الوطن:
2024-11-23@20:40:59 GMT

د. يسرى الشرقاوي يكتب: على أبواب مرحلة اقتصادية جديدة

تاريخ النشر: 20th, August 2024 GMT

د. يسرى الشرقاوي يكتب: على أبواب مرحلة اقتصادية جديدة

النقطة الأولى: تطوير الاقتصاد السياحي

تعد السياحة من أهم مصادر الدخل وأحد الأنشطة الاقتصادية المساهمة فى الناتج المحلى الإجمالى ومصدراً مهماً من مصادر العملة والنقد الأجنبى، وهى مصدر سريع وحيوى يدعم البناء الاقتصادى شريطة أن تعمل الدول الراغبة فى النمو على التغلب على التحديات والصعوبات بشكل جاد وتجرى عمليات مسح شاملة لمعرفة المكون السياحى والمخزون التاريخى والطبيعى.

وتدمج مع ذلك جميع المقومات من وسائل وأدوات وتكنولوجيا وتقنيات حديثة لسد الفجوات والثغرات وإعادة هيكلة خريطة البرامج والأسواق السياحية بشكل يعظم الدخل السياحى، وإذا أخذنا النموذج المصرى كمثال لإحدى الدول التى ترغب فى بناء اقتصادها فى المرحلة الجديدة، نجد أنه يجب فتح ملفات مهمة فى بعض المجالات والقطاعات السياحية والعمل عليها بدقة حتى يتم تعظيم الاستفادة مما لدينا بالفعل ورفع معدلات المستهدفات حتى الطموحة منها إلى عشرات الأضعاف.

وهنا دعونا نتحدث عن السياحة النيلية ونسأل: هل لدينا سياحة نيلية تليق باسم مصر وحضارة السبعة آلاف عام وتليق مع ما نعد له حالياً فى افتتاح متحف الحضارات؟

هل لدينا خريطة رقمية إرشادية حكومية لجميع الأراضى طرح النهر والمشاريع المقامة عليها ومراجعة العائد الاستثمارى لها؟

هل لدينا خطة استثمارية لإعادة استغلال الشريط الساحلى لطرح النهر لصالح الاقتصاد القومى؟

هل حالة التردى للمراكب والبواخر النيلية والكوادر الموجودة يمكن أن تضاعف هذه السياحة؟

أين مهرجانات الإضاءة الفرنسية التى يمكن أن تقدمها شركات القطاع الخاص على كل المبانى الموجودة على ضفاف النيل لتحل محل بؤر الظلام المهجورة ليلاً فى بعض الأماكن؟!

أين مهرجانات الحفلات الشهرية فى سفح الهرم لكبار نجوم العالم؟

أين مهرجانات مرسى علم وسهل حشيش والأقصر وأسوان الشتوية؟

وأين خلق جو المنافسة مع مهرجان العلمين، الذى يجب أن يضاف إليه مهرجان «تسوّق فى العلمين»؟

إن التحديات كثيرة حقاً، منها ملف السياحة العلاجية وسياحة المؤتمرات والمعارض وقانون السياحة الشامل وأنظمة التأشيرات التي يجب أن تراجع تماماً وكليات ومعاهد السياحة التي تُخرج الكادر السياحي لكى ينفذ بقوة وبجودة كل ما سبق، إذا تم النهوض بكل ما سبق سنحقق ما لا يقل عن 50 مليار دولار سنوياً، علاوة على جذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية لقطاع السياحة، وبعض قرى الساحل الشمالي القادمة باستثمارات أجنبية خير نموذج ودليل على ذلك.

النقطة الثانية.. الأرض الزراعية هى الكنز الأكبر

العالم فى هذه الآونة يشهد العديد من أشكال التغيرات الاقتصادية وسرعة التغيير أشد وأكثر من نوعية التغيرات، أما تعددية المتغيرات فحدث ولا حرج سواء أكانت ديموجرافية أو مناخية أو جيوسياسية، وبات من الثابت أن الأمن الغذائى قد أصبح أحد أهم التهديدات والتحديات.

وأن شعوب العالم ستواجه مشكلات الإتاحة للغذاء والقدرة على شرائه، وهنا تبرز أهمية الزراعة، وتأتى بشكل غير مباشر أهمية الأرض وتحديداً الرقعة الزراعية ومن ثم الأمن المائى إيماناً بأن الماء هو سر الحياة وعماد الزراعة.

وهنا نشير إلى أن هناك بعض الاقتصادات لبعض الدول، ومنها مصر، قد حدث فيها تعدٍّ كبير على الأرض الزراعية على مدار أكثر من 20 عاماً مما أفقد مصر ما يقرب من 25% من مساحة الأرض الزراعية الطينية السمراء الخصبة للزراعات التقليدية الأساسية.

وبالطبع فى الفترة ذاتها تضاعف الطلب ومعدلات الأمن الغذائى بنسب تتخطى الـ100% مما كانت عليه قبل 20 عاماً، مع الأخذ فى الاعتبار عدد من العوامل والمؤشرات الاقتصادية الأخرى التى تعبر عن التأثيرات فى أسعار الغذاء، فباتت بعض شعوب الأرض مهددة بين الجوع وعدم القدرة على شراء الغذاء حال توافره.

فى السياق ذاته عمليات استصلاح وتوفير أراضٍ جديدة للزراعة ليست العملية السهلة من الناحية الفنية والتقنية والمالية، وهنا الأمر كان وما زال ولا بد أن يقع بين حكومات تتصدى بمنتهى القوة والحسم للمتعدين وتوقف هذه الممارسات بالقانون وتستمر فى ذلك.

وفى الاتجاه ذاته وجب عليها أن توفر آليات حديثة لتعظيم العائد الاقتصادى على الفدان مقارنة بالعائد الاقتصادى على قيمة وسعر الفدان فى أى نشاط آخر، وكذلك محاولة جادة فى الوصول لنتائج أبحاث علمية تطبيقية لتطبيق التكنولوجيا فى الزراعة بدون تربة وبأحدث أنظمة وتقنيات الزراعة والرى الحديثة تفادياً لهذا الأمر الخطير الذى أُطلق على ممارساته التصحر ومعدلات التصحر التى طعنت كل فم اقتصادياً وأثرت على بناء اقتصاديات الشعوب.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: السياحة النيلية الأسواق السياحية

إقرأ أيضاً:

وزير التموين في الملتقى المصري السوداني: نسعى لفتح شرايين اقتصادية جديدة

ألقى الدكتور شريف فاروق، وزير التموين والتجارة الداخلية، كلمته خلال فعاليات النسخة الأولى من الملتقى المصري السوداني لرجال الأعمال والمُقام اليوم بالقاهرة تحت رعاية وبحضور الفريق المهندس كامل الوزير نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية وزير النقل والصناعة.

العلاقات المصرية السودانية

وأكد فاروق على عمق العلاقات المصرية- السودانية على كل المستويات، مشيراً إلى أن وزارة التموين والتجارة الداخلية من أولى اهتماماتها التكامل الاقتصادي مع دول حوض النيل وخاصة دولة السودان الشقيق.

وأوضح وزير التموين أهمية التعاون المشترك بين البلدين وتحسين سلاسل الإمداد، خاصة في مجال الأمن الغذائي، لا سيما بعد الخطوات الكبيرة التي اتخذتها الدولة المصرية في تنفيذ خطتها لتطوير البنية التحتية من تطوير للطرق وزيادة السعات التخزينية والتي تفتح آفاقا كبيرة لتدعيم التعاون المشترك.

وفي سياق متصل، وجَّه وزير التموين والتجارة الداخلية الدعوة لرجال الأعمال المصريين والسودانيين لتعزيز التعاون الجاد واستغلال رسوخ العلاقات بين البلدين لفتح شرايين اقتصادية جديدة تعمل على خدمة الشعوب وتفتح المجال للتعامل في الصناعات المختلفة وسلاسل الإمداد وبناء المناطق اللوجيستية بما يساهم في تحقيق الأمن الغذائي المستدام والذي يُعد ركنا أصيلا من الأمن القومي للمنطقة، كما طالب فاروق بضرورة استغلال مثل هذه المناسبات للعمل على إتاحة آليات مستدامة للتعاون الاقتصادي بين البلدين وتعزيز العلاقة واستدامتها، خاصة في مجال الأمن الغذائي والصناعة والنقل والبنية التحتية.

كما أكد وزير التموين والتجارة الداخلية على أهمية هذا الملتقى في تعزيز أواصر التعاون بين بلدينا، مشددا على التزام وزارة التموين والتجارة الداخلية بتوفير بيئة محفزة على الاستثمار والتعاون وتسهيل التجارة الداخلية، خاصة ما يدعم الأمن الغذائي، ومن ثم الأمن القومي للبلدين الشقيقين.

الأمن الغذائي بين مصر والسودان

وخلال الملتقى تم عرض ورقتي عمل بشأن الأمن الغذائي المشترك بين مصر والسودان ورقة عمل بشأن إعادة الإعمار بالسودان أثناء الملتقى وتشمل موقف الوضع الحالي والفرص الاستثمارية المتاحة بين البلدين في الوقت الحاضر ومستقبلًا.

وحضر الملتقى، سعود البرير وألقى كلمة ممثل رجال الأعمال السودانيين، والمهندس نجيب ساويرس رجل الأعمال ورئيس مجلس إدارة شركة أوراسكوم للاستثمار القابضة، وأحمد السويدي الرئيس التنفيذي للسويدي إليكتريك وألقى كلمة ممثل رجال الأعمال المصريين.

ومن الجانب السوداني، حضر السفير الفريق أول ركن مهندس عماد الدين مصطفى عدوي، سفير جمهورية السودان بمصر، والدكتور عمر أحمد محمد - وزير التجارة والتموين، والدكتور محاسن علي يعقوب - وزيرة الصناعة، و المهندس أبو بكر أبو القاسم عبد الله - وزير النقل، وأحلام مهدي مدني - وزيرة الاستثمار والتعاون الدولى، والدكتور محيي الدين نعيم - وزير النفط والطاقة.

مقالات مشابهة

  • عادل حمودة يكتب: سفير ترامب الجديد فى إسرائيل.. لا شىء اسمه فلسطين
  • وزير التموين في الملتقى المصري السوداني: نسعى لفتح شرايين اقتصادية جديدة
  •   النائب علاء عابد يكتب: قانون اللجوء.. القول الفصل
  • حاكم رأس الخيمة: شراكات مستدامة لخلق فرص اقتصادية جديدة
  • اﻟﻮﻓﺪ« ﺑﻴﻦ اﻟﻤﺰارﻋﻴﻦ ﻓﻰ ﻗﺮى »اﻟﺒﺤﻴﺮة
  • خبراء: الدولة تستهدف زيادة المساحة الزراعية لـ12 مليون فدان والمحصولية لـ20 مليونا
  • التعاون الزراعي بالبحيرة: منع صرف أي أسمدة للمتعدين على الأرض الزراعية
  • زكريا فؤاد: تطوير سيناء أحد أهم محاور استراتيجية التنمية الزراعية المستدامة 2030
  • أشرف كمال: زيادة في حجم الإنتاج بالمشروعات الزراعية منذ تولي الرئيس السيسي
  • خبير: هناك زيادة غير مسبوقة في حجم الإنتاج بالمشروعات القومية الزراعية