بحسب ما أعلنه الأنبا متاؤس، أسقف الدير، ودير مارجرجس الرزيقات بالأقصر، بالإضافة للعديد من الأديرة القبطية إذ يتفرغ الرهبان، خلال فترة الصوم، للانشغال بالتدريبات الروحية والصلوات ولذلك تمنع الأديرة الزيارات خلال تلك الفترة.