تقاصيل.. زيارة محافظ الإسكندرية المفاجئة لسوق محطة مصر
تاريخ النشر: 20th, August 2024 GMT
شهد ميدان محطة مصر بمحافظة الاسكندرية مواقف وطرائف عقب الزيارة الميدانية المفاجئة التى قام بها الفريق احمد خالد حسن مساء الاثنين، لسوق محطة مصر، كان قد فؤجئ البائعين الدين اعتادوا ان حملات الازالة تكون صباحا، الا انهم فؤجئ بمحافظ الاسكندرية يقوم بالنزول من سيارته بعيدا عن الميدان، ويقوم بالسير داخل الميدان بين المواطنين الذين اغلبهم لم يتعرفوا عليه، نظرا لانه لم يظهر مند توليه منصبه فى الكثير من الميادين، مثلما كان يفعل اللواء محمد الشريف المحافظ السابق، الا ان فؤجئ البائعين بالمحافظ يقف امامهم للاستفار عن الاسعار.
سادت حالة من الهرج والمرج بين البائعين، نجد منهم من يخرج التسعيرة الكادبة من داخل ادارج الخزنة لابرازها للمحافظ، ومشهد اخر من البائعين الجائلين الدين فروا عقب مشاهدتهم رجال الامن مع المحافظ واعتقدوا انها ازالة، ومشهد ثالث من البائعين الدين يعتبروا حظهم السيئ لم يتمكن من تغير التسعيرة مثل غيره، وبالتالى تم ادراج اسمه ضمن البائعين المهددين باجراء لهم محاضر بسبب البيع بسعر اغلى من التسعيرة الحقيقة .
وتحول ميدان محطة مصر الى ساحة من الكر والفر بين البائعين المتلاعبين بالتسعيرة واخرين البائعين الجائلين الدين يحتلوا الارصفة، لم يكتفى محافظ الاسكندرية بذلك بل قام بالاستماع الى شكوى المواطنين من ارتفاع الاسعار المبالغ فيه ؟
عقب دلك توجه محافظ الاسكندرية الى ميدان السرفيس الميكروباص، لمراقبة اسعار التسعيرة وهل السائقين ملتزمين بالتسعيرة، وسؤال المواطنين عن اسعار تسعيرة الركوب التى يفرضها عليهم السائق .
كان تفقد "محافظ الإسكندرية" ميدان محطة مصر والسوق الحضاري به، للوقوف على سير العمل به وللاستماع إلى مطالب وشكاوى المواطنين، وذلك في إطار تنفيذ رؤية القيادة السياسية للقضاء على الأسواق العشوائية وظاهرة الباعة الجائلين.
هذا وقد استمع محافظ الإسكندرية لشرح عن المشروع من داخل غرفة التحكم المصممة لمراقبة الميدان بأحدث الكاميرات البانورامية لرصد الميدان بالكامل، مستفسرًا عن عدد مواقف الأتوبيسات وسيارات الأجرة المتواجدة بالميدان.
وخلال تفقده للسوق الحضاري وحركة سير السيارات بالميدان، استفسر محافظ الإسكندرية عن أسعار بيع الخضراوات والفاكهة للمواطنين داخل السوق الحضاري، كما استمع إلى مطالب الباعة داخل السوق.
وجه جميع الأجهزة التنفيذية بشن حملات مُكبرة ودورية لرفع جميع الإشغالات وإزالة الباعة الجائلين خارج السوق الحضاري واتخاذ الإجراءات القانونية تجاه المخالفين لضمان بقاء الميدان في شكله الحضاري كواحد من أقدم الميادين الحضارية بالإسكندرية، كما كلف سيادته الجهات التنفيذية بالتأكيد على التزام السائقين بتعريفة الركوب الجديدة.
جاءت الجولة بحضور، نائبة المحافظ، وسكرتير عام المحافظة، وجميع الجهات التنفيذية المعنية بالميدان.
جدير بالذكر أن مشروع تطوير ميدان محطة مصر جاء في إطار تنفيذ رؤية القيادة السياسية للقضاء على الأسواق العشوائية وظاهرة الباعة الجائلين من خلال إنشاء أسواق حضارية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الإسكندرية ميدان محطة مصر مواقف وطرائف البائعين الجائلين محافظ الإسکندریة میدان محطة مصر
إقرأ أيضاً:
الميدان الغزاوي يتكلّم: من يملكِ الإرادةَ والميدان يفرِضْ معادلة النصر
يمانيون../
في مشهدٍ يختصرُ سنواتٍ من التجربةِ القتاليةِ والخِبرة العملياتية، تُثبِتُ فصائلُ الجهاد والمقاومة الفلسطينية في غزة، قدرتَها على إدارةِ معركة معقَّدة متعددة الأبعاد، في مواجهة واحدة من أكثر الجيوش تطوُّرًا في المنطقة.
وفي الوقت الذي تُكثّـفُ فيه قواتُ الاحتلال الإسرائيلي من هجماتها على القطاع وتدفع بثلاث فِرَقٍ هي من أفضل فرقها العسكرية إلى جبهات القتال، ترد المقاومة بعملياتٍ نوعية تكتيكية تعيد خلط الأوراق وتُظهِرُ هشاشةَ الرواية الصهيونية حول “القضاء على البنية التحتية للمقاومة”.
الموقف العملياتي خلال الـ48 الساعة الماضية:
وفيما أكّـدت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الصهيونية، أن رئيس الأركان في جيش الكيان أبلغ الطاقمَ الوزاري المصغَّر بوجود “نقص كبير في عدد المقاتلين بالجيش”.
اعترفت إذاعة جيش الاحتلال، بأن “قوةً من الجيش دخلت لأحد المنازل في حي الشجاعية، وتم محاصَرتُها ووقعت في كمين، ويتم إجلاؤُهم الآن عبرَ مروحيات وحدة الإنقاذ ٦٦٩”.
بدورها، أعلنت كتائبُ القسَّامِ الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس، في بيان، أمس الأحد، “تمكّن مجاهدو القسام من تفجير منزل مفخخ مسبقًا في قوة صهيونية خَاصَّة تسللت إلى منطقة أبو الروس شرق مدينة رفح جنوب القطاع وأوقعوهم بين قتيل وجريح”.
من جانبها، قالت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، في بيان لها اليوم الاثنين: “تمكّن مجاهدونا من قنص قنّاص صهيوني كان يعتلي تلةَ المنطار بحي الشجاعية شرق مدينة غزة”.
وأكّـدت الأحد، قصفَها بقذائف الهاون النظامي (عيار 60) تمركزًا لجنود وآليات الاحتلال “الإسرائيلي” المتوغلين في منطقة محور رفح الذي يسمِّيه العدوّ محور “موراج”، وبصواريخ (107) موقع قيادة وسيطرة لجيش العدوّ في منطقة “عوض الله” بمخيم يبنا”.
كما أعلنت المقاومة أنها سيطرت على طائرتين من نوع “كواد كابتر” خلال تنفيذهما مهامَّ استخباريةً وسط قطاع غزة.
وقالت كتائب الشهيد “أبو علي مصطفى” في بيان الأحد: “أسقطنا طائرة مسيّرة للاحتلال من طراز “بوما ريدر”، أثناء تنفيذها مهامَّ استخباريةً وعدائيةً شرقي غزة”.
سياسيًّا، قالت حركة حماس: إن “الأسرى الصهاينة لن يعودوا بالتصعيد العسكري بل بقرار يرفض نتنياهو اتِّخاذه”، مؤكّـدةً على أنه “لن يحرز وحكومته أي تقدم بمِلف الأسرى دون صفقة تبادل؛ فالتصعيد مقامرة خاسرة على حساب أسراه”.
مقاومة غزة تتحدَّى آلةَ الحرب وتُسقِطُ روايةَ الاحتلال:
موقع “المسيرة نت” مستشرفًا آراء الخبراء العسكريين في قراءةٍ تحليلية لواقع الميدان خلال الساعات الـ48 الماضية في غزة، والذين لفتوا إلى تحولٍ نوعي في مفهوم الحرب “اللامتناظرة”، فالمقاومة الفلسطينية لم تعد مُجَـرّد مجموعات فدائية تعمل بردود أفعال آنية، بل باتت تمثل منظومة قتالية متكاملة.
ويؤكّـد الخبراء أن المقاومة تعتمد على العمل وفق بنك أهداف استخباراتي دقيق، يتضح من اختيار التوقيت ونوع الأهداف بدقةٍ عالية، وعلى مرونةٍ ميدانيةٍ في الحركة والتخفي والكمائن والقنص؛ ما يدل على تدريب ميداني متقدم، وتنسيقٍ عالٍ بين الوحدات المختلفة.
ويشير الخبراء إلى أن المقاومة استطاعت دمج الوسائل النارية التقليدية بالتكنولوجيا، عبر اعتراض الطائرات المسيرة الإسرائيلية، أَو استخدام طائرات استطلاع للرد التقني على الهجمات.
كما تفوقت المقاومة في إدارة موازيةٍ للجبهة النفسية والإعلامية، والتي تمثلت في بياناتٍ دقيقة ومصوّرة تربك الجبهة الداخلية للعدو وتكسب تعاطف الرأي العام الداخلي والعالمي.
ومن منظورٍ تكتيكي -بحسب الخبراء- فقد فشلت القوات الإسرائيلية حتى اللحظة في فرض السيطرة النارية أَو البرية على مناطق الاشتباك، وهذا مؤشر حاسم على توازن ردعي بات حقيقيًّا وملموسًا في الميدان.
ومن الناحية الاستراتيجية، فَــإنَّ عدم القدرة على الحسم، مع تصاعد الخسائر النفسية والعسكرية والسياسية، يعكس عجز المنظومة العسكرية الإسرائيلية عن فهم طبيعة الخصم، الذي لا يقاتل فقط؛ مِن أجلِ النصر، بل؛ مِن أجلِ الوجود.
معادلة التفوق الميداني.. من يملك زمام المبادرة؟
وأثبتت التطورات الميدانية خلال الـ 48 الساعة الماضية، أن المقاومة لا تزال تحتفظ بمبادرة الردع والرد، عبر استخدام تكتيكات حرب عصابات متقدمة، شملت حتى الآن، وفقًا لبيات المقاومة؛ تفخيخ المنازل واستهداف القوات المتسللة كما حدث الأحد، شرق “رفح”.
واعتمدت المقاومة على القنص كما حدث في “حي الشجاعية”، مع استخدام الأسلحة الصاروخية المتنوعة (قصيرة ومتوسطة وطويلة المدى)؛ ما ينفي المزاعم الإسرائيلية بالقضاء على القوة الصاروخية.
كما يؤكّـد إسقاط طائرات مسيرة استخبارية (بوما ريدر)، والسيطرة على طائرات (كواد كابتر)، على تقدم تقني متزايد لدى وحدات الدفاع الجوي التابعة للمقاومة.
وفي سياق رسائل الأسرى، تواصل المقاومة المعركة النفسية والسياسية، حَيثُ وجهت المقاومة صفعة معنوية وسياسية جديدة لحكومة الاحتلال حين أكّـدت أن مصير الأسرى لن يُحسم بالنار بل بقرار سياسي ترفضه القيادة الإسرائيلية.
وبهذا التصريح، وضعت حماس المجرم “نتنياهو” أمام مسؤوليةٍ مباشرةٍ تجاه عائلات الأسرى الصهاينة، ما يضاعف الضغط الداخلي ويخلق انقسامًا في بيئة القرار داخل الكيان الممزق أصلًا.
موقف العدوّ العملياتي.. تعثر رغم التفوق التقني
ورغم الدعمِ اللوجستي والاستخباري اللامحدود، والاعتمادِ على فِرَقٍ مدرَّبة (كالفرقة 36 في رفح، والفرقة 143 في الشابورة وتل السلطان، والفرقة 252 شمال القطاع)، تُظهِرُ النتائج الميدانية أن الاحتلال عاجز عن تحقيق أي اختراق فعلي أَو نصر ميداني حاسم.
ووفقًا للمعطيات الميدانية، فَــإنَّ المعارك خلال الـ 48 الساعة الماضية تكشفُ عنْ استنزافٍ مُستمرّ في العنصر البشري والمعدات، كما أن اعتمادَ العدوّ على تكتيك “الأرض المحروقة” بلا مكاسبَ استراتيجية، يؤكّـدُ الفشلَ المتكرّر في رصد وتدمير شبكة الأنفاق ومخابئ السلاح رغم التطور التكنولوجي.
وخاضت المقاومة اشتباكًا مركَّبًا، على شكل اشتباكٍ ناري مباشر عبر القذائف والكمائن والقنص، واشتباك تقني في مواجهة الطائرات المسيّرة، واشتباك نفسي وإعلامي عبر البيانات الميدانية والتسجيلات المصوَّرة؛ ما يعكس تطورًا غير مسبوق في أداء فصائل الجهاد والمقاومة من حَيثُ التنظيم، ووحدة القرار، وامتلاك أدوات الحرب الشاملة.
ورغم الحرب المدمّـرة التي تشنها آلة الحرب الصهيونية منذ “555” يومًا، تقفُ المقاومة الفلسطينية اليوم كقوةٍ عسكرية منضبطة، قادرة على مجاراة جيش الاحتلال الإسرائيلي في ميدان الحرب الحديثة، وتوجيه ضربات موجعة تفقِدُه توازنَه السياسي والميداني.
وهذه الحقيقة لا تنبع فقط من عناد القتال والمواجهة، بل من معادلةٍ جديدةٍ عنوانُها: “مَن يملِكِ الإرادَة والميدانَ، يفرِضْ معادلةَ النصر”.
عبدالقوي السباعي| المسيرة