لبنان ٢٤:
2024-09-14@20:02:33 GMT

الحلول الجزئية تعني مزيداً من الحروب مستقبلاً

تاريخ النشر: 20th, August 2024 GMT

الحلول الجزئية تعني مزيداً من الحروب مستقبلاً

كتب وزير الخارجية السابق ناصيف حتي في"النهار": ما يبعد احتمال النجاح في التوصل إلى هدنة فعلية كخطوة أولى، هو التصعيد الإسرائيلي في الضفة الغربية من خلال زيادة النشاط الاستيطاني لتقطيع أوصال الضفة الغربية وتهيئة ظروف ضاغطة وطاردة لأبنائها، إلى جانب سياسة الاعتداءات المتكررة للمستوطنين على المواطنين الفلسطينيين لدفعهم إلى الهجرة القسرية.

ويأتي اقتحام باحات المسجد الأقصى الثلثاء الماضي في "ذكرى خراب الهيكل"، مؤشرا آخر لاستكمال سياسة التهويد للضفة الغربية، سياسة تهيئ من دون شك لصدام كبير آت يزيد تعقيدات "سياسة الهدن" المطروحة، ويكشف هشاشتها. أضف إلى ذلك أن إسرائيل تعتبر ملف "أمن شمال إسرائيل" منفصلا كليا عن مسألة غزة، وأن التوصل إلى اتفاق حول غزة، في ما لو حصل، لا يعني القبول بالعودة إلى الوضع الذي كان قائما على الجبهة اللبنانية. فمقابل إستراتيجية "وحدة الساحات" تنطلق إسرائيل من إستراتيجية الفصل بين "الساحتين" الفلسطينية واللبنانية. صحيح أن التوصل إلى هدنة على الجبهة الفلسطينية، رغم صعوبة ذلك كما أشرنا، يساهم في خفض الصراع على الجبهة اللبنانية، لكنه لا يوقف الصراع بحسب المفهوم الإسرائيلي.

يطالب لبنان بالتطبيق الكامل لقرار مجلس الامن ١٧٠١، لكن الواقع الميداني والمعطيات القائمة والناظمة للصراع تجعل من الصعب التطبيق الكلي لهذا القرار ضمن أفق زمني معقول.
ما يمكن التوصل إليه، في حال الهدنة المطولة تحت عنوان وقف إطلاق نار هش على جبهة غزة، هو تفاهم جديد غير مكتوب ينظمه ويضمنه "الطرف الثالث" لإدارة الوضع القائم الجديد، على الحدود الجنوبية للبنان، أسوة بما كان قائما من قبل.

حان الوقت، تلافيا لإبقاء الصراع مفتوحا وعرضة لكل أنواع التصعيد والمخاطر المختلفة على الإقليم ككل، أن تذهب القوى الدولية الفاعلة من خلال مجلس الامن لفرض وقف شامل لإطلاق النار في الحرب الدائرة، المتشابكة جبهاتها والقابلة للتوسع عموديا، كما نشهد، وكذلك أفقيا، والقابلة للتوظيف في لعبة القوى في الإقليم، والتي تحمل مخاطر جمة على الأمن والسلم الإقليميين. الوقف الشامل وغير المشروط للنار شرط ضروري وغير كاف بالطبع، إذ يفترض بعد ذلك التحرك الدولي الفاعل لإطلاق مسار السلام الشامل والدائم والمبني على القرارات الدولية المعنية والمعروفة وعلى حل الدولتين. أمر دونه الكثير من الصعاب، لكنه الوحيد، إذا ما تم تحقيقه، يمكن أن يوفر الأمن والسلم والاستقرار في جغرافيا استراتيجية.

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

«الدولية لمناهضة الاحتلال»: إسرائيل تتبع نظام الفصل العنصري بالضفة الغربية

قال رمزي عودة أمين الحملة الدولية لمناهضة الاحتلال، إنَّ الحملة الأكاديمية الدولية وغيرها من المؤسسات الحقوقية وهيئة مقاومة الجدار والاستيطان رصدت آلية التغير في مسارات الاستيطان ومصادرة الأراضي وهجمات المستوطنين على الأسرى الفلسطينين.

وأضاف «عودة» خلال مداخلة هاتفية عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أن مصادرة الأراضي والمحميات الطبيعية بغزة ارتفعت عما كانت عليه، وذلك تحت تبرير الحفاظ على الثروة الطبيعية، مشيرا إلى أنه منذ السابع من أكتوبر 2023 ارتفع عدد الشهداء في اليوم الواحد ليصل إلى أكثر من 700 شهيد فلسطيني، بينما كان قبل أحداث العدوان يتراوح بين 200 و250 شهيدا.

وأكد أن فلسطين تتعرض لاضطهاد من قبل المستوطنين وقوات الاحتلال الإسرائيلي، إلى جانب إعادة احتلال مناطق الضفة الغربية، لافتًا إلى أن قوات الاحتلال تتبع نظام فصل عنصري مع منع الفلسطينين من حقهم في التنقل داخل أراضيهم. 

مقالات مشابهة

  • عالم ينفجر بين سياسة الهيمنة والسياسة الدفاعية .. بوتين ونقطة اللاعودة
  • أسعار المحروقات تثير مزيدا من الأسئلة في البرلمان
  • ماذا تريد إسرائيل من وراء عملياتها في الضفة الغربية؟
  • إسرائيل تواجه تصعيدا أمنيا بالضفة الغربية سيؤدي إلى مقتل المئات
  • الكرملين: تصريحات بوتين حول عواقب استخدام الأسلحة الغربية لضرب العمق الروسي واضحة لا لبس فيها
  • هيئة قضاء المتن في التيار الوطني الحر: لايجاد الحلول الدائمة بعيدا عن سياسة الترقيع لملف النفايات
  • مناهضة الاحتلال: إسرائيل تتبع نظام فصل عنصري وتعيد احتلال الضفة الغربية (فيديو)
  • «الدولية لمناهضة الاحتلال»: إسرائيل تتبع نظام الفصل العنصري بالضفة الغربية
  • صفارات الإنذار تدوي في شمال إسرائيل بعد إطلاق رشقة صاروخية من جنوب لبنان
  • وول ستريت جورنال: تخفيف الحظر على استخدام الأسلحة الغربية يعكس تحولا في استراتيجية أمريكا تجاه أوكرانيا