الجديد برس:

كشفت وثائق رسمية عن فضيحة فساد كبيرة تتعلق بتعامل المنظمات الأممية مع المساعدات الإنسانية المنتهية صلاحيتها في اليمن.

ووفقاً لما نشره الصحافي صالح الحنشي على حسابه في “فيسبوك”، تضمنت الوثائق مراسلات رسمية بين المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في عدن ومدير عام مديرية الشمايتين بمحافظة تعز، حول التخلص من كميات كبيرة من الصابون منتهي الصلاحية عبر توزيعه على المواطنين.

وأوضح الحنشي أنه في عام 2021، وصلت إلى مخازن المفوضية في عدن 750 ألف قطعة صابون بوزن 80 جراماً، والتي ظلت في المخازن حتى انتهاء صلاحيتها.

وأضاف أنه بعد مرور أكثر من عام على انتهاء صلاحيتها، بدأت المنظمة في البحث عن طرق للتخلص من هذه المواد، مشيراً إلى أن قانون عمل المنظمات الإنسانية ينص على إعادة تدوير المساعدات منتهية الصلاحية إذا كان هناك مصانع تدوير في البلد، أو شحنها وإعادتها إلى بلد المنشأ.

وتابع الحنشي: “المفوضية في عدن لم تتبع هذه الطرق وإنما سعت للتخلص من هذه المادة بطرق العصابات”، مشيراً إلى أن مكتب المنظمة بعدن تواصل مع بعض الجهات المحلية لمساعدتها في التخلص من هذه الكمية “ولم يستجب أحد إلا مدير عام مديرية الشمايتين بتعز”.

وكشفت وثيقة رسمية موجهة من مدير عام مديرية الشمايتين إلى المفوضية عن طلب بإرسال 260 ألف قطعة صابون تالفة، معبّراً عن استعداده لمعالجتها وإعادة تدويرها وتوزيعها على “المواطنين الضعفاء” مقابل 10 آلاف دولار. وافقت المفوضية على طلب مدير المديرية وأبدت استعدادها لإرسال 273 ألف قطعة صابون، بزيادة 13 ألف قطعة عن الطلب، ووجهت مذكرة لإدارة أمن عدن لتسهيل خروج الكمية التالفة إلى مديرية الشمايتين بمحافظة تعز.

نُقلت الكمية المطلوبة إلى مستودع خاص استعداداً لنقلها، إلا أن كميات من الصابون التالف تسربت إلى أسواق عدن، ما لفت انتباه مكتب التجارة والصناعة. قامت النيابة بضبط الكمية بعد تحركها إلى المستودع وشمعتها بالشمع الأحمر. حالياً، وفقاً للحنشي، هناك مفاوضات جارية بين مفوضية اللاجئين والنيابة لرفع الحظر عن الصابون التالف ونقله إلى تعز.

وتساءل الحنشي عن مصير الكمية المتبقية من الصابون التالف، المقدرة بـ48 طناً، وكيف تم تصريفها. وأضاف أن هذه التصرفات تكشف كيفية إدارة المنظمة الأممية لعملها حتى مع المواد الغذائية. وطالب بفتح تحقيق شامل في القضية ومحاسبة جميع المتورطين.

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: مدیریة الشمایتین ألف قطعة

إقرأ أيضاً:

التحقيقات الأمنية تكشف تخطيط “خلية حد السوالم” لاستهداف شخصيات رفيعة و مقرات رسمية حساسة

زنقة 20 ا الرباط

أكد حبوب الشرقاوي، مدير المكتب المركزي للابحاث القضائية “البسيج”، التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، اليوم الخميس، أن الخلية الإرهابية التي تم تفكيكها مؤخرا بحد السوالم كانت تخطط لاستهداف مقرات أمنية و مؤسسات رسمية أخرى ستكف عنها التحقيقات الجارية مع أعضاء الخلية.

الشرقاوي، وخلال ندوة صحافية عقدت اليوم الخميس، أوضح أن العناصر الأشقاء الثلاثة ، اتخذوا من منزل أحدهم وهو متزعم الخلية مختبرا لصناعة المتفجرات دون أن يثيروا الانتباه ، بعدما قاموا بحلق لحاهم و تغيير ملابسهم ، وباشروا المرحلة الاخيرة من تنفيذ مخططاتهم الإرهابية.

من جهته أوضح المراقب العام للشرطة بوبكر سبيك، المتحدث باسم المديرية العامة للأمن الوطني، أن أعضاء الخلية يقطنون بحد السوالم ، لكنهم كانوا يستهدفون مناطق خارج حد السوالم ، مشيرا الى أن عددا من الخلايا المفككة مؤخرا باتت تتجه نحو التخطيط و الإختباء في مناطق قروية بعيدا عن المجال الحضري، ظنا منها أنها بعيدة عن المراقبة الامنية.

سبيك، وجوابا على سؤال حول الأسماء المستهدفة من طرف الخلية المفككة ، أكد أنه لا يمكن الكشف عن ذلك لأن الأمر يتعلق بمعلومات حساسة لا يجب منحها على طبق من ذهب للتنظيمات الإرهابية.

مؤكدا أن أعضاء الخلية لم يكتفوا فقط بالتخطيط لاستهداف مقرات أمنية و أخرى حساسة ، بل توجهوا إلى هذه المقرات والتقطوا لها صورا بالكاميرات ، كما تم حجز رسومات تبين تموضعهم و خطط الهروب من الأمكنة المستهدفة.

مقالات مشابهة

  • اليمن يمدد لمتحف أمريكي حق استضافة 80 قطعة أثرية
  • اليمن يمدد لمتحف أمريكي حق استضافة 80 قطعة أثرية لمدة عامين إضافيين
  • المفوضية الأوروبية توافق على خطة مساعدات حكومية لإيطاليا بقيمة 1.1 مليار يورو
  • إعدام 512 كيلو لسلع منتهية الصلاحية في أسوان
  • أسوان: إعدم 512 كجم سلع غذائية منتهية الصلاحية
  • كيف تعاملت مخابرات الأسد مع انهيار النظام السريع؟.. وثائق تكشف تفاصيل مثيرة
  • وثائق استخباراتية تكشف اللحظات الأخيرة لانهيار نظام الهارب بشار
  • اتحاد نقابات عمال اليمن يدين القرار الأمريكي بتصنيف أنصار الله بقائمة المنظمات الإرهابية
  • التحقيقات الأمنية تكشف تخطيط “خلية حد السوالم” لاستهداف شخصيات رفيعة و مقرات رسمية حساسة
  • مصادر رسمية تكشف للجزيرة نت خطة الدعم السريع العسكرية