قال الخبير المصرفي والاقتصادي وليد عادل، إن المواطن يقع في حيرة عند رغبته في استثمار مبلغ مالي كبير مثل مليون جنيه غالبًا ما يقف أمام خيارين شائعين شراء محل تجاري، أو الاستثمار في شهادة ادخار، وكل له عيوبه ومميزاته، ويعتمد الاختيار بينهما على عدة عوامل بما في ذلك الأهداف المالية، مستوى المخاطرة المقبول والظروف الاقتصادية الحالية.

أولًا شراء محل تجاري

وشرح وليد في تصريحات لـ«الوطن»، أن شراء محل تجاري استثمار عقاري يمكن توفير مصدر دخل مستدام على المدى الطويل، ومن بين أهم المزايا لشراء محل تجاري هو إمكانية تحقيق عائد استثماري أعلى من شهادات الادخار خاصة إذا كان الموقع جيدًا، والمحل مُستأجرًا بشكل مستمر وفي كثير من الأحيان تكون عوائد الإيجار من المحال التجارية أفضل من الفوائد السنوية التي تقدمها شهادات الادخار.

وأضاف الخبير الاقتصادي أن علاوة على ذلك، يتمتع الاستثمار في العقارات التجارية بميزة زيادة قيمة الأصل مع مرور الوقت فإذا كان السوق العقارية في حالة نمو فإن قيمة المحل التجاري قد ترتفع مما يتيح للشخص فرصة تحقيق مكاسب رأسمالية عند البيع في المستقبل.

وتابع أن مع ذلك هناك بعض التحديات المرتبطة بشراء محل تجاري، إذ إن يتطلب هذا النوع من الاستثمار رأس مال كبير في البداية، بالإضافة إلى تكاليف الصيانة والضرائب التي قد تكون مُرتفعة، بالإضافة إلى ذلك، يعتمد العائد بشكل كبير على عوامل خارجية مثل وضع السوق العقارية، ومستوى الطلب على العقارات التجارية، واستقرار المستأجرين، إذا واجهتم صعوبات في إيجار المحل أو تأثر السوق سلبًا وقد تجد نفسك أمام تحديات مالية كبيرة.

ثانيًا الاستثمار في شهادة ادخار

وتابع: من جهة أخرى تعد شهادات الادخار خيارًا أكثر أمانًا وأقل مخاطرة للمستثمرين الذين يبحثون عن استثمار مستقر بعائد مضمون فشهادات الادخار تعد أداة مالية بسيطة، تضمن لك الحصول على فائدة ثابتة أو متغيرة على المبلغ المٌودع لفترة زمنية محددة، بحسب وليد.

وأوضح الخبير المصرفي والاقتصادي أن المزايا الرئيسية لشهادات الادخار تشمل السيولة العالية نسبيًا حيث يمكنك الحصول على رأس المال بعد انتهاء فترة الشهادة أو كسرها (مع بعض العقوبات) بالإضافة إلى عدم الحاجة إلى متابعة أو إدارة الاستثمار بشكل نشط علمًا بأن الفوائد المقدمة من شهادات الادخار تكون ثابتة ومعروفة مسبقًا مما يوفر للمستثمرين راحة البال من حيث توقع العائد.

لكن رغم الأمان النسبي لشهادات الادخار فإن العائد يكون غالبًا أقل من العوائد الممكنة من استثمارات أخرى مثل العقارات في بيئة تضخمية، وقد تجد أن القوة الشرائية لرأس المال المستثمر تتآكل بمرور الوقت مما يقلل من الفائدة الحقيقية التي يحصل عليها.

ما هو الخيار الأفضل؟

وأشار وليد إلى أن الإجابة عن شراء محل تجاري أفضل من شراء شهادة ادخار؟،  تعتمد على عدة عوامل إذا كنت تبحث عن استثمار آمن ومستقر مع عائد مضمون دون الحاجة إلى متابعة مستمرة فقد تكون شهادات الادخار الخيار الأنسب.

وتابع: أما إذا كنت مستعدًا لتحمل بعض المخاطرة وتسعى لتحقيق عائد أعلى واستفادة من نمو قيمة الأصول فإن شراء محل تجاري قد يكون أفضل لك.

وأكد أن القرار يعتمد على أهدافك الشخص المالية وتحمله للمخاطرة إذا كان لديه القدرة على إدارة العقار التجاري، أو التعامل مع المخاطر المرتبطة به فقد يوفر له المحل التجاري عائدًا أعلى على المدى الطويل أما إذا كان يٌفضل الراحة والأمان مع عائد مضمون فإن شهادة الادخار ستكون الخيار الأفضل ويفضل دائمًا استشارة مستشار مالي قبل اتخاذ القرار لضمان أن اختيارك يتماشى مع أهدافك المالية الطويلة والقصيرة الأجل.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: شهادات الادخار محل تجاري شهادة ادخار شراء شهادة ادخار شهادات الادخار إذا کان

إقرأ أيضاً:

أهمية إنشاء مشروعات مدرسية مربحة.. طلاب وأولياء أمور لـعمان: الندوات والبرامج المالية تعزز مفاهيم الادخار والاستثمار والتخطيط المالي لدى الناشئة

تُغرس الندوات والبرامج التوعوية الخاصة بالثقافة المالية في الأجيال الناشئة أهمية الادخار والاستثمار في الأموال، مما يعزز الإدراك والوعي والتثقيف بالعوامل المتغيرة في الجوانب المالية مع أهمية إعدادهم إعدادًا سليمًا ليتمكنوا من التعامل مع التحديات المستقبلية في هذا المجال، ومع سرعة التحولات في الأنظمة الاقتصادية وتأثير التكنولوجيا الحديثة في تسيير الأعمال الاقتصادية والتجارية وتأثيرها المباشر على مواقع التواصل الاجتماعي أصبح من الضرورة جدًا تهيئة الطلبة وأولياء الأمور تهيئة مالية مع إمدادهم بالأساسيات وتوجيههم نحو فهم مبادئ الادخار والتخطيط المالي السليم والاستثمار الناجح في ريادة الأعمال.

"عمان" استطلعت عددًا من الطلبة وأولياء الأمور ومديري المدارس للوقوف على أهمية الندوات الثقافية في الجوانب المالية ومدى تأثيرها على الجيل الناشئ، وأهمية دمج المفاهيم المالية في المناهج الدراسية لإيجاد جيل واعٍ بأهمية الاستثمار والادخار، مع تسهيل إنشاء وتطوير المشاريع المدرسية التي تحقق الأرباح للطلبة، فإلى الاستطلاع:

تعزيز الوعي المالي

أوضح سالم بن وني السرحاني، مدير مدرسة الحسن البصري، أن هناك أهمية في دمج مفاهيم الثقافة المالية لدى الطلبة في المنهج الدراسي لتعزيز الوعي المالي لديهم وفتح آفاق جديدة لهم، مشيرًا إلى أن هذا التوجه سيسهم في إعداد جيل قادر على إدارة موارده المالية بوعي من سنواتهم الدراسية الأولى وحتى تخرجهم.

وأشار السرحاني إلى أهمية تطوير مشاريع مدرسية تحقق أرباحًا سنوية، وأشار الهاشمي إلى أنه يمكن للأنشطة والمسابقات في الطابور الصباحي والإذاعة المدرسية، بالإضافة إلى إنشاء نوادٍ اقتصادية وتقديم الندوات المالية أن تسهم بشكل فعال في توعية الطلبة بالجوانب المالية، وأضاف: إن المسابقات تعد من أكثر الوسائل جدوى، مع إمكانية تعزيز فكرة الادخار لدى الطلبة، وغرس فكرة استخدام الحصالات في المنازل لرفع الوعي بمفهوم الادخار لدى الأطفال.

وأضاف قائلاً: "بالرغم من غياب وجود منهج دراسي متخصص في الثقافة المالية، إلا أن مناهج الرياضيات في الصفين الحادي عشر والثاني عشر قد تتطرق إلى بعض المفاهيم المالية، لكن يمكن للمدارس تعزيز هذا الجانب. بتوجيه أولياء الأمور لمساعدة أبنائهم على التفريق بين الرغبات والاحتياجات. وأكد على أهمية اصطحاب الأطفال إلى الأسواق للتعلم عن قرب بأهمية التعاملات المالية.

ومن الأفكار التي طرحها السرحاني أهمية تعزيز الثقافة المالية، وهي إعطاء الطفل ميزانية شهرية ومكافأته في حال توفير جزء منها، مشيرًا إلى أهمية تطبيق هذه الأفكار على أرض الواقع، سواء في المنزل أو المدرسة، لتكوين جيل واعٍ ماليًا.

وعن التجربة العملية أوضحت حميرا عرفان، أستاذة الدراسات التجارية بمدرسة عزان بن قيس، أن المدرسة بدأت في دمج مفاهيم التعليم المالي ضمن المنهج الدراسي بهدف تأسيس ثقافة مالية متينة لدى الطلاب. وأشارت إلى أن الأنشطة التي تم تنظيمها تساعد الطلاب على تعلم كيفية استخدام بطاقة الصراف الآلي والتمييز بين بطاقات الائتمان والخصم كما أكدت على أهمية تعليم الأطفال اتخاذ القرارات المالية الصحيحة في سن مبكرة، مثل تجنب التسوق غير الضروري.

وأضافت عرفان: قد يكون من الصعب على بعض الأطفال الاستمتاع بهذه المواضيع وقد يجدون صعوبة في التفاعل مع هذه المفاهيم المالية نظرًا لطبيعتها. ولكنها أكدت أن هذه المهارات المالية ضرورية لمستقبلهم، وأشادت بالطلاب الذين بدأوا بالفعل في التفكير في إنشاء مشاريعهم الصغيرة، مثل مشاريع بيع الشوكولاتة أو الآيس كريم وغيرها.

وتابعت حديثها: "إن دور المدرسة لا يقتصر على التعليم النظري، بل يمتد إلى توجيه الطلاب وتقديم الاستشارات لهم بناءً على الموارد المتاحة لهم".

وأوضحت أن المدرسة توفر للطلاب الفرصة لطرح الأسئلة وتقديم آرائهم، مما يسهم في تطوير مشاريعهم وتطوير ثقافتهم المالية بشكل أكثر فعالية واستدامة".

مشروع خزنة

وعلى هامش ندوة الثقافة المالية التي نفذتها وزارة التربية والتعليم مؤخرًا، قالت الطالبة منيرة البرعمي من مدرسة النهضة بمحافظة ظفار، طالبة في الصف الثاني عشر: "يشرفني أن أقف أمامكم اليوم كسفيرة وممثلة لمشروع "خزنة"، لقد استفدنا كثيرًا من هذا المشروع، حيث ساهم في تعزيز الوعي المالي لدينا، وزرع في عقولنا فكر المستثمر الواعي، وهو أمر ممتاز في هذه المرحلة العمرية، حيث تعرفنا من خلال الورش المتعلقة بالثقافة المالية في محافظة ظفار حول كيفية تنظيم المصروفات بين الأساسيات والكماليات، سواء للطلاب أو ذوي الدخل المحدود، بهدف تحقيق التوازن بين الصرف والادخار. كما ساهم هذا البرنامج في تشجيع الاستثمار الشخصي بالإضافة إلى تعريفنا بالعديد من المصطلحات الجديدة مثل الادخار، النفقة، والاستثمار".

وأشارت البرعمية إلى أنها قد بدأت في مجال ريادة الأعمال منذ الصف الثامن، حيث عملت على مشروع صنع الحلويات في المنزل، وتمكنت من تحقيق دخل وصل إلى 20 ألف ريال عماني.

وأضافت قائلة "كما قمت بتوظيف إخوتي الباحثين عن عمل كمندوبي توصيل لمشروعي، حيث يصل دخلهم اليومي إلى حوالي 35 ريالًا عمانيًا مع 50 طلبية في اليوم".

موضحة أنها قدمت ورشًا تدريبية ضمن البرامج الصيفية بالمحافظة عن ريادة الأعمال، والادخار، والوعي المالي".

كما حصلت البرعمية على جائزة أفضل فكرة ناشئة على مستوى محافظة ظفار بالمركز الأول عن تطبيق "سهالات"، وهو تطبيق يهدف إلى تجميع الورش الصناعية في المحافظة ضمن منصة واحدة، لتسهيل طلب الخدمات وتقليل الازدحام في المناطق الصناعية مع ضمان جودة عالية للخدمات المقدمة، تعمل البرعمية حاليًا على تفعيل هذا التطبيق، الذي تتمنى انطلاقته بعد انتهائها من المرحلة الثانوية، وما تبقى هو حصولها فقط على الملكية الفكرية.

التعامل مع الخدمات المصرفية

فيما قال الطالب محمد بن حمد الكاسبي: "في البداية، أود أن أشارككم تجربتي في الندوة التي حضرتها، واستفدت منها بالعديد من الأمور المهمة، أبرزها كيفية اتخاذ القرارات الصحيحة والفعالة في جوانب الحياة المالية، وتعمقت في فهم الاعتماد الشخصي وكيفية استغلال المال بشكل صحيح، سواء من حيث الإنفاق أو الادخار، كما تعلمت كيفية التعامل مع الخدمات المصرفية مثل القروض والودائع، وأهمية الاستثمار والإدارة المالية الرشيدة".

وقال الطالب نصر خميس السنيدي، المقيد بالصف العاشر: "من خلال هذه الندوة، تعرفنا على أهمية الادخار وطرق تنفيذه، وكيفية استغلاله في إنشاء مشاريع ذاتية في المستقبل، ومن خلال ندوة الثقافة المالية، اكتسبنا فهمًا أوضح لسبل الادخار وأهميته في حياتنا المقبلة".

وفي حديثها عن أهمية الثقافة المالية، قالت حبيبة البلوشية، طالبة بالصف الحادي عشر: "تعرفنا على مفاهيم الادخار وجمع الأموال وحفظها واستثمارها أمر أساسي لتحقيق رغباتنا الشخصية. فالادخار يمكن أن يمنحنا القدرة على شراء ما نحتاج إليه في الأوقات التي قد يواجه فيها والدينا ضائقة مالية، كما يوفر لنا الادخار حرية الاستقلال المالي ويمنحنا شعورًا بالأمان في المستقبل في حال أصبحت المبالغ التي سنحصل عليها وندخرها كبيرة في المستقبل".

وأشارت البلوشية إلى أنها تطبق مفهوم الادخار في حياتها الحالية من خلال تجميع مبالغ العيديات، والأموال المتبقية من مصروفها المدرسي، بالإضافة إلى المساعدات التي تتلقاها من أفراد أسرتها، وإيداعها في محفظتها البنكية من خلال حساب والدها البنكي. وأضافت: "لدي أيضًا حساب بنكي خاص لاستلام المكرمة المالية المخصصة لي من وزارة التنمية الاجتماعية".

وأضافت قائلة: "بدأت بتجميع هذه المبالغ المالية لتساعدني على شراء احتياجاتي الخاصة بمشروعي". ما قمت بإنشائه من خلال إحدى المواد الدراسية بالمدرسة حيث بدأت بتصميم العبايات والذي ولّد لدي الشغف لأكمل رحلتي في ريادة الأعمال بعد حصولي على زبائن قمت بالتصميم لهم وأشادوا بموهبتي".

مواجهة التحديات والصعوبات المالية

وقال هلال الكلباني ولي أمر أحد الطلبة: "تعد الثقافة المالية أمرًا بالغ الأهمية في عصرنا الحالي، حيث تُمكّن الطلاب من مواجهة التحديات والصعوبات المالية في مختلف مراحل حياتهم وتعليمهم إياها في المراحل الدراسية المبكرة يعد أساسًا لبناء قواعد متينة تمكن الطلاب من اتخاذ قرارات مالية سليمة كما أنه يجب علينا كأولياء أمور المساهمة في هذا الأمر من خلال بعض التجارب كتخصيص مبلغ مالي شهري لأبنائنا وإعطائهم الصلاحية لاستخدامه وفقًا لاحتياجاتهم وتعليمهم على مسألة الادخار مع متابعة قنوات الصرف التي استخدموا فيها المبلغ".

كما أوضح الدكتور كمال الصباحي أستاذ مشارك بكلية الدراسات المصرفية والمالية أنه مع التقدم السريع في الذكاء الاصطناعي: أصبح بالإمكان تعزيز الوعي المالي والحصول على دروس مخصصة تتناسب مع احتياجات الأفراد. فهناك تطبيقات معتمدة على الذكاء الاصطناعي تسهم في إدارة الميزانيات، وترشيد النفقات، وتعزيز الشمول المالي. فمن خلالها يمكن للطلبة أو حتى الراشدين الحصول على المعلومات التثقيفية في هذا الشأن. ومنذ ظهور تقنيات مثل (chat GPT)، حدثت ثورة في مجال التوعية المالية، وأتاحت للأفراد اتخاذ قرارات مالية أكثر نضجًا.

وأشارت إلى تطبيقات مثل Betterment والتي يمكن استخدامها كمستشار مالي، وMint لتوفير رؤى حول عادات الإنفاق، وWally لوضع الميزانيات وخطط ادخار مخصصة. فيما يمكن للمستخدم الدردشة مع Cleo لإعداد الميزانيات وتقديم رؤى حول الادخار والإنفاق باللغة الإنجليزية. أما في العالم العربي، لا تزال التطبيقات المالية الناطقة باللغة العربية غير ناضجة مقارنة بنظيراتها في الغرب، وما زال هناك مجال كبير للتطوير ورفع مستوى الكفاءة والابتكار.

مقالات مشابهة

  • أبو طالب عبر صفحته الرسمية: الاستثمار في الشباب الأهم لضمان مستقبل أفضل لمصر
  • جامعة القاهرة تمنح مكافأة 1500 جنيه للعاملين استعدادًا للعام الدراسي الجديد
  • أهمية إنشاء مشروعات مدرسية مربحة.. طلاب وأولياء أمور لـعمان: الندوات والبرامج المالية تعزز مفاهيم الادخار والاستثمار والتخطيط المالي لدى الناشئة
  • الفرق بين معهدي «فني صحي» و«التمريض» في تنسيق المرحلة الثالثة.. أيهما أفضل؟
  • حريق بمليون برميل من النفط العراقي يهدد بكارثة بيئية في البحر الأحمر
  • ضبط متهمين بغسيل 34 مليون جنيه متحصلة من تجارة السلاح
  • ضبط تاجر أسلحة غسل 34 مليون جنيه فى العقارات
  • تفاصيل التحقيقات مع متهمين غسلا 30 مليون جنيه حصيلة تجارتهما بالعملة
  • الشرقية.. 3 شهادات آيزو نظير جودة وخدمات نظام مركز البلاغات 940
  • التجارة: 19.1 مليون دينار إجمالي الصادرات غير النفطية كويتية المنشأ خلال أغسطس الماضي