بلاط القبور.. عامل في غزة يحول ركام المنازل المدمرة إلى أغطية لمدافن الشهداء
تاريخ النشر: 20th, August 2024 GMT
في ظل الحصار الخانق والحرب المتواصلة على غزة، يحاول المواطن جهاد الشمالي، ممارسة عمله في صناعة أغطية القبور، متغلبًا على نقص مواد البناء والأوضاع الصعبة التي يعيشها سكان القطاع غزة منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية في 7 من أكتوبر الماضي، ليمارس عمله بتجهيز أغطية القبور من ركام المنازل المهدمة بفعل القصف الإسرائيلي على القطاع.
وتتكون تلك الأغطية، أو ما يُطلق عليها الفلسطينيون اسم "البلاطة"، من الأسمنت والحصمة والرمال والحديد؛ إلا أن تلك المواد غالية الثمن وغير متوافرة بسبب الحرب على غزة، ما دفع المواطن الفلسطيني لاستبدالها بركام المنازل المهدمة.
بلاط القبور.. عامل في غزة يحول ركام المنازل المدمرة إلى أغطية لمدافن الشهداءركام المنازل لتجهيز أغطية القبوروقال الشمالي، في تصريحات صحفية، إنه "قبل الحرب الإسرائيلية على غزة كانت جميع المواد متوافرة، والعمل كان أسهل بكثير مما هو عليه في الوقت الحالي"، مشيرًا إلى أنه يعتمد بالوقت الراهن على ركام المنازل لتجهيز أغطية القبور.
وأضاف أن "الحرب اضطرتنا لتكسير حجارة المنازل المدمرة بشكل يدوي، خاصة وأن الكسّارات التي كانت تُستخدم في السابق لا يمكن لها العمل في ظل انقطاع التيار الكهربائي، ونقوم بجمع ركام المنازل من خلال بعض النازحين الذين يعملون في هذه المهنة الشاقة والصعبة".
بلاط القبور.. عامل في غزة يحول ركام المنازل المدمرة إلى أغطية لمدافن الشهداءننهار من مناظر أشلاء الشهداءوأشار جهاد الشمالي إلى أنه "يحصل على الحديد أيضًا من المنازل المدمرة بفعل الاحتلال الإسرائيلي"، موضحًا أن الكثير من الناس لا يمتلكون أموالًا لدفع ثمن القبر الذي يبلغ نحو 150 دولارا، خاصة وأن جميع الأسعار مرتفعة للغاية.
واستكمل أن "العديد من النازحين يعملون معي في المهنة من أجل توفير قوت يوم عائلاتهم، والمهنة متعبة وننهار من مناظر أشلاء الشهداء وضحايا الحرب الإسرائيلية".
بلاط القبور.. عامل في غزة يحول ركام المنازل المدمرة إلى أغطية لمدافن الشهداءمهنة متعبة للغايةوبجسد نحيف يبدو عليه التعب، قال الطفل خالد صقر، وهو يعمل في جمع ركام المنازل المدمرة، إنه وبعض رفاقه يقومون بجمع حجارة البيوت المهدمة وبيعها لصانعي أغطية القبور، مؤكدًا أن هذه المهنة متعبة للغاية ولكنها المتاحة بالوقت الحالي.
أما رفيقه أحمد صقر، فقال إنهم "يبدأون العمل من الساعة السابعة صباحًا لجمع ركام المنازل ويقومون بتكسيرها ومن ثم بيعها لصانعي بلاط القبور"، مبيّنا أنهم يحصلون على القليل من هذه المهنة الشاقة.
مياه الصرف الصحي تنتشر وتدمير البنى التحتية المدنيةواستشهد منذ بداية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، أكثر من 40 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء والمدنيين، إضافة لإصابة عشرات الآلاف، وتدمير البنى التحتية المدنية في عكوم محافظات ومدن قطاع غزة، فضلًا عن التسبب في مجاعة كارثية بفعل الحصار الذي اشتد مع بداية الحرب، حسب منظمات إنسانية أممية ودولية.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: غزة ركام المنازل أخبار عاجلة اخبار عاجلة الان حرب غزة اخبار عاجلة اليوم فلسطين اخبار فلسطين اخبار فلسطين اليوم فلسطين الان فلسطين اليوم فلسطين مباشر فلسطين عاجل حماس حركة حماس كتائب القسام مفاوضات غزة هدنة غزة وقف اطلاق النار اطلاق سراح الرهائن حرب غزة 2024 حرب غزة اليوم حرب غزة الان مباشر حرب غزة نتنياهو بلينكن مصر قطر مفاوضات حرب غزة مفاوضات غزة 2024 مباشر مفاوضات غزة تطورات مفاوضات غزة اسرائيل جيش الاحتلال جيش الاحتلال الإسرائيلي الاحتلال الاسرائيلي المقاومة الفلسطينية اخبار فلسطين الان قطاع غزة أخبار قطاع غزة حرب فلسطين القدس قطاع غزة عاجل تطورات قطاع غزة تطورات حرب غزة
إقرأ أيضاً:
مفكر سياسي: الحرب الدائرة الآن في غزة هي الأكبر من حيث عدد الشهداء والضحايا
قال الدكتور عبدالمنعم سعيد، المفكر السياسي، إن التهجير القسري الشعب الفلسطيني في قطاع غزة كان به جزء لإفساد القضية الفلسطينية، مؤكدًا أن الاستراتيجية الإسرائيلية الأساسية هو تهجير الفلسطينيين وإنهاء القضية الفلسطينية.
وشدد "سعيد"، خلال لقائه مع الإعلامية كريمة عوض، ببرنامج "حديث القاهرة"، المُذاع عبر شاشة "القاهرة والناس"، على أن إسرائيل لديها أحلام لها علاقة بالتوراة وهو شئ مكمل للنخبة السياسية بإسرائيل ولديها خطة مستقبلية بشأن التمدد على حساب دول الجوار، مؤكدًا أنه لابد من وجود توازن قوى بوجود توازن وقوة داخلية وتكامل.
ونوه بأن النخبة السياسية والاستراتيجية في إسرائيل ترى أن ما تفعله إسرائيل هو خطة مستقبلية، مؤكدًا أن الائتلافات العربية تكون قائمة على المصالح وليس العلاقات المشتركة.
وأوضح أن الحرب الدائرة الآن في غزة هي الأكبر من حيث عدد الشهداء والضحايا، مؤكدًا أنه كل سنه تمر يزداد فيها الموقف الفلسطيني سوءا، متابعًا: "إسرائيل بدأت تضعف بعد ظهور الإخوان اليهود داخلها"، منوهًا بأن اليهود لم ينتخبون ترامب، واليهود الأمريكان منقسمين وبعضهم خرج في تظاهرات من أجل فلسطين.