أيهما أفضل شراء محل تجاري أم شهادة ادخارية بمليون جنيه؟
تاريخ النشر: 20th, August 2024 GMT
قال الخبير المصرفي والاقتصادي وليد عادل، إن المواطن يقع في حيرة عند رغبته في استثمار مبلغ مالي كبير مثل مليون جنيه غالبًا ما يقف أمام خيارين شائعين شراء محل تجاري، أو الاستثمار في شهادة ادخار، وكل له عيوبه ومميزاته، ويعتمد الاختيار بينهما على عدة عوامل بما في ذلك الأهداف المالية، مستوى المخاطرة المقبول والظروف الاقتصادية الحالية.
وشرح وليد في تصريحات لـ«الوطن»، أن شراء محل تجاري استثمار عقاري يمكن توفير مصدر دخل مستدام على المدى الطويل، ومن بين أهم المزايا لشراء محل تجاري هو إمكانية تحقيق عائد استثماري أعلى من شهادات الادخار خاصة إذا كان الموقع جيدًا، والمحل مُستأجرًا بشكل مستمر وفي كثير من الأحيان تكون عوائد الإيجار من المحال التجارية أفضل من الفوائد السنوية التي تقدمها شهادات الادخار.
وأضاف الخبير الاقتصادي أن علاوة على ذلك، يتمتع الاستثمار في العقارات التجارية بميزة زيادة قيمة الأصل مع مرور الوقت فإذا كان السوق العقارية في حالة نمو فإن قيمة المحل التجاري قد ترتفع مما يتيح للشخص فرصة تحقيق مكاسب رأسمالية عند البيع في المستقبل.
وتابع أن مع ذلك هناك بعض التحديات المرتبطة بشراء محل تجاري، إذ إن يتطلب هذا النوع من الاستثمار رأس مال كبير في البداية، بالإضافة إلى تكاليف الصيانة والضرائب التي قد تكون مُرتفعة، بالإضافة إلى ذلك، يعتمد العائد بشكل كبير على عوامل خارجية مثل وضع السوق العقارية، ومستوى الطلب على العقارات التجارية، واستقرار المستأجرين، إذا واجهتم صعوبات في إيجار المحل أو تأثر السوق سلبًا وقد تجد نفسك أمام تحديات مالية كبيرة.
ثانيًا الاستثمار في شهادة ادخاروتابع: من جهة أخرى تعد شهادات الادخار خيارًا أكثر أمانًا وأقل مخاطرة للمستثمرين الذين يبحثون عن استثمار مستقر بعائد مضمون فشهادات الادخار تعد أداة مالية بسيطة، تضمن لك الحصول على فائدة ثابتة أو متغيرة على المبلغ المٌودع لفترة زمنية محددة، بحسب وليد.
وأوضح الخبير المصرفي والاقتصادي أن المزايا الرئيسية لشهادات الادخار تشمل السيولة العالية نسبيًا حيث يمكنك الحصول على رأس المال بعد انتهاء فترة الشهادة أو كسرها (مع بعض العقوبات) بالإضافة إلى عدم الحاجة إلى متابعة أو إدارة الاستثمار بشكل نشط علمًا بأن الفوائد المقدمة من شهادات الادخار تكون ثابتة ومعروفة مسبقًا مما يوفر للمستثمرين راحة البال من حيث توقع العائد.
لكن رغم الأمان النسبي لشهادات الادخار فإن العائد يكون غالبًا أقل من العوائد الممكنة من استثمارات أخرى مثل العقارات في بيئة تضخمية، وقد تجد أن القوة الشرائية لرأس المال المستثمر تتآكل بمرور الوقت مما يقلل من الفائدة الحقيقية التي يحصل عليها.
ما هو الخيار الأفضل؟وأشار وليد إلى أن الإجابة عن شراء محل تجاري أفضل من شراء شهادة ادخار؟، تعتمد على عدة عوامل إذا كنت تبحث عن استثمار آمن ومستقر مع عائد مضمون دون الحاجة إلى متابعة مستمرة فقد تكون شهادات الادخار الخيار الأنسب.
وتابع: أما إذا كنت مستعدًا لتحمل بعض المخاطرة وتسعى لتحقيق عائد أعلى واستفادة من نمو قيمة الأصول فإن شراء محل تجاري قد يكون أفضل لك.
وأكد أن القرار يعتمد على أهدافك الشخص المالية وتحمله للمخاطرة إذا كان لديه القدرة على إدارة العقار التجاري، أو التعامل مع المخاطر المرتبطة به فقد يوفر له المحل التجاري عائدًا أعلى على المدى الطويل أما إذا كان يٌفضل الراحة والأمان مع عائد مضمون فإن شهادة الادخار ستكون الخيار الأفضل ويفضل دائمًا استشارة مستشار مالي قبل اتخاذ القرار لضمان أن اختيارك يتماشى مع أهدافك المالية الطويلة والقصيرة الأجل.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: شهادات الادخار محل تجاري شهادة ادخار شراء شهادة ادخار شهادات الادخار إذا کان
إقرأ أيضاً:
كندا تعيد النظر في شراء مقاتلات F35 الأمريكية
تعتزم كندا إعادة النظر في شراء مقاتلات إف-16 الأمريكية، على خلفية التوتر مع إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وتدرس خيارات أخرى، وفق ما ذكرت وزارة الدفاع لوكالة فرانس برس السبت.
منذ عودته إلى السلطة في يناير (كانون الثاني)، شن الرئيس الأمريكي حرباً تجارية على جارته الشمالية ويتحدث بانتظام عن جعل كندا "الولاية الأمريكية الحادية والخمسين".وذكر متحدث باسم وزير الدفاع الكندي في رسالة بالبريد الإلكتروني، أن رئيس الوزراء الكندي الجديد مارك كارني الذي تولى منصبه الجمعة، يريد "تحديد ما إذا كان عقد شراء إف-35، في شكله الحالي، يمثل أفضل استثمار لكندا وما إذا كانت هناك خيارات أخرى قد تلبي احتياجات كندا بشكل أفضل". كندا تتوعد ترامب بـ"إجراءات قاسية" - موقع 24قالت وزيرة الخارجية الكندية ميلاني جولي، اليوم الجمعة، إن كندا مصممة على مواجهة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بإجراءات قاسية في ظل انخراط الجانبين في نزاع تجاري. وقعت الحكومة الكندية عقدا مع شركة "لوكهيد مارتن" الأمريكية العملاقة للصناعات العسكرية في عام 2023 لشراء 88 طائرة من طراز إف-35، وتم بالفعل سداد ثمن أول 16 طائرة مقاتلة ومن المتوقع تسليمها مطلع العام المقبل.
وأكد المتحدث أن الاتفاقية لم يتم إلغاؤها لكن "يتعين علينا القيام بواجباتنا في ظل البيئة المتغيرة والتأكد من أن العقد، في شكله الحالي، يصب في مصلحة الكنديين والقوات المسلحة الكندية".
من جانبها، أعلنت البرتغال أنها تدرس جميع الخيارات، بما في ذلك طائرات إف-35 الأمريكية والطائرات الأوروبية، لاستبدال مقاتلات إف-16 الأمريكية التي تستخدمها قواتها الجوية وسينتهي عمرها الافتراضي قريباً.
ويواصل ترامب الذي شن حرباً تجارية على الاتحاد الأوروبي بسبب الرسوم الجمركية، تهديده بانتظام للدول الأوروبية الأعضاء في حلف شمال الأطلسي بأنه لن يدافع عنها إذا لم تزد من إنفاقها العسكري.
وكان وزير الدفاع المستقيل نونو ميلو قد أكد في مقابلة نشرتها صحيفة بوبليكو اليومية الخميس، أن "الموقف الأخير للولايات المتحدة في سياق حلف شمال الأطلسي وعلى المستوى الجيوستراتيجي الدولي، يجب أن يجعلنا نفكر في أفضل الخيارات".