ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الثلاثاء، أنّ رئيس هيئة أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي، هرتسي هاليفي، قد حدد موعد استقالته من منصبه.

لما يستقيل هاليفي؟

ويعتزم هرتسي هاليفي الاستقالة من منصبه خلال فترة وقف إطلاق النار في غزة، شريطة التوصل إلى اتفاق في المفاوضات الجارية، برعاية إقليمية ودولية.

وأفادت القناة «14» الإسرائيلية، المقربة من رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أنّ هرتسي هاليفي أعرب عن نواياه للاستقالة خلال فترة وقف إطلاق النار في غزة، وذلك في محادثات مغلقة.

ولم يصدر «هاليفي» أو جيش الاحتلال الإسرائيلي أي تعليق على هذه التقارير.

وإذا تحقق ذلك، سيكون «هاليفي» المسؤول الكبير الثاني الذي يستقيل من منصبه بسبب هجوم 7 أكتوبر، بعد رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية، أهارون هاليفا.

أهداف الحرب في غزة لم يتحقق بعد

وأشارت القناة الإسرائيلية إلى أنّ «هاليفي» ذكر في محادثات مغلقة أنه في حال توصلت إسرائيل إلى صفقة تؤدي إلى وقف الحرب لبضعة أسابيع، فإنه سيعلن انتهاء ولايته ويستقيل من منصبه.

وأضافت القناة: «تفيد مصادر مطلعة في رئاسة الأركان بأن هذا القرار قد اتخذ بالفعل، ومن المتوقع أن يستقيل معه مسؤولون كبار آخرون».

وتابعت القناة: «يشير رئيس الأركان إلى أن أهداف الحرب في قطاع غزة، التي لم تُحقق بعد، تشمل استعادة المحتجزين والقضاء على زعيم حماس، يحيى السنوار».

ويعتقد رئيس الأركان أن القضاء على السنوار يمكن أن يتم في وقت لاحق، وأن مؤسسة الدفاع الإسرائيلية ستعرف كيف تتعامل معه وتصفية الحسابات معه.

وأضاف: «فيما يخص الهدف الثاني، وهو استعادة المحتجزين، لا يخفى على هاليفي أن هذا أصبح أولوية قصوى له في الأشهر الأخيرة، وهو موقف عكسه أيضًا في اجتماعات مجلس الوزراء».

وذكرت مصادر للقناة الإسرائيلية أنه فيما يتعلق بمسألة ما بعد الحرب، أشار رئيس الأركان في المحادثات المغلقة إلى أنه لم يتمكن من التأثير على القضية، وأن القرار بشأنها سياسي وقد لا يُتخذ خلال فترة ولايته.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الاحتلال الإسرائيلي إسرائيل هاليفي استقالة هاليفي رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي نتنياهو الاحتلال الإسرائیلی من منصبه

إقرأ أيضاً:

كيف تفضح طموحات نتنياهو نقاط ضعف الاحتلال الإسرائيلي؟

نشر موقع "فلسطين كرونيكل" تقريرًا يسلط الضوء على الأساليب التي يعتمدها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، للتغطية على نقاط ضعف "إسرائيل" وفشلها في تحقيق أهدافها، وذلك بالأساس من خلال استراتيجية "الهروب إلى الأمام" وإثارة المزيد من التوترات على أكثر من صعيد.

وقال الموقع في هذا التقرير الذي ترجمته "عربي21"، إن حملة نتنياهو ضد مصر مثال آخر على عجز إسرائيل عن حسم الحرب في غزة وتغيير الواقع السياسي في القطاع، بعد مرور 17 شهرًا على انطلاق الحرب المدمرة.

وحسب الموقع، فإن نتنياهو كان قبل 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 في حالة من النشوة السياسية؛ حيث بدا أن دبلوماسيته في الجنوب العالمي قد كسرت عقودًا من العزلة الإسرائيلية، كما أن نجاحه في الحصول على الاعتراف الدولي دون تنازلات كبيرة أكسبه شعبية هائلة في الداخل، وكان المتطرفون المحيطون به يتطلعون لإعادة تشكيل المنطقة وتعزيز مكانة إسرائيل عالميا بدعم غير مشروط من الولايات المتحدة.

فشل إسرائيلي ذريع
لكن هجوم السابع من تشرين الأول/ أكتوبر وما رافقه من فشل إسرائيلي ذريع على جميع الجبهات، كشف -وفقا للموقع- عن فشل نتنياهو في تحقيق تطلعاته، وسرعان ما تجلت الأزمة في غضب عالمي عارم ضد حرب الإبادة الجماعية التي شنتها إسرائيل على الفلسطينيين، وأصبح رئيس الوزراء الإسرائيلي مجرمًا مطلوبًا للمحكمة الجنائية الدولية.

وأوضح الموقع أن نتنياهو اختار التصعيد في مواجهة هذه الإخفاقات، فقد أصر على مواصلة الحرب في غزة، والإبقاء على حضوره العسكري في لبنان، وتنفيذ حملات قصف متكررة وواسعة النطاق في سوريا، لكنه فشل حتى الآن في تحقيق أي من أهدافه المعلنة من الحرب المدمرة على غزة، والتي كلفت إسرائيل خسائر غير مسبوقة.



وفي الوقت نفسه، تتعمق الانقسامات بين النخب السياسية والعسكرية، وآخر مظاهر الانقسام إقالة العديد من كبار الضباط وإعادة ترتيب الأوراق في الجيش بما يتماشى مع طموحات نتنياهو السياسية.

وتزامنا مع تكثيف التهديدات تجاه غزة ولبنان وسوريا، صعدت إسرائيل لهجتها تجاه مصر رغم أنها ليست طرفا في النزاع الحالي وكانت أحد الوسطاء الثلاثة في محادثات وقف إطلاق النار.

وأكد الموقع أن السبب الأساسي لهذا التصعيد هو أن نجاح الاستراتيجية الإسرائيلية في ترحيل سكان غزة إلى صحراء سيناء يتطلب موافقة مصر، وقد بدأ كبار المسؤولين الإسرائيليين بتوجيه أصابع الاتهام إلى القاهرة في غياب أي بوادر على إمكانية تحقيق "نصر كامل" في حرب غزة.

التصعيد الإسرائيلي تجاه مصر
وأخذ التصعيد الإسرائيلي تجاه مصر منحى أكثر حدة -وفقا للموقع-، حيث اتهمت بعض الأطراف القاهرة بتسليح حماس، أو بعدم القيام بما يكفي لوقف تدفق الأسلحة إلى المقاومة الفلسطينية.

وعندما رفضت مصر الاتهامات الإسرائيلية وعارضت خطة التطهير العرقي وتهجير سكان غزة، بدأ القادة الإسرائيليون يتحدثون عن تهديد عسكري مصري، زاعمين أن القاهرة تحشد قواتها على الحدود مع إسرائيل.

واعتبر الموقع أن الهدف من توريط مصر في النزاع هو صرف الانتباه عن الفشل الإسرائيلي في ساحة المعركة، لكن هذا التكتيك تحول إلى عملية تضليل، أي إلقاء اللوم على مصر بسبب عدم قدرة إسرائيل على الانتصار في الحرب أو تحقيق هدفها بتهجير سكان غزة.

يضيف الموقع أن نتنياهو شعر أنه حصل على التزام أمريكي واضح بتصدير مشاكل إسرائيل إلى أماكن أخرى بعد أن طرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خطته لتهجير سكان غزة نحو الأردن ومصر. كما لعب زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد ورقة مصر لصرف الانتباه عن فشله في منافسة نتنياهو سياسيا، حيث اقترح في مؤتمر له بواشنطن أن تشرف القاهرة على القطاع لعدة سنوات.

لكن ما لم ينتبه إليه كثيرون -وفقا للموقع- هو إسرائيل لم تأخذ تاريخيا الإذن من أحد لتهجير الفلسطينيين واحتلال أرضهم عندما كانت قادرة على القيام بذلك، ما يعني أن الضغوط التي تمارسها حاليا على الدول العربية للرضوخ لمخططات التطهير العرقي هو علامة على أنها تمر بأكثر اللحظات ضعفا في تاريخها.

مقالات مشابهة

  • كيف تفضح طموحات نتنياهو نقاط ضعف الاحتلال الإسرائيلي؟
  • رئيس الأركان يتناول الإفطار مع أعضاء هيئة تدريس وطلبة كلية الضباط الإحتياط
  • رئيس الأركان يتناول وجبة الإفطار مع أعضاء هيئة تدريس وطلبة كلية الضباط الاحتياط
  • رئيس الأركان يتناول الإفطار مع أعضاء هيئة تدريس وطلبة كلية الضباط الاحتياط
  • زيلينسكي يقيل رئيس هيئة الأركان العامة
  • رئيس أركان حرب القوات المسلحة يتناول وجبة الإفطار مع مقاتلي هيئة الإمداد والتموين.. صور
  • رئيس الأركان يتناول وجبة الإفطار مع مقاتلي هيئة الإمداد والتموين
  • رئيس الأركان الإسرائيلي السابق: ليس لدي خيار سوى الإشادة بحماس
  • رئيس أركان الجيش الإسرائيلي السابق يُشيد بـ "حماس"!  
  • هيئة الأركان الأوكرانية تعلن ارتفاع حصيلة الخسائر الروسية في الحرب