التقى الرئيس الكيني.. عبد الواحد نور يطالب بإجبار أطراف الصراع على فتح مسارات إنسانية
تاريخ النشر: 20th, August 2024 GMT
عبد الواحد التقى الرئيس روتو بالعاصمة الكينية نيروبي واطلعه على عدد من القضايا المتصلة بالصراع في السودان.
نيروبي: التغيير
طلب رئيس حركة/ جيش تحرير السودان عبد الواحد محمد أحمد النور، من الرئيس الكيني وليم روتو والقادة الأفارقة التدخل العاجل وإجبار أطراف صراع السودان لفتح المسارات الإنسانية، كما أطلعه على مبادرة نداء الفاشر التي أعلنتها الحركة.
والتقى عبد الواحد، يرافقه السلطان أحمد علي دينار بالرئيس الكيني وليم روتو في العاصمة الكينية نيروبي يوم الاثنين.
وقال مسؤول القطاع الإعلامي، الناطق باسم الحركة محمد عبد الرحمن الناير في بيان، إن عبد الواحد أطلع الرئيس الكيني على الأوضاع الإنسانية المزرية التي يعيشها ملايين السودانيين.
وأضاف أنه طلب من روتو وكافة القادة الأفارقة وقادة العالم الحر التدخل العاجل وإجبار أطراف الصراع لفتح المسارات الإنسانية فوراً دون قيد أو شرط، وأن تكون هنالك عمليات شريان حياة وجسر جوي لإسقاط الطعام والدواء ووسائل الإيواء لتخفيف وطأة كارثة المجاعة على المواطنين، نسبة لقفل الطرق بسبب الأمطار والحرب الدائرة الآن.
وذكر الناير أن عبد الواحد قدم للرئيس الكيني تنويراً شاملاً عن مبادرة نداء الفاشر التي أعلنتها الحركة، وتم تكوين آلية وطنية من شخصيات مشهود لهم بالوطنية والوقوف بصلابة مع قضايا الشعب السوداني.
وأكد أن الآلية هي الجهة الوحيدة الممثلة للمبادرة ولها صلاحيات التواصل مع كافة الجهات بهدف جعل مدينة الفاشر خالية من السلاح، ومركزاً للإغاثة لكافة مناطق دارفور وكردفان والنيل الأبيض والجزيرة.
وحسب البيان، أطلع عبد الواحد الرئيس روتو، على جهود الحركة مع بقية القوى السودانية لإيقاف وإنهاء الحرب وفتح المسارات الإنسانية وإيصال الإغاثة لكافة المنكوبين بالسودان، وتكوين أكبر جبهة وطنية لتحقيق هذا الهدف ومن ثم عقد حوار سوداني سوداني يخاطب جذور الأزمة التأريخية، وتكوين حكومة انتقالية مدنية بالكامل من شخصيات مستقلة، َوتحقيق سلام شامل، وإعادة هيكلة جميع مؤسسات الدولة وفق أسس قومية، وبناء جيش قومي واحد بعقيدة عسكرية جديدة، وكتابة دستور دائم، وصولاً لتحول مدني ديمقراطي كامل، وإجراء انتخابات ديمقراطية حرة ونزيهة بنهاية الفترة الانتقالية.
الوسومالحرب الفاشر الفترة الانتقالية الفيضانات المجاعة حركة جيش تحرير السودان عبد الواحد محمد النور نيروبي وليم روتوالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الحرب الفاشر الفترة الانتقالية الفيضانات المجاعة حركة جيش تحرير السودان نيروبي وليم روتو الرئیس الکینی عبد الواحد
إقرأ أيضاً:
بعد استدعاء سفيره .. أول تعليق من مجلس السيادة الإنتقالي علي الأزمة مع كينيا
انتقد مجلس السيادة الانتقالي السوداني بقيام الرئيس الكيني ويليام روتو، بدوافع غير معلنة من العداء تجاه السودان، بممارسات تُعتبر خرقاً لمبادئ الإتحاد الأفريقي للحفاظ على السلام والاستقرار بين دول الاتحاد.
وقال مالك عقار إير نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي : ففي الفترة من 10 إلى 14 يونيو 2023، خلال اجتماع قادة دول الإيقاد في جيبوتي، تم اقتراح خطة طريق تسمح بتدخل القوات (وفقاً للمواد 4-8). وبعد انتهاء الجلسة، أعلن الرئيس روتو بشكل ثنائي آلية رباعية تضم جنوب السودان وجيبوتي وأوغندا وكينيا، حيث جعل كينيا رئيسةً لهذه الآلية ،فهذا الاقتراح لم يتم التصديق عليه من قبل الحكومة السودانية ولا تم الاتفاق عليه من قبل جمعية الإيقاد. وبذلك، تم تجاهل المظالم المشروعة للسودان، مما يُظهر استهانة بسيادتنا.
وأضاف عقار في بيان له نقلته صفحة مجلس السيادة الإنتقالي علي التليجرام : وفي الاجتماع الاستثنائي للإيقاد الذي عُقد في أوغندا في 18 سبتمبر 2024 لمناقشة قضية الصومال، قام الرئيس روتو بإدخال قضايا السودان في نقاشات لا علاقة لها بالموضوع، مما زاد من حدة التوترات باقتراحه أن يجلس زعيم قوات الدعم السريع -المُدان بالإبادة الجماعية- على كرسي السودان لتمثيله، وهذا الإقتراح يعد انتهاكاً صارخاً لمبادئ الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي التي تمنع مشاركة جهات غير حكومية في اجتماعات حكومات الدول، مما يقوض الحكومة القائمة بالإضافة إلى ذلك، ألقى الرئيس روتو عدة تصريحات مهينة ومستفزة حول الصراع في السودان.
وتابع : لقد أكد الاتحاد الأفريقي مراراً وتكراراً التزامه باحترام سيادة السودان. وفي 14 فبراير 2025، أعاد الاتحاد التأكيد على التزامه بالحفاظ على الوحدة الترابية والسيادة السودانية في الفقرة 7 من قراراته. ومع ذلك، وبعد أيام فقط، في 18 فبراير 2025، سمح الرئيس روتو لأعضاء وأنصار قوات الدعم السريع وغيرهم بالاجتماع في العاصمة الكينية نيروبي بهدف إنشاء حكومة موازية في السودان. هذا الفعل لا ينتهك فقط مبادئ الاتحاد الأفريقي، بل يضعف أيضاً مكانة كينيا كوسيط للسلام.
وإستطرد : من الضروري تذكير الرئيس ويليام روتو بأن بلاده كينيا، التي يتحمل مسؤولية رعايتها، تواجه تحديات داخلية عديدة، بما في ذلك بطالة الشباب والفقر والمطالبات بالشفافية – وهي قضايا تتطلب اهتمامه الكامل. كيف يمكنه الادعاء بالتوسط في شؤون السودان وهو لم يختبر أبداً حجم العنف الذي يشهده السودان حالياً؟ الشعب السوداني الوطني قادر تماماً على مواجهة تحدياته، وإنشاء حكومة موازية كما يدعو المشاركون في الاجتماع الذي استضافه الرئيس روتو ليس أولوية، بل الأولوية هي وقف القتال.
وواصل : سلسلة الإجراءات التي اتخذها الرئيس روتو تمثل اتجاهاً مقلقاً للتدخل الخارجي الذي يهدد بتقسيم السودان فهذا السلوك محظور صراحةً بموجب ميثاق الاتحاد الأفريقي ويتم إدانته من قبل مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الافريقي ويجب هنا أن نتساءل: لماذا تتدخل كينيا في الشؤون الداخلية للسودان بينما تتوقع ألا تتحمل أي عواقب نتيجة لذلك؟
وزاد : علاوة على ذلك، فإن دعم الحكومة الكينية لقوات الدعم السريع – وهي جماعة مُدانة بارتكاب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان – يعد أمراً مشكوكاً فيه أخلاقياً وغير قابل للدفاع قانونياً ،ويجب أن نسأل أنفسنا: أي سابقة يُرسيها هذا الفعل لمبادئ الاتحاد الأفريقي والقانون الدولي وسيادة الدول؟
وتابع : حل مشاكل السودان يقع في أيدي الشعب السوداني الوطني، وليس تحت ظل القوى الأجنبية أو أولئك الذين يسعون لتحقيق مكاسب شخصية،و يجب أن تظل مبادئ الاتحاد الأفريقي الخاصة بالمساواة في السيادة وحل المشاكل الأفريقية داخلياً هي الموجه لتحركاتنا المستقبلية.
وأتم : طالما يلتزم السودان بهذه المبادئ، فإنه يحتفظ بحق إثارة هذه القضية أمام الاتحاد الأفريقي ذو القيادة الجديدة، منتظراً تحقيق العدالة والمساءلة العادلة ، فدعونا نلتزم بمبدأي(المساواة في السيادة، وحل المشاكل الأفريقية داخلياً دون تفاقمها).
وكانت الخارجية السودانية أعلنت في وقت سابق استدعاء سفيرها في كينيا للتشاور ردا علي تصريحات رئيس كينيا بشأن ميليشيا الدعم السريع.