سواليف:
2024-09-13@01:11:49 GMT

ناصر شديد يكتب : يا سجن ماركا.. رفقًا بالسجين 1007

تاريخ النشر: 20th, August 2024 GMT

يا سجن ماركا.. رفقًا بالسجين 1007

كتب … ناصر شديد

عن البطل #أحمد_حسن_الزعبي أتحدث..، أحمد الذي لا يليق #السجن به..، فهو الرقيق اللطيف الأنيق..، صاحب المشاعر الحساسة..، والذوق الرفيع..، فكيف له أن يتماهى مع السجن وقسوته..؟!.

يا #سجن_ماركا ومهاجعه رفقًا بالله عليكم وكل السجّانين بملح الأرض أحمد..، هو أمانة عندكم.

.، رفقًا بمن يرفض لقب “معارض أردني”..، ويا سجناء ماركا.. ها هو أبو الوطنية بينكم “دخل خطأً”..، استفيدوا منه قدر المستطاع..

مقالات ذات صلة الثلاثاء .. طقس حار نسبيا 2024/08/20

في حضرة أحمد، وبعد السلام عليه بتحية جندي لقائد.. وهذه لعبته..، قلت: “استمتع” يا بطل.. لقد جاء وقت العُزلة..، لا تعُدّ الأيام ولا الأسابيع ولا حتى الشهور..، فهذا مبتغى السجّان.. أو بالأحرى من “خلْفَ” السجّان..، فلا تعطه الفرصة..، رد بلهجة أهل “الرومثا” الجميلة: “مش غادر..!”.

زدتُ أو هُيِّء لي: “في #أدب_السجون أيها المؤدب.. حطم الواسطات والتدخلات ولا تتوقعها.. لا تكترث بفيتامين واو من أصحاب الدولة والمعالي والسعادة والعطوفة.. -التائب منهم والعاصي-..، فلن يُجْدوا نفعًا..!، انْسَهم وتناسهم..، واستعن بالله فقط.. فهو حسبك..”

بالمحصلة، اختار صاحب الشأن في سجنك الشخص الخطأ..، فبالله.. هل قاس حسّك المرهف..؟!، هل شاهد دمعتك كيف تسبق نَفَسَك عند كل مشهد مؤلم تشاهده أو تسمع به..؟!، وقبل ذلك.. هل سأل نفسهُ من سَجَنَ ولِمَ..؟!، وهل يُسجن صحفي مثلك يُدافع عن الحرية والكرامة في زمن حرب مع أرذل الخلق؟!، ويلكم من الله..!

يا أحمد هم يعلمون أن مقامك ليس السجن..، لكنهم يتغافلون ويسوّغون..، فهل يُعقل أن يَسجن الأردن #وصفي_التل؟!، أو أحمد عبيدات؟، أو النقي أحمد اللوزي؟!، أنت قامة مثلهم..، صحفي لامع سلاحك الكتابة وميكروفون وشاشة..، تقدم لوحاتك المبدعة..، لكنك يا صديقي ظهرت في الزمن الخطأ..!، فبالله لا تعتب علينا يا أحمد..، كلنا مقصرون نحوك..، صحفيون ونقابات وأحزاب وحتى القبيلة..، يا رجل لقد خذلنا غزة العزة..، هل تستكثر علينا أن نخذلك؟!..، نحن لا حول لنا ولا قوة يا صديقي.. والله المستعان..

يا صاحب الشأن، لو قُدّر لابن الرمثا في المهجر أن يُسأل: من أين أنت؟، لحقّ له أن يرد أنا من مدينة أحمد حسن الزعبي، ولو قدّر لابن #الأردن أن يُسأل في منفاه الاختياري أو الإجباري.. لحُق له أن يقول: أنا من بلد الكاتب المبدع أحمد الزعبي..، فبكُتّابنا وشعرائنا نفتخر ونسمو..، فلسنا دولة شمولية حتى يسجن فيها من نحب ونفتخر..!

في زيارتي طلبت مني كتاب أدعية..، والله حاولت من هنا وهناك..، لكن السجان ومن لف لفه كان له رأيٌ آخر..!، ومع ذلك.. سمعت أن من أدب السجون يا أحمد أن “لا تدعو الله بالفرج”..، تخيل؟!..، بل الدعاء فقط.. أن يصبرك الله ويثبتك..، فالصبر والثبات أجدى وأنفع..، ونفحات القرآن تذكُر ذلك..، فأغلب الآيات في القرآن عن الصبر لا الفرج..، بالمناسبة؛ لماذا يمنعون كتب الأدعية في السجون؟!.

المهم أن العزيز أبا عبد الله بخير من الله، ويطلب منكم أن لا تنسوه من الدعاء “بفرج” قريب..، معنوياته عالية -هكذا أحسبها- ولله الحمد.. لا تقلقوا.. سيخرج أقوى مما سبق..، لكن صاحب قرار سجنه ليس بخير..، فالضمير كالمرآة تعاتب نفسها..، وتؤنب ذاتها.. خاصة عندما يوضع الرأس على الوسادة..، فكل الظن أن من لا يحب ابن الجندي الأصيل حسن الزعبي؛ لئيم حقود جاهل..، ناكر لجميل كتاباته ووطنيته..

أما أنت يا صاحب الضيافة “في سجن ماركا” فنكررها لك.. رفقًا بالخلوق الجميل..، فنحن بحاجة له..، بل كل قرائه ومشاهديه ينتظرون عودة قلمه الرشيق الرزين المضحك المبكي في موقعه سواليف..، ويتوقون لسماع صوته الوطني المبدئي الأصيل.. وإطلالته البهية على قناة اليرموك وغيرها..

دمت حرًا أصيلًا لا تُغيّر ولا تتغيّر..

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: السجن سجن ماركا أدب السجون الأردن سجن مارکا

إقرأ أيضاً:

محمد أكرم دياب يكتب: 10 قراءات للقرآن "خالي عمل"

في رحلات العبادة تعيد اكتشاف البشر، تبحث بشكل اكبر عن المتقربيين إلى الله، دائما تجد نفسك في نقص مهما كانت عباداتك، هناك اقرب منك دائما قد يكون يقضوا يومهم بالكامل داخل المساجد ومنهم من يفني عمره في معرفة الله والتفتيش في علوم القرآن والبحث في الاحاديث، ومنهم من يسموا بالتلاوات ويبحث في تعلم القراءات المختلفة.

في رحلتي لمحاولة زيادة القرب احببت السيدة نفيسة، عشقت سيرتها التي حييت تدافع عن الضعفاء وتطعم الفقراء، وتبحث عن القرب إلى الله.. ففي فراش موتها قالت ابعدوا عني طبيبي واتركوني لحبيبي، حفرت قبرها بيدها وختمت فيه القرآن ما يزيد عن ١٩٠ مرة، اقتربت منها وصاحبت محبيها لقيت بينهم حكايات كثيرة عن التصوف والعبادة حتى التقيت الحمزة. 

وتروي زينب ابنة أخيها يحيى المتوج قائلة: "خدمتُ عمّتي السيدة نفيسة أربعينَ عامًا، فما رأيتها نامَت بلَيل، ولا أفطرت إلا العيدين وأيام التشريق، فقلت لها: أمَا ترفُقِين بنفسِك؟ فقالت: كيف أرفُق بنفسي وأمامي عَقَبات لا يقطَعُهُنّ إلا الفائزون؟ وكانت تقول: كانت عمتي تحفَظ القرآن وتفسِّره، وكانت تقرأ القرآنَ وتَبكي. يقال إنه اسلم على يدها نحو سبعين الف يهودي، بعد معجزتها بشفاء بنت يهودية، وفي الكعبة كانت تتعلق باستارها وتدعي إلهي وسيدي ومولاي متعني وفرحني برضاك عني، ولا تسبب لي سببًا يحجبك عني، وكان من اشهر ادعيتها كم حاربتني شدة بجيشها فضاق صدري من لقاها وانزعج حتى إذا ايست من زوالها جائتني الالطاف تسعى بالفرج.

قابلته مصادفة في السيدة نفيسة شاب يبلغ من العمر ٣٦ عاما بملامح سمحة ولحية خفيفة وجلباب بسيط يجلس على المقهى المجاور، تلاوته للقرآن عزبة، بعد اطراف الحديث طلب مني " انا ابحث عن وظيفة"، بعدها بدأ بسرد حياته بداية من والده الذي عين امام مسجد في الامارات لمدة ١١ عاما ثم اسماء اخوته القادر والمقداد ثم دراسته في كلية دار العلوم. 

والد حمزة حرص على ان يكون ابنه مثله على يد شيوخ عظام بداية من كتاب القرية وحتى الشيخ شريف عاشور القارئ بالاذاعة المصرية، لم يكتفي حمزة بذلك بل ابحر في علوم القرآن وبحث عن التلاوات المختلفة وتعلمها، فابرز بعدها عدد من الشهادات التي حصل عليها في ايجازات قراءات القرآن الكريم فهو يجمل ١٠ ايجازات، احدها حفظ وتجويد القرآن بقراءة عاصم ابن ابي النجود واخرى للقراءات العشر الصغرى والكبرى في ٢٠١٤. 

الحمزة الذي اقتنص اسمه من اسد الله عم الرسول صلى الله عليه وسلم، يجوب بشكل اسبوعي المساجد في القاهرة من السيدة زينب إلى السيدة نفيسة، يرى في ذلك شكل للسعي الذي امر به المولى في القرآن يتحدث مع كل من يراه يبحث عن فرصة فقط فرصة واحدة للعمل بما افنى سنواته في حفظه فهو يتمكن من التلاوة والتحفيظ. 

ويبحث الحمزة عن مقابلة الامام احمد الطيب ووزير الاوقاف الدكتور اسامة الازهري قد يجد ما يسره بتعيينه في مكتبة الازهر التي تعد اكبر احلامه فهو رفض مغادرة مصر لاكمال دراسته الجامعية ويحلم بامامة المسلميين في المسجد الحرام ومسجد الازهر الشريف، اسمه كما في شهادات الاجازة الحمزة بن احمد بن ابراهيم بن هلال.

مقالات مشابهة

  • أحمد ياسر يكتب: اسأل عما تستطيع أن تفعله..كيف نفي بوعود الديمقراطية؟
  • م. أنس معابرة يكتب .. أقلام خلف القضبان
  • فهمي عبدالعزيز يكتب … أحمد يا ابن كرمة العلي
  • من أرشيف الكاتب أحمد حسن الزعبي .. هدايا مُدبَّرة!
  • أحمد مسعود: إيهاب جلال تعرض لظلم شديد قبل وفاته
  • محمد أكرم دياب يكتب: 10 قراءات للقرآن "خالي عمل"
  • عادل حمودة يكتب: في صحة أحمد زكي (9)
  • عادل حمودة يكتب: لعبة الأمم فى الصومال.. آبى أحمد من رجل دولة إلى مهرج فى البلاط
  • من أرشيف الكاتب أحمد حسن الزعبي .. سيمضي الصيف
  • من أرشيف الكاتب أحمد حسن الزعبي .. شتي أيلول