لبنان ٢٤:
2025-04-07@13:29:27 GMT

الحلول الجزئية تعني مزيداً من الحروب مستقبلاً

تاريخ النشر: 20th, August 2024 GMT

الحلول الجزئية تعني مزيداً من الحروب مستقبلاً

كتب وزير الخارجية السابق ناصيف حتي في"النهار": ما يبعد احتمال النجاح في التوصل إلى هدنة فعلية كخطوة أولى، هو التصعيد الإسرائيلي في الضفة الغربية من خلال زيادة النشاط الاستيطاني لتقطيع أوصال الضفة الغربية وتهيئة ظروف ضاغطة وطاردة لأبنائها، إلى جانب سياسة الاعتداءات المتكررة للمستوطنين على المواطنين الفلسطينيين لدفعهم إلى الهجرة القسرية.

ويأتي اقتحام باحات المسجد الأقصى الثلثاء الماضي في "ذكرى خراب الهيكل"، مؤشرا آخر لاستكمال سياسة التهويد للضفة الغربية، سياسة تهيئ من دون شك لصدام كبير آت يزيد تعقيدات "سياسة الهدن" المطروحة، ويكشف هشاشتها. أضف إلى ذلك أن إسرائيل تعتبر ملف "أمن شمال إسرائيل" منفصلا كليا عن مسألة غزة، وأن التوصل إلى اتفاق حول غزة، في ما لو حصل، لا يعني القبول بالعودة إلى الوضع الذي كان قائما على الجبهة اللبنانية. فمقابل إستراتيجية "وحدة الساحات" تنطلق إسرائيل من إستراتيجية الفصل بين "الساحتين" الفلسطينية واللبنانية. صحيح أن التوصل إلى هدنة على الجبهة الفلسطينية، رغم صعوبة ذلك كما أشرنا، يساهم في خفض الصراع على الجبهة اللبنانية، لكنه لا يوقف الصراع بحسب المفهوم الإسرائيلي.

يطالب لبنان بالتطبيق الكامل لقرار مجلس الامن ١٧٠١، لكن الواقع الميداني والمعطيات القائمة والناظمة للصراع تجعل من الصعب التطبيق الكلي لهذا القرار ضمن أفق زمني معقول.
ما يمكن التوصل إليه، في حال الهدنة المطولة تحت عنوان وقف إطلاق نار هش على جبهة غزة، هو تفاهم جديد غير مكتوب ينظمه ويضمنه "الطرف الثالث" لإدارة الوضع القائم الجديد، على الحدود الجنوبية للبنان، أسوة بما كان قائما من قبل.

حان الوقت، تلافيا لإبقاء الصراع مفتوحا وعرضة لكل أنواع التصعيد والمخاطر المختلفة على الإقليم ككل، أن تذهب القوى الدولية الفاعلة من خلال مجلس الامن لفرض وقف شامل لإطلاق النار في الحرب الدائرة، المتشابكة جبهاتها والقابلة للتوسع عموديا، كما نشهد، وكذلك أفقيا، والقابلة للتوظيف في لعبة القوى في الإقليم، والتي تحمل مخاطر جمة على الأمن والسلم الإقليميين. الوقف الشامل وغير المشروط للنار شرط ضروري وغير كاف بالطبع، إذ يفترض بعد ذلك التحرك الدولي الفاعل لإطلاق مسار السلام الشامل والدائم والمبني على القرارات الدولية المعنية والمعروفة وعلى حل الدولتين. أمر دونه الكثير من الصعاب، لكنه الوحيد، إذا ما تم تحقيقه، يمكن أن يوفر الأمن والسلم والاستقرار في جغرافيا استراتيجية.

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

أسبوع عمان للمياه يستعرض الحلول المستدامة والتقنيات المبتكرة لإدارة القطاع

استعرض مؤتمر أسبوع عمان للمياه 2025 الذي انطلق صباح اليوم في مركز عمان للمؤتمرات والمعارض، تحت رعاية صاحب السمو السيد الدكتور فهد بن الجلندى آل سعيد، رئيس جامعة السلطان قابوس، والتقنيات المبتكرة في إدارة المياه، والحلول المستدامة والعديد من القضايا والتحديات المتعلقة بقطاع المياه في سلطنة عمان والعالم، وذلك بمشاركة عدد من المختصين من المنظمات والهيئات العالمية المختصة.

وقال سعادة الدكتور منصور بن طالب الهنائي رئيس هيئة تنظيم الخدمات العامة إن أسبوع عُمان للمياه يعزز نقل الخبرات واستعراض المشاريع التي قامت بها الشركات المرخصة في قطاع المياه، كما يسهم في تطوير كفاءات الكوادر العُمانية.

وأضاف سعادته أنه من خلال المشاركات من خارج سلطنة عُمان سيتمكن المشاركون من الاستفادة من الطرق الحديثة المختصة للكشف عن جودة المياه وتحليتها ومعالجتها.

وأوضح قيس بن سعود الزكواني، الرئيس التنفيذي لشركة نماء لخدمات المياه، خلال كلمته أن الشركة تعمل على إنجاز مشاريع استراتيجية ضخمة، تتجاوز قيمتها 550 مليون ريال عماني تشمل مشاريع في قطاعي المياه والصرف الصحي، مثل إنشاء خطوط لنقل المياه وزيادة السعة التخزينية وهناك خطط للاستمرار في الإنفاق على مشاريع استراتيجية جديدة تتوزع بين قطاعي المياه والصرف الصحي من خلال إنشاء خطوط نقل المياه وزيادة السعة التخزينية وإنشاء شبكات لخدمات الصرف الصحي.

وأضاف أن نماء لخدمات المياه تسعى إلى تحقيق أقصى قيمة محلية مضافة وتخصيص 20 بالمائة من إجمالي تكلفة المشاريع الاستراتيجية وإعطاء الأولوية للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة في مشاريعها، بما يسهم في تنمية الاقتصاد الوطني، وفتح آفاق جديدة لريادة الأعمال في قطاع المياه والبنية الأساسية.

المشاريع المستدامة

وفي إطار تعزيز الاستدامة، تحدث الزكواني عن مشروع "محطة تنقية مياه سد وادي ضيقة" بولاية قريات، قائلاً: "يعد هذا المشروع من المشاريع النوعية في سلطنة عمان، حيث يسهم في استغلال المياه السطحية وتنقيتها وفقاً لأحدث المعايير الفنية العالمية مبينا أهمية المياه المجددة في تحقيق التوازن البيئي وزيادة المساحات الخضراء في سلطنة عمان وتوفير حلول مستدامة لقطاعات حيوية مثل الصناعة والتطوير الحضري، مشيرا إلى أن مشروع إمداد منطقة "الشخاخيط"في ولاية بركاء بالمياه المعالجة يعد من المشاريع الرائدة التي تُعزز الاستفادة من المياه المجددة ويشهد إقبالًا كبيرًا من المزارعين، مما يسهم في إحياء المزارع المهجورة غير الصالحة للزراعة بسبب تملح التربة الناتج عن استنزاف المياه الجوفية .

وفيما يخص تقليل الفاقد من المياه، أشار الزكواني إلى الجهود الكبيرة التي بذلتها الشركة لتقليل الفاقد، مستخدمةً تقنيات متقدمة مثل طائرات الدرون والأقمار الصناعية وأجهزة كشف التسرب، مما أسهم في تقليص الفاقد بشكل ملحوظ.

واستعرض الزكواني التحولات الرقمية في نماء لخدمات المياه، حيث تم تحويل العدادات الميكانيكية إلى عدادات رقمية تغطي حوالي 95% من المشتركين، ما يسهم في زيادة الوعي بترشيد الاستهلاك ويعزز دقة الفواتير من خلال التطبيقات الذكية.

وأكد الزكواني أن تخصيص "أسبوع عمان للمياه" يعكس أهمية العناية بهذا القطاع الحيوي، ويعزز التعاون بين مختلف الجهات والمؤسسات لتحقيق الأمن المائي، مشيرًا إلى أن العمل الجماعي هو ما يصنع الفرق في هذا المجال.

التغيرات المناخية

بدوره، أوضح الدكتور أمجد المهدي، المدير الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، أن قضية المياه ترتبط ارتباطًا وثيقًا بالأمن المناخي، حيث إن التغيرات المناخية تؤثر بشكل مباشر على أنظمة المياه حول العالم، مما يجعل ضمان استدامة الموارد المائية أمرًا حيويًا، مشيرا إلى أن هناك تحديات كبيرة في جذب الاستثمارات إلى قطاع المياه، حيث تعاني المشاريع من صعوبة في الحصول على التمويل الكافي بسبب ارتفاع التكاليف الأولية وافتقار بعض المشاريع إلى المعايير التي تجعلها جاذبة للمستثمرين. وأوضح أن القطاع الخاص يجب أن يلعب دورًا أكبر في تمويل مشاريع المياه، إذ لا يمكن الاعتماد على التمويل العام فقط في ظل تراجع الموارد المالية العامة في العديد من الدول، كما أن التمويل المناخي يمكن أن يؤدي دورًا محوريًا في تسريع التقدم نحو تحقيق استدامة مائية، من خلال دعم المشاريع التي تسهم في تقليل الانبعاثات الكربونية أو تحسن من كفاءة استخدام الموارد المائية.

وأوضح المهدي أن قطاع المياه يشهد تطورًا ملحوظًا من خلال الابتكارات في التقنيات المائية، مثل استخدام المياه المجددة وتنقية المياه السطحية، داعيا إلى توجيه الاستثمار في المياه نحو تعزيز الاستدامة وتوفير حلول فعالة للمشاكل البيئية، مثل تملّح الأراضي التي تؤثر على الإنتاج الزراعي.

وأكد المدير الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا على أهمية الشراكة بين القطاعين العام والخاص لتحقيق الاستدامة في إدارة المياه، وتبني نماذج أعمال جديدة تأخذ في الاعتبار التحديات المستمرة في القطاع، وضمان استدامة المشاريع من خلال التخطيط المستقبلي السليم والاهتمام بصيانة البنية الأساسية للمياه.

من جانبه، قال إبراهيم بن محمد الحارثي، الرئيس التنفيذي للتخطيط وإدارة الأصول بشركة نماء لخدمات المياه: إن أسبوع عمان للمياه الثاني يُعتبر استكمالًا لما بدأته الشركة العام الماضي، حيث شهد هذا العام إقبالًا كبيرًا بمشاركة أكثر من 2500 مشارك وأكثر من 60 شركة من مختلف الدول، بالإضافة إلى مشاركة أكثر من 100 متحدث من حوالي 25 دولة.

وتحدث الحارثي عن المسارات الثلاثة التي تم التركيز عليها هذا العام، وهي المسار الاستراتيجي وبناء القدرات، ومسار المياه البلدية، والمسار الخاص بالمياه الصناعية، مشيرا إلى أن الفعالية شهدت العديد من الجلسات التي جمعت خبراء من مختلف أنحاء العالم لمناقشة أبرز القضايا المتعلقة بقطاع المياه، بالإضافة إلى المعرض المصاحب الذي عرض أحدث التقنيات في هذا المجال.

وأضاف الحارثي أن الأسبوع يضم مشاركات من عدة دول خليجية وإقليمية، من بينها سلطنة عمان ودول الخليج ومصر وإيران، إضافة إلى مشاركات دولية من هولندا وألمانيا، كما أوضح أن الحدث شهد حضور العديد من الوفود الرسمية والأكاديميين.

كما تناول الحارثي التحديات التي تواجه قطاع المياه، مشيرًا إلى أن التركيز كان على استقطاب الخبراء القادرين على المساهمة في إيجاد حلول لهذه التحديات، إلى جانب استعراض تجارب شركة نماء التي قامت بالكثير من المبادرات والحلول في هذا المجال، مما يعزز تبادل المعرفة بين المشاركين.

الجلسات النقاشية

وحول جلسات المؤتمر النقاشية، تطرق الدكتور محمد الرواحي، مدير أول البحث والتطوير والابتكار في جهاز الاستثمار العماني، إلى دور أسبوع عمان للمياه 2025 كمنصة أساسية لمناقشة القضايا والسياسات المتعلقة بقطاع المياه والأمن المائي، مبينا بأن الجلسات النقاشية ستستضيف نخبة من صناع القرار والخبراء لتسليط الضوء على التحديات التي يواجهها القطاع، بالإضافة إلى مناقشة الحلول المقترحة لضمان مستقبل مستدام لهذا القطاع بما يتماشى مع رؤية عمان 2040.

وأشار الدكتور الرواحي إلى أن البرنامج الاستراتيجي الذي سيتم تناوله في الجلسات يشمل عدة محاور رئيسية، مثل تعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص لمستقبل أفضل لقطاع المياه، ومناقشة احتياجات المياه المتزايدة، كما سيتم التركيز على تطوير الأطر التنظيمية والسياسات التي تساهم في تحقيق رؤية عمان 2040، فضلاً عن تعزيز الكفاءات المحلية في مجال البحث والتطوير والابتكار.

وبيّن الدكتور الرواحي أن الجلسات ستتناول أيضًا أهمية نقل وتوطين التقنيات الحديثة المتعلقة بقطاع المياه، بهدف ضمان إدارة فعالة ومستدامة للموارد المائية في المستقبل، وأكد أن الهدف من هذه الجلسات هو الوصول إلى حلول مستدامة لمعالجة التحديات المائية، وتلبية الطلب المتزايد على المياه، مما يضمن تحقيق التوازن والاستدامة في هذا القطاع الحيوي.

الزيارات الميدانية

وكانت النسخة الثانية من فعاليات أسبوع عمان للمياه قد انطلقت يوم الأحد الماضي بإستضافة من شركة نماء لخدمات المياه، ودعم من هيئة تنظيم الخدمات العامة ورعاية من وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه، وقد بدأ الأسبوع بزيارات ميدانية تمنح المشاركين فرصة استثنائية لاستكشاف أبرز مشاريع البنية الأساسية للمياه في سلطنة عمان.

ويقدم أسبوع عمان للمياه 2025 مجموعة متنوعة من المسارات والجلسات التخصصية التي تركز على إدارة المياه والتقنيات المبتكرة وأحدث التوجهات البحثية في هذا المجال. يشمل البرنامج عروضًا تقديمية، حلقات نقاشية، دراسات حالة، وأوراق عمل متخصصة بمشاركة نخبة من الخبراء المحليين والدوليين.

كما يشارك في الحدث ممثلون عن أبرز المؤسسات البحثية، الهيئات الحكومية، والمنظمات الدولية التي تستعرض أحدث الابتكارات والتوجهات في إدارة الموارد المائية، ما يوفر منصة متكاملة لتبادل المعرفة وصياغة حلول مستدامة تتناسب مع التحديات الإقليمية والعالمية.

المعرض المصاحب

ويُعد المعرض المصاحب للفعاليات من أبرز مكونات الحدث، حيث يضم أكثر من 60 شركة عارضة من مختلف أنحاء العالم، تعرض أحدث الابتكارات والتقنيات في مجال المياه. من بين العارضين الرئيسيين شركات مثل مجيس للخدمات الصناعية، فيوليا، مرافق، سويس، جي إس إنيما، وصناعات الأنابيب المستقبلية (FPI)، مما يعكس الاهتمام المتزايد بتطوير حلول المياه المستدامة. ويوفر المعرض فرصة فريدة للمهتمين بالقطاع للتفاعل مع الشركات الرائدة، الاطلاع على أحدث الحلول التقنية، وتطوير شراكات استراتيجية تدعم التحول نحو إدارة مياه أكثر كفاءة واستدامة.

مقالات مشابهة

  • رئيس مياه سوهاج: تحويل 5 سيارات للعمل بالغاز الطبيعى ضمن خطة لتحويل جميع السيارات مستقبلاً
  • أسبوع عمان للمياه يستعرض الحلول المستدامة والتقنيات المبتكرة لإدارة القطاع
  • الإمارات: الشعب السوداني يستحق مستقبلاً يرتكز على السلام
  • الأبحاث الجيولوجية: اتخذنا الإجراءات السليمة للعمل في الحروب والكوارث
  • شلقم: كثير من الحروب اندلعت بسبب لحظة غضب من شخص نكرة
  • نقيب الإعلاميين: الكلمة والصورة من أخطر الحروب المعاصرة ونخوض معركة وعى
  • الجامعة العربية: الحروب الإسرائيلية دخلت مرحلة جديدة من العربدة الكاملة
  • وكيل إعلام الأزهر: حرية الإبداع لا تعني عدم التقيد بقيم المجتمع
  • هل تحقق إسرائيل ما تريد عبر سياسة الاغتيالات في لبنان؟
  • وزير الخارجية التركي يدعو إلى الحلول الدبلوماسية مع إيران