أوقاف القليوبية تنظم عدد من الفعاليات والأنشطة الدعوية
تاريخ النشر: 20th, August 2024 GMT
نظمت مديرية أوقاف القليوبية برئاسة الشيخ صفوت فاروق أبوالسعود وكيل الوزارة، ندوتين علميتين بعنوان، "فضل الإنفاق في وجوه الخير" بمسجدى المجمع الإسلامى وعبدالفتاح قمر ببنها، يأتي هذا فى إطار جهود وزارة الأوقاف فى نشر الفكر الوسطي المستنير وضمن نشاطها الدعوى والعلمى والتثقيفي تنفيذًا لتوجيهات الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف.
جاء ذلك بحضور أئمة الأوقاف والعلماء المميزين، ومديري إدارات الأوقاف الفرعية، وتحت إشراف الشيخ صفوت فاروق وكيل أوقاف القليوبية.
وتناول العلماء فى حديثهم فضل الإنفاق فى وجوه الخير .
الإنفاق في سبيل الله من صفات المتقين قال تعالى: ﴿ الم * ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ * الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ * وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ وَبِالْآَخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ * أُولَئِكَ عَلَى هُدًى مِنْ رَبِّهِمْ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ﴾. الله يخلف على المنفق في سبيله ويعوضه : قال تعالى: ﴿ وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ ﴾.ففي الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: قال الله عز وجل: أنفق أُنفق عليك وقال: يد الله ملأى لا تغيضها نفقةٌ سحاء الليل والنهار وقال: أرأيتم ما أنفق مُنذ خلق السماء والأرض فإنه لم يغض ما في يده وكان عرشه على الماء وبيده الميزان يخفض ويرفع.
الإنفاق على الأهل والأقارب بنية التقرب إلى الله تعالى صدقةففي الصحيحين عن أبي مسعود البدري عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن المسلم إذا أنفق على أهله نفقة وهو يحتسبها كانت له صدقة
وفي الصحيحين عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعودني عام حجة الوداع من وجع اشتد بي ثم قال: وإنك لن تنفق نفقة تبتغي بها وجه الله إلا أجرت بها حتى ما تجعل في فيِّ امرأتك.
وحذر العلماء من البخل وعواقبه فقالوا أن البخل بالإنفاق سبب الخسران والشقاء، ففي الصحيحين عن أبي ذر قال: انتهيت إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو جالس في ظل الكعبة فلما رآني قال: هم الأخسرون ورب الكعبة قال: فجئت حتى جلست فلم أتقارَّ أن قمت فقلت: يا رسول الله فداك أبي وأمي من هم؟ قال: هم الأكثرون أموالًا إلا من قال هكذا وهكذا وهكذا من بين يديه ومن خلفه وعن يمينه وعن شماله وقليلٌ ما هم، ما من صاحب إبل ولا بقر ولا غنم لا يؤدي زكاتها إلا جاءت يوم القيامة أعظم ما كانت وأسمنه تنطحه بقرونها وتطؤه بأظلافها كلما نفدت أخراها عادت عليه أولاها حتى يقُضى بين الناس.
وقد حث العلماء على الإنفاق فى وجوه الخير وبينوا عددا من أنواع الصدقات فقالوا: لا تنس هذه الصدقات، ففي الصحيحين عن أبي ذر أن ناسًا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قالوا للنبي صلى الله عليه وسلم: يا رسول الله ذهب أهل الدثور بالأجور يُصلون كما نُصلي ويصومون كما نصوم ويتصدقون بفضول أموالهم قال: أو ليس قد جعل الله لكم ما تصدقون؟ إن بكل تسبيحة صدقة وكل تكبيرة صدقة وكل تحميدة صدقة وكل تهليلة صدقة وأمرٌ بالمعروف صدقة ونهي عن منكر صدقة وفي بُضع أحدكم صدقة قالوا: يا رسول الله أيأتي أحدنا شهوته ويكون له فيها أجرٌ؟ قال: أرأيتم لو وضعها في حرام أكان عليه فيها وزرٌ؟ فكذلك إذا وضعها في الحلال كان له أجرً.
وقد بين العلماء أن الصدقات والطاعات سبب السعادة في الدنيا والآخرة: روى مسلم عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله لا يظلم مؤمنًا حسنة يُعطى بها في الدنيا ويُجزى بها في الآخرة وأما الكافر فيُطعم بحسنات ما عمل بها لله في الدنيا حتى إذا أفضى إلى الآخرة لم تكن له حسنةٌ يُجزى بها.
العلماء: الصدقات تطفيء غضب الرب وصنائع المعروف تقي مصارع السوء …
وأشار العلماء إلى أن الصدقات تطفئ غضب الرب: وعن معاوية بن حيدة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إن صدقة السر تطفئ غضب الرب، وإن صنائع المعروف تقي مصارع السوء.
الصدقات سبب في نزول البركة:
ففي الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ما من يوم يُصبح العباد فيه إلا ملكان ينزلان فيقول أحدهما: اللهم أعط منفقًا خلفًا ويقول الآخر: اللهم أعط ممسكًا تلفًا
وفي الصحيحين عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: لا حسد إلا على اثنتين: رجلٌ آتاه الله الكتاب وقام به آناء الليل، ورجلٌ أعطاه الله مالًا فهو يتصدق به آناء الليل والنهار.
روى مسلم عن أبي أمامة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا ابن آدم إنك إن تبذُل الفضل خيرٌ لك وأن تمسكه شرٌ لك ولا تلام على كفاف وابدأ بمن تعول واليد العليا خيرٌ من اليد السُّفلى.
ففي الصحيحين عن حكيم بن حزام رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: اليد العليا خير من اليد السفلى وابدأ بمن تعول وخير الصدقة عن ظهر غنى ومن يستعفف يعفه الله ومن يستغن يُغنه الله، وأكد العلماء أن البخل سبب في قطع البركة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أوقاف الانفاق فضل الإنفاق الخير الصدقة البخل بوابة الوفد جريدة الوفد النبی صلى الله علیه وسلم قال رسول الله صلى الله علیه وسلم رضی الله عنه
إقرأ أيضاً:
الشيخ الرزامي يبعث رسالة لقائد الثورة
ودعا الشيخ الرزامي في رسالة بعثها إلى السيد القائد في إطار مواجهة التحديات التي تواجه الأمة العربية والإسلامية، إلى وحدة الصف والتضامن مع الشعب الفلسطيني.
ولفت إلى الالتزام بالنهج الذي أرساه السيد القائد، مستذكرًا "ما قاله أسلافهم الأنصار في غزوة بدر"، معبرًا عن العزم على مواجهة التحديات مهما كانت.
وأشار الشيخ الرزامي إلى أن أهل اليمن هم من اختارهم الله لمواجهة الطغاة، مؤكدًا أن النصر للإسلام هو الهدف الأسمى.
فيما يلي نص الرسالة:
والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله القدوة الحسنة لكل مسلم الذي قال له الله فقاتل في سبيل الله لا تكلف إلا نفسك وحرض المؤمنين ) ونحن نقول استجابة الله ولرسوله ولقائد مسيرتنا السيد عبدالملك بن بدر الدين الحوثي عليه السلام في هذه الجولة من حرب أمريكا وإسرائيل على أمتنا العربية والإسلامية وعلينا بالأخص في شعب الإيمان والحكمة وعلى إخوتنا في غزة العزة وكل الصادقين من أبناء أمتنا نقول لقائد مسيرتنا ما قال أسلافنا الأنصار لجده رسول الله في غزوة بدر "إنا والله لصدق في الحرب صبر في اللقاء فامض بنا يا رسول الله حيث أمرك الله فوالله لو خضت بنا هذا البحر لخضناه معك ولو جالدت بنا برك الغماد لجالدناه معك".
نؤكد لقائدنا السيد عبدالملك وقيادتنا السياسية واخوتنا في القوات المسلحة والأمن بجميع تشكيلاتها ولشعبنا العزيز المؤمن وقبائله الوفية الصادقة والأبية إننا ملتزمون حرفيا بتوجهات قائدنا الحكيم والسير على خطاه حتى نلقى الله أعزاء شهداء أو نحقق لأمتنا ما وعدها الله من النصر المحتوم على أمريكا اللعينة وربيبتها إسرائيل فأهل اليمن من قال الله فيهم عندما تخلف المتخلفون من الأعراب عن نصرة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله قال تعالى "فإن يكفر بها هؤلاء فقد وكلنا بها قوما ليسوا بها بكافرين"، وحسبهم هذا الشرف العظيم ان يكونوا هم من يواجهون طواغيت العالم أمريكا وإسرائيل وهم أيضاً من يقفون إلى جانب إخوانهم في غزة العزة ومع أحرار أمتهم لرفع راية الإسلام خفاقة كما كانت لا تأخذهم في الله لومة لائم.