تقرير عبري يسلط الضوء على فشل “إسرائيل” في ردع الحوثيين وإيقاف هجماتهم البحرية
تاريخ النشر: 20th, August 2024 GMT
الجديد برس:
قال موقع “ماكو” العبري، التابع للقناة 12 الإسرائيلية، إن الهجوم الإسرائيلي على محافظة الحديدة لم يُوقف عمليات قوات حكومة صنعاء المساندة لغزة ولا تهديداتها المستمرة.
وأكد الموقع أن الحوثيين لا يزالون قادرين على تعطيل طرق الشحن البحري إلى الموانئ الإسرائيلية، مما يتسبب في أضرار اقتصادية تقدر بالمليارات، وهو ما يُعتبر إخفاقاً كبيراً وعظيماً لـ”إسرائيل”.
ونشر الموقع العبري تقريراً هذا الأسبوع بعنوان “هل أدى الهجوم في اليمن إلى ردع الحوثيين حقاً؟”، الذي كشف أن الهجوم الإسرائيلي لم ينجح في إيقاف أنشطة الحوثيين أو تهديداتهم.
وأشار التقرير إلى أن الحوثيين، بالإضافة إلى استعدادهم لدعم الإيرانيين في حال وقوع هجوم لتحدي نظام الدفاع الجوي الإسرائيلي متعدد الطبقات، لا يزالون قادرين على تعطيل طريق الشحن إلى “إيلات”. وهذا يُعد من أعظم إخفاقات “إسرائيل”، التي دخلت في الماضي حروباً بناءً على التهديدات التي تواجه هذا الطريق الحيوي.
وأوضح التقرير أن الحوثيين تمكنوا من تحقيق هذه الإنجازات باستخدام قوة عسكرية أقل بكثير من تلك التي تمتلكها “إسرائيل”، معتبراً أن النجاح الذي حققوه يعود إلى استراتيجياتهم وقراراتهم وليس فقط إلى قدراتهم العسكرية.
وأشار التقرير إلى أن “إسرائيل” تسعى لتصوير قتال الحوثيين في البحر الأحمر كإرهاب بحري وتهديد عالمي لحرية الملاحة، بينما يقدم الحوثيون نشاطهم كدعم ومساعدة للفلسطينيين في غزة وللمقاومة اللبنانية. وهذا التباين في التصورات جعل من الصعب على “إسرائيل” حشد دعم دولي واسع، باستثناء دعم الأمريكيين وعدد قليل من الدول الأعضاء في التحالف البحري ضد اليمن.
وأضاف التقرير أن “إسرائيل” لا يمكن أن تكون راضية عن الوضع في ميناء “إيلات”، الذي ظل خالياً تماماً لعدة أشهر نتيجة تهديد الحوثيين لخطوط الشحن، مما تسبب في أضرار اقتصادية كبيرة بالمليارات.
وخلص التقرير إلى أنه “ليس واضحاً كيف تنوي إسرائيل التعامل مع هذه الأضرار ومع التهديد الحوثي المستمر”.
المصدر: الجديد برس
إقرأ أيضاً:
الرسالة وراء هجمات “الحوثيين”.. “صحيفة عبرية”
الجديد برس|
قالت صحيفة “جيروزاليم بوست” إن الهجمات التي نفذتها قوات صنعاء على العمق الاسرائيلي عشية سريان اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، تظهر عدم تأثرها بالضربات الإسرائيلية وجاهزيتها لمواصلة عملياتها إذا انهار الاتفاق، معتبرة أن تلك الهجمات تضع صنعاء في موقع الضامن لتنفيذ وقف إطلاق النار.
وتحت عنوان “الرسالة وراء هجمات الحوثيين قبيل وقف إطلاق النار مع حماس” نشرت الصحيفة العبرية تقريراً جاء فيه أن “الحوثيين شنوا هجومين على إسرائيل عشية وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، وهذه دلالة مهمة على كيفية اعتزام الحركة الإسلامية المتمركزة في اليمن إظهار فشل الضربات الإسرائيلية في ردعها، وأنها مستعدة لمواصلة مهاجمة إسرائيل إذا انهار وقف إطلاق النار”.
وأشار التقرير إلى أن “الحوثيين يهاجمون إسرائيل منذ أكتوبر 2023، حين اختاروا دعم حرب حماس على إسرائيل، ومع مرور الوقت تحولت هجماتهم من استهداف إيلات إلى استهداف السفن، ثم إلى استهداف وسط إسرائيل”.
واعتبرت الصحيفة أن إعلان قوات صنعاء عن استهداف وزارة الحرب “الإسرائيلية” بصاروخ باليستي نوع “ذو الفقار” كان “مثيراً للاهتمام” وذلك “لأن الحوثيين هم الذين هاجموا عشية وقف إطلاق النار، ولم يكونوا يردون بل هم البادئون بالعدوان”، حسب وصفها.
وقالت: “إن هدفهم هو إظهار أنفسهم كضامنين نوعاً ما لوقف إطلاق النار، وهذه لعبة كبرى.