الحكومة بين ألغام الرسائل الدولية ورد حزب الله
تاريخ النشر: 20th, August 2024 GMT
تسير الحكومة وسط حقل ألغام تفرضه رسائل الموفدين الدوليين الذين يضغطون لتنفيذ القرار «1701» وانسحاب «حزب الله» من جنوب مجرى نهر الليطاني، لتلافي اندلاع حرب واسعة مع إسرائيل، وتحضير حزب الله لرد عسكري على اغتيال قائده العسكري فؤاد شكر في عمق الضاحية الجنوبية لبيروت.
وكتبت" الشرق الاوسط": حملت العبارة التي أطلقها رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، ودعا فيها اللبنانيين إلى «الصلاة والصبر والصمت» حتى لا تقع الحرب، تفسيرات أقلقت المواطنين، ووضعتهم أمام حالة ترقب تنذر بإمكان تدحرج الأمور نحو الأسوأ، خصوصاً أن ميقاتي أطلق هذا الكلام بعد لقاءاته مع موفد الرئيس الأميركي آموس هوكستين، ووزير خارجية فرنسا ستيفان سيجورنيه.
ورأى مصدر مقرب من ميقاتي أن رئيس الحكومة «أعطى توصيفاً واقعياً للأوضاع، خصوصاً أن المعطيات الدولية لا تحمل كثيراً من الإيجابيات، وأن ميقاتي لم يتلقّ ضمانات دولية على عدم انزلاق الأمور نحو الأسوأ».
ورأى المصدر، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، أن رئيس الحكومة «عندما يجد البلد أمام واقع ضبابي فمن واجبه أن يدعو إلى اليقظة»، مشيراً إلى أن «لا أحد يضمن مغامرات نتنياهو. كما أن محادثات الدوحة التي ترعاها دول كبرى لم ترشح عنها أجواء إيجابية، وبالتالي على لبنان أن يكون يقظاً إلى حد كبير».
وكتبت" النهار": جاءت زيارات الموفدين الأميركي آموس هوكشتاين ووزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه، وصولاً إلى زيارة وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، وتذكر بالتاريخ القديم للديبلوماسية المصرية في لبنان، حيث ثمة اهتمام مصري تاريخي بلبنان من خلال حركة الموفدين المصريين، وكذلك المواقف التي اتسمت بها القاهرة، والتي نددت ودانت كل من يمد يده على لبنان في السبعينيات والثمانينيات، وفي كل المراحل. والآن تعود الدبلوماسية المصرية من جديد، من خلال زيارة وزير خارجيتها، وبفعل الحراك الذي يقوم به السفير المصري في لبنان علاء موسى، الذي يعرف الملف اللبناني حق المعرفة من خلال دوره في اللجنة الخماسية المكلفة بالسعي لانتخاب رئيس للجمهورية.
النائب في كتلة التنمية والتحرير قاسم هاشم المطلع على أجواء رئيس مجلس النواب نبيه بري، يقول لـــ"النهار"، إنه "خلافاً لما قيل بأن الموفد الأميركي آموس هوكشتاين حمل رسائل تحذيرية للرئيس بري ليوصلها الى"حزب الله"، بأن إسرائيل ستحوّل لبنان إلى غزة ثانية، فذلك منافٍ للحقيقة، فهناك عنوان واحد لزيارة هوكشتاين، وقد قاله حرفياً للرئيس بري، أي تخفيف التصعيد فهذا كان الأساس في زيارته، تالياً، الأمر لم يقتصر على هذا الموضوع، بل حتى مع هوكشتاين جرى الحديث عن التمديد لليونيفيل، كما بحث بشكل مفصل ودقيق من مختلف جوانبه مع وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه".
وتخلص المصادر الى أن دخول الديبلوماسية المصرية على خط الاتصالات الجارية دولياً، يحمل أكثر من دلالة، نظراً إلى موقع مصر على المستوى العربي والأفريقي والدولي، إلى خبرتها الكبيرة وإمساكها بكل الملفات، وتحديداً الملف الفلسطيني، وهذا ما بُحث بعمق من خلال زيارة وزير الخارجية بدر عبد العاطي لبيروت، وثمة دلالة للمواقف الأخيرة التي أطلقها الرئيس الفلسطيني محمود عباس "أبو مازن"، والتي كانت لافتة، ما يعني أن ثمة مواجهة عربية واضحة لإسرائيل من خلال الديبلوماسية الفاعلة، بعدما بلغ جنون نتنياهو ذروته، وكذلك عودته منتشياً من واشنطن، إلى المجازر التي يقوم بها في غزة وجنوب لبنان، ما يعني أن الفترة المقبلة قد تشهد ربما حلولاً إذا نجحت مفاوضات الدوحة والقاهرة، وينقل أن نتائج زيارة وزير الخارجية المصري لبيروت، ستكون ضمن إطار المباحثات مع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في القاهرة، ويعوّل على زيارته بفعل الدور الذي تقوم به مصر لوضع واشنطن في الأجواء، ما يعني أن كل هذا الحراك ستتبلور معالمه في الأيام المقبلة إن كان إيجابياً أو سلبياً.
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: وزیر الخارجیة زیارة وزیر حزب الله من خلال
إقرأ أيضاً:
لبنان.. قتلى بقصف إسرائيلي والرئيس يدعو لتطبيق «القرارات الدولية»
أعلنت وزارة الصحة اللبنانية “مقتل شخص في غارة إسرائيلية استهدفت سيارة في جنوب لبنان في وقت مبكر من صباح اليوم الأحد”، على الرغم من سريان وقف لإطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل.
وأوضحت الوزارة، في بيان نقلته الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية، “أن غارة العدو الإسرائيلي نفذتها مسيّرة قرابة الثانية فجرا بالتوقيت المحلي، على “يارة رباعية الدفع على طريق بلدة ياطر في قضاء بنت جبيل أدت إلى استشهاد مواطن وجرح آخر”.
بدوره، قال أفيخاي أدرعي، الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، “إن الجيش شن هجوماً في وقت سابق اليوم، وتمكن من قتل اثنين من عناصر “حزب الله”.
وأضاف في حسابه على منصة “إكس” أن “العنصرين، كانا يهمان في أعمال استطلاع وتوجيه عمليات.. في منطقتي ياطر وميس الجبل جنوب لبنان”.
وأمس، “قتل شخصان باستهداف مسيّرة إسرائيلية سيارة في بلدة برج الملوك بقضاء مرجعيون في جنوب لبنان”، وأفادت المعلومات، بأنَّ الاستهداف حصل على طريق برجالملوك – القليعة”.
عون: يجب تطبيق القرارات الدولية
أكد الرئيس اللبناني جوزي عون، “أن المناطق المتضررة من الحرب لا يمكن أن تعود إلى الحياة الطبيعية من دون تطبيق القرارات الدولية التي تضمن سيادة لبنان وانسحاب المحتل وعودة الأسرى”.
وقال جوزيف عون: “إن الدولة اللبنانية بمؤسساتها المختلفة، وبقدر حرصها على حماية التنوع اللبناني وخصوصيته، فإنها ملتزمة، وقبل أي شيء، بحفظ الكيان والشعب، فلا مشروع يعلو على مشروع الدولة القوية القادرة العادلة، التي ينبغي بناؤها وتضافر جميع الجهود لأجل ذلك”.
وأكمل عون: “يجب وضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته للإيفاء بضماناته وتعهداته، وتجسيد مواقفه الداعمة للدولة ووضعها موضع التنفيذ”، مضيفا: “إن إعادة إعمار ما دمرته الحرب تتطلب منا جميعا العمل بجد وإخلاص، وتستدعي تضافر جهود الدولة في الداخل والخارج، والمجتمع المدني والأشقاء والأصدقاء، والقطاع الخاص، لكي نعيد بناء ما تهدم، ونضمد جراح المتضررين، ونفتح صفحة جديدة من تاريخ لبنان”.
وتزعم إسرائيل أنها “تستهدف عناصر ومنشآت ل “حزب الله”، وإنها لن تسمح له بإعادة بناء قدراته بعد الحرب”.
هذا “ورغم انتهاء المهلة لسحب إسرائيل قواتها من جنوب لبنان بموجب اتفاق وقف إطلاق النار في 18 فبراير الماضي، إلا أنها أبقت على وجودها في 5 نقاط إستراتيجية في جنوب لبنان على امتداد الحدود، ما يتيح لها الإشراف على بلدات حدودية لبنانية والمناطق المقابلة في الجانب الإسرائيلي للتأكد “من عدم وجود تهديد فوري”، ووضع اتفاق وقف إطلاق النار الذي أبرم بوساطة أميركية، حدا للأعمال القتالية بين “حزب الله” وإسرائيل، ونص على “سحب إسرائيل قواتها من جنوب لبنان وانسحاب “حزب الله” إلى شمال نهر الليطاني، أي على بعد نحو 30 كيلومترا من الحدود، مقابل تعزيز انتشار الجيش اللبناني وقوات الأمم المتحدة (يونيفيل) في المنطقة”.
وأعلنت نائبة المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط، مورغان أورتاغوس، الثلاثاء الماضي، عن “العمل دبلوماسيا مع لبنان وإسرائيل من خلال 3 مجموعات عمل لحل الملفات العالقة بين البلدين، من بينها الانسحاب من النقاط الخمس”.
#عاجل ????هاجم جيش الدفاع في وقت سابق اليوم، وقضى على إرهابيين اثنين من حزب الله الإرهابي كانا يهمان في أعمال استطلاع وتوجيه عمليات إرهابية في منطقتي ياطر وميس الجبل جنوب لبنان.
????يشكل نشاط هذيْن الإرهابيين انتهاكًا للتفاهمات بين إسرائيل ولبنان.