الجزيرة:
2024-09-14@13:44:34 GMT

استياء في العراق من احتمال رفع رواتب النواب

تاريخ النشر: 20th, August 2024 GMT

استياء في العراق من احتمال رفع رواتب النواب

بغداد- ضجت وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي في العراق بما وُصف بـ "إجراءات سرية" جرت داخل البرلمان في جلسة 7 أغسطس/آب الجاري، وتتعلق بإضافة "امتيازات ورفع رواتب أعضاء مجلس النواب".

وتداول نشطاء وثيقة تشير إلى قرار برلماني بمساواة رواتب أعضائه مع الوزراء، الأمر الذي عدّه الكثيرون التفافا وضربا لكل جهود المتظاهرين ومطالبهم بتخفيض رواتب موظفي الدرجات العليا.

كما يأتي ذلك على الرغم من قرار المحكمة الاتحادية الصادر في عام 2018، والذي تضمن تخفيض رواتب أعضاء البرلمان تطبيقا لقرار تخفيض رواتب الدرجات العليا في الحكومة.

ووفقا للتعليمات، فقد تم تخفيض متوسط رواتب أعضاء البرلمان من 8 ملايين و200 ألف دينار إلى نحو 6 ملايين دينار بعد اعتماد الشهادة وسنوات الخدمة كمعايير جديدة لتحديد المخصصات الإضافية على الراتب.

روايات متضاربة

بدورها، سارعت عضوة مجلس النواب نور نافع الجليحاوي، في منشور على صفحتها الشخصية بموقع فيسبوك، إلى نفي علمها بما حصل، إذ أشارت في مقطع صوتي إلى مقاطعتها الجلسة.

وأكدت أن "الوثيقة التي يتم تداولها لغاية الآن لم تتأكد لنا رسميا، هل هي صحيحة؟ هل تتعلق بالاستقطاع؟ أم بالزيادة؟". وقالت "بشكل قطعي مع عدد من أعضاء مجلس النواب سنعمل على إيقاف ذلك إن ثبت لنا".

 

من جهته، كشف النائب العراقي مصطفى سند، في مقطع فيديو تداولته صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، الأسباب التي أدت إلى إدراج هذا القرار بجلسة البرلمان يوم 7 أغسطس/آب الجاري، مقدما رواية مختلفة تتحدث عن تخفيض مفاجئ لرواتب النواب أدى إلى مطالبة بعضهم بإعادتها إلى ما كانت عليه.

كما أعلنت كتلة "إشراقة كانون" البرلمانية -التي انبثقت عن مظاهرات تشرين- في بيان لها "أنها ومجموعة من أعضاء المجلس لم يصوتوا على إقرار تلك التعليمات واعترضوا على تلك الإجراءات، وطلبوا الوثائق من رئاسة المجلس للاطلاع على محتواها، وامتنعت رئاسة المجلس عن ذلك".

تنظيم داخلي

بدوره، قال رئيس اللجنة التنظيمية للحراك الشعبي في العراق حسين علي الكرعاوي، خلال حديثه للجزيرة نت، إن "جميع من وصلوا إلى قبة البرلمان كانوا يدّعون خدمة الشعب، لكنهم كانوا بعيدين كل البعد عن ذلك، فهم يبحثون عن السلطة والكرسي والمال دون أن يعوا خطورة هذا الموقف".

وحذر الكرعاوي من "مضي البرلمان بزيادة مخصصاته المالية وانعكاس ذلك سلبا على العلاقة بين المواطن والقوى السياسية بالانتخابات المقبلة، مما يزيد الفجوة وعدم الثقة بين الطرفين"، داعيا البرلمان إلى "ترك هذا الموضوع بشكل نهائي".

من جهته، نفى عضو مجلس النواب كامل العكيلي تصويت مجلس النواب على زيادة في رواتب النواب، موضحا أن "ما حصل هو تنظيم النظام الداخلي للبرلمان والتصويت عليه كقانون تنفيذا لقرار المحكمة الاتحادية".

وأوضح العكيلي في حديثه للجزيرة نت، أن "ما جرى في جلسة البرلمان في 7 أغسطس/آب الحالي لم يكن زيادة لرواتب النواب"، قائلا إن "هناك قرارا برلمانيا تم التصويت عليه في زمن حكومة حيدر العبادي بتخفيض رواتب الدرجات العليا والرئاسات، لكن في الدورة السابقة طالب رئيس البرلمان حينها باستثناء ما يقارب 48 مديرا من هذه التعليمات".

وأضاف أن "النائب باسم خشان رفع دعوى قضائية لدى المحكمة للطعن بهذا الاستثناء، إذ أصدرت المحكمة قرارها ببطلان ما ذهب إليه رئيس المجلس السابق من الاستثناء، مع إلزام البرلمان بتعديل نظامه الداخلي وتنظيمه بقانون".

وأكد أن "البرلمان ذهب إلى تعديل نظامه الداخلي وفقا لرؤية المحكمة بضرورة وجود قانون وتعليمات، وهو ما حصل تحديدا خلال الجلسة، ولم يتضمن أي زيادة مخصصات أو رواتب".

وكان قرار المحكمة الاتحادية لعام 2018 أقر تخفيض رواتب مجلس النواب بنسب متفاوتة، إذ تم تخفيض رواتب حاملي الشهادات الدنيا بشكل أكبر، في حين لم تتغير رواتب حاملي الشهادات العليا (الماجستير والدكتوراه).

قضية قديمة جديدة

وقضية اللغط بشأن رواتب أعضاء مجلس النواب ليست بالجديدة، إذ سبق للنائب السابق مشعان الجبوري، أن قال في عام 2018 خلال مقابلة تلفزيونية إن عضو البرلمان يتسلم راتبا شهريا يصل إلى 45 مليون دينار عراقي، أي ما يعادل نحو 37 ألف دولار، مقارنة بنحو 200 دولار يتقاضها أصغر موظف في العراق.

ونفى البرلمان حينها تقاضي النائب في البرلمان راتبا يصل إلى 45 مليون دينار شهريا. وأوضحت الدائرة الإعلامية لمجلس النواب العراقي في بيان أن راتب النائب كان بحدود 12 مليونا و900 ألف دينار قبل إطلاق حزمة الإصلاح، في حين بلغ الراتب الكلي للنائب بعد تطبيق التخفيض وفقا للقرار (333) في أعلى معدلاته 10 ملايين.

وتحدث مختصون على مواقع التواصل الاجتماعي في عام 2020 عن أرقام أخرى؛ إذ أشاروا إلى أن راتب رئيس مجلس النواب ونوابه هو 35 مليون دينار مع 20 مليون دينار شهريا من البدلات والمخصصات، أي أنه يصل إلى 55 مليون دينار، أما عضو مجلس النواب فكان راتبه 15 مليونا و10 ملايين بدلات وضيافات ليصل الإجمالي إلى 25 مليون دينار.

وسبق لمجلس النواب العراقي أن صوّت لأول مرة بالأغلبية في عام 2011 على قانون تخفيض رواتب الرئاسات الثلاث (الجمهورية والوزراء ومجلس النواب) إضافة إلى رواتب نواب البرلمان، إذ أكد البرلمان أن التصويت جاء استجابة لإرادة الشعب العراقي والمرجعيات الدينية بعد مظاهرات شعبية تزامنت مع مثيلاتها فيما عرف حينها بالربيع العربي.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات رواتب النواب تخفیض رواتب ملیون دینار رواتب أعضاء مجلس النواب فی العراق فی عام

إقرأ أيضاً:

رئيس البرلمان: الواقع الجديد فرض ضرورة إقرار قانون متكامل للإجراءات الجنائية

كتب- محمد أبو بكر:

عقد المستشار الدكتور حنفي جبالي، رئيس مجلس النواب، لقاءً خاصاً مع عبدالحليم علام، نقيب المحامين، بعد الانتهاء من أعمال لجنة الشئون الدستورية والتشريعية اليوم.

ووجه "علام"، الشكر والتقدير لمجلس النواب ولجنة الشئون الدستورية والتشريعية على الجهد المبذول في إعداد مشروع قانون الإجراءات الجنائية الجديد بما يحقق مزيدًا من الضمانات المتعلقة بالحقوق والحريات للمواطن المصري، مشيدًا باستجابة لجنة الشئون الدستورية والتشريعية لمقترحات نقابة المحامين وتعديل بعض المواد ذات الصلة من مشروع القانون.

وأكد المستشار الدكتور حنفي جبالي، على احترام مجلس النواب وتقديره البالغ لجميع محامى مصر باعتبارهم عنصر اساسى فى منظومة العدالة والمتمثل فى الدفاع عن حقوق المتهمين، مضيفاً أنه اشتغل في مجال القضاء لحقبة كبيرة من الزمن وملماً بجميع متطلبات العدالة.

وأشار رئيس مجلس النواب، إلى أنه كان متابعاً لجميع الآراء والمقترحات البناءة التي أبديت في شأن مشروع قانون الإجراءات الجنائية وكانت جميعها محل اعتبار طالما كانت مبنية على أسس ودراسة موضوعية دون شطط او مزايدات.

وأكد "جبالي"، أن مجلس النواب كان حريصًا منذ اللحظة الأولى على تمثيل جميع الوزارات والجهات ذات الصلة بمشروع القانون في اللجنة الفرعية التي أعدت مشروع القانون، وأن الواقع الجديد فرض ضرورة إقرار قانون جديد متكامل للإجراءات الجنائية يواكب التطور الزمني ويكفل الحقوق والحريات ويؤكد على ما ورد في الدستور من ضمانات ويفعلها من الناحية العملية.

مقالات مشابهة

  • نائب يستقبل خبر إخفاقه في البرلمان برد فعل اثار الجدل ..فيديو
  • الفساد يعطل القلب النابض للديمقراطية في العراق
  • الفساد يعطل القلب النابض للديمقراطية في العراق - عاجل
  • الحكيم يدعو البرلمان للتصويت على قانون نقابة المبرمجين
  • مثمنًا بيان البرلمان .. النائب أيمن محسب: مشروع القانون الجديد نقلة نوعية في فلسفة الإجراءات الجنائية
  • تعديل العفو العام على طاولة البرلمان الاسبوع المقبل
  • تعديل العفو العام على طاولة البرلمان الاسبوع المقبل - عاجل
  • هل يترشح العرموطي لـ”رئاسة المجلس”؟
  • ولايتي:البرلمان العراقي في خدمة المشروع الإيراني
  • رئيس البرلمان: الواقع الجديد فرض ضرورة إقرار قانون متكامل للإجراءات الجنائية